عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-21, 07:14 AM   #96

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 312
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي

بحذر عادت الونا ادراجها تتلفت حولها تبحث عنهم في الأرجاء وما ان اقتربت من المنزل وجدت السيارات السوداء تسد البوابة الأمامية لذا اختبأت سريعاً وهي تختلس نظرة من وقت لأخر وتنصت للحديث الذي يدور بالداخل , حديثهم اللبق ذاتة , نبرتهم الصارمة , كلماتهم المعتادة , لا شئ جديد لم يكن في نيتهم افتعال المشاكل او التدخل بقوة لأخذ احد , لكنها تفاجأت حين وجدت البعض يرحل برفقتهم , راقبتهم بحذر حتي ابتعدوا عن المكان كادت ان تخرج من مخبأها لكن القبضة الحازمة علي ذراعها سمرتها مكانها , التفتت مسرعة تحدق بدهشة الي سيف : تباً لك .. لقد اخفتني .
: وهل خوفك هو ما اعادك الي هنا .. حين اصبح الوضع جدياً قررت الأنسحاب وادركت انك لست بتلك الشجاعة .
: لا تتحدث عن شئ لا تعرفه .
عقدت ذراعيها وهي تقول بخفوت : هل رأيت ما حدث للتو .
: سترين هذا المشهد كثيراً قريباً حتي يتمكنوا من اقناع الجميع بمرافقتهم الي هناك .. لقد حاصرونا .


اتجها لداخل المنزل وهي تفكر في كم هو هادئ ولم يثور غضباً لأنها غادرت ونفذت ما تريد رغم تهديدة لم يكن مبالاياً للأمر واغتاظت اكثر لما هي منشغلة بشئ كهذا وسط ما يحدث , الجميع يثرثر في الداخل والقلق يعلو الوجوه واكثرهم ياس الذي لا يستوعب بعد ان هؤلاء كانوا هنا امامة وان البعض رحل برفقتهم بالفعل بل ايضاً يجد الونا وسيف امامة , وضح سيف لما عاد وان السيد كلارنس تم القبض عليه , اخبرة ياس ان روبي رحل برفقتهم وثلاثة اخرون , ووضحت الونا لما اختارت نوين الذهاب الي هناك وعاتبها ياس علي موقفها مع المرأة , هكذا كان هناك ستة اشخاص منهم داخل هذا المكان اثنان يعرفان بخطتهم وواحداً فقط قادر علي تنفيذها واحتمال هروبة من هناك وارد وهو روبي , كان الوقت قد حان ليطلب منهم سيف الأنتقال ليظل المقاتلين فقط في المنزل والأخرين هو يعرف مكان ملائم لا تعرفه تلك القوات بعد يمكنهم الأنتقال اليه , وهو بيت السيدة فلورا , عليهم اخلاء المكان والأستعداد لمواجهتهم لم يعد الوقت يسمح بالتخطيط , استفسر ياس اكثر عما يعني وشرح سيف كل شئ بالتفصيل وايدتة زينا لأنها كانت برفقتة حينها , سأل ياس : كيف نستطيع نقل الناس العادية الي هناك وهل ستسمح هذه السيدة بهذا .
وأكد سيف : ستفعل سأذهب اولاً الي هناك وحدي وسآتيكم بالأخبار .


ولم يضيع دقيقة اكثر اخذ ابنتة جانباً وهو ينزل علي ركبتة يتأملها ملياً قائلاً وهو يبعد خصلات شعرها عن عينيها : هل انت بخير .
أومأت اليه الفتاة وهي بدورها تهذب خصلات شعرة الشاردة : انت تتغيب كثيراً يا ابي .
: اعرف يا صغيرتي .. ارغب بالبقاء معك كل الوقت لكن ما افعله هو لأجلنا لكي نعود ونعيش في منزلنا بأمان .. انت فتاة قوية يا ميمي والدك فخور بك كثيرأً .. عليك البقاء برفقة الأصدقاء لبعض الوقت ستنتقلون لمكان اخر .
: وانت اين ستذهب .
: سأكون دائماً قريباً متي ما احتجت الي ستجدينني .. فقط لنصمد لوقت قصير بعد .. بعدها سيكون لدينا كل الوقت معاً .
احتضنتة الفتاة : حسناً يا ابي سأنتظر .
ضمها سيف بقوة اكثر وهو يتمني لو بيدة ان يجنبها هذا الخوف والخطر لو بأمكانة ان يبقيها في حضنة تشعر بالدفئ والأمان , لو ان بأمكانة ان يوجد لها حياة مستقرة طبيعية .. لكن للأسف كانت هذه الدقائق الثمينة هي كل ما يملك لها لأنه في طريقة للخارج مرة اخري لمنزل السيدة فلورا , اوقفتة الونا قبل ان يرحل : هل انت مستعد للمغادرة فوراً .. ربما لا يزالون في الأرجاء .
: لقد اخذوا ما يريدون وهو القبض علي البعض منا لذا هذا افضل وقت للتحرك .. لن اضيع المزيد من الوقت للتفكير .
حين ظلت صامتة ترمقة اخذ خطواتة للخارج لكنها قالت ثانية وهي تلحق به : ارغب بمرافقتك اذاَ .
لم يلتفت اليها ولم يتوقف : لا احتاج لمرافق لكنت عرضت الأمر علي زينا لو انني ارغب بذلك .
تبعتة وهما يبتعدان : لا اصلح اذاَ لأكون رفيق في مهمة .
: بل تصلحين جيداً لكن ليس معي .. انت لا تتحملين قربك مني للحظة وقد فهمت ذلك الأن جيدأً يا الونا .
اجبرتة علي التوقف : لم تسألني حتي لما عدت .
: لا اهتم .. لدي عمل اهم حالياً .
اخذت تنظر في جميع الأتجاهات حولها بتوتر وتنغست بعمق وبدون ان تنظر اليه قالت : حين اصبح الأمر جدياً ادركت انني اكره ان اكون وحيدة .. لم افهم هذا الشعور لكن اخافني المجهول هناك .
تطلعت اليه : وانت السبب .. لقد جعلت ثقتي بنفسي تهتز .. خلقت بداخلي شعور التراجع والتفكير .. كنت مستعدة من قبل للأقدام علي اي امر أما الأن .. انا .. انا ......
: انت واثقة من نفسك جيداً وما يثبت ذلك انك عدت .. انت فقط اصبحت تهتمين وتشعرين .. لن اسألك عما جعلك علي هذه الشخصية السابقة لكنني سعيد لما اسمعة منك الأن .
لم تتمكن من مهاجمتة لم تتمكن من الأعتراض عليها الأعتراف انها تريده وألا لما عادت اذاً , تركها وعاود السير و بصمت رافقتة ولم يضيف كلمة حيال الأمر ولم تفهم هل موقفة يعني انهما تصالحا ام انه يتركها تقوم بما يحلو لها , كانت كالطفلة تنظر اليه احياناً وتنتظر ان يعلق بكلمة ثم تعود لتتفقد ما حولها ثم بفضول تنظر نحوه وتحاول بصمت ان تطلب اليه التحدث عن اي شئ لكن حتي لو لاحظ موقفها فأنه سيظل صامتاً مستمتعاً بحالتها المزاجية المختلفة , كانت الأجواء هادئة اخيراً هذا لم يمنعهما من اخذ الحذر والحيطة واخذت تراقب حولها بتوتر لأنها لم يسبق وان وصلت لهذا الحد في الأقتراب من تلك القوات سوي حين كانت مع نوين منذ ساعات واتي صوت سيف لتكتشف انه شعر بقلقها : لا انوي تسليمك لذا اهدئي انت تنقلين الي شعور التوتر .
قالت بأصرار : انا لست خائفة .. فقط انت جرئ لتسير بهذه الثقة ونحن علي مقربة منهم .
وصل الي الطريق ذاتة الذي ركضا فيه خلف جراي يحاول ان يسترجع اي تقاطع سلكا : اخبرتك سابقاً انهم اخذوا ما يريدون لذا لن يظهر احدهم الأن .
لا تفهم من اين يأتي بتلك الثقة , كما فعل هو من قبل كانت تتبعة من شارع الي اخر تحاول ان تحفظ طريق العودة لكنها تاهت تماماً وسط الطرقات المتشابهه : كيف عساك تقنع تلك السيدة ببقاء البعض عندها .
: لما ينبغي علي اقناعها .. عليها تقديم المساعدة كما الجميع .
: و اذا رفضت .


ظل صامتاً , احيانا تشعر بالخوف من افكارة الصامتة ماذا في وسعة ان يفعل اذا رفضت السيدة , حين وصلا الي هناك وتقدم ليطرق الباب استعدت الونا وهي تتحسس سلاحها لأي أمر طارئ وحين وجدت الباب يفتح وشخص ما يسدد اليهم سلاح بالفعل اخذت الموقف ذاتة معه لكن قبضة سيف ارغمتها علي خفض سلاحها وهو يتحدث الي الشاب : لا بأس يا جراي .. جئنا طلباً للمساعدة .
تنفس الشاب الصعداء حين تعرف عليه وسمح لهما بالدخول مرحباً , طلب منه سيف لقاء السيدة فلورا لأنه بحاجة للتحدث اليها في امر هام , لكن كما كان وجه ابنها المسرور برؤيتهم بخير كان وجه السيدة القاسي يقابلهم بريبة واخذت تتطلع الي الونا بشراسة لكن سيف حاول ألا يركز في مزاجها قائلاً : نحن بحاجة لمساعدتك يا سيدتي .
لم ترفع عينيها عن الونا التي اخذت تتساءل عن السبب : سبق وكنت مستعدة للقيام بذلك .. انك رجل محظوظ قليلون من لديهم الفرصة ليرافق في كل مرة فتاة مختلفة .
قالت الونا بخشونة : اننا صديقان في مهمة وليس هناك اي امر مريب اخر مما تحاولين ان توهمي به نفسك .
لم تهتم السيدة ونقلت بصرها الي سيف الذي قال : انهم يقبضون علي الجميع الأن .. نحن بحاجة لننقل بعض الأشخاص اللذين لا يجيدون القتال الي هنا .. لن اقبل منك كلمة رفض لا نملك الوقت لمحاولة اقناعك بالمناسبة .
تعجبت السيدة من هذه الطريقة الفظة التي يتحدث بها اليها : انه منزلي ليس لك الحق في ان تأتي الي هنا وترغمني علي قبول هذا .. اننا في مكان آمن هنا ولن يصل الينا احد وبصراحة لا اهتم بجانبك ومن معك .
استمرت لغة النظرات الحادة بينهما حتي قال سيف بلهجة جافة : سيدة فلورا جانبكم هنا هو الضعيف وانت تفهمين مقصدي .. لا تجعلينا نصل لهذا الحد .
نهضت وهي تقول بقوة : غادرا منزلي فوراً لن اسمح ببقائك وانت تحاول تهديدي .
منذ الوهلة الأولي وادرك سيف ان هذه السيدة يدور حولها شئ مريب وهو لا يرغب بمعرفتة بل هو يرغب بالبيت فحسب فهو ابدا لم يعثر علي سكن بعيد ومختبئ كما هذا المنزل لذا راقبتة الونا بعينين متسعتين من الدهشة وهي لا تصدق انه انقض علي السيدة في لحظة ووضع شئ ما علي انفها وكتم صراخها وهو يحاول السيطرة علي تصديها له واستمرت في النظر اليهما وهي تري قوة السيدة تضعف وتحركت قدميها اخيراً لتحاول ايقافة وهي تقول بعصبية : ماذا تفعل هل جننت .. اتركها الأن لا تقتلها يا سيف .
لكنه لم يجيب سوي حين اصبحت السيدة ساكنة مكانها علي المقعد : لم اقتلها انه مخدر فحسب .
حدقت اليه بدهشة : من اين حصلت عليه .. ومنذ متي تحمله بحوزتك .
استدار في مواجهتها وهو يقول بانزعاج : كان في اغراض السيد كلارنس .. كان بحوزتة الكثير من الأشياء النادرة .. فعلت هذا يا الونا لأجل ابنتي حتي واذا وصل الأمر لقتلها فسأفعل .
بحث حوله وهو يتحرك بسرعة عن شئ يصلح ليوثق به السيدة فلورا : ماذا سيفعلون هنا ابنها في الخارج هل تعتقد انه سيسمح لك بأيذاء والدتة .. طريقتك الهمجية تلك لن تصلح الأمور .
: لم أؤذي احد انها بخير تماما وتحصل الأن علي غفوة مريحة لنبدأ نحن بالعمل لن انتظر موافقة هذه اللعينة علي شئ.
شاهدتة يوثق السيدة ويكمم فمها ثم قال وهو ينظر الي الونا : تعالي الي هنا وساعديني في نقلها الي الأريكة .
ظلت مكانها تحدق اليه وقد بدأت تشعر بالضياع في شخصياتة المتعددة حتي قال بلهجة قوية : تحركي .
نفذت ما يريدة واشتركت معه في نقل السيدة الي الأريكة لتنام عليها ثم تبعتة الي الخارج حيث ينتظر جراي الذي قال بلهفة : اذاً كيف جري الأمر .
اخذ سيف نفساً عميق وقال : جراي انت شاب جيد وانا اثق انك مستعد لمساعدة الأخرين صحيح .
: بالتأكيد .
: هذا جيد .. لكن والدتك لا تريد هذا لذا لما لا تعطيني تلميحاً بسيطاً حول ما تفعلونه هنا .. ما هو هذا المكان حقيقة .
: انه منزلنا .. فيما تحدثتما ولما تلقيني بهذه النظرة .
: لأن رفض والدتك سيجعل اشخاص لا يفقهون شئ عن القتال ويرغبون بمكان آمن كهذا يواجهون مصير سئ فقط لأنانيتها الشديدة .
قال الشاب بقلق : ماذا تعني .
: نريد مساعدتك يا جراي وعلي والدتك ان تتنحي جانبا لبعض الوقت .
تقدم الشاب يحاول دخول الغرفة بقوة وهو يقول بغضب : ماذا فعلت بوالدتي .. دعني أمر .
امسك سيف بذراعة بقبضة قوية تؤكد ما يريدة : قلت عليها ان تتنحي .. انها بخير تماما أؤكد لك ذلك .. ليس لدينا وقت لمشاعرك حول والدتك هناك اشخاص في خطر حقيقي وهذا ملجأهم الأخير .
: بهذه الطريقة جئت لتطلب المساعدة .. كيف تجرؤ علي وضع يدك علي والدتي .
: لقد قبلت ببساطة موت اشخاص ابرياء لغرورها .
تدخلت الونا وهي تقول بصوت هادئ وتحاول تلطيف الأجواء : لم نأتي سوي لأننا بحاجة حقاً لهذا المكان .. من فضلك سامحنا لكن رفضت والدتك بقسوة شديدة وقامت بطردنا ونحن لا نملك الوقت .. ان السيدة بخير وستأتي فتيات من بيتنا الي هنا وسيمكثون معها وسيعتنون بها .. الأمر اصبح جدياً ولا تنكر انكم ايضاً تعانون نقص في الموؤن مثلنا ولن يطول الوقت حتي يعثروا عليكم كما الجميع .
هدأ جراي بعض الشئ وظل صامتاً يفكر ثم وجه حديثة الي الونا وتجاهل سيف تماماً : هل هي
بخير .
: صدقني انها علي مايرام هي نائمة فحسب لم نؤذها ابداً ولم نكن لنفعل نحن في الجانب ذاته ولم نأتي لأفتعال اي مشاكل .
نظر الي المفتاح في يد سيف وقال بغضب : اعطني هذا المفتاح .
: لقد اضطررنا لتقييدها اذا ما حررتها فستحدث الكثير من المشكلات .
قال سيف ببساطة وحين كاد الشاب يعترض اقترب منه قائلاً بتهديد : واذا حدثت الكثير من المشاكل فأنا لا انوي التخلي عن المسكن هنا لأي سبب ونحن هناك مقاتلون يا عزيزي لذا لن يستغرق الأمر دقيقة .. كن ذكياً يا جراي وتعاون معنا واعدك ان والدتك ستنال الأعتذار اللائق لاحقاً .
: اعطني المفتاح علي اي حال .
: كلا سيبقي معي لست بهذا الغباء انه تذكرة مروري لدخول هذا البيت ثانية .
: ستتركها بلا طعام او شراب .
: ستظل الونا هنا وستهتم بها حتي يتم نقل البقية .
نظرت اليه الونا باعتراض حتي قال : لا فائدة من جدالك انت ايضاً انا لا ارغب بسماع اعتراضات من احد دعوا الغضب لوقت اخر ولننهي عملنا فحسب بعدها سأكون مستعداُ لصب جام غضبكم
علي .
ناولها المفتاح وغادر ببساطة وبقيت وهي تنظر الي جراي وتقول : هو ليس بهذا السوء .. لديه ابنة صغيرة وهو يشعر بالرعب اذا ما تعرضت للخطر .. انه اب خائف فحسب لذا يحاول ايجاد حل .
: هل انت زوجتة .
كان سؤالاً مفاجئ منه وترددت في الأجابة : لا لست كذلك .. اننا في المهمة معاً فحسب .
: هي ليست والدتي .. السيدة فلورا اخذتني منذ كنت طفل صغير .. علمتني الكثير .. هي امرأة قوية علي الدوام وهي كذلك ليست بهذا السوء .
ابتسمت الونا : جراي لا تستهن بي لست اقل قوة من اي رجل منكم لا تحاول ان توصلني لأعطيك المفتاح .. سأهتم بالسيدة ولن يصيبها سوء اتفقنا .
لم يجد بديلاً سوي انهما اتفقا ولو انه يعلم ما ستؤول اليه الأمور لما ساعد سيف و زينا منذ البداية .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس