عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-22, 04:28 PM   #111

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ومساء الورد والياسمين 🌸🌺🌹



الفصل العاشر ...

بعد مرور وقت ..
تسير بسمة في الجامعة وابتسامة تزين وجهها وهي تتجه الى مكتب فريد لتتناول معه الشطائر التي قامت بصنعها في البيت مع تيرمس من القهوة صنعتها أيضا .. لتزم شفتيها وتعقد حاجبيها بضيق وهي ترى سامية وصديقتها جمال التي دائما ما تكون معها في كل مكان يذهبن له تخرج من مكتب فريد التي ما أن رأتها حتى تقدمت منها وهي ترسم على وجهها ضحكة سمجة مثلها وترتب حجابها المرتب أصلا ولا يحتاج لأي تعديل .. وقد نجحت في إثارة غيرتها وحرق دمها عندما مرت بجانبها بعد أن صدمتها في كتفها قصدا واكملت الطريق دون كلمة اعتذار ..همست وعيناها لا تزال عليها حتى اختفت " وقحة !"
توقفت على باب الغرفة وطرقته بحده ولم تنتظر أن يأتيها صوته ففتحت وأغلقت الباب بحدة وهي تراه يحدق راسه لينظر إليها متفاجأ بدخولها العاصف لتضع ما بيدها وتضع يدها في وسطها تسأله بتوتر وغيرة " وماذا تريد العزيزة سامية وذيلها !! أقصد صديقتها جمال منك فريد ؟"
نظر اليها طويلا ثم تقدم منها ببطئ وهو يقول بهدوء " القِ السلام أولا !"
رفعت وجهها وعيونها تقدح شرار " السلام عليكم .. وعليكم السلام !إذن ماذا كانت تريد منك ؟"
آخذ نفسا عميقا وسحبها لتجلس وجلس قبالتها وهو يقول " اهدئي حبيبتي ! لا داعي للغيرة فأنت تعلمين أني دكتور المادة التي أدرسها وكانت تسأل عن شيئا في المادة وإن كانت فقط مجرد حجة واهية فأنا أعرف جيدا كيف أتعامل مع أمثالها وأضع حدا لها !"
ردت وهي لا تزال تنظر له غاضبة من سامية لا منه " فريد أنا أثق بك ! لكن أعلم جيدا ما تحاول ان تفعل تلك الفتاة الخبيثة "
قرب فريد رأسه وهمس لها بشغف " أيكون لدي القمر وأنظر الى النجوم ؟!" عندما رأى انشراح أساريرها تابع قائلا " تعلمين أني أحبك واخترتك من بين آلاف من بنات الجامعة وسامية وأمثالها لن تكون خياري أبدا !"
أزهرت حبات الفراولة على وجنتيها من أثر كلماته وافتر ثغرها عن ابتسامة سحرت عقله فقال لها " أنتِ سحرتي عقلي وسرقتي قلبي منذ رأيتك يا بسمتي الجميلة !" تراجع قليلا وزفر ارتياحا بعد رؤيته توردها وبسمتها ثم مد يده وفتح الكيس الذي جلبته وأخرج الشطائر ووضعها على الطاولة ومد يده بواحد لها وآخذ الاخر يقضم منه متلذذا يقول "سلمت يداك حبيبتي لذيذة !"
أجابت وهي تقضم من الشطيرة " صحة وهنا !"
رد عليها غامزا "على قلبك يا حب " نسيت سامية وخبثها وهي تعيش لحظات السعادة برفقة حبيبها تتناول معه الطعام الذي صنعته بيدها !!
فيما هو تنهد بخفوت وهو يعلم جيدا مساعي تلك الفتاة لكنه وضع حدا لها وجعلها تخرج بخفي حنين اذا أنه حول بحثها لدكتور آخر ليكون المشرف عليه !
سألها بغتة وهي تأكل وفمها مملوء بالطعام يغمز لها "إذن كيف حال العرسان؟ "
فقالت وهي تمضغ اللقمة " ها أنت قلتها عرسان !! غارقان في العسل "
ليرفع يده ويقول " العقبى لنا نغرق مثلهم في العسل يا عسل !" غصت في لقمتها واحمرت حياء على كلماته لتقول بهمس " قليل حياء!"
ليرد عليها ضاحكا " يا ربي !لماذا قليل حياء أليس هم متزوجون ويفعلون ما حلله الله ..! فماذا قلت أنا لأكون قليل حياء وأنا عقدت القران عليك وانت في حكم زوجتي لكن دون دخول !؟"
تحمر وجنتيها اكثر وترتبك وتحاول ان تداري خجلها ارتباكها بشرب الماء البارد من زجاجة اخرجتها من حقيبتها لترطب حلقها الذي جف !
وقد شعر بخجلها الشديد فقال محاولا أن يرفع عنها حياءها وهو يمد يده " أنا ! .. عطشان !! للماء هل لي برشفة ؟"
اعطته الزجاجة وهي تفسر كلماته بأكثر من معنى فأخذها وشرب منها ولم يبقي فيها الا القليل وقال " لم أبقي لك الكثير فقد كنت عطش ولا أزال !!"
حركت راسها تقول " اشربها وإروي عطشك ! وسأتدبر اعادة تعبئتها من ثلاجة الكافيتريا عندما أخرج !"
فسألها مجددا " هل لديك محاضرات اليوم أخرى أم فقط محاضرتي ؟"
" نعم هناك محاضرة واحدة فقط بعد قليل للدكتور محمود !"
وقف وهو يمسح فمه بعد ان تناول آخر لقمة من الشطيرة الثانية وهو يقول " سأنتظرك لنذهب معا هناك محل للمفروشات سنزوره معا لننتقي أثاث البيت المتبقي وقد أخذت موعدا من الحاج علي لنمر على المعرض !"
تمتمت بموافقة وهي تمد له يدها بفنجان القهوة الورقي " حسنا سأتصل أخبر أمي وياسر !"
أخذ فنجان من يدها يرتشف منه وعينه في عينها يتقدم ناحيتها ببطئ وهو يتمتم بوعيد " يوما ما سيكون قريبا جدا ستأخذين الإذن مني انا فقط حبيبتي الصغيرة !!
اذهبي الآن لمحاضرتك كي لا تتأخري ... ونلتقي فيما بعد "
قبلها قبلة خاطفة من شفتيها وتركها تأخذ حقيبتها وكتبها وتهرع خارجة هاربة من كل المشاعر الجميلة التي يتركها بها كلما التقيا معا !! فيما هو ابتسامة جميلة تزين وجهه وهو يرتشف قهوة حبيبته بتلذذ !!

*********

يوم حنة بسمة ..
في بيت ياسر ..!!
استيقظت نور تتمطى في فراشها كقطة راضية بابتسامة جميلة تزين محياها الخجول وهي تستعيد ذكرى ليلة حب صاخبة استمرت حتى مطلع الفجر رغم أنه اليوم سيكون حافل وطويل ومرهق لها ولهم جميعا لكنها لم تستطع أن تتمنع او تبدي اعتراضا على رغباته المشتاقة التي لا تشبع منها كما هي مشتاقة له فلاتزال تشعر بالحرج من تلك الرغبات معه !! شعرت بشيء ينمل بأطرافها فرفعت نفسها قليلا من السرير لتجد ياسر قد خرج من الحمام عاري الجذع يقطر ماءا من أثر الاستحمام إلا من بنطال قصير فاحمرت وجنتيها وكأنه أمسك بها متلبسة وهي تفكر بقلة حياء فاقترب منها يقول بحب "صباحك سكر حبيبتي الحلوة !!"
همست " وصباحك سكر !!"
احتضنها بقوة يقبل عنقها ويرتفع حتى يصل لشفتيها وهو يهمس بمشاعر متفجرة " أحبك حبيبتي الجميلة وأشتاقك حتى وأنتِ معي لم أعتقد يوما أني سأحب بتلك القوة !"
ابتعد عنها قليلا ينظر اليها باشتهاء ورغبة في مواصلة جولة حب جديدة لكنه رأي تعبها مرتسما على وجهها فأشفق عليها من الارهاق خاصة انه اليوم ليلة حناء بسمة فابتعد عنها واقفا يسحبها خلفه الى الحمام حيث حضره لها فوضعها في البانيو وعدل لها الماء وطبع قبله رقيقة على شفتيها وتركها وخرج قائلا "سأنتظرك أسفل لتناول الفطور مع أمي وبسمة !" هزت رأسها موافقة وغمزها بعينه مرسلا قبلة في الهواء تلقتها في يدها ضاحكة !!

********

بعد قليل انتهت نور من استحمامها وارتداء ملابسها وقد اختارت ملابس محتشمة بسيطة وسهلة الخلع بنطلون أسود من القