كانت في حاجة لرؤية الطفلة وحين نظرت في وجهها اكتشفت كم هي تشبهه الي حد كبير وجعلها هذا تشعر ببعض التحسن حين رأت ابتسامة الطفلة التي استقبلتها بسعادة : جاء روبي ولكنه لم يبقي لوقت طويل .. لا تغادري انت ايضاً .
: لدينا عمل كبير الأن يا ميمي لكن الأوضاع تتحسن وسنكون جميعاً بخير اخيراً .
: هل ابي بخير كذلك لما لم يأتي ايضاً .
نظرت اليها ملياً ثم وقالت وهي تداعب شعرها برفق : لا يزال مشغولاً لكنه سيأتي بالتأكيد .. لقد وعدك اليس كذلك .
أومأت اليها الفتاة وعادت للعب في لوحة الصورة التي تجمع اجزائها , كانت ذكية لتشغل وقتها بلعبة كهذه لذا انضمت اليها الونا لبعض الوقت وحين غفت الفتاة غادرت مرة اخري .
ظل روبي يسير جيئة وذهاباً وهو يتطلع بين لحظة واخري الي زينا التي تجلس جوار السيد كلارنس علي الفراش تنتظر ان يفتح عينية وتضع بعض المناشف الباردة علي جبينة , كان يعلم ان الرجل لن يستعيد وعية الأن ربما ليس اليوم وربما ليس غداً لذا هل ستظل هنا معهم حتي هذا الوقت , توقف مكانة يراقبها : عليك المغادرة .. وجودك هنا لا فائدة منه لن يموت لا تقلقي .
نظرت اليه : ارغب بالبقاء الي من علي العودة للمنزل .. وبما انك عدت لطريقتك الباردة تلك غادر انت اذا اردت يمكنني تولي شؤوني بنفسي لا احتاج لحماية احد او ماشابه .
اشار روبي نحوه وقال بأصرار : انه مطلوب لديهم يبحثون عنه بشتي الطرق .. الوضع ليس آمن كما يخال الجميع فجأة لم نملك المدينة بعد .
: اذاً سأبقي وستبقي انت ايضاً يمكننا تدبر الأمر معاً .. انا مقاتلة بدوري لا تنسي هذا .
نعم لم ينسي هذا ولا يعرف ما الذي لا يجعله مرتاحاً لوجودها هل يحاول ممارسة بعض السلطة عليها هل يشعر ببعض القوة في انها ترغب بأن يكون في حياتها , وقبل ان يحل الظلام اقنعها لتغادر لكي لا تترك ميمي تقضي اليوم وتنام وحدها تمنت لو ان ظنها صائباً وانه شديد الأصرار لتغادر لأنه يخشي عليها لهذا وافقته .