عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-21, 03:43 AM   #103

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 312
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل 32


بأمكان سيف التجول براحة وسط هذا النهار بلا قيود لأن الجميع بطبيعة الحال يتوجهون الي وجهة عملهم في هذا التوقيت ولن يسير حارس برفقة كل عامل ليتحقق من هل وجودة هنا قانوني ام لا , حيال عبورة لجسر صخري قصير يمر من اسفلة مجري مائي بديع وصافي في ضوء الصباح المنعش كان قد انتقل الي منطقة المصانع وهي تضج بالعاملين من كافة الحرف , كان عليهم ابعاد كل تلك الضوضاء عن السكان المرفهين داخل المدينة وقبل احتلالهم لهذا الجزء من المدينة كان هذا المكان بالفعل منطقة صناعية يحذر دخولها لغير العاملين بها , تظاهر بأنه احد العمال وتعمد ان يتخذ الطرق الفرعية ويختبئ خلف اول مبني يجده ويتجنب الأختلاط بأي شخص اخر , توقف خلف جدار يتطلع الي الورقة المبهمة في يدية ويحاول تحديد مسارة تطلع حوله ثانية ودق قلبة بأنفعال حين اكتشف انه اصبح قريب للغاية من هدفة , سار بشكل عادي وتوغل بحذر من خلف المبني الذي يحتل مساحة , توقف عند اول باب قديم صدئ وقديم بوجود السلاح الذي حصل عليه من روبي لديه فرصة كبيرة للوصول لكنه يعمل ضد مجهول ولا يمكنه اقناع نفسه بأن الأمر سهل , وجد المكان خالياً في الداخل هناك بهو صغير وضعت بعض الصناديق الخشبية الثقيلة علي جانبية



عندما وصل لمنتصف الطريق توقف ينظر الي الورقة في يدة وحين سمع صوت خطوات قادمة اختبأ خلف الصناديق يراقب بتأهب ليجد حارس يسير ببطئ يراقب المكان هنا تبدأ مشكلتة الأولي , ليس عليه الأشتباك مع احد في الوقت الحالي يجب ان يجد خطة للتسلل , بقي مكانة يراقب تحركات الحارس يحسب الوقت الذي يستغرقة بين اختفاءه عن محيطة والعودة , كان يعرف ان نهاية البهو علي الجهة اليمني تقع غرفة سرية موصدة وعلي اليسار هناك غرفتين علي جانبي الطريق ثم سلم ويجد نفسه في نهايتة عند ردهة توصلة لجميع الأقسام , ليس لديه خيار اخر يجب ان يقتل الرجل لن يتمكن من العبور في غفلة منه , تحرك من مكانة ووقف في محاذاة الجدار ينتظر اقترابة .. لديه سلاح عليه ان يكون حذراً ربما يملك ايضاً جهاز تنبيه , ظهر خيالة علي الأرض يقترب وهو يسير بتؤدة وفي لحظة خاطفة انقض علي رقبتة يسحبة نحو الداخل حيث المكان الذي كان يقف فيه , اخذ الرجل يحاول باستماتة التحرر بينما سيف يطبق علي رقبتة اقوي بأصرار لا ينوي افلاتة بأي طريقة , سقط السلاح من يدة و حاول ابعاد ذراع سيف المحكمة عنه وهو يجاهد لأستنشاق بعض الهواء لكن بعد فوات الأوان فقد استسلم وهدأ وسقط بلا حراك , لم يضيع وقت واتجه مسرعاً الي السلم يعرف ان خلال وقت قصير سيكتشف احدهم امر اختفاء الحارس , تخطي الغرفتين وصعد درجات السلم المعدني بحذر حتي وصل الي الردهه التي يتجول فيها بضعة اشخاص يتوجهون الي جهات ما وبعضهم يبدو علي عجلة من امرة , اخذ نفس عميق وسار بينهم ينظر في مختلف الأرجاء حوله هناك غرف مفتوحة يدخل ويخرج منها البعض وهناك غرف مغلقة يدخلها اشخاص بعينهم يحملون بطاقات تعريف وهناك غرف مجهوله لا يقترب منها احد لكن ولا واحدة كانت هدفة المقصود لا يزال امامة سلم اخر ينزل منه الي الطابق السفلي ليصل الي مكانه , سار بشكل عادي يخفض عينية ويحاول تجنب الجميع حتي اوقفة شخص يرتدي معطف ابيض انتبه اليه ليرفع عينية عن الأوراق التي كان يتطلع اليها في طريقة : توقف مكانك .. من انت .
فكر سيف سريعاً هل يجيبه هل يتجاهله , كان لابد ان يلتفت نحوه : تسلمت عمل هنا اليوم انا شخص جديد .
: هل يمكنني الأطلاع علي بطاقة هويتك .
: ليس لدي حالياً .. قالوا ان اذهب الي قسم المعامل وهناك سيتم تثبيت الوظيفة .
كان شئ ارتجله للتو هذا كا ما أتي الي خاطرة لكن الرجل بدا غير مقتنع وهو يتفحصة ملياً ثم قال : اتبعني .

لقد اقحم نفسه في ورطة ووجد نفسه يسير خلف الرجل ينتظر الفرصة المناسبة للهروب , وجد الرجل يسير بخطوات كسول وهو لا يزال يتطلع الي اوراقة ويبدو غير منتبه تماماً لذا انتظر سيف حتي اقترابهم من احدي الغرف كان قد سبق وشاهد احدهم يغادرها منذ قليل وأبطأ من خطواتة وفي لمح البصر دخل الي الغرفة واغلق الباب خلفة وتطلع سريعاً الي ما حوله , كانت تحوي عدة مناضد عليها ملفات انابيب اختبار واجهزة هنا وهناك , قبل ان يقرر الخطوة التالية سمع صوت الجلبة في الخارج لقد ابلغ عنه الرجل وهم يبحثون بضراوه الأن , امسك بالسلاح ليس لديه خيار اخر سيقتل كل من يعترض طريقة اذا اوقفوه فهذا يعني فشلهم جميعاً , وقف خلف الباب يستمع الي اصوات المتحدثين والخطوات التي تمر بين لحظة واخري , بأعصاب مشدودة اخذ يتأهب للحظة المناسبة كي يفتح الباب ويغادر , عند اول وقت هدأ فيه المكان غادر في لحظة ولم يتوقف ليتبين ما اصبح عليه الوضع بل سار في طريقة بخطوات مندفعة والغريب ان احداً لم يوقفة فقد كان في عجله من امرة ولا يلتفت الي اي منهم مثلما كانوا يتصرفون جميعاً في هذا الوقت لذا اندمج وسطهم كونه واحد منهم , كانت الملابس الزرقاء المشابهة لزيهم الرسمي عامل كبير لمساعدتة علي اخذ تلك الخطوة فكيف يمكنهم تحديد شخص دخيل بعينة وسط تلك الفوضي والذعر الذي يتملكهم , انهم غير منظمون ولا يملكون قوة كبيرة كما اخبره ريفين كان محق , حين سمع صوت الأنذار يدوي في المكان اصبح الوضع اكثر تعقيداً وبدأ يشعر بالقلق ماذا اذا اتخذوا اجراء بأغلاق كل الأبواب آلياً , اكمل طريقة حتي النهاية حيث وجد مصعد امامه وانتبه الي صوت الحراس خلفه لكنه دخل مصعد البضائع القديم وضغط القابس ليبدأ في الصعود به ببطء اثار غيظة , لا يدري الي اين سيأخذه المصعد لكنه في حاجة للتملص منهم .. بدأ صوت الأنذار يبتعد عن مسمعة حين توقف المصعد وسط مكان يلفه السكون وعلي مرمي بصرة كانت هناك الكثير من البضائع المجهولة , خطا بقدمة الي الأمام يتفقد الطريق حوله ويحاول تحديد طريق الخروج فسوف يتبعونه بسهولة , ملابس قديمة الكثير منها في اكياس وصناديق , اغراض كثيرة كذلك احذية وحلي نسائية ساعات احزمة حقائب قبعات , اشياء كثيرة للغاية , جذب اهتمامه سوار فضي يعرفه جيداً لأنه لزوجتة , امسك به يحدق اليه بجمود ويتذكرها بوضوح , يوم اصرت علي الرحيل وحدها ظناً منها انها قد تصل الي اي مكان آمن اخر , اصرت علي اخذ ميمي معها لكنه لم ينسي كيف عاملها بقسوة واجبرها علي الرحيل وحدها اذا ارادت , هل كان مخطئ لقد ظلمها وهو يعرف منذ ذلك الوقت حيث لم يراها بعدها ابداً , اخذ السوار و تقدم اكثر بعد حيث غرفة بابها المزدوج يطل بضوء ازرق كئيب يأتي من نافذتين صغيرتين , جاري فضولة في الدخول لتستقبلة موجة باردة .. اكوام امامه لأكياس سوداء وكان يعلم وهو يقترب من اولهم ما ستقع عليه عينية , كانت جثث عدد كبير منها فوق بعضها بعضاً لكنها مقطعة كل ما تفقدة جثتين ثلاث ولم يستطيع الأستمرار في البقاء بعد , من هؤلاء , هل هم منهم ام من تلك القوات , ماذا فعلوا بهم قبل قتلهم , هل قطعوهم الي اشلاء قبل قتلهم ام بعد , لما يحتفظون بأغراضهم , هل هؤلاء هم من يسجلون اسمائهم في السجلات خارجاً , هل كانت زوجتة ذات يوم واحدة من اشباه الجثث تلك , سرت قشعريرة في جسدة لهذه الفكرة ولوجدوده في هذا المكان اللعين , تابع طريقة ثانية يحاول الوصول الي مخرج ما وهو ينظر للورقة يحاول تحديد في اي مكان يتواجد الأن , الغريب ان الخريطة لا يظهر فيها هذا الجزء وذلك يعني انه تطلع علي اكثر بكثير مما كانوا يحاولون اخفاءه , سار في بهو علي جانبية غرف وحين سمع صوت احد الأبواب يفتح ويظهر امامه حارس اطلق عليه الرصاص بلا كلمة ثم اختبأ داخل احدي الغرف
, هم لا يعرفون ان لديه سلاح ايضاُ لذا اقترب منه الحارس بثقه مفرطة لكن يد سيف كانت اسرع ليسقطة قتيلاً برصاصة في الرأس غادر مكانة بعدها يستفسر من اين جاء ذلك الحارس ليجد ان خلف الباب هو سلم يقف وهناك درجات تقود للأعلي بعد وللأسفل وحين سمع صوت خطوات تقترب من الأسفل اتخذ قراراً بالصعود ليجد نفسه في مكان واسع يتوسطة جدار بطول الغرفة ويملأ جانبية لوحات , كان مكان انيق علي مناضد هناك بعض التحف والمزهريات , هناك مقاعد وطاولات , ولكن ضالتة كانت هناك حيث مصعد يختلف حالة عن الأخر الذي صعد به الي هنا , انه مكان الترفيه لهم , كان مستعداً للحارسين اللذان تبعاه ووقف خلف الجدار ينتظر اقتراب احدهم منه وهو يمسك بكأس لامعه حافتها مكسورة يبدو ان احدهم نسيها هنا وهذا يوفر عليه استخدام رصاصة اخري فلم يعد لديه سوي خمسة فقط , وكان صاحب الحظ الذي اقترب منه اولاً ليقوم بنحر عنقة بسرعة خاطفة رغم هذا اطلق الرصاص باتجاهه ليتحول سيف الي الجهة المقابلة ويحاول الأختباء وراء منضدة ما هذا قبل ان يصيبة اصابة قاتلة بالكأس مرة اخري سقط بعدها وهو يحاول ايقاف الدماء التي تتفجر من عنقة , كان الأخر مستعد له وهو يتخذ نفس الوضع المتأهب له فقد ايقن انه لا يتعامل مع شخص عادي بل هو قاتل , تسلل سيف بحذر يحاول تحديد مكان الرجل حتي وقعت عيناه عليه في اللحظة التي وجدها فيها الحارس ليطلق عليه الرصاص بلا تفكير ركض سيف خلف الحائط ثانية وهو يمسك بكتفة الذي شب فيه الألم , لقد اصابه الحقير , سمعه يتكلم بفخر في جهاز الأتصال معه انه اصابة وامسك به , راقبة يقترب منه لكنه مثل زميلة يجهل وجود سلاح بحوزته لذا حين اطل برأسة نحوه اطلق عليه سيفيروث رصاصة حدق علي اثرها الرجل اليه وكأنه تفاجئ كيف امكنه دخول مكان كهذا وبحوزته سلاح .. جلس ارضاً يستند الي الجدار يرتاح قليلاً , ذراعة متشنجة ويشتد الألم فيها اخذ يتطلع الي اصابتة كلا لم تستقر الرصاصة في ذراعة لحسن الحظ , التفت الي جثة الرجل الذي علي مقربة منه ووجد ثمة سكين يظهر عند حافة حذاءه , حينها سمع صوت اقتراب المصعد , عليه التحرك ثانية , انتشل السكين وهو يقطع به جزء من سترة الرجل ليضمد بها ذراعة بعشوائية وقرر ان يعود ادراجة حين وجد باب المصعد يفتح وهو علي السلم يستعد للنزول مرة اخري وسمع اصوات الأقدام خلفة والأًصوات التي تحثة علي التوقف لا سيما بعد ان اشتد غضبهم حين وجدا الجثتين في الأعلي , عاد من الطريق ذاته يتجه الي مصعد البضائع مرة اخري وحين مرورة جوار الغرفة ذات الضوء الأزرق شعر بالغضب يعلو داخلة , استخدم المصعد ثانية وهو يمسك بسلاحة لا بأس اذا ما استخدم رصاصة علي اول شخص سيقرر ان يحشر انفة في شؤونة , وحين غادر المصعد كان الأنذار قد توقف واستطاع النزول الي السلم المقصود ليصل بعدها الي طريقة حيث الغرفة التي بها لوحة التحكم وكان يعلم ان رصاصاتة ستنفد في هذا المكان , بالفعل احتاج الي اطلاق الرصاص علي ثلاثة اشخاص بلا ادني اكتراث و بجمود بدا في عينيه جعلهم يفرون من امامه .. كل من في ذلك المكان هم من الباحثين اشخاص لا يعرفون شئ عن القتال لكنه لن يترك احداً خلفه بعد ما رأه في تلك الغرفة , وحين وجد الشخص المقصود لأنه تذكرة دخولة الي غرفة التحكم اقترب عليه بقسوة قائلاً : المفتاح .
حدق اليه الرجل ببلاهه وهو يتراجع امام تقدمة واشار سيف نحو الغرفة : المفتاح .
قال الرجل بكراهيه : لن ينجح حثالة مثلك في تحطيم كل شئ .. هذا علي جثتي .
ابتسم سيف بالقسوة ذاتها : كما تشاء .


واطلق عليه الرصاصة الأخيرة برحابة صدر ثم ذهب لتفتيشة واخذ المفتاح ليقبض عليه وكأنه كنز بين يدية , واخيراً وكأنه كان حلم كان داخل الغرفة اغلق الباب خلفة ليعمل بأعصاب مسترخية فهو الوحيد الذي يملك الدخول والخروج من المكان بينما يسمع اصواتهم خارجاً مازالوا يحاولون حثه علي التراجع , لكنه لم يأبه وبدأ عمله اخرج الورقة ووضعها فوق لوحة عملاقة تمتلئ بالأزرار وبها ثلاث مقابض كان صوت الماكينات في الداخل رتيب ويبدو ان كل شئ يسير بنظام واخدت خبطات الحراس في الخارج تشوش افكارة وهم يحاولون معه بعد .. اتبع ما عليه فعله , ليس عليه فصل الطاقة عن المدينة ليوقف عمل الثلاثة انظمة بل فقط علي ايقاف نظام الحماية لديهم وهو خاص بالمقبض الثاني لا شك ان يكون باللون الأسود , لديه رسمة سريعة عن اللوحة في ظهر ورقتة تشير ان عليه الضغط علي عدة ازرار اولاً وحين فعل ذلك انطلق صوت قوي لأنذار مخيف وارتفع صوت الحراس في الخارج بذعر وفي الواقع يبدو انهم قد سئموا منه ويتناقشون الأن حول الفرار , استمر سيفيروث في عمله وكلما نفذ امر من الورقة ارتفع صوت ينذر بالخطر وبدأت الماكينات حولة تعمل بسرعة اعلي وكأنها تعترض علي ما يفعل , سطع ضوء احمر في المكان وكان يصل اليه صوت الصرخات المعترضة وألأوامر التي يلقيها بعضهم علي بعض بجنون في الخارج , نظر الي الورقة وكان عمله قد تم ليس عليه سوي رفع المقبض الي اعلي مستوياتة وهذا ما فعله وهو ينصت لصوت الأزيز الذي يرتفع حتي اصبح يبدو مثل زمجرة عالية مجنونة , هكذا تنتهي مهمتة بينما ليس لديه سلاح وهناك قوم في الخارج سيقومون بتقطيعة ارباً اذا ما ظهر امامهم , لكن لفت انتباهه شئ ما في الغرفة وهو تلك الماكينة التي تزمجر دون غيرها وظهرت علي شاشة صغيرة رقم لعد تنازلي ينذر بأنفجار ما وهو ليس ذلك المفاعل في الخارج بل هو هذا الشئ معه في الغرفة , لم يذكر احد شئ كهذا هل تسبب بأنفجار المكان كذلك , حدق بذعر الي الورقة يحاول تحديد ما اخطأ فيه لكن كل شئ سليم لقد اتبع الخطوات بحذافيرها هم فقط لم يعملوا بهذا الجزء , لهذا انتابهم هذا الذعر في الخارج , دقيقة ونصف فقط علي الشاشة امامه بعدها ينتهي امره , اخذ قرار بالمغادرة فتح الباب والقي بالمفتاح بلا اكتراث ووجد المكان شبه خالي الأن لقد ذهب الجميع لمحاولة الهرب , كل ما يأتي علي خاطرة هي صورة ابنته فحسب , كان عليه ان يمضي وقت اطول معها كان عليه ان يضع كل شئ جانباً كان عليه ان يتوقف عن البحث عن حياة اخري ويرضي فقط بكونها معه , كان عليه ان يعود اليها كما وعدها ليته يستطيع قول انا اسف علي الوقت الذي انتظرت فيه عودته كل مرة و الأن بعد ان كانت الخطوة الأخيرة ليظل معها دوماً لن تراه ثانية .. لو تسنح له فرصة واحدة فحسب لينظر في وجهها مرة اخيرة ليتبادل معها كلمة اخيرة , حين وصل الي الردهة كان الجميع هناك يجاولون بجنون ايجاد حل ما وفهم حينها ان الأبواب جميعها اصبحت موصدة آلياً ولن يغادر احد , وقبل ان يتخذوا اجراء واحد حيالة سمع الجميع صوت الأزيز القوي وارتج المكان تحت اقدامهم وركض الجميع سريعاً لا يعرفون الي اين وهم يسمعون صوت الأتفجارات المتتالية التي اخذت في التصاعد في مكان وراء الأخر وظل سيف مكانه بلا حراك يحدق الي لا شئ ويشعر بعقله خاوياً تماماً واخر ما شعر به هي الحرارة الشديدة وشئ قاسي ينتزعة من مكانه .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس