عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-21, 12:43 AM   #20

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اضع لكم قصة اولى هنا من تأليفي

صوت المركب يبدد هدوء المكان ، خيوط الشمس المشرقة تلامس البحر بخجل فبدت كذرات من الألماس تتلألئ على سطحه ، منظر لا يراه كل يوم بسبب انشغاله بظروف حياته ومشاكلها التي لا تنتهي .
ضربة يد سالم القوية على ظهره مع صوته الصاخب عكر عليه صفاء نفسه.
- هيا ابتهج يا مازن ، هذه الرحلة من اجلك حتى يرتاح فيها بالك .
تنهد بيأس :
- هل تظن أن هذا سينجح ، أبدو كمن يهرب من مشاكله !
- وكأنك ستظل هنا مدى الحياة ، يومان لن ينقصا او يزيدا من أمرك شيئا ،
سالم ، عوّاد و فهد
أصدقاء طفولته ، تربوا في بيوت متلاصقة الجدران فكانت علاقتهم أشد قوة من أي قرابة دم ونسب
لكن في آخر السنين بدأت الأقدار في زعزعة استقراره فأخذت الديون تغرقه وتكبله ، تارة بسبب مرض ابنه واخرى بسبب حادث سيارة الى أن أصبحت الحياة بالنسبة له ايام أخرى من العناء والشقاء ليعيشها .
القى بنظره على أصدقاءه الضاحكين ، لقد كان في حرب طويلة مع حسده الذي ما ينفك عن مقارنة وضعه بهم فقد كان المستقيم من بينهم لكنه الأسوأ حظا والأكثر تعاسة ، كان سالم يريهم مافي كيسه خلسة عنه وكأنه لا يعرف أنهم يذهبون الى تلك الجزيرة للشرب وتعاطي الممنوعات !
لقد كانت بالنسبة له جزيرة الجحيم فلا يجتمع بها الأ شياطين الأنس ، لكن الآن هو في حاجة للإبتعاد ولا يهمه المكان الذي سيذهب إليه ابداً!
اطلّت عليهم الجزيرة بساحلها الذهبي المبهر وجبلها الصغير الذي يتوسطها ، اوقف سالم القارب وثبت المرساة ، اعدوا كل شيء في دقائق قليلة ، سيعودون للبحر للصيد وهو سيبقى هنا يحرس الماء والطعام حتى لا تأكله الكلاب والسحالي المنتشرة بكثرة هنا .
بقي لفترة بعد ذهابهم يراقب ثم اخذ في التمشي هنا وهناك يستكشف طبيعة المكان ويتمتع به ، اصطدمت قدمه بشيء صلب لتفيقه من سرحانه ويسقط على الرمل بقوة
- ماهذا .
لقد كانت صخرة شمعية مائلة للبياض ذات رائحة عفنه ، سحبها الى وسط الساحل بصعوبة ، لا يصدق عيناه ، هل هذا عنبر ؟ رآه بضع مرات مع الصيادين المحظوظين لكنها كانت اصغر حجما ، لم تكن بمثل هذا الحجم الهائل ، تبدو بوزن ثمانين كيلو او اكثر ، لا يريد أن يتوهم بأحلامه ، سينتظر عودة سالم ليتأكد .
في لحظة وصولهم كانت الشمس قد مالت للغروب ، تناولوا عشاءهم بنهم شديد وقد نال منهم الجوع الشديد .
- سالم تعال اريد التحدث معك قليلا .
مشى معه سالم بتذمر وكسل ، كان يريد اخذ قيلولة قصيرة من أجل سهرتهم ليلا .
- انظر .
فُتحت عيني سالم على مصرعيها ، لا يصدق ما يراه
- هذا عنبر !!
اخرج ولاعته من جيبه بسرعة واشعل طرف صغير لتفوح رائحة لطيفة في الأجواء ، اطفأها بسرعة وقلبه يرجف فرحا وسعادة
- هذا لا يصدق ، هل أنا أحلم ، لقد اتينا لهذه الجزيرة عشرات المرات ولم نرى شيئا ، هذا يوم المُنى يا وجه الخير علينا.
ضحك بسرور وهو يحتضن مازن المصدوم
ماذا يقصد سالم ب"علينا " تلك الثرورة ملكه ،هو من وجدها والوحيد الأحق بها ، هل سيتقاسم معهم رزقه ، لو كانت رزقهم لكانوا وجدوها في المرات الماضية ...
كانت الأفكار تتصارع في رأسه بينما سالم يُبشر بقية الرفاق ، مر الوقت بسرعة بين ضحكهم الصاخب ، كان يوما لا ينسى بالنسبة لهم ، اخرج سالم قوارير الشراب منتشيا
- سنحتفل حتى الصباح ،لن ينام احدا منكم ابداً .
اصطدمت إحدى القوارير بقدم مازن ليرفع نظره لسالم الذي رماها .
- جربه معنا اليوم ، ليلة واحدة لن تضر .
فتحها بيدين متعرقتين ، يتمنى لو تستطيع بضع رشفات منها تهدأت الوَساوس التي تتماوج في عقله ..
- كم سيكون نصيب كل واحدٍ منا .
قالها عوّاد وقد بدأ السُكر ينال منهم.
- نصف مليون دولار او أكثر .
اجابه سالم بعد دقائق من الصمت أحتسب فيها القيمة التقريبيه لثروتهم .
- سأذهب بها لأوروبا لن أعود لحياتي مع سميرة سأهجرها و اترك كل شيء خلفي ، سأعيش هناك بين الجميلات ، وأنت يا سالم ماذا ستفعل بها ؟
- قد افتتح مشروع تجاري .
- انا سأبني بها شقق استلم اجارها كل شهر وانا نائم في البيت.
قالها فهد وهو يزيد الحطب على النار فقد بدأ الجو يبرد بشدة .
- لن تكفيني سوى لشراء منزل وسيارة وبعدها علي العودة للعمل لأوفر لقمة العيش لعائلتي بينما أنتم تبعثرون النقود التي اسميتموها نصيبكم ! اصلاً انا من وجد العنبر ، لماذا علي أن اقتسمه معكم ؟ من المفترض أن يكون نصيبي الأكبر على الأقل !
كلمات مازن الحانقة حطمت كل أحلامهم فعمّ السكون جلستهم ، تبادلوا النظرات بلغة يفهمونها فيما بينهم لينهض سالم ويقترب من مازن بهدوء .
- تعلم نحن أصدقاءك واخوتك لن يهنئ لك بال وأنت تأخذ كل شيء لك ، صحيح ؟
لم يفهم مازن نبرة الوعيد في كلمات سالم فقد ذهب عقله وافتقد السيطرة عليه .
- اصدقاء
قهقهة مكتومة خرجت من حلقة ثم أكمل
- أين كنتم حينما طلبت منكم إقتراض بعض المال ولم نكن أنا وعائلتي نجد ما نأكل ، هذا العنبر ملكي وانتهى لن ...
قبضة قوية على عنقة قطعت كلامه لتبرز عيناه خوفاً وهو يرى سالم وقد تحولت صفحة وجهه الى السواد
شيطان !
نعم لقد كانت ملامحه لشيطان لا يعرفه
- ستقتسم معنا برضاك أو غصباً عنك ، وإلا سنتركك هنا لتموت من العطش ، القارب ملكي ومصاريف الرحلة مقتسمة بين عوّاد وفهد لذلك نحن في كل هذا معاً ، هل فهمت !
هز رأسه بصمت ليتركه سالم وهو يطفئ النار بغضب
- السهرة انتهت ، ناموا أيها الملاع** .
اقترب الفجر ولم يغمض لمازن جفن ، يشعر أن سالم سيغدر به بأي لحظة ، تلك الملامح ارعبته لقد كان شخصا لم يعرفه من قبل ، لم يعد يأتمن حياته بينهم ، لن ينتظر الأ أن يتعشوا به بل سيتغدى بهم اولاً .
نهض ببطئ يتحسس خطواته بخفوت ، اخذ العنبر بصعوبة وادخله للقارب ، سيذهب لن ينتظرهم ، سيبيعه سريعا ثم سيرسل احداً ليعيدهم الى المدينة .
أين مفتاح القارب ؟
عادة سالم يتركه على المحرك .
- هل تبحث عن هذا ؟
، تظن أننا أغبياء إلى هذه الدرجة !
فهد !
قيّد يديه للخلف وأنت يا عوّاد احضر جميع اغراضنا سنعود وسنقتسم العنبر بيننا نحن الثلاثة فقط ، سيكون هذا عقابك أيها الخائن .
لا لا لن يعود لتلك الحياة ابداً ، كان فهد يقترب منه ومعه الحبل ، لم يفكر كثيرا تلقائيا يديه أخرجت الخنجر الصغير من جيبه ليشق بها رقبة فهد دون وعي منه
شلال الدم
حشرجة فهد المختنقة
صياح سالم وعوّاد
كيف فعل هذا ؟
لقد أصبح قاتل
اطلق قدميه حين تأكدوا أن فهد قد مات
- أيها القاتل
تسلق الجبل وقد بدأ ضوء النهار في الطلوع
الهرب لن يفيده في هذا المكان المفتوح طويلاً
يجب أن يفكر ويجد حلاً ما
لا يملك خيارات كثيرة ، إما أن يقتلهم جميعا او يتفاوض معهم ، اذا تخلى عن نصيبه من العنبر لهم ربما يُدارون عن جريمته ،
خرج من مخبأه ليراهم لازالوا كما تركهم جثة فهد ملقاة وهم بجانبها ، القى بخنجره إليهم .
- لنتحدث ، تعلمون أني لم اقصد قتله
قفز عوّاد بسرعة فوقه ليبرحه ضربا
- ايها المجرم ، الا تستحي ، ماذا سنقول لوالدته واهله !!
اطاح به مازن ليثبت جسده بقدميه ويديه تضغط على رقبته فيطلّ عليهم شبح الموت مرة أخرى .
- سال م سا عدني
كانت بضع دقائق فقط حتى سكن فيها ذلك الجسد
- لماذا تركتني اقتله ؟
- بهذه الطريقة لن يبقى لي سوى قتلك ثم ارميكم إلى البحر وأعود بالقارب حزينا لفقد اصدقائي الذين غرقوا بدوامة مائية وهم يلعبون !
- هل تظن أني سأتركك تقتلني بسهولة ؟
قالها مازن وقد بات لا يعرف نفسه ،و إلى أي شيطان تحول .
- اعرف هذا ، لكن ليس لديك خيار إما أن اقتلك أو نموت معا .
اخذ الخنجر الملقي على الأرض ، لن يقاتل سالم القوي دون سلاح ،هو ليس بهذا النُبل .
هجم عليه سالم وسلبه الخنجر من أول ركلة .
- لطالما نظرت إلينا بعين مستصغرة ، لكنك أصحب أسوأ منا ، كنت شيطانا متستر بلباس التقوى أيها الساقط .
قالها وهو يدور حول مازن المستلقي بغير حذر ، مد مازن قدمه ليتعثر سالم ، أخرج الحبل الذي كان سيقيده به فهد من جيبه وربطه على عنق سالم ، طعنه بكتفه عدة مرات لكن جسد مازن وكأنه أصبح بلا أي أحساس
- خبأت الماء والوقود الإحت ياطي إذا ققتلتني لنن تستطيع النجاة
قالها سالم وقد بدأت اطرافه بالبرود ، تركه بسرعة بعد سماعه لتلك الكلمات لكنه ظلّ ينازع حتى توقف جسده جثة هامدة .
- أنتظر لا تمت ، أين تركت الماء والوقود .
قال انه خبأ الماء والوقود !
امسك برأسه بقوة
لماذا لم يتركه سريعاً ، مالذي أعماه الى تلك الدرجة .
دار من خلف القارب وبحث على طول الساحل لكنه لم يجد شيئاً ،
- يا إلهي .
هل حفر لها مخبأ في الرمل ! ربما
كل الإحتمالات واردة
بيدين عاريتين بدأ في الحفر بكل مكان ، بدأ الليل يُلقي بظلاله عليه وقد اعياهُ العطش حتى شرب من ماء البحر فلم يزده الأ عذاباً .
طفحت الدموع من عينيه ، وقد بدأ يعود له وعيه وهو يسترجع ذكريات الأمس ، لقد قتل إخوته من عاش معهم كل حياته ، لا يتذكر أنه ضحك و بكى الأ وهم معه ، أي بلاء حلّ عليهم وأي نهاية هو ملاقيها !
حين طلعت شمس اليوم التالي على القارب كان هناك العنبر الذي وضعه مازن بيديه على علبتي الماء والوقود واربع جثث حول القارب تتنازع لحمها الكلاب والسحالي بنهم !




تمت ...


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس