مرحبا."لا حياة لمن تنادى".ما زالت لعبة الصياد والفريسة مستمرة بين فريدة وغسان
تبدى الإستسلام كثيرا وأحيانا فقط بعض مظاهر القوة الهزيلة التي لا يدعمها سوى الكلمات بلا اى رد فعل فعلي
لم أرها مثلا تمتنع عن الطعام ،لم تستدعي مكامن قوتها ولو بالرد اللاذع الساخر المشمئز بل هي كالأضحية تنتظر سيف الجلاد.
أما تراجع غسان وعزوفه عن إكمال إذلاله لها كما يتصور فلم اجد له تفسيرا أيضا.
خنوع مريم وطيبتها وعشقها الفائق لزوجها ليس عيبا فكما قلت لك من قبل الطيبة هي نسيم الحياة التي تجعلنا نتحمل مرها وهي التي تؤلف قلوب البشر فتسكنها الرحمة والمودة
والمحبة مصباح ضوئه لا حدود له يسع العالم أجمع ولا يبصره أعمي القلب فقط.
ولذا أختلف معك في ان خنوع وضعف مريم هو سبب لتجبره وتعامله المستعلي لها الذى يعتمد علي الجانب الحسي فقط بلا قلب او احاسيس متبادلة
يامن شخصية مريضة مفتقرة لصفات الإنسانية فيرى المشاعر الإنسانيةx مرض تحتاج لعلاج.
سيأتيه اليوم الذى يقف فيه وحيدا وليس حوله سوى أمثال ميرال الذين تحركهم غرائزهم وليس قلوبهم النقية
فالحياة صفحة في كتاب الموت لا تستأهل كل هذه الكراهية او الحقد او الأنانية فالعمر كله لحظة بصفحة الحياة.
"هل النسيان..كأس".ما باله موسي أيضالقد أنهي كل المنطق او التعاطف معه وهو يتناول كأس نورا بلا وعي عله يفقد وعيه عن ذكرى فريدهx وهو لا يدرى أنه بذلك ينحدر بوعيه أو لا وعيه لهوة سحيقة لا قرار لها.
أفمن كان يحب ملاكا بريئا يسقط في حبائل خائبة وضعيفة لفتاة متحررة لا تقيم للأخلاق وزنا ولا لمشاعر الأخوة قيمة.
فلنعيد المقارنة إذن بينه وبين غسان ولنرى كفة من ترجح في ميزان الرجولة؟
"من يدفع الثمن؟".فريدة ام كريم ام نيرة أم غسان.
كلا يدفع الثمن سواء أكان مخطئا ام لا إلا الفأر الهارب مازن
لا أدافع عن أحد أو أبرر لكن الوحيد الجدير بدفع الثمن هو مازن ونيرة فقط هما من أجرما بحق أسرتيهما.
وللحق أعجبني قولك ان علي نيرة ان تحمد الله علي وجود أشقائها فالأخ هو الأمان والقوة والسند لأخته
وهذا ما تفتقره عائلة الشيخ معني الشقيق الحق فمن كان له مثل هذه الأم لابد ان يكون نتاج غرسهx زقوما مرا وليس ثمرا حلوا
مصداقا لقوله تعالي بسورة الأعراف"والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون".
فهذه الأم غرست بذور فاسدة انبتت شياطين تعيث بالأرض فسادا.
"أين المفر".لا تجد ريتال أملا بالنجاة حتي بعد ظهور من يحفل بها ويبحث عنها
كيف يكون خوفها من أمها إلي ذلك الحد الذى يجعلها تتخلي عن روحها المتمثلة في إبنتيها.
ليتها تعطي نفسها الفرصة لتعرف إذا كان من الممكن ان يكون أهلها ملجأ لها وحماية من غدر أمها فلربما يكونون لهم الغلبة واليد الطولى أيضا.
بانتظار تطورات الأحداث بالفصل القادم
لك كل الحب والتقدير
|