عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-09, 11:52 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- البداية .... نار الغضب!
كلما أقتربت جين من السيد غريرسون كلما أودادت خشية منه , من بعيد أحست بأنها أعطته أنطباعا جيدا ... ولكن ماذا أذا كانت مخطئة بأحساسها هذا! لكن شكوكها هذه تبددت عندما نزلت عن المهرةورأت عن قرب هدوء وجهه وبادرها قائلا:
" أعتقد أنك تستطيعين القيام بهذا العمل".
ولم يعد بأمكان جين أن تصبر ون شدة فرحها فقالت:
" أفهم من ذلك أنك موافق".
" مبدئيا... أذا أستطعت القيام ببقية الأعمال بالمهارة نفسها".
وتلعثمت جين عندما أرادت أن تشكره نظرا لأبتسامة السخرية التي لمعت في عينيه .... فحاولت أن تصلح من وضع قبعتها التي مالت عن رأسها , وتعيد ربطة شعرها كما كانت وقالت:
"أشكرك كثيرا يا سيد....".
قاطعها:
" أتمنى ألا تندمي على هذا القرار يوما ما".
وفي طريقها الى الأصطبل تساءلت فيما أذا كان ما قاله تهديدا , وعندما وقفت جين تداعب عنق المهرة , نظر شارل معجبا ببوادر الصداقة بينهما وقال:
" هناك عدة جياد أخرى , أهمها وأقواها هاموند الذي آمرك بألا تمتطيه مهما كانت الظروف".
أرتعشت جين من لهجته التي كانت كافية لأحباط أكثر الناس شجاعة وتابع:
" عند الأعتناء بالجياد , عليك بمساعدة السيدة ماري تيت من وقت لآخر في الأعمال التي تتطلبها المزرعة , وهذا ما أغضب اللواتي سبقنك... ماري تقيم بالمنزل وكذلك مارك فنويك وكيل أعمالي وطالبان آخران هما بيل وبن , وهكذا ترين أن أعباء العمل كثيرة ولا مجال للتسكع , فأذا كنت بحاجة فعلية للعمل يمكنك البقاء طويلا بعد أجتياز شهر الأختبار".
أنه رجل صريح ومباشر , هذا ما كانت تفكر به جين وهي بالسيارة الى جانب جان ديك الذي يقودها الى محطة القطار لتعود الى الفندق بعد أن أخذت موعدا ليوم الأثنين المقبل .
نظرت أمامها تراقب الغروب وهي كئيبة ... ماذا لو عرف السيد شارل أنها خدعته بخصوص ثروة والدها , وعندما خلت لنفسها في غرفة الفندق , حاولت أن تستعيد هدوءها .... ولم يبق عليها الا أن تأخذ حماما وتتصل بأخيها جورج المسؤول عن أدارة المصنع في غياب والدها , وتطلب منه أن يبحث عن بديل عنها , بدون أن تكشف له مكان وجودها ومشاريعها , في كل حال لن تتراجع عن قرارها , وكما توقعت , تلقى جورج الخبر بسخط شديد ورن صوته في أرجاء الغرفة مما جعلها تبعد السماعة عن أذنها ريثما يهدأ وقالت:
" أفهمني يا جورج , طول عمري ما أحببت العمل في المصنع , وأنت تعرف ذلك تماما , وأنا أحلم بالرحيل منذ أن أنهيت دراستي".
" ولماذا أذن أنتظرت كل هذا الوقت؟".
" صدقني يا جورج بأنني حاولت , ولكن ماذا يمكنني أن أفعل وأنا في السابعة عشرة من عمري أمام رجل كوالدك؟".
" وهكذا ثلاث سنوات مرت وأنت ما زلت تعيشين حلمك السخيف, نادي الفروسية".
وحاول أن يرغم نفسه ليهدأ قليلا , وتابع:
" كفى يا جين عن هذا السلوك الطفولي وعودي الى المنزل.... وأذا ما تزوجت فيليكس...".
قاطعته جين:
" لا مجال للتفكير في موضوع الزواج من فليكس... ولا من غيره...".
صرخ جورج بعصبية :
" أنت مجنونة ,يكفيني ما عندي من هموم.... وماذا سأقول لأبي عندما يعود , أنك مخطئة أذا ما تخيلت بأن والدك سيعدل موقفه ويقبل مشروعك اللعين".
أجابت جين بصوت مكتوم:
" أنا لا أعتمد على أحد".
ورفعت خصلة شعرها عن جبينها.
" لكن من أين ستأتين بالنقود؟".
" أنسيت حصتي من أرث جدتي براون , فاليوم الذي أبلغ فيه الواحدة والعشرين من العمر , سأحصل عليه , صحيح أنه ليس بالمبلغ الضخم ولكنه سيكفيني كمنطلق".
" أذن بحق السماء لماذا لم تنتظري بضعة أشهر أخرى فتحصلين على المبلغ؟".
" أطمئن يا عزيزي , لقد فكرت بذلك جيدا , لكي لا أبذر هذه النقود , لا بد من أن أحقق لنفسي فكرة العمل الذي يهمني , وأتعود على الحياة في الريف وكل ما يستلزمه مثل هذا المشروع".
وفجأة بدا لطيفا وقال:
" قد تكونين على صواب , ولكن لماذا نستعجل الأمور , فأجازة الشهر هذه من حقك , وفي نهايتها سنرى ماذا نفعل, ولكن أعطني عنوانك لأستطيع الأتصال بك في الحالات الطارئة".
لم تثق جين بما قاله جورج لأنها تعرف بأنه لا يتراجع عن آرائه بهذه البساطة , فقالت في نفسها ( كل شيء الا هذا).
" في مكان على الحدود الأسكوتلندية ,لا أعرف تحديده , ولكن لا تقلق فأنا بخير".
" لا تتهربي , يهمني أن أعرف أين أنت, وفليكس يريد مراسلتك بكل تأكيد".
" لا لن يحصل على عنواني , أن رب العمل رجل محترم وليس لديه مشاكل والدك في العمل... فأطمئن ,وسأتصل بكم من حين لآخر".
وأقفلت السماعة كي لا تسمع أحتجاج أخيها , لن تتحمل أن يعاملها أحد على أنها طفلة , ولقد حددت أهدافها وتحاول أن تحققها ,


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس