الموضوع: حنين الذكريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-21, 10:52 PM   #22

دهب محمد

? العضوٌ??? » 494191
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 20
?  نُقآطِيْ » دهب محمد is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس من روايه حنين الذكريات

منذ ذلك الحين و هي علي اتصال دائم بها تتجولان معا
تتسوقان معا و كأن الله قد جعل هذه المحنه حتي ينتج عنها صداقه عميقه .......
وقفت تنظر لانعكاسها في المراه بابتسامه كبيره لقد وهبها الله كنزا في صداقتها او لنقل في اخوتها مع شاهي فهي جميله القلب كما المظهر و هي لن تفرط بها لقد جعلتها في مكانه اختا لها بالفعل و لن تتنازل عن تلك المكانه الرائعه تهادي صوت ضعيف جعلها تنطلق سريعا الي الغرفه المجاوره تتففد والدتها بقلق اصبح يساورها مؤخرا منذ اخر تقرير عن حالتها و هي تشعر بالرعب فهي لم تكن مبشره تشعر بانقباضه في قلبها كل يوم تزداد عن سابقه بدات تدمع عيناها و يشحب وجهها و ما أن دلفت الي الغرفه حاولت تمالك اعصابها حتي لا تهرع اليها تختبئ في حضنها تبكي الفقد الوشيك الذي تشعر به
بابتسامه مهتزه ناقضت شحوب وجهها و عيناها الذابله
وفاء : كيف حال اجمل أم في الدنيا

رفعت يدها تدعوها للجؤء لحضنها الدافئ تلك الطريقه التي دائما ما كانت بينهن حينما تشعر بحزن صغيرتها

و كأنها كانت تنتظر تلك الدعوه ركضت كصغيره لم يتجاوز عمرها العاشره حينما كانت بلا هموم و لا مسؤليات تضع وجهها داخل احضان والدتها تستمد منها القوه و المثابره علي التقدم

اغلقت يدها بقوه تزرعها داخلها كما كانت منذ عقود و بصوت واهن شابه الحزن

سوسن : ما بها صغيرتي

حركت وجهها داخلها تنفي كلام لم ينطق و لكنه يظهر جليا في العيون تعلم أن والدتها دائما تفهمها دون أن تتكلم

علا نشيجها و هي تبكي بقوه تتمسك بها و كأنها تريد منعها من مجهول سوف ياخذها بلا عوده تبكي فرقا صار وشيكا و يا ليتها لم تشعر به

ظلت تمسد فوق راسها بحنان تتلوا عليها آيات من القرآن الكريم الذي تحفظه عن ظهر قلب و ما أن شعرت بهدؤها
حتي توقفت تنتظر لما سيحدث و لم يخب توقعها حيث رفعت راسها ببطئ تحاول التهرب من عينيها حتي لا تضعف مره اخرى و بسرعه اقترب منها تقبلها بقوه فوق راسها المغطي بشال خفيف اببض اللون كبياض قلبها

ثم انطلقت للخارج تحاول تنظيم انفاسها و باراده قويه كانت والدتها هي الاساس في صنعها اتجهت للخارج و قلبها يدعوا باطاله العمر لوالدتها و خطأ ظنها

******************
جلست تنتظره كما العاده منذ ان تركها عندما علم أنها تحمل ابنه و هو يأتي متاخرا و هي نائمه و يذهب مبكرا قبل أن تستيقظ و حينما تتصل به لا يرد الا بكلمات قليله لا تسد جوعها اليه الي وجوده حولها اهتمامه بها أن يعود مره اخري محور حياتها لذا قررت أن تنتظره يجب أن تفهم أسبابه كما نصحتها وفاء بالطبع هو لا يفعل ذلك من فراغ بل هناك سبب قوي و يجب أن تعلمه ...... وضعت كوب القهوه علي الطاوله الصغيره القريبه منها هي عازمه علي الانتظار كل يوم تحاول أن تنتظر مجيئه و يغلبها النوم فهي من انصار النوم المبكر و الاستيقاظ مبكرا و لانه يعلم ذلك يتعمد المجئ متاخر جدا و يستيقظ مبكرا جدا يعاندها و هي تعرف و إن كان يظن نفسه ذكيا فهي الاكثر ذكاءً و سوف يري

تثائبت بنعاس بدأ يزحف لعينيها ثم نظرت للوقت لتجد انه تعدي الثانيه صباحا التقطت جهاز التحكم في التلفاز
و قامت باختيار فيلمها المفضل ثم زادت من الصوت عن الطبيعي لكي يجعلها منتبه و لا تنام ظلت هكذا تستمتع بالمشاهده حتي استمعت الي صوت يأتي من الخارج

لم تتحرك من مكانها بينما هو تفاجأ بجلوسها امام التلفاز
تجاهل وجودها و اتجه مباشره الي غرفته ما أن اغلق الباب خلفه حتي انتفضت واقفه تغلق التلفاز و اتجهت اليه دلفت بقوه و هي تشعر بالغضب مما يحدث و لكنها وجدت الغرفه فارغه نظرت حولها حتي وقع بصرها علي باب المرحاض المغلق اتجهت الي الفراش تجلس عليه
و لكنه اطال الوجود في الداخل حتي شعرت بالسأم لتنهض بقوه لا تستطيع السيطره علي اعصابها اكثر من ذلك لقد مرت باسبوع جحيم بسببه و لن تتهاون الان
وقفت امام الباب تضرب بيدها بقوه

شاهي : هل ستبيت في الداخل اخرج انا انتظرك

صاح بقوه بينما صوت المياه يرتفع
علي : لا تنتظري اذهبي للنوم
جزت علي اسنانها و هي تكاد تقطع شعرها من بروده
شاهي : اريد استخدام المرحاض
علي : هناك واحد اخر استخدميه

" طفح الكيل "

هتفت بغيظ منه و هي تتجه الي الخارج تقف امام باب المنزل نظرت للاعلي حيث لوحه التحكم المعلقه في الحائط ثم اتجهت الي مقعد صغير كان هديه من والدتها و هي تحضر المنزل قبل الزواج حملته بسهوله و جعلته قريب من باب المنزل صعدت فوقه حتي اصبحت يدها قريبه من لوحه التحكم نظرت لها بجهل كل زر منها يفصل الكهرباء عن غرفه في المنزل و في نهايه اللوحه زر رئيسي يفصل الكهرباء عن المنزل باكمله و لانها لا تعلم ايهم الزر الصحيح الخاص بغرفتها اتجهت رأسا الي الزر الرئيسي و ما ان وضعت يدها عليه حتي سقطت الشقه في ظلام دامس هبطت بحذر و اخرجت هاتفها من جيب ملابس النوم لتضئ الكشاف اتجهت الي غرفتها بهدوء لتسمع السباب الواضحه التي يلقيها في الداخل نظرت حولها توجه الاضاءه القليله الي ملابسه الساقطعه أرضا و خاصه بنطاله اخرجت هاتفه ثم اغلقته نهائيا و نظرت حولها تفكر أين ستخبئه و لكن صوته قذف الرعب في قلبها

علي : شاهي اين انتي
رفع يده يحاول ازاله الصابون عنها و لكنه دخل في عينيه اكثر ليطلق سبابا عاليه علي حظه تحرك بهدوء يحاول تلمس طريقه بينما عيناه تحرقه اكثر رغم عدم رغبته في التواصل معها الا ان الان ليسx هناك حل آخر

علي : شاهي اريدك الآن
ارتعشت يدها خوفا ثم اخفت الهاتف في جيب ملابسها و بدات تتوجه اليه كان هو قد تحسس طريقه حتي وجد ملابسه ارتدي سروالا كان قد وضعه ما أن دلف للداخل

بدات يتحرك ببطئ و هو يحاول ان يفتح عينيه و لكنها تحرقه اكثر و ما ان دلفت للداخل حتي توجه اليها متخليا عن حذره و انطلقت شهقه قويه

" علييييي"

*****************
بدأ يباشر عمله منذ الصباح يشعر بالتوتر منذ ان اخبره الحارس انه سياتيx ليعرفه تحركات ابنه عمه و التي شك بها منذ اللحظه الاولي لا يعلم لما و لكنه يشعر بهذا

انطلق صوت المساعده من الجهاز الذي بجانبه تخبره بمجئ الحارس وافق علي دخوله و جلس ينتظره بقلق

طرقتان علي الباب تليها دخول رجل طويل ذو ملامح هادئه يتميز جسده بالضخامه تقدم بهدوء حتي جلس
علي المقعد امامه

اسماعيل : سيدي لقد ظللت اتابعها كما طلبت لمده سبعه ايام و قد دونت كل المعلومات التي حصلت عليها هذا هو الملف

مد يده بملف اسود ليلتقطه الاخر ثم يضعه علي المكتب بهدوء رغم تشوفه لمعرفه ما بالداخل و لكنه ظل علي ملامحه ينتظر باقي الحديث

اسماعيل : لقد أتممت عملي الآن سانصرف و إن أردت الاستفسار عن شئ يمكنك التواصل معي

زاهر : حسنا اشكرك علي هذا العمل الجاد و الان توجه الي مكتب المساعده و هي سوف تعطيك مستحقاتك

اوما بهدوء ثم اتجه للخارج مغلق الباب خلفه

ما أن خرج حتي التقت الملف ينظر به بتفحص يقرأ كل كلمه يمررها بعقله اولا ثم يحللها و ما أن انتهي حتي وضع الملف جانبا و نظر امامه بذهول

زاهر : هذه الفتاه تحتاج لعلاج نفسي في اسرع وقت

التقت سترته التي كانت موضوعه فوق مقعده و بدأ في هندمه ملابسه بينما يفكر بسرعه فبهذه المعلومات التي وصل اليها تحركات ابنه عمه و مرض جدتها تعني انها
من المؤكد ستوقع نفسها في خطر فبالطبع لن تسلم الجره دائما و وصيه والده بمساعدة هذه العائله تجعله يتدخل لذا يجب أن يظهر في الصوره حتي يتصرف بطريقه صحيحه اتجه للخارج مؤجلا جميع اعماله
متجها الي منزل حنين يريد مقابله جدتها فهي الآن تجلس بمفردها بالطبع فهذا موعد عمل حنين و سوف يستغل الوقت

وصل الي المنزل المقصود ظل جالسا بضع دقائق داخل السياره يحاول اختيار الكلمات المناسبه حتي يكسب جدتها في صالحه لقد اخذ علي عاتقه مساعدتها لقد اوصاه والده بها و هو في مقام اخيها الاكبر لذا سيمارس حقه في حمايتها من نفسها إن وجب الامر ترجل من السيارة و بدأ يصعد الدرجات ضغط زر الجرس ينتظر الرد و الذي بالطبع سيتاخر نظرا لبطئ حركتها فهي بالنهاية مجرد عجوز

ما أن فتحت الباب حتي ابتسم لها برزانه و هو يقدم لها نفسه
زاهر : اهلا بيكي جدتي انا زاهر ......زاهر ابن عم حنين في الرضاعه ......

**************


دهب محمد غير متواجد حالياً