عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-21, 08:45 PM   #5

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,831
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي معاناة قلب

الفصل الأولxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

كانت تصعد الدرج مرهقة ومتعبة جداً،تكاد تقع من التعب تشعر بشلل في رجليها من كثرة المشي..هاقد مرّ وقت طويل وهي تحاول العثور على عمل دون جدوى، ماذا ستفعل الان تشعر بإحباط شديد. دخلت بيتها بعد أن فتحته بمفتاحها فوجدت أمها رسمت فوراً ابتسامتها المعتادة وقالت:
مرحبا أمي هل اشتقتِ إليّ.مممم ماهذه الرائحة الطيبة!
ابتسمت أمها لها ونظرت إلى عينيها، تعرف ابنتها جيداً إنها متعبة ويائسة و..تعاني...دخلت سلمى أختها الصغرى لتجد أختها الكبيرة قد عادت فقالت لها بمزاح:
ماهذا لقد جئتِ في وقتكِ تماماً اعترفي أكنتِ تنتظرين في الخارج حتى ننتهي" ثم أكملت ضاحكة:"يبدو أن حماتك تحبك يامرمر "
لتجاوبها مروى بصوت خافت مخنوق "لاأعتقد"
ارتبكت سلمى وتأسفت ثم نظرت إلى أمها حميدة التي كانت تعاتبها بنظراتها فانسحبت سلمى إلى غرفتها متضايقة من نفسها وتلعن غباء لسانها.
-حبيبتي أختك لاتقصد. وكأن أمها أيقظتها للتو بكلماتها فربتت على كتف أمها وقبلت خدها ثم يدها بحب
-أمي أنا أعرف سلمى جيداً سأناديها لنأكل
ابتسمت لها حميدةx واغرورقت عينيها بالدموع ونظرت إلى السماء رافعة كفيّها تدعو لله بأن يحفظ بناتها.
بعد أن تناولن الغداء مروى وسلمى وأمهما استلمت كل واحدة مهمة لإنهاء تنظيف وترتيب المطبخ بعد الغداء وبعدها ذهبت سلمى لتكمل دروسها، فالامتحانات على الأبواب وهي تريد التفوق والنجاح، يجب أن تحصل على معدل جيد لتدخل كلية الهندسة وتحقق حلمها.
كانت مروى تستأذن أمها لتدخل إلى غرفتها وترتاح قليلاً
-مروى حبيبتي اجلسي أريد أن أقول لكِ شيئًا
-نعم يا غاليتي
نظرت حميدة في عينيّ ابنتها وقالت:
-أعلم أنكِ لم تجدي عملاً
فتحت مروى فمها لتتكلم فأكملت أمها
-لابأس حبيبتي أريد منكِ العودة إلى عملكِ السابق
ذهلت مروى وقالت:
-ولكن ياأمي أأ..
-صدقيني هو الحل الوحيد والأفضل للجميع، لقد عملتِ عند الحاج أبو أحمد في السابق ولسنوات طويلة وكان نعم الرجل الصالح، ستقولين يعرفون قصتي وقصة أبي ماذا في ذلك أنتِ لم تفعلي شيئًا يامروى
-ولكن ياأمي أنا لا أستطيع ممماذا سأجيبه إن سألني و
-إن سألكِ أو لم يفعل أعيد وأقول لكِ أنتِ لم تفعلي شيئًا ياابنتي
اقتربت أمها وضمتها إلى صدرها
-سأطمئن عليكِ عند الحاج يامرمر
-"سأفكر" أجابتها مروى وانسحبت لتدخل غرفة نومها،جلست على السرير تفكر ونظرت إلى المرآة تتأمل نفسها وجه بيضاوي كلون الحليب، عينين سوداوين واسعتين مكحلتين برموش كثيفة يعلوهما حاجبين أسودين مرتبين يتوسط وجهها أنف رفيع وفم مكتنز،شعرها طويل يغطي ظهرها لطالما قال لها عادل أنها تشبه الأميرات كبيضاء الثلج بجمالها فتضحك بسعادة وتسأله:
-وكيف عرفت وأنت لم ترَ شعري
-سأراه عندما نتزوج وأخلع عنك حجابك وتكونين لي
تنهدت وحرّكت رأسها كأنها تنفض الأفكار عنها لاتريد أن تتذكر يكفيها ماحدث.

دخل إلى البيت خلع حذاءه وتوجه إلى غرفة النوم، لقد تعب كثيراً اليوم بحثت عيناه عنهاx فوجدهاx كعادتها تبكي،مسح وجهه بيده واستغفر لقد بدأ يختنق فعلاً ألا ترحمه قليلاً لم ينبس بأي كلمة، خلع ملابسه وارتدى بيجامته وتمدد على سريره مغمضاً عينيه. نظرت إليه رنيم مستغربة،لم يكلمها، لم يهتم اشتعلت غيظاً واندلعت هستريتها وقالت بعصبية:
"هل جننت أنت لم تلقِ تحية المساء حتى و.." أدار لها ظهره وغطى نفسه متأففاً من جنونها فبدأت الصراخ والتكلم بسرعة حتى أنه لم يفهم شيئًا مما قالته نفذ صبره فرفع الغطاء عنه بقوة و بصورة مفاجئة ونظر إليها نظرة أرعبتها فجمدت فوراً وكأنها مذياع قد أغلقه أحدهم فجأة ثم قال بصوت خافت ولكنه حازم:
"أقسم بالله العظيم إن لم تتوقفي عن جنونكِ الآن وتنامي سأترك المنزل في الحال"
اندست في السرير فهي تعرفه جيداً رغم كل طيبته وحنانه ولكنه إن هدد سينفذ أدارت له ظهرها تتصنع النوم ولكن اهتزاز كتفيها فضح بكاءها الصامت حاول تجاهلها ولكن قلبه أبى أن يغمض له جفن دون أن يصالحها اقترب منها يلصق نفسه بظهرها ويلف يده حول وسطها وسند رأسه على كتفها من الخلف هامساً بصوت أجش:
"أنتِ تتعبيني ياقلبي وأنا أحتاجك أرجوكِ"
أدارت وجهها له لتلتقي عيناها المتورمتين من أثر البكاء بعينيه الجميلتين فابتسم لها ووضع اصبعه على فمه ليمنعها من الكلام الذي يتكرر كل يوم "لقد أقسمت" هزت رأسها ونامت على صدره، إنه عالمها قلبها وحياتها ستموت إن فقدته يوماً هادي حبيب عمرها ولكن سعادتها ناقصة لم تكتمل ولن تكتمل إلا بوجود طفل، طفلها هي وهادي...

كان المطر يتساقط بغزارة والطريق طويلٌ جداً" أين أنا؟" سألت نفسها توقفت عن المشي إنها مبللة حتى العظم ارتعشت بخوف
"أنتِ على الطريق الصحيح يامدللتي"
صعقت والتفتت وراءها لتجد جدها الحبيب ركضت نحوه تريد معانقته
"جدي أأأنت حيّ لا أصدق الحمد لله "
ابتسم لها ووضع يده على رأسها يقرأ عليها الرقية الشرعية كما كان يفعل لها وهي صغيرة وقال بصوته القوي:
"أكملي الطريق يامدللتي،ستصلين بإذن الله ومابعد الضيق إلا الفرج أكملي حتى تصلي هناك" رفع اصبعه يدلها فالتفتت تنظر إلى المكان الذي يقصده فلم تفهم شيئًا فتحت فمها لتسأله لتجده قد اختفى تماماً فصرخت تناديه:"جدي أين أنت يا جدي جددديييي.."
استيقظت فجأة ترتجف من الخوف إنه حلم شعرت بنفسها مبللة تماماً من العرق وكأن السماء كانت تمطر فعلاً نزلت من السرير ودخلت إلى الحمام لتغير ملابسها فنظرت إلى وجهها في مرآة الحمام وجهها مليء بالدموع، أنفها ككتلة حمراء ذكرها بأنف ابنتها عندما تصاب بالزكام،شهقت بالبكاء حتى تعبت بعدها توضأت لتصلي الفجر أدت صلاتها وقرأت القرآن ودعت لجدها بالرحمة هاقد مرّ ثلاث سنوات على رحيله كانت مدللته كما قال لها في الحلم لطالما ميزّها عن أخوتها بكته بحرقة وراحت تدعي له بالرحمة والمغفرة خلعت رداء الصلاة ألقت نظرة إلى ساعة يدها ودخلت غرفة أولادها لتوقظهم للذهاب إلى المدرسة
-أمي دعيني أنام
-ستتأخران على باص المدرسة
-هو من سيتأخر إنه كسول كعادته ياأمي
-اسكتي تماماً متى كنت كنت كسولاً ياصغيرة و.
-توقفا الآن. قالت لهما وهي ترفع يدها وأردفت "انهضا وإلا استيقظ والدكما و افتعل مشكلة كبيرة "
وكأنها ساحرة تمسك بعصاها السحرية فعند ذكرها لوالدهم اندفع كل منهما لتجهيز نفسه
-لقد انتهيت حتى انني رتبت شعري بنفسي أنظري
كادت أن تقع من الضحك على مظهر ابنتها ولكنها حاولت كتم ضحكتها حتى لا تحزن طفلتها وقالت لها:
-فتاة طيبة أنتِ ياحلا سأرتبه جيداً ليكون مشدوداً ولايفك على اللعب والشقاوة." ابتسمت أليسار لولديها حلا وناجي واستمعت إلى جدالهما المتكرر كل يوم ثم طلبت منهما تناول الفطور بهدوء كي لا يزعجا والدهما.
بعد ذهاب أولادها أغلقت الباب بهدوء ورتبت البيت فسمعته يناديها
-ألم تحضري الفطور بعد؟
-كنت أظنك نائماً و
وهل تتركيني أنام أنت وأولادك المزعجين بصوتكم الذي يصل حتى آخر الكرة الأرضية.
-ولكننا لم ن
-اخرسي وحضري الفطور في الحال صباحك مزعج اووف
تنفست الصعداء ودخلت المطبخ تحضر الفطور كيف تغير جمال لقد تركت الدنيا كلها لأجله ومن أجل الزواج به آمنت بحبه لها وتحدت الجميع ولكنه كان نعم الممثل البارع،يستحق جائزة الأوسكار لتمثيله المبدع ،كم كان مخادعاً ليتها ماتت قبل أن ترتبط به سمعته يطلب منها إحضار ملابسه استغفرت وذهبت إليه تستمع للأسطوانة التي يرددها كل يوم والتي حفظتها أكثر مما حفظت اسمها.

وصلت إلى العنوان المكتوب في إعلان على الإنترنت لتسأل عن العمل،لم تعجبها نظرات عينيه أبداً،ابتلعت ريقها من تحديقه بها فشدت سترتها الواسعة ووضعت يدها على طرحتها لتتأكد من حجابها وسألته بثقة لاتملكها عن العمل انتزع نظارته وقال بصوت كريه أثار غثيانها :
-بالطبع العمل موجود
-ماهو نوع العمل ياأستاذ فالاعلان لم يكن واضحاً تماما ًx أنا أستطيع الطباعة والعمل على الحاسوب وأيضاً أ.
قاطعها قائلاً:
-ولكن لايلزمني هذا ياآنسة بإمكانك الحصول على المال وتأتيني مرة كل أسبوع
نظرت إليه بغباء وانتفضت على صوته:
-فكري وأخبريني
خرجت مرتابة منه فتشت عن هاتفها المحمول واتصلت بصديقتها أليسار صديقة عمرها وأخبرتها بما جرى معها
-هل جننتِ يامروى إياكِ والاقتراب من هذا الرجل الحقير تعالي أريد أن أراكِ،أنا في انتظارك لاتتأخري
-حسناً .أجابت مروى باختصار
-أنتِ غبية تماماً .قالت أليسار وهي تضع فنجان القهوة على الطاولة وأكملت:
-هذا رجل حقير ويعرض عليكِ عرض أحقر
-لم أفهم مايقصد وو
-حسبتك ذكية ياصغيرة. قالت أليسار بسخرية لتخفف عنها
ضحكت مروى وقالت:
وهل أغبى مني إلا أنتِ.انظري إلى حالنا ونحن نبلغ الرابعة والثلاثون
ابتسمت أليسار وسرحت في خيالها ثم انتبهت إلى كلام مروى وهي تقول
-أمي تريد مني العودة إلى العمل عند الحاج أبو أحمد
-والله إنه الحل الأمثل لكِ
-ولكنه يعرف
-وماذا في ذلك أنا أوافق أمكِ تماماً
-كيف حالك أنتِ وجمال
-على حاله. أجابت أليسار باقتضاب
-هل ستزورين أهلكِ اليوم؟
-لا أبي عطلته غداً وأنا مشتاقة إليه جداً إن ذهبت إليهم اليوم فلن يسمح لي بالذهاب غداً
-فظيع. قالت مروى وهي تمسك بحقيبتها ثم أكملت:"اتركيه تمردي فليذهب إلى الجحيم كفاك جبناً"
-لن ينفع لأجل الاولاد، الله سيرأف بحالنا ياصديقتي اتركي الحقيبة مازال الوقت باكراً
ظلا يتسامران وقصت عليها مارأته في الحلم فغرقت مروى بأفكارها وقالت لها وكأنها تكلم نفسها "غريب هذا الحلم ولكن أعتقد أن هناك فرج لكِ بإذن الله والله أعلم.
-بركاتك شيختي مرمر
ضحكتا معاً ثم استأذنت مروى وقررت الذهاب عند الحاج أبو أحمد .

