عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-21, 09:46 AM   #89

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت 59
الجزء الاول

.
.


جالسه وسط سريرها من الصباح كان تفكيرها محصور حول تصرف باسل مع سعد وكانت تشعر بضيق وتشتت الأفكار... وكانت تحاول تنام لكن ماحدث الصبح ماهي قادره تمحيه من تفكيرها
شلون يتبخر الاهتمام بلحظه واذا كان يلمع صورته قدامها كان حافظ على هالصوره حتى تتم الملكه
لكن هو شكله حس انه توهق فيها وتصرفه كان متعمد عشان يلفت انتباهها ويجي رفض منها
كان هذا مشغل عقلها ومطير النوم من عينها
ولكن فجئه يصير همها وضيقتها اكبر بعد ماوصل لها خير ان ملكتها اليوم، وحست ان فيه شي يصير مو طبيعي الموعد تغير ومحد حكي له عن السبب
تمت على هالحال حتى قرب يأذن المغرب
دخلت عليها ياسمين وهي لابسة عبايتها: يلا تأخرنا
حور تعدل جلستها ضيقت عيونها: تأخرنا ع وش ؟
ياسمين قربت لها: ع المكان اللي بتكون فيه ملكتك
حور بصدمه: ليه الملكه مابتكون هنا
ياسمين: لا باسل حجز مكان ورتب كل شي
حور ردت بصوت واطي وهي مو مصدقه: باسل
ياسمين بـ ابتسامه خفيفه: هو اصر ان تكون فيه حفله مع ان الوقت ضيق الا انه قدر يرتب كل شي
حور سكتت وبداخلها تفكر وش جالس يصير الصبح اظهر ردت فعل غربيه وبعدها استعجل بالملكه
وكنت اظن انها بتكون ملكه بدون حفله بس اللي جالس يصير عكس ما فكر فيه هو مهتم بكل شي
ياسمين تطالع ساعتها: يلا تأخرنا
حور نزلت من سرير وهي تمشي لياسمين وسؤال يدور في باله لكن تردد وتوتر مو مخليها تنطقه
لاحظت ياسمين انها تحرك شفايفها بتردد: فيه شي
غيرت حور من وقفتها وهي تستعد لكلام قالت بهمس: ليه باسل غير موعد الملكه
حكت ياسمين وجهها بانزعاج وهي تلتزم الصمت
رتعبت حور من صمتها وكررت سؤالها بنبره مختلفه
ياسمين لاحظت نبرته حددت شوي فقالت لها
حور رجعت و تجلس بطرف السرير بعدم استيعاب
ثواني حتى رفعت نظرها صوب ياسمين:ليش ما يبي باسل يتزوجني..؟ وشاف الشخص الثاني افضل منه
ياسمين تحركت صوب الباب تبغى تطلع عشان تنهي الموضوع وهي تقول:حور لازم تطلع بسرعه
حور لحقت بها لين الصاله مصره تعرف السبب
ياسمين سندت طهرها لورا ع الكنبه وهي تحاول توضح لها بدون ما تضخم الموضوع وياخذ اكبر
من حجمه وضروري ما يتبين انها خايفه ان بدر حاط عينه عليها وأنها هي من شجعت باسل يستعجل بكل شي وتخلص من هالسالفه وترتاح









خارج المملكه وتحديدا عند نواف جالس ع مكان مرتفع عند البحر ويرمي حجر داخل البحر وهو يسترجع مكالمه رغد لها خاصه عند ما قلت ان أمل صايره تجلس بغرفتها اكثير من ماتجلس معهم وكله متضايقه بس تحاول تخفيها تبين لنا العكس وهي مكبوته وان جيت بتكلم معها تحاول تنهي النقاش باي طريقه تنهد وهو يسند ظهره على صخره ضخمه كله خوف على امل من الايام الجايه لان سفرته بطول وهي اذا قلقت وحست انه يخفي عنها شي راح تعيش مع صراع الشك راح تتصرع بتصرفها ممكن تسوي شي من غير وعي ومكالمتها الاخيره له ماتبشر بالخير....
لحظات حتى فز من مكانه وهو ينفض الفكره اللي طوت على باله لان لو خبرها بسر سفرته راح يعطها امل على الفاضي مستحيل يخبرها انه مسافر عشان
يتعالج لان النتيجه بان يقدر ينجب ضعيفه مره فالحسن ان مايخبرها عن شي بس لازم يقنعها بشي منطقي يطلعها من حالت الشك اللي هي فيها...
نزلت من المكان اللي هو فيه مشى على الشاطئ
هو يفكر يتصل فيها لكن مايحضره سبب لسفرته
غير انه مسافر عشان شغل اللي خبرها فيه من قبل وهي ماقتنعت فيه لكن لازم يتصل فيها واكيد اثناء مكالمه بيطلع معه شي



كانت مستلقيه على سريرها و كل الوقت الذي مر عليها بعد معرفتها انه مسافر مو لجل شغل لشركه
وتفكير ماكل مخها مو مخلي لها مجال تطلع من غرفتها وتجلس مع ابوها وأختها اللي ممكن لحظو ان فيها شي مع انها تحاول ماتبين ما تبي تثير مشكله بين ابوها ونواف لان تعرف لو اعرف ان نواف مضايقه ما بيسكت له مع انه يحبه بس بناته خط احمر مايرضى احد يكدر خاطرهن باي شي
كانت عيونها على الكومدينه اضاءة شاشه جوالها
اللي كان يتوسط الكومدينه وهو في وضع صامت حطته لان ماله مزاج له درت ان فيه احد يتصل فيها لان ضوء استمر لوقت تركته ماشلته وبداخله حاسه انه نواف بس ماتبي ترد لان خايفه ان تكون هالمكالمه تزود الطين بله عادت شاشه الجوال تضيئ مره ومرتين فسحبته كما توقعت المتصل هو

يمشي ع الشاطئ وجواله ع اذنه والدنيا بدت تعتم
يوم قرب ان يفقد الامل بردها وصله صوتها اللي أخذه من دنيا الضيق إلى دنيا الراحة: هلا أمل
أمل حست شوي من الراحه: هلا بك
نواف: كيفك ان شاءالله بخير
حست امل بغصه في حلقها: شلون تبيني اكون بخير وأنت بعيد
نواف بنبره كلها رقه وحنان: لو ما شغلي ما بعدت عنك لحظه وانتي عارفتني وش قد ما تحمل غيابك
ردت امل وكان ردها كله انفعال: لو ماتتحمل غيابي مارحت وبعدين وش هالشغل اللي ماتبي احد يعرفه
نواف: شلون ماابي احد يعرف وانا قائل لك عنه
ضحكت بخفيف: صدقت كذبتك
نواف يحاول يرد بثقه عشان تصدق ولا هو من داخله يحترق قهر انه كذب عليها: انا ماعرف ليه
ما انتي مصدقتني
امل بهدوء: شلون اصدق بعد ماكشفت انك مسافر مو عشان شغل لشركة ابوي مثل ماقلت
نواف مصر يطلعها فاهمه خطأ: انا قلت مسافر لشغل ماحددت وش الشغل بضبط
امل تنهدت بضياع: طيب متى بترجع
نواف قلب سؤالها لصالحه: اشتقت لي
امل مشتاقه له بس سفرته مشغلتها اكثر : طبعا اشتقت لك عبالك غيابك مريحني
نواف: وانا اشتقتلك مو قادر تحمل اني بعيد عنك

بعد ما انتهت المكالمة الي حسنت مزاج امل شوي
دخلت الحمام اخذت شاور وبعد نص ساعه طلعت من غرفتها وهي بكامل أناقتها نزلت الدرج وصلت الصاله وهي ماسكه عبايتها وشنطتها ونادت ع رغد
رغد تركت مسكة الباب لفت عليها نصدمت لما شفتها كاشخه بس فرحت: بتروحي معي للملكه
أمل جت تمشي لها وهي تلبس عبايتها: ايوه
رغد: حلو ما توقعت تغيري رايك وتجين
أمل: كنت بمزاج مايسمح لي اطلع
ابتسمت رغد لتغير مزاج اختها هي كانت حاسه ان فيها شي من الاساس بس مالحت عليها بسؤال






حور لبست فستانها بعد ماطلعت من عندها ميكب ارتست كانت شارده وتسترجع الكلام اللي قالته لها ياسمين عن سبب تقديم عقد قرانهم باسل ما جن جنونه وسوى كل شي بسرعه الا لانه يحبها لا بيغى ياخذها غيره هذا جانب إيجابي وأسعدها وخلاها تنولد من جديد لكن الخوف وقلق ماخلى سعدتها تدوم طول الوقت بدر ما غير رأيه في باسل الا فيه
شي ومن معرفتها فيه ما يغير قراره الا عشان شي عظيم مستحيل يرفض عشان أمر تافه... !!
دخلت ياسمين شافت حور شارده دقت الباب عشان تنتبه من دقه الثانيه رفعت حور نظرها لها
ياسمين تمشي لها بنبره مرح: عروستنا جاهزه
حور ردت عليها بنبره متعكره: مثل ما تشوفين
ياسمين حست انها متضايقه: قلت شي مو صح ؟
حور تنهدت بضيق: كل شي يصير مو صح
ياسمين قبضها قلبها: حور وش صاير ؟
حور بصوت حاد: انتي اللي قولي وش صاير ؟
ياسمين بـ ابتسامه مائله: كل اللي صار تعرفينه
حور بنفس النبره: بدر ليه ما يبغى زواجنا يتم
ياسمين: قلت لك لان فيه واحد ثاني بيتقدم لك
حور بهدوء: كذا حلوين ليه فضل ذاك على اخوه
ياسمين بنرفزه: وانا وش دراني
حور: لا تدرين
ياسمين: انتي وش تبين مو تحبين باسل خلاص عاد
نزلت حور عيونها بخجل لان امرها صار مفضوح قدام ياسمين لكن تغلبت عليه وقالت: واثقه في بدر
ضيقت ياسمين عيونها بقهر: تثقين فيه من وين تعرفينه
حور: وهو اكثر واحد وقف معنا..
قاطعتها بغضب: قولي انك حاطه عينك عليه بعد
حور بصدمه تناظرها: انجنيتي وش جالسه تقولين
ياسمين فجرت بكلام وباحت بالغيره مسيطره على تفكيرها والقهر والألم المكبوت جواها.... اما حور التزمت الصمت وهي بحالت صدمه من ياسمين
سكتت ياسمين فجئه وهي تعطيها ظهرها وماسكه بطنها بألم وضاغطه عليه بقوه
حور وقفت قدامها سألتها بخوف: وش فيك
بعد ما دخلت ساره شافتها تتألم ركضت لها
بتول دخلت بعد ساره وقفت على الباب ومعها ريم
ساره خذت كاس مويه على طاوله قريبه شربتها شويه وعطتها من الحبوب اللي قالت ياسمين عنها وخذتها لـ برى تشم هوا لأنها حست انها مخنوقه
مو قادره تتنفس

بتول توجهت لصاله اللي فيها الحفله كانت تقول لريم: كل هالشر يطلع من ياسمين
ريم: اَي شر لا تألفين
بتول: انتي ما شفتي الحاله اللي خلت حور فيها
ريم: ما تدرين يمكن هي اللي باديه
بتول وهي تجلس: انتي من الله تبين زله ع حور
ريم وهي تجلس جنبها:وليش ان شاء الله
بتول لفت لها بكل جسمها: لانها خذت باسل
ريم قالت بصوت منصدم: باسل ما يعني لي شي
بتول تريح جسمها : بس لما اختارها حسيتي بالقهر
ريم تعدل جلستها: شي طبيعي بس ماحسدها عليه
بتول التفت لها رافعه حاجبها الأيسر: وليش ؟
ريم بنبره رقيقة لان وليد يغطي عليها بكل شي
بتول رفعت حاجبها بتعجب: وصلتي لـ مرحله متقدمه من العزل منتي هينه متى حبتيه هالقد
ريم ابتسمت بخجل وحمر وجهها وسكتت شوي بعدها قالت: خلينا نروح نشوف ياسمين
بتول: معها سويره ماينخاف عليها
ريم: شكلك انتي اللي غيرانه من ساره
بتول ضحكت بتعالي: انا أغار منها..! ليه؟؟
ريم: لانه خذت تركي
بتول: بالعافيه عليها لو ابيه ماقدرت تاخذه
ريم هزت راسها بـ قتناع بعدها قالت:نروح لياسمين
بتول: ساره معها واللي صار فيها من إهماله
ريم تصغر عيونها: اهمالها
بتول: ايه إهماله لو تاخذ أدويتها بوقتها مصار شي
ريم بـ اصرار: ماني مرتاح خليه بس نتطمن عليها
بتول تناظرها بتعجب: متى صرتي صحبه معها
ضحكت ريم بأستغراب: ما كنت على خلاف معها
وبعدين هي اختك مفروض تحتينها اكثر مني
بتول: وليش اكدر عمري وحاتي لو فيها شي عرفنا
ريم انفعلت شوي: انتي محد يهمك
بتول قالت بملل: يوه ياريم قلبتيها ع طول نصائح اكيد مابفرح لو يصير فيها شي بس ساره معها
ريم سكتت ثواني لما شافت بتول تقف وين رايحه ؟
بتول ترد عليها من بعيد: لعند حور
ريم سندت ظهرها لورا ع الكنبه غلب عليها شعور الضعف وهي تسترجع كلمه بتول لو ابيه ماقدرت تاخذه..انا كنت ابيه ليه ماقدرت اخذ دخلت بصراع داخلي مع افكارها الذي تشعرها انها انسانه ضعيفه وتتخلى عن الامر بسهوله ما تحارب عشان تحصل على الشي الذي مفروض يكون لها
ما طلعها من انغماسها بـ لوم حالها الا صوت رغد
فزت واقفها وهي تحاول تبتسم رغد: هلا والله
سلمت عليها وعلى امل وجلسن معها بنفس المكان
رغد لاحظت ضيقتها و ماقلت شي عشان امل فيه



ياسمين وساره جالسات على الجلسه اللي بالحديقه
ساره تناظر ياسمين اللي ماسكه بطنها بـ ألم: اكلم تركي يأخذنا لعند الدكتور
ياسمين وهي تخفي وجعها: بسيط شوي بيروح
ساره بقلق: ماني مرتاحه من مغص بطنك
ياسمين:طبيعي ماخذت دواي ويمكن من انفعال
ساره: وانتي ليه تنفعلي فكري بنفسك شوي
ياسمين: نرفزتني تمدحه بعين قويه
ساره: بدر يحبك مستحيل يفكر بوحده غيرك
قالت بضعف: لو تشوفي اهتمامه فيها صدقيني ساره بنبره تنبض بالدفء والحنان: ياحبيبتي طبيعي يهتم فيها وصيت امها وهي وقفت بينه وبين الرصاصه لو ماهي كان بدر مات لا سمح الله
ياسمين بنبره ماتنوصف من الحزن: بِسْم الله عليه
ساره: شفتي شلون خفتي عليه
ياسمين: ما قدر أعيش بدونه كملت بنبره كلها حزن وقلة حيله.. بس ماقدر انسى حرصه عليها
ساره شاهده ع صدق حب بدر لها بس مضطره تسايسها لانها تمر بمرحله حساسه ماتسمح لها تقتعها ان كل اللي تحس فيه مجرد اوهام طبطبت على كتفها: خلاص اليوم بتصير ع ذمة باسل
ياسمين بصوت كله دموع: واذا ماصارت
ساره: بتصير بتصير بس انتي ارتاحي
ياسمين: اخاف بدر يوصل لولد عمها يدمر كل شي
ساره: مو انتي حذفه رقمه
ياسمين: مو صعبه عليه يجيبه اذا بغى
ساره: على مايجيبه بيكون كل شي تم
ياسمين: ان شاء الله بس باسل قايل بعد المغرب بيخلص كل شي والحين الساعه بتصير 8
ساره: انتي بس لا تحاتين وكل شي بينتهي الليله
ياسمين تنهدت بضيقه: بعدين وش بيصر
ساره بـ استغراب:وش بيصير
ياسمين بصوت كله تعب:بدر مابيترك اللي سويته يمر بدون رده فعل قاسيه متأكده من هالشي

ثواني وجتها رسله من باسل قرتها بسرعه البرق بعدها راحت تمشي وهي تحس بشي من الفرح
لحقتها ساره ومسكته مع يدها وقفتها: امشي بشويش توك تتألمي من بطنك تبغي تطيحينه
ياسمين تداري المها: فرحتي نستني كل شي
ساره تقطب جبينها بـ استفهام: اَي فرحة
ياسمين بنبره تمتزج فيها الابتسامه: يبونها
ساره بـ استفهام اكبر: من هي ؟
ياسمين: يوه وش فيك حور
ساره: اصبري اول شي روحي عدلي مكياجك
ياسمين راحت تمشي بسرعه: بعدين بعدين
ساره مشت وراها بنرفزه: يابنت أمشي ع مهلك
طنشتها ياسمين وسرعت بخطواتها بكامل فرحتها




حور الصدمه مازالت مسيطره عليها انا احب بدر وابي اخذها منها من حط الفكره براسها مستحيل الصدق ان ياسمين تظن فيني كذا اخر وحده افكر اخونها هي ساعدتني كثير من لما كانت مستاجره عندنا ما إذتنا لما كان ابوي يأدبها مكدر حياتها لحظات وتشوشت افكارها وعيونها امتلن دموع
معقوله زواجي من باسل كله خطه منها تبغى تبعدني عن زوجها وهو ساعدها لانها اخته وبدر كاشفهم عشان كذا فضل المتقدم الثاني ع اخوه وباسل وياسمين خلو كل شي يتم بسرعه قبل مايرجع بدر ويفسد خطتهم بينما افكارها مخيمه عليها دخلت بتول عليها سحبت منديل بسرعه
و مسحت دموعها وعدلت جلستها وهي تبتسم
بتول وهي تجلس قبالها: وش هالجمال مايلام
باسل لما ترك كل البنات واختارك
حور خجلت من كلامها وناظرت للأرض وتخيلته وقلبها يدق بقوه مو كانها من شوي كاره طاريه
بتول: كنت حاسه من اول ماجيتي انه حاط عينه عليك بس وكل ما وجهته يتهرب مني
حور بصوت هامس: حاط عينه عليه
بتول بنبره متعجبه: اجل على اَي أساس وافقتي
لما شافته سكتت كملت بجمله استفزت حور: اها
شفتي زواجك منه فرصه لانه غني
حور بصوت قوي وهي مصدومه: نعم وش قلتي
حور ضحك بخفيف: امزح امزح ادري انك معجبه فيه وأحب اطمنك هو بعد معجب فيك ولا يحبك بعد وكلنا ندري بـ هالشي رغم انه حاول يخفي عننا
بس اهتمامه فيك وحرصه عليك فضح أمره
حور تهمس بداخله لو كان كل شي خطه كان مثل الاهتمام لي بس اهله وش لهم لجل يمثل قدامهم
بتول وهي تحوس بـ أدوات المكياج: تدرين اني تفاجئت بتغيير موعد الملكه
حور ارتاحت لبتول عكس قبل: وانا بعد متفاجئه
بتول ماسكه فرشه وعلبه ايشدو وتناظر باستغراب: غربيه... ! باسل قال انك متفقه معه ع اليوم
حور حبت تنهي الحوار معها: متفقه معه بس كنت اقصد متفاجئه انه طلب مني نغير الموعد
بتول: مايلام ماقدر يصبر اكثر
حور ضيقت عيونه: يصبر على وش ؟
بتول ضحكت: انك ماتكوني زوجته
حور ذبحها الخجل عضت شفايفها وهي تناظر تحت
بتول وهي تحط شويت ايشدو وتنفخ الفرشه: بعدل تحت عينك شوي...انا بعرف انتي ليه كنتي تبكين
حور بكل هدوء: تذكرت شغله وبكيت
رفعت بتول حواجبها: يعني ماله علاقه بـ ياسمين
حور تذكر الوضع الي كانت فيه ياسمين:كيف صارت
بتول: مدري بس اظن صارت زينه
حور بـ استغراب: تظنين ليه هي مو اختك
بتول ببرود: واذا اختي وش تبين اسوي يعني
حور: ترا ياسمين طيبه حيل لازم تفرحي انها اختك
بتول بـ نرفزه: وانتي مين..؟ لجل تعلميني.. !
صارت بيننا دردشه بسيطه وصدقتي عمرك
حور نصدمت من تغير مزاجها من شوي وش زينها
دمعتها نزلت ومسحتها بكل ألم جرحتها بالكلام
بتول ماهمه اللي قالت: رجعت دموعك شتذكرتي
حور طنشتها بعدت شوي تحاول توقف دموعها
وهي تقول بنفسها عن بتول وش هالانسانه ماعندها مراعاة لـ مشاعر الاخرين....

دخلت ياسمين بسرعه توجهت لها مسكتها من يدها وهي تحاول تقومها: يلا ينتظرو موافقتك
مامنعت يمكن قوة ياسمين أقوى منها او يمكن تبغى تهرب من بتول قبل لاتزيد عليها بـ الكلام
بتول وهي تعدل شعرها ع المرايا: شفيها صاحبتك
ساره تصغر عيونه تتغبى وش فيها..؟ مافيه شي
بتول: ساحبتها وراها كأن احد يلحقها ومافيها شي
ساره: باسل استعجل فيها يقول الشيخ مستعجل
بتول: من ساعه رافعه صوتها عليها باسل قايلها بعد
ساره ترد ببرود: نقاش بينهن انتي ليش فضولية
المهم انتو ليه ماكملتو شهر العسل
بتول قالت بتمايع وبعدها طلعت: شي بين الزوجين غمزت لها من عند الباب.. لا تصرين فضولية
ساره لحقتها وفي الممر وقفتها وبنبره جاده: انا اخت زوجك لا تتجاهلين...
قاطعتها بتول بلهجه صارمه: يعني واذا..
اخته لازم أقولك تفاصيل حياتنا
ساره بهدوء: انتي ليه منقهره مني
بتول تحرك فمها بشويش بـ ابتسامه خفيفه: من انتي حتى انقهر منك
ساره:يمكن لاني حققت شي انتي ماقدرتي عليه
بتول بتعالي وهي تأشر بسبابتها: وش حقتي ياساره
فتحتي كوفي ولا لانك.....
ساره تصغر عيونها بـ ابتسامه: لاني ايش ؟

حست بتول انها تلمح لشي مشت والقهر يتملك كل شي فيها وصلت لعند البنات اللي كانن وقفات ع مدخل الصاله ويطالعن فيها بـ استغراب
رغد بعد ماسلمت قالت: شفيكن اصواتكن عاليه
بتول: ولا شي كنا نسولف
ريم: ساره كأنه معصبه عليك
بتول: مو كأنه الا كانت معصبه
ريم: عرفت عنك مع تركي
بتول بنبره مهزوزه بشك: مدري
ريم: ماتدرين ترا انا امزح وش فيك
بتول: ادري بس ساره شكلها
رغد: شكلها ايش ؟
ريم: شكلها تعرف عن تركي
بتول كرهت هاسيره ناظرت ريم بنرفزه: انتي شكلك ناويه تعلمين حور اليوم عن باسل
ريم بصدمه: وش دخل اللي قلت باللي قلتيه
بتول: مدري كل شوي تذكريني كأنك مخططه لشئ
ريم تفاجأت من كلامها وسكتت مو عارفه كيف ترد
رغد بعد ما راحت بتول قالت باهتمام: وش فيك ؟
ريم وهي تمشي لداخل الصاله: ولا شي
رغد تمشي معها: مزاجك مو محله وملاحظه عليك
من اول ماوصلت بس ماحبيت اسئلك قدام أمل
ريم: هي وقفت عليه شوفي بتول
رغد: بتول مايخاف عليها تدبر نفسها
ريم بنبره غضب مع حزن: وانا المسكينه اللي ماتعرف تاخد اللي لها صح
رغد بنبره تأسف: ماقصدي كذا
ريم ما امداها تقول شي الا شافت حور تدخل الصاله بفستانها البيج الفاتح ممسوك موديله شيك وغريب رقبة شكل سبعة شرّابة بلا أكمام مفتوح من الأسفل فستان طالعة مرة ملفتة حست بشوي قهر

وقفت حور بصدمه من روعة المكان كل الطاولات مزينة بالورود والشموع مشت لين وصلت المكان الخاص فيهم فيه طاوله فوقها كيكه وكاسات عصير مطبوع عليهن احرفهم وفيه طاوله ثانيه بعيده شوي عليها مجموعة هدايا وطقم ابيض مرصع بكرستال بصندوق زجاجي يحيط فيه أزهار بطريقة ساحرة وصينية فيها خواتم الخطوبه مزينه بالورد
كل شي مرتب بذوق انبهرت متى لحق يجهز كل هذا
وهي سرحانه وتركيزها طائر بـ عالم ثاني ما انتبهت بشخص الواقف قدامها وساكت وهو يتأملها بعدين لما شافها سرحانه تقدم لها وسحب الكرسي عشان تنتبه فعلا انتبهت التفتت وشافت واقف قدامها بطوله اطرافها بردت من الخوف والتوتر بلعت ريقها وهي تشتت نظرها تبغى تنسى وقوفه قدامها لكن هو خيب املها مسك يديها وباسها ع راسها بعدين جت امه وياسمين وبتول والمصوره اللي كانت تلتقط لهم صور من بعيد لبسها الخاتم وصار دورها
تلبسه الدبله خذتها بيد ترجف من الصينيه اللي ماسكتها بتول دخلتها بإصبعه ويدها ترجف بخوف
وبعدها لبسها العقد والاسوارة والحلق... حور طول الوقت ترجف متوترة الى درجة انها شوي وتبكي
حست بشوي من الراحه لما جت ام بدر وفصلت بينهم لبستها الساعة الي كانت هدية منه كانت ناعمة وبنفس الوقت كشخة باركت لها وراحت
وياسمين وبتول باركو لهم وراحن ورجعت حور تصارع ذاتها بتوتر والشعور بغصة تحتويها...




كانت ريم تراقبهم وخانها شعور الضعف وعلى ان باسل ماعاد يعني لها حاجه الا انها حست بالقهر والغيره من حور يمكن لانها شافت اهتمام ام بدر
عضت شفايفه بحرقة وقهر ليه ماتقبلتها زوجه لباسل مثل ما تقبلت حور صح انها خذتها لا ابنها الثاني بس ماخذتها لسواد عيونها خذتها لجل تزين بعيونه وتكسب رضاه ولازلت تحاول تكدر حياتها
لجل تنال كامل رضى وليد اللي ما بعد حصلت عليه
كانت رغد تشاركها الطاوله وهي اللي طلعتها من غوصها بـ افكارها اللي ما باخذ منها الا التعب
رغد: يلا ما ظل الا حنا خلينا نروح نبارك لها
ريم ناظرت حولها وشافت حور وكل الحضور ملتمين حولها يسلمو عليها استوعبت ان باسل قد طلع كانت لازم تتصرف طبيعي ولا تفشل نفسها عشان شي تافه وقد انتهى استجابت لطلب رغد
وقفت بدور عشان تبارك لـ حور فعلاً جاء دورها وسلمت وهي تبتسم بتصنع لانها مو قادره تكون صادقه بابتسامتها مو لانها تكره حور بس شعورها
انها انتصرت عليها وخذت شي هي ماقدر تأخذها
مسيطر على تفكيرها.. رجعت لمكانها وهي تحاول تكون طبيعي ولا تبين ان فيه شي مزعجها ومكدر ليلتها وخصوصاً لرغد لانها طول الوقت معها وكل ملاحظه عليها شي سئلتها وش فيك....





وصل الدوله اللي مسافر لها من المطار على مكان الاجتماع وخلص اليوم كله من اجتماع رجع للفندق في الليل مسك جواله اول وحده جت على باله ياسمين والوداع البارد الذي تلقاه من ناحيتها
كانت متضايقه منه مع انه حاول يطلعها من الضيق
ومتناسي كلامها التافه اللي تتهمه فيه هو بري من ما تفكر فيه شلون يقدر يفكر بوحده ثانيه هو قبله مايشوف غيرها بس مصيرها تفهم انه صادق معها
كانت ساعه رحلته قد حانت مما ادت لـ استعجاله
وخروجه من البيت وتركها خلفه تصارع مع ظنونها
وأوهامها اللي مالها اصل من الحقيقه...


كانت جالسه وتتفرج على رقص البنات وتتكلم مع ساره قطعت كلامها لما شافت بدر يتصل فيها
لتفتت على ساره بخرعه: بدر يتصل
ساره بنبره بارده: ردي عليه
ياسمين بنبره تنتفض خوف: شلون ارد...
وصوت الأغاني معبيه المكان
ساره: كذا ولا كذا بيدري باللي سوتيه
ياسمين بصوت كله خنقه: تظني يسامحني
ساره تحاول تزع الخوف منها: مستحيل يزعل منك
قالت ياسمين وشعور اليأس يغزيها: بس مستحيل يسامح بسهوله انا عرفها مايطق احد يتجاهله
ناظرت جوالها رجع يتصل ثاني
ساره: ارسلي له انك مشغوله بعدين تتصلين فيه


بدر كان ماسك جواله ويفكر في عدم ردها على اتصاله ما امداها يغوص بـ افكاره حتى وصله مسج منها "بعدين اتصل فيك الحين مشغوله "
رمى الجوال ع الكنبه اللي جنبه هو يوقف مسح ع وجهه ورفع راسه لفوق مصدوم هو متصل مشتاق يسمع صوتها وهي بكل برود تقول مشغوله وش الشغل اللي اهم منه هي حتى ماتصلت تطمن انه وصل بسلامه مرهق نفسه يفكر فيها وهي ولا همها

جاء من برا وليد ومعه كوبين قهوة إسبريسو نزلهن على طاوله هو يجلس: جبت قهوتك اللي تحبها
بدر ياخذ جواله من ع الكنبه ويجلس
وليد: وش فيك !؟
بدر ياخذ القهوة: مافيني شي
وليد: بتعلمي فيك قول بس وش فيك
بدر يرجع كوب القهوة مكانه ويتنهد: ياسمين ماترد
عليها بالأخير ترسل تقول اذا فضيت اتصل فيك
وليد:عادي ممكن مشغوله
بدر بصوت فيه شوي غضب: ياسمين ماعندها شي يشغلها الا هي تبغى تعاند وتشغل بالي عليها وبس
وليد: لا تتصل خلها هي ينشغل بالها وتتصل
بدر رد ياخذ قهوته: ما اقدر مشتاق لها
وليد طرا ع باله شي ناظر : ممكن معزومه مع ريم
بدر عقد حواجبه: معزومه !!
وليد: ريم قالت انها معزومه ع مناسبه بس كان عندها اصوات عاليه وسكرت ع وش معزومه
بدر سكتت شوي يقلب سالفه براسه بعدها قال:
ما اعتقد تروح من غير ماتعلمني
وليد تابع يشرب قهوته: مدري انت ادرى
فتح بدر جواله عساس يتصل على ولد عم حور
تفاجئ بعدم وجود الرقم انتقل لرسائل حصل كل الرسائل مختفيه مو معقوله هو يحذفهن بـ الغلط
وليه يحذف الرسايل ماعمره سواها على طول جت ياسمين ع باله تأكد انه هي من سواها لان اليوم شاف جواله معها والدنيا مو سايعتها من الوناسة
تأكد ان هي من حذف الرقم والرسائل لجل ما يقدر يصل الى الرجال ويلغي خطوبة باسل من حور

ياسمين طلعت لحديقه مع ساره وهن يتمشن وكل وحده معها مشروبها المفضل يدردشن بهدوء بعيد عن جو العام الذي تمر فيه ياسمين من خوف وتوتر
بنص الكلام قالت ياسمين بصوت ماينوصف من خرعه: بدر يتصل
ساره: انتي قلتي بتصل فيك اتصلي
ياسمين: ايوه بس انا كنت انتظر بعد ما رجع للبيت
ساره: حرام عليك لا تخوفينه عليك اكثر
ياسمين ابتسمت بخفه: تظني انه قلقان عليه
ساره: بدل ماتسئليني ردي عليه
ياسمين بنبره خيبه: قفل
ساره: بيرجع يتصل

بدر رايح جاي ويحك خده بإبهامه بغضب وجواله
على اذنه فجأه طفى جواله انتهى الشحن
طالع بـ وليد: معك شحن
وليد هو يفصل جواله من شاحن متنقل يمده عليه
شبك جواله بسرعه ورد ع وليد اللي سئلت وش فيه
بدر: مستغفلتني متعبثه بجوالي تظن انها ذكيه
مابقدر أوصل له اذا حذفت رقمه


رمت جواله جنبها بشوت انفعال: مارجع يدق
ساره: انتي اتصلي فيه هالقد مشتاقه
ياسمين: هو اذا مشتاق يرجع يتصل
ساره: يوه ياسمين مو وقت عنادك اتصلي
ياسمين تريح ظهرها: هو طول اليوم مااتصل
ويوم اتصل يفصل الخط
ساره: ولا انتي اتصلتي تطمني انه وصل بسلامه
ياسمين: من قالك اني ماتطمنت عليه
ساره: انتي قلتي
ياسمين: انا قلت ماكلمته بس اعرف انه وصل
ساره: شلون اذا ما كلمته
ياسمين: ريم قالت وليد وصل هو معه وهذا يكفي
ساره سحبت جوال هي تتصل عليه: لا مايكفي
ياسمين عصبت ع ساره وهي تحاول تاخذ الجوال
لكن ساره صدمتها وهي تقول جواله مغلق
ياسمين تسارعت دقات قلبها برعب وهي ترجع وتتصل ويطلع مغلق تمت على هالحال حتى رد على اتصاله بعد إصرارها المتكرر عليه

ان سحبت ساره دخله وتاركه ياسمين بفرحته برده
ياسمين بنبره فرحه ممزوج بغضب: ليه مغلق
بدر ادرك خوفها لكن مااهتم: خلص الشحن
ياسمين سحبت هواء عميق بـ ارتياح
بدر بصوت شبه غاضب: عساك مرتاحه بعد سواتك
ياسمين ردت وهي على اعصابه: وش سويت.. !
بدر تجاهل تغيبيها: عبالك ما بقدر اجيب الرقم
ياسمين اخذت نفس عميق تريح اعصابها: عشان كذا اتصلت حسبتك متصل مشتاق لي وحشتك
بدر بنبره قاسيه: انتي خليتي لشوق مجال
ياسمين بصوت كله دموع: خلاص قفل اجل
بدر نرفزه برودها: انا ما اتصلت عشان اقفل
قالت ياسمين بصوت هامس: قول وش تبي
بدر بنبرة عتاب: ليه تسوين شغلات من ورايه
ياسمين: مثل ما أنت تسوي من ورايه
بدر صرخ بعنف: انا ما سويت شي ماتعرفينه
قاومت ياسمين ضعفها وقالت: تظن اني مصدقه سالفه زميلك اللي ناوي يتقدم لحور
بدر بنبرة باردة: هذي مشكلتك لا تصدقي وعلى فكره الرقم اللي حذفته بـ اتصال واحد بيكون معي
ياسمين بهدوء وثقه: ويصير عندك وش بتسوي
بدر بينرفزها مثل ما نرفزته: بكلمه وخطبها لي
وهو ما بيرفض كان يبغاها لي من الاساس
إنقهرت ياسمين ودمها يغلي لكن ردت بنبره منتصره: مابتلحق تم عقد قرانها قبل شوي
بدر بعدم تصديق: تمزحين صح ؟
ياسمين بهدوء: لا
بدر: ياسمين لا تلعبي بـ عصابي قولي الصدق
ياسمين: ارسلك صورة عقد عشان تصدق
بدر بان الغضب في صوته: مستحيل تكوني انسانه طبيعيه انا هنا افكر فيك واحاتي ضيقتك وانتي
ولاهمك جالسة تخططين لشي تدرين وش رايي فيه
ياسمين اتفجرت دموعها: كل هالعصبيه عشان خربت عليك خطتك !؟
بدر غمض عيونه بنفاد صبر: حبيتي دور الضحيه تتهميني باستغفال بينما انتي من يستغفلني عطيك فرصة تغيري وتعرفي أخطاءك لكن انتي كل مالك
تتمادي وتخلقي لنا مشكله حنا بغنى عنها...
سكتت ياسمين وفي غصة بحلقها والدمعة بعينها
كلامه كان قاسي وليته قاله عشان شي يستحق قاله نتيجه امر تافه ماكانت تنتظره منه ردة فعل قاسية





ريم شاركت البنات ارقص شوي وراحت وجلست على طولتها وهي تتفرج على رقص البنات اللي فلاتها بـ انواع الرقص بما ان الحفله عائليه ماخذات راحتهن من غير ادراك منها تلقى نفسها تراقب حور
رغم ان الحقد والقهر ماكان طبعها الا ان شعورها
ان حور حقتت اللي هي ماقدرت عليه يضعفها...
ناظرت في ام بدر وهي تجلس على طولتها عرفت ان عندها أوامر تبغى تلقيها وهي بقلت حيله بتنفذ
بعد ما نطقت ام بدر الكلمتين اللي في خاطرها
تقمصت ريم دور القويه وهي تقول: تعرفين رايي زين في موضوع النقل عندك
عدلت جلستها ام بدر جلستها وهي تقول بنغمه تحدي: وعرف اذا سمعتي كلامي للآخر بتغيري رايك
دخل الخوف لقلب ريم قالت مرتجفه بهلع: تهددي
ام بدر بهدوء: اعرف نقطة ضعفك زين وخوفك
ضحكت ريم بخفه عكس توتر اللي دخلها: ماعندي شي اخاف منه واذا على سالفه خطوبتي سابقه
ما بتأثر على حب وليد وشغفه فيه
أم بدر: بس لأعرف عن حبك السابق راح يأثر عليه
كانت حاسه ريم ان فيه شي قوي ماسكته عليها
ما جعلها تتكلم معها بثقه ناظرتها وهي تتحكم
بـ انفعالها: وش عرفك انتي كنت اح ... احبه !
أم بدر: مو مهم كيف عرفت
تنهدت ريم تنهيده عميقه: وش المهم اجل
ام بدر : تقنعي وليد ان تعيشو معي
ريم: وش معنا وليد ؟ سكتت ثواني ثم اكملت بخنقه: ليه مايكون باسل هذا هو تزوج
ام بدر: عيالي الباقي عندهم خير ابوهم عايشين احلا عيشه بس وليد اذا انا ماطلعته من الفقر اللي عايش فيه عمره ماراح يعيش
ريم: وليد حاب وضعه وراتبه زين....
ام بدر تقاطعها بلهجه صارمه : اعرف كم راتبه واعرف ان بدر ماهو مقصر معه بس انا نحرمت منه سنين وابغى اعوضه وعوض نفسي عن كل شي



مر وقت ما هو بطويل لكن ساره تباطتها مو معقوله كل هالوقت تكلم بدر فـ راحت تشوفها لما وصلت للحديقه انصدمت باللي شافته ياسمين جالسه على الارض ضامة رجليها إلى صدرها وتبكي بألم
راحت لعندها بسرعه: ياسمين وش فيك
رفعت ياسمين راسها وعيونها تغرق بدموع وقالت بنبره تعتصر الم: بدر عرف كل شي وقال ان هالمره ما بيسامحني على استغفالي له
ضمتها ساره بحنان وهي تقول: تلقين انه انصدم بس يهدى بيحصل ان سالفه تافه وينسى كل شي
ياسمين بكت اكثر: عنده مو تافه اعترف انه كان ناوي ياخذ حور انا ماكنت أتوهم زي مكان يقول
ساره: وانتي صدقتي هو بس لجل يقهرك قال كذا
قالت ياسمين من بين شهقاتها: ليش يقهرني
انا وش سويت انا بس خفت يصير لحد غيري
ساره مسحت ع رآسها: والله عارفه
ياسمين شهق بصوت عالي: بس هو مايعرف يظن اني اسوي كذا عناد فيه
ساره نبرة صوت دافئه: مصيره يعرف خلينا نروح للبيت انتي لازم ترتاحي تعبتي اليوم كثير
ياسمين مسحت دموعها: قبل بتكلم مع حور ماصارت لي فرصه نزعت فرحتها بكلام اللي قلته
بـ اهم يوم لها وهي مالها علاقه بشي
ساره: حور ترقص ومستانسه مع البنات ماظنتي
انها متضايقه واذا على اعتذار خليه بعدين






في اليوم الثاني صحيت ياسمين متأخر غير عن العاده لان ليلتها مضت والأفكار السلبية تهجمها
لحد صلاة فجر حتى غطت في نوم عميق من بتعب وإرهاق ماصحيت الا على صوت اذان الظهر قامت وهي متفاجئه من نفسها كيف قدرت تستمر في النوم لحد ذَا الوقت في العاده ما تجاوز ساعات نومها 5ساعات نزلت بتثاقل من السرير وهي تحس بدوخه خفيفه دخلت الحمام وخرجت بعد وقت قليل طلعت جففت شعرها بشكل مستعجل
عشان ماتفوتها صلاة الظهر بعد ما لبست فرشه سجدتها وبعد ماخلصت مصليه جلست وخذت جوالها وهي تتفقد الرسايل تكدر خاطرها وهي
ما تشوف له اَي رساله عضت شفتها تحاول تسيطر على الغصه اللي وصلت بلعومها جت تبغى ترسله لكن كبريائها منعها هو جرحها بكلام لازم يعتذر لها
شافت ان الساعه قربت تصير 1وربع الظهر
نزلت تحت ولقت ابوها جالس كالعاده معه اوراق مندمج فيهم باست راْسه وجلست
ابو بندر ترك كل الوراق وجلس يسئل عن أخبارها
ياسمين بـ ابتسامه تخفي روآها الم: الحمدالله بخير
ابو بندر بـ اهتمام: تأخرتي بنومتك عسى ماخلاف
ياسمين: لا بس تعرف البارح تأخرنا بالحفله
ابو بندر بنبره تذكر: اَي الحفله عساكم استنستو
ياسمين: ايه مره وغيرنا جو شوي
ابو بندر: والبنت عساه كانت مرتاحه انا والله ماوفقت الا انها يتيمه وابي الجر فيها بس ان شاء الله ان اخوك يخاف الله فيها ويعاملها بالحسنى
ياسمين قالت: لا ان شاءالله ما هي شايفه غير السعاده معه وهي من جواها خايفه يطلع كلام
بدر صح ان باسل مو قد الزواج فتره بيتركها بتكون هي السبب بكسر قلب حور لانه واضح انها تحبه
نزل باسل تو انه صاحي من النوم: صباح الخير
ابو بندر: اَي صباح صرنا الظهر رجعت تسهر
باسل: لا بس البارح العيال حتفلو بملكتي
ابو بندر: والمكتب من فيه ؟
باسل هو يشرب شوية مويا من علبه اللي اخذها
من صينيه من على الطاوله: زياد
ابو بندر: ايه وضحت رجع زياد تركت الشغل عليه
باسل: لا يبه بس مثل ماقلت ما رجعت الا متأخر
ابو بندر: وزياد كان معكم مع هذا داوم
باسل بكل أريحيه: زياد موظف وانا صاحب حلال
ابو بندر بنبره مرتفعه وصارمه: مافيه شي اسمه صاحب حلال حالك حال الموظفين والحين أنت متزوج وعليك مسؤوليات زوجه مستقبلا اولاد
من غير نفس قال باسل: طيب سم اللي تشوفه
ابو بندر: وخلال هالشهر لازم بيكون زواجك
ضيق عيونه باسل بصدمه: ليش هالعجله
ابو بندر: متى مفكر تسويه بعد 5 سنين
باسل: ع اقل كم شهر عشان هي يمديها تتجهز
ابو بندر: شهر كافي وانتي ياسمين نزلي معها لسوق
خليها تاخذ كل اللي خاطرها فيه وان ما قدرتي تروحي معها خلي بتول تروح مع ان لسانه متبري منها بتغث البنت
ياسمين: ان شاءالله اللي تشوفه
ابو بندر يقوم: ان جهز غداكم نادوني انا بالمكتب
باسل يتأفف: ابلش فيها دوام من صباح الله
ياسمين حست بنغزه من ناحيته: انت قلت تبغى تتغير عشان كذا ساعدتك تتزوجها
باسل بنبره استفهام: وش مناسبه هالكلام ؟
ياسمين: مناسبته انك ماتبغى تداوم
باسل: اَي مابغى أداوم 9 ساعات او اكثر ابغى أداوم متى ماحبيت محد يجبرني وانا صاحب حلال
ياسمين: الزواج خلال شهر لازم نلحق نجهز
باسل: لازم نلقى صرفه ونأجله
ياسمين بنبره حاده: بديت توترني وش اللي نأجله
باسل: لازم نأجله عشانه هي مو بين يوم ليله نفاجئها بالملكه ونصدمنا الحين بموعد الزواج خليها تعرف عليها ولحقين على الزواج
ياسمين غمضت عيونها بصبر:شلون تتعرف عليك
باسل بهدوء: شلون بعد التعرف يصير نطلع أماكن سوى اعرف شخصيتها وتعرف شخصيتي
ياسمين بنبره قلق: أنت تحبها ما كذبت عليه
باسل يضيق نظراته: وش اللي يحدني اكذب عليك
ياسمين: مدري بس انا اخبر اللي يحب يستعجل
بالزواج حتى تصير الانسانه اللي يحبها معه ع طول
باسل بتنهيده عميقه: ومن قالك اني ماابغاها تكون معي على طول الود ودي يصير الزواج بكرا
ياسمين عقدت حواجبها بحيره: وش اللي يمنعك
انكمشت ملامح باسل: ما اقدر قولك
ياسمين: بس انا لازم اعرف عشان ارتاح
باسل حك جبهته: توها صغيره كل ماجلنا احسن
ياسمين فهمت قصده لكنه قالت: ترا هي مو صغيره واجد فيه بنات كثير تزوجو اصغر منها
باسل بنبره دفاعيه:ما اتخيل أحملها مسؤوليه زوج وهي في ذَا العمر بـ الاول تكمل دراستها وتحقق كل اللي نفسها فيه وبعدين يصير خير
ياسمين: وهي تبغى تكمل درستها ؟
باسل:كانت تتمنى تدخل بقسم بس ظروفها ماسمحت لها وانا وعدتها أساعدها تدخله
ياسمين: كانت تقول لك عن خصوصياتها
باسل: تقدرين تقولي عرفت عن طريق الصدقه
اكمل جملته بـ ابتسامه هي دايم تجيب العيد تقول اشياء ماودها تقولها
ياسمين: دام فيها ابتسامه فيه اشياء ثانيه قول
باسل رفع عينه لها: خير وش تبين
ياسمين: يوه عاد لا تكون نحيس
باسل ياخذ قهوته اللي تو جابتها العامله:
ما عرفك ملقوفه
ياسمين: لا ملقوفه بس أنت لسى ماعرفتني
باسل يشرب شوي من قهوته: بدر ما تصل فيك
ياسمين في الحلق غصة وفي القلب حرقة: اتصل
باسل: يعني الخبر وصله منك
ياسمين: هو كلمك ؟
باسل يسترخي في جلسته: ايوه
ياسمين: وش قالك
باسل: ولا شي بارك ليه وبس
ياسمين: كلنا نعرف رفضه لهالزواج مستحيل يتصل تشان يبارك لك... قول وش قالك ؟؟
باسل: كلام فاضي ماله معنا لا تشغلي بالك
ياسمين بنبره ملحه: بعرفه حتى لو كلام فاضي
باسل: هو مو شي جديد يعيد بنفس الأسطوانة
ياسمين: انك بتلعب عليها وبعد فتره بتتركها
باسل هز راْسه: للاسف ايه
ياسمين بهدوء: ما لومه انا قبل كنت مصدقه
باسل بنظرت استغراب: اذا مصدقه ليه ساعدتيني
ياسمين بصوت فيه عبره: عشان هو مايقدر يخذها
باسل: مستحيل لو بيخذها خذها اول مشار عليه ولد عمها ماتعرفين شقد يحبك يموت ولا يسويها
وسالفة زميله اللي بيخطب حور ماظنتي يكذب فيها
ياسمين: تعرف هذا زميله
باسل بنبره حامقة: لو عرفه مابقى عايش للحين
ياسمين: ودي بدر يسمع ويعرف شكثر تحبه
باسل: زوجك هذا منعدمه ثقته فيني
ياسمين بعبره:واظن انا لحقتك ماعاد هو واثق فيني




بما ان ماجلسن مع بعض البارح بالحفله فـ اتفقن
يتلاقن على الغداء وصلن في الموعد المحدد غير بتول تأخرت نص ساعه
رغد: واخيرا وصلتي وينك وطول هالوقت
بتول وهي لازالت وافقه: بـ الطريق
ريم: بالطريق...! وانتي طالعه قبلنا
بتول: لان الله يسلمكن بيتي بقلعة وادرين
رغد: اها نسينا هالنقطة ولا يهمك المره جايه
نختار المكان ويكون قريب لك
جلست بتول وهي تضحك بسخرية: وين في مطعم بخاري ولا محل فلافل وشاورما
فهمن انها تتريق على الحي اللي هي ساكنه فيه عشان كذا ماعلقن هي مو ناقصه تعليق سلبي
فكت بتول لثامها: بموت حر وش هالجو اليوم
ريم: الجو مثل كل يوم شكل السفره خربتك
بتول بنبره ضجيج: مسافره شهر كلها يومين
رغد: وش رجعكو بيومين وش عندكم هنا
بتول بنفس عميق: ميزانيته ما تسمح نقعد اكثر
رغد: بس انتي ميزانيتك تسمح
بتول: مارضى احط شي لا بسفره ولا بشي
ريم بنبره اعجاب: هذا شي حلو
بتول تعقد حواجبها:وش اللي حلو بالموضوع
ريم: انه مايرضى ياخذ منك شي
بتول بنرفزه: خلاص خلاص قفلن السالفه خلنا نستأنس لاحقين على انكد وضيقت الخلق
رغد: انتي مو مستانسه مع زياد
بتول: مستانسه وزياد احلا شي صار لي بـ الحياه بس مو متحمله أعيش في ذاك البيت كل شي فيه قديم والحاره كلها تخوف الشوارع ضيقه وظلام
وانا راضيه ننتقل حتى لو بشقه تكون مرتبته
وبـ مكان راقي شوي بس وهو رافض ننتقل
رغد: وش بتسوين
بتول بتنهيده: بصبر وأشوف آخرتها معه
ريم: مابعد الصبر الا الفرج
بتول تناظره: حالك من حالي بتخلي بيت عمتي الكبير وتسكني معه بشقه ومع امه بعد
ريم قالت بنبره منزعجه: احتمال مع امك
بتول: وش فيك تقولينها من غير نفس صح بيت امي صغير بس على الأقل حلو
ريم جاده: مايهمني حلاته كثر راحت بالي
بتول عيونها ضاقت وبنبره منخفضه: قصدك
تقولي ان امي نكديه ؟
ريم بنبره صريحه: لا بس امك نظامها معقد
ولا نسيتي وش كنتي تقولي عنها
بتول: ايه صادقه بس اتوقع راح تتفقون
ريم:ماظنتي انا انسانه الحب البساطة عكسها تماماً




ياسمين جالسه في الصاله وقدمها التلفيزيون شغال وعساس انه بتابع مسلسل وهي مو معه
وبيدها جوالها تنتظره يرد على مسجها اللي من الظهر مرسلته له وشافه ولا رد عليها اول ساعه قالت يمكن مشغول لكن مره ساعتين ولا ثلاث والحين صارت 5 ساعات شافت الموضوع تعدى مرحله انه مشغول هو مستقصد يطنشها مو معقوله تشوفه متصل ولا يرد عليها...
شافت حور داخله الصاله تتلفت: تعالي انا هنا
جت حور كانت لابسه عبايتها وطرحتها وجلست
ياسمين بـ استغراب: لبسه عبايتك جايه من مكان
حور: لا بس عشان لوفيه أحد
ياسمين: مافيه تقدري تنزليها
حور: خليه عليه ما بطول هنا
ياسمين بهدوء: للحين زعلانه مني عشان البارح
حور تهز راسها بنفي: لا
ياسمين بنبره اعتذار: انا اسفه ماكان قصدي...
حور تقاطعها: اسفه على شنهو قلت لك مو زعلانه
ياسمين بنبره واضح فيها الفرح: اوك
الجو حلو برا خلينا نطلع يجيبو لنا القهوه هناك
حور: سعد يحل واجباته لازم اروح اشوفه
ياسمين بـ اصرار: يحل واجباته عندنا بالحديقه والحين اخليهم ينادونه
كان سعد من الصبح هو يلح عليها يبغى الحديقه وهي تمنعه قالت حور بـ استسلام: طيب
ياسمين قامت بحماس: يلا نزلي عبايتك وتعالي
حور: خليها عليه اخاف يجي احد
ياسمين: محد بيجي هالوقت نزليه بس
حور نزلت عبايتها على الكنبه كانت لابسه بنطلون جينز اسود مع بلوزه لونها وردي فاتح

بعد وقت في الحديقه ياسمين حور جالسات يتقهون وسعد يحل واجباتها وياسمين تساعده
حور: شاطره في الرياضيات
ياسمين: مادتي المفضله
سعد: حتى باسل يحب الرياضيات وانا بعد بحبها
ياسمين تضحك بخفيف: ماتحبه بس تبي تحبها
سعد: ايوه وبحب الكره والرياضة مثل باسل
ياسمين: بس تبغى تقلده تحب اللي يحب
سعد: ايوه
ياسمين تناظر حور: وانتي وش مادتك المفضله
حور: ولا شي كل المواد مثل بعض
ياسمين: باسل قال انك بتكملي دراستك
حور سكتت ثواني متفاجئه انه متكلم مع ياسمين عنه بعدها قالت: ايه بس الحين تغير الوضوع
ياسمين:وش اللي غيره باسل نفسه متحمس تكملي
حور هزت أكتافها: مدري

بعد حول عشر دقايق جاء باسل للحديقه بعد
ما قلت العامله له ان ياسمين وحور في الحديقه
شافها تسولف وتضحك وقف يتأملها وخق على شكلها وهي تسولف وتضحك
ياسمين تقطع سالفتها وقالت بنبره اعلى: اها باسل
حور دق قلبها بخوف ناظرت الجهه اللي تطالع فيها ياسمين شافته واقف بنص الدرج الي ينزل للحديقه
لابس ثوب ابيض مع كاب اديداس اسود ماقدرت تشيل عيونها عنه من شدة ماهي معجبه فيه
بعدها رجع نظرها لياسمين وبصوت منخفض:
ما كنتي تقولي محد جاي
ياسمين: ايوه بس باسل مو غريب زوجك
حور حمرت خدودها وشاحت نظرها عنها
باسل استجاب لدعوة ياسمين ان ينضم لهم وماكان ينتظر دعوه لان ماجاء هنا الا هو عارف بوجودها
قعد عل كرسي الوحيد اللي كان يمين حور
بلعت حور ريقها بتوتر لما شافته يجلس
باسل ماعرف وش يقول فقال: شلونك حور
حور بصوت هامس: بخير
ياسمين لاحظت سكوتهم قالت: سعد وش رايك نروح نتمشى انا وانت
سعد يرفع راْسه عن كتابه: بس انا مخلص واجبي
ياسمين: بعدين نخلصه
سعد: بعد بنلعب كره باسل قالي
باسل: بنلعب بس الحين انت روح مع ياسمين
فهمت حور انه يبي الفكه من سعد
باسل بنبره مرح: واخيرا صرنا لحالنا
حور قربت تصيح من هالكلمه ماتدري وش يقصد من ان صارو لحالهم
مرت دقايق قال باسل بتظلين كذا ساكته
حور بصوت اقرب للهمس: وش اقول
باسل بهدوء تام: قولي احبك مثلاً
تجمدت ملامحها بصدمه وناظرته بعدم استيعاب ابتسم باسل بخفه: ترا قاصد الكلمه ابغى استفزك
عشان تناظريني اختفت ابتسامته تغيرت نبرة صوته
الى الهدوء: وتأكدي ما بطلب منك تقوليها اذا انتي
مو حاسه فيها
حور بارتباك واضح: انا...
باسل بنبرة هادئة: انتي وش
فركت حور أصابعها ببعضها بتوتر ماقدرت تنطق اللي حاسه فيه تعبر له عن مشاعرها
باسل فعلاً ماكان مستعجل يسمع منها اَي شي
قال: وش رايك نطلع نتعشى برا
حور كان نفسها ترفض لان مو نتعوده على المطاعم بس خافت يفهم انها ماتبي تطلع معه قالت: طيب
باسل: بناخذ سعد معنا
حور أعجبها اقتراحه عشان مايجلسو لحالهم ويحرجها بـ الكلام صح ان سعد تو صغير بس
ما بيقول شي محرج قدامه
باسل شافها تقوم واقفه: وين بتروحين
حور خذت جواله من الطاوله: بتجهز مو بنطلع
باسل قال وهو ماكان قاصد يحرجها: مستعجله
على طلعتنا ما زال الوقت بدري
سوت حور نفسها مشغوله بالجوال وهي ميته احراج شوي ومشت وهي تقول: بروح اشوف سعد


عند ياسمين جالسه بكراسي في اخر الحديقه
وتطالع سعد وهو يلعب في الكره وهي تفكر بترك
بدر لها لحد ذَا الوقت من غير ما يرد عليها مع ان اللي قالته في الرساله شي مهم من المفترض يهمه هو بذات كان من البدايه يصر عليها انها تصدقه ويوم فكرت تصدقه يسحب عليها...
عرفت من ريم لان وليد مخبرها ان اليوم بيرجعو كان موضوع انه بيرجع اليوم مفرحه ونفس الوقت مخوفها...حست بتعب وهي جالسه فطلعت لغرفتها بعد ما جت حور لعند اخوها دخلت الغرفه سمعت صوت بغرفة الملابس وقفت شوي وهي منصدمه من بيكون داخل اشرق وجهها بـ ابتسامه وهي تعتقد انه بدر قد وصل لكن لما دخلت تحولت الابتسامه الى خيبة وصدمه
قالت وعيونها ع شنطه الكبيره: وش جالسه تسوين
العامله وعيونه داخل دولاب: بدر طلب نجهز له اغراض ونخذهن على بيت مدام ام بدر
ارمشت اكثر من مره برهبه: هو طلب منكم
العامله: هو طلب نجهز له شنطه كبيره
طلعت ياسمين للغرفه وجلست على اول قطعت كنبه صادفتها وهي بـ حاله انهيار وش معنى اخذ اغراضه معناتها مو ناوي يرجع هنا أبداً
خنقتها العبره على الاخير ودها تنفجر بكي لكن
وجود العامله مخليها بالقوه ماسكه نفسها ماقدرت تتحمل انها تمسك نفسها اكثر قالت العامله تطلع
العامله: انا لازم يجهز الشنطه بسرعه
ياسمين حست بمغص في بطنها مسكته بـ الم
قالت بـ انفعال: قلت لك اطلعي
العامله لما شافتها تتالم: يبغى يروح للدكتور
ياسمين وهي تغمض عيونه بـ الم وتصرخ عليها:
لا لا بس خليني بروحي


من نزل من الطياره هو ماسك جواله يناظر اخر رساله لها هو قراها اول ما وصلته بس من قهره كل شوي يناظرها كان متوقع ترسل رسالت اعتذار لكن هي تطلب منه دليل ع صدق كلامه تبيه يثبت لها ان زميله فعلاً خاطب حور مو بس كلام عشان يبري نفسه
الدليل عنده محادثته مع زميله لازلت موجوده بس عناد فيها مو مثبت لها اَي شي
عناد فيها عشان تتأدب ولا تسوي شي من وراها
ماراح يشوفها لفتره صح هذا القرار بيتعبه وبيقتله شوق لها لكنه ع يقين انه بيعلمها درس ما تستغفله ولا تقدم ع شي وهي تدري ان هذا شي رافضه
هي ماهي اول مره تتصرف من غير علمه وتفاجئه لكنه بكل مره يسامح بسهوله هالمره لازم يطول بصده ويشعرها انها خسرته ولحظتها هي اللي بتعترف بـ اخطأها وتتوسل له يسامحها عشان تتوب تسوي شي من وراها
هو في الطريق رايح لبيت امه تذكر اوراق مهمه واتصل على العامله تجهزهن حتى السايق يخذهن
كانت رد العامله ان ياسمين طردتها من الغرفه
ستانس ع ردة فعلها طلب منها ترجع تكمل اغراضه
العامله: مدام واجد تعبان
نتفض قلب بدر: تعبانه وش فيها
العامله: مايعرف يمسك بطنه ويبكي





حور ما امداها توقف تتفرج على اخوها هو يلعب كره الا وباسل جاي كانت تحسب انها تخلصت منه بس يبدو ان ما بتقدر تتخلص منها بسهوله رغم انها مرتاحه لما تشوفه بس توترها مو مخليها تتصرف بشكل طبيعي وحتى كلمه زي الناس مو قادره تنطقها وحساسها انه عرف انها تحبه زايد توترها اول كانت تعرف تاخذ وتعطي معه بس الحين اذا شافته ودها تهرب من توترها
سعد استأنس لما شافه: يلا نلعب سوا
باسل: ما ينفع مع الثوب وبـ نعال رسميه
سعد: متى طيب نلعب ؟
باسل نزل لمستواه: مدري بس وش رايك اليوم نطلع لا العاب وبعدها نروح نتعشى
سعد نفز بفرحه: متى بنروح
باسل: الحين روح بدل البس وانا بعد بروح ابدل
سعد حذف الكره وراح يركض مستانس
باسل حط رجله ع كره موقف تدحرجها ناظر حور اللي خذت نظرها عنه: مانتي رايحه تبدلين
حور: انتو بتروحو لاالعاب
باسل شات الكره بعيد: وانتي بتروحين معنا
حور بصوت فيه تعجب: لاالعاب !
هز راسه باسل بشويش: ايه.. ما تحبي العاب ؟
أبتسمت حور أبتسامة صغيره: بالعكس احبها
باسل أبتسم وهو يقول: يلا اجل نمشي سعد امديه خلص لبس متحمس لـ الطلعه
حور: ايه مره يتحمس يحب السيارات المتصادمة
باسل: وانتي وش تحبين
حور : الدوامة الدوارة بس من زمان لما كنت
في لابتدائي بس بعيدين امي قالت كبرتي وبلاش نضيع الفلوس ع اشياء تافه وحنا بحاجت لكل قرش
باسل يسئل بـ اهتمام: ابوك ماكان يصرف عليكم
حور نزلت عيونها بعبره بحراج كون ابوها مروج وحزن على امها قالت بصوت واطي: امي ماكانت تصرف من فلوس اللي تأخذها منه تقول مال حرام
باسل: عشان كذا صارت تبيع في الحديقه
حور هزت راسها وهي ساكته وتطالع الارض
باسل شاف مودها انعفس سكت ثواني بعدها
قال: والحين ماتحبيها
حور ترفع نظرها له بـ استغراب: وشنهي !
باسل: الدوامة الدوارة
حور تهز راسها بهدوء: لا زلت احبها
باسل ابتسم وقال: يلا اجل مشينا
كان سؤاله غريب بنسبه لـ حور او وقته غلط سئلها وبعدها ابتسم ومشي راحت تلبس وهي مستغربه





فيه جزء خلال هاالاسبوع باْذن الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس