يا جنيةَ النوافذِ أخبريها...
أنني أتألمُ كثيراً و أني لا أزالُ ذاكَ الطفل تيم ابن حجور
و لا تزالُ هي في عينيهِ من نافستْ في رقتها و جمالها الفراشَ و الزهور
أريدُ أن أعودَ أحمقاً و هي ترقصُ لي وحدي و أكون أنا لها كلَّ الحضور
أخبريها أن تعودَ و لا ترحل فهي وحدها من بيدها تحريرُ ذاكَ الطفل المأسور
يا جنيةَ النوافذِ أخبريه...
أنني أتألمُ لأجلهِ و أني لا أزالُ تلكَ الطفلةَ مارية ابنة حجور
أنني لم أتغيرْ و لأجلهِ سأحيا مدى العمرِ بقلبٍ جريحٍ مقهور
و أنَّ من سرقتْ لأجلهِ و والدتهِ يوماً و احتملتْ العقابَ قدْ عادتْ مجدداً للظهور
و أنها مستعدةٌ لخسارةِ حياتها و أنفاسها و لا أنْ يصيبَ أيُّ مكروهٍ ابن حجور
أيا جنيةَ النوافذِ أخبريهم أننا...
لا نزالُ نعاني منذُ أنْ كنا أطفالاً لم نبلغ بعدُ عمرَ الزهور
و غداً سنمسي مجردَ طفلينِ اندثرتْ قصتهما عبرَ العصور
فهذا هو حالُ الدنيا كلُّ من فيها سيكونُ يوماً من أهلِ القبور
فهل هناكَ من سيتذكرُ الطفلينِ تيم و مارية من قريةِ حجور؟!!
❤تيم و ماريا❤
🌼Hanita🌼 |