رنّ هاتفها ليس لديها مزاج لترد على أحد نظرت إلى شاشة الهاتف وتأففت ألا تمل أختها،ردت رنيم بمزاج معكر
-حبيبتي كيف حالكِ اليوم وكيف حال هادي؟
-بخير شكراً. كيف هم الاولاد
ابتلعت أليسار ريقها متضايقة من أسلوب أختها هي حتى لم تسألها عن حالها فقط عن اولادها:"كنت أريد إخبارك بأني سأذهب إلى بيت أهلنا غداً هل ستأتين لقد اشتقت إليكِ".
-سأفكر لا أعرف،هل ستجلبين الاولاد معكٍ؟سألتها رنيم بلهفة لم تستطع إخفاءها
-طبعاً!أراك غداً إلى اللقاء حبيبتي
بعد أن أغلقت الهاتف مع أختها هي تعرف أن رنيم بعيدة عنها جداً لاتعرف مالذي حلّ بأختها أصبحت منطوية جداً على نفسها بعد أن كانتا مقربتين أحياناً تشعر وكأنها تعاقبها لأنها قد رزقت بأطفال ورنيم لا "ماذنبي أنا هذه إرادة الله ولا اعتراض على إرادته"قالت محدثة نفسها.
أليسار ورنيم وسامح رضا أولاد عبد اللطيف رضا التاجر المميزx اسمه اللامع في السوق كتاجر محترم بنى نفسه بعرق جبينه وربى أولاده أفضل تربية بشهادة الجميع
سامح هو الابن البكر عمره تسعة وثلاثون عاماً يشبه أليسار بوجهه ولكن شعره أسود كشعر رنيم إنه اليد اليمنى لوالده وقد دخل كلية التجارة وحصل على الماجستير كي يكمل مسيرة والده ويحسن من مستوى شركة والده شركة رضا التجارية.
أليسار أربعة وثلاثون عاماً مثال اللطف والنعومة شعرها بني طويل بيضاء البشرة تملك عينين خضراوين وأنف متوسط الحجم وشفتين رقيقتين طولها لابأس به وجسدها متناسق وناعم.
أما رنيم فهي تصغر أليسار بأربع سنوات ولكنها لاتشبهها كثيراً فرنيم شعرها أسود يصل حتى كتفيها وجهها أسمر جذاب عينيها زرقاوين وأنفها دقيقx وفمها جميل، عشقها هادي منذ وقعت عيناه عليها برفقة سامح، تبادلا نظرات الإعجاب وبعد ذلك تحول إلى حب حقيقي فهادي يعشقها بجنون ويحتويها وكأنها طفلته ورغم مرور ثمان سنوات على زواجهم لم يرزقا بطفل.
أليسار تزوجت جمال بعد أن تعرفت عليه عندما كان يزور عيادتها كأخصائية تغذية لأنه مهووس برشاقة جسده أحبته وأحبها، رفضه والدها في بادئ الأمر فهو كتاجر محنك وجده رجل مغرور، سطحي وأناني ولكن أليسار ترجته بأن يوافق فانصاع لطلبها وهاهي متزوجة من جمال منذ عشر سنوات ولديهم ولدين ناجي وحلا ناجي تسع سنوات وحلا سبع سنوات.

-مرحبا عمي. قالت بخجل
تفاجأ الحاج أبو أحمد لم يصدق عينيه إنها مروى أجابها بلهفة
-كيف حالك يا ابنتي
-بخير الحمد لله
-مرّ وقت طويل، كيف حالك وأهلكِ ووالدكِx أخفض صوته عندما لفظ آخر كلمة
-لم أره ياعمي منذ اكثر من سنتين
-لابأس. أجاب أبو أحمد لينهي موضوع والدها كي لا يحرجها أكثر فهو يعرف بقصته جيداً
-منذ أربع سنوات أخبرتني أن مكاني هنا في العمل موجود دائماً وأنا أ
قاطعها فوراً:عملك ينتظرك هيا ادخلي وابدأي فوراً.
نظرت إلى المحل الكبير مازال كما هو مع اختلاف بسيط لايذكر حتى مكانها لم يمس، مشطت عيناها المكان وكأنها تعاين كل زاوية فيه حتى اصطدمت عيناها بعينين عسليتين تراقبانها شبيهة بعيني الحاج أبو أحمد إنه أحمد ابنه الأكبر.

عانقها والدها بحب كعادته وسألها عن الاولاد ليجاوبوه بصوت واحد ضاحكين "نحن هنا ياجدي" ثم يركضون إليه يعانقونه بحنان وحب
أسرعت والدتها تقبلها هي وأولادها لقد اشتاقت لهم جميعاً،دخل سامح حضن أخته وحمل حلا وناجي وهي تنهره طالبة منه إنزالهم فقد أصبحوا كبار وهو يلاعبهم بجنونه المعتاد وصوت ضحكاتهم تنتشر في البيت كله .
بعد قليل وضع سامح فنجان القهوة ونظر في ساعته
-ألن تبقى. سألته أليسار
-اليسا لدي عمل، اليوم عطلة عبداللطيف العجوز وليس عطلتي أنا الشاب الوسيم.
-سمعتك على فكرة. قال والده وهو يدخل غرفة الجلوس بعد ان انتهى من صلاة الضحى، وضع سامح يده على صدره بطريقة فكاهية فضحك الجميع وفتح الباب كي يذهب إلى العمل ليجد رنيم تغلق باب المصعد ابتسمت عند رؤية أخيها وحضنته
-تأخرتِ. قال لها وهو يربت على ظهرها
-لدي عمل كنت أنهيه
-اليوم عطلة رسمية في المدرسة يامربية الأجيال الصاعدة
-كفاك سخرية، عمل في المنزل ياأخي وشدت شعره فتأوه بكذب وضحك وذهب
-خالتييييي.. ركض الاولاد إليها يقبلونها بشوق،تحبهم جداً لا تنكر ولكن قلبها ينفر من أختها أليسار أو اليسا كما ينادونها اهلها كاختصار لاسمها، سلمت على أهلها بحب
ثم على أختها بجفاف كعادتها.
بعد أن تناولت العائلة طعام الغداء جلست أليسار مع رنيم بينما أمها تحضر الشاي ووالدها يأخذ قيلولة كعادته يوم عطلته
-اشتقت إليكِ رنيم كيف زوجكِ وماأخبار عملكِ ؟
-بخير وأنتِ؟
-الحمد لله حبيبتي
-سأساعد أمي في تحضير الشاي. وقفت لتهرب من الجلوس معها كعادتها. توجّع قلب أليسار ماذا تفعل معها لاتعرف مسحت دموعها كي لا تلاحظ والدتها حزنها ورسمت ابتسامة على وجهها وانضمت إليهم في المطبخ.

نهاية الفصل الأول إلى اللقاء في الفصل الثاني يوم الأربعاء القادم بإذن الله.


Adella rose غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس