[MooNy87]

هاللو هايدى , لماذا تأخرت اليوم ؟
استقبلتها صديقتها المفضلة بالتحية وهى تنتظر إجابتها , فردت عليها قائلة بضيق :
أف ! هذا اليوم من أوله خطأ .. تصورى لقد تجرأ شاب لا أدرى من أين جاء ؟ على انتقادى ونعتى بالمجنونة .. تصورى يا ديدى !
قالت ديدى وهى ترفع حاجبيها عاليا مندهشة :
من هذا الشخص ؟ هل هو أحد العمال ؟
ارتمت هايدى على المقعد المجاور لصديقتها بجوار حمام السباحة , وهى تطلق اللعنات على هذا الشخص المجهول :
لا أعتقد , فهيئة ملابسه لا تدل على هذا , ولكنه وقح ..
حاولت ديدى أن تهدئ من غضب صديقتها فقالت مقترحة :
ربما هو أحد الأعضاء الجدد , ولهذا فهو لا يعرف من تكونين ؟
أشاحت هايدى بنظرها بعيدا وهى تلتقط حقيبتها مستعدة للمغادرة :
لا أعرف يا ديدى , ولكننى لم ألمحه من قبل , وهذا هو ما يثير غيظى .. كيف تجرأ ؟
ولماذا لم توقفينه عند حده ؟
كنت متعجلة , لم أجد داعيا للوقوف وإعطائه فرصة للرد علىّ , لم اشأ ان أعطيه اهتماما أكبر من حجمه .
إلى اين انت ذاهبة ؟
سأذهب للحمام لتغيير ملابسى , فأنا بحاجة لجولة فى حمام السباحة لعلى أنتعش قليلا وأنسى ما حدث .
وغادرت المكان فى خطوات رشيقة أنيقة .. كانت لها جسدا ممشوقا وملامح أوروبية واضحة ورثتها عن والدتها الانجليزية , فما كادت تبتعد حتى اشرأبت الأعناق تلاحقها بنظرات ملتهمة .. وهى تسير الهوينى غير مبالية بأى أحد .. وكأنها تسير فى هذا الكون وحيدة .


***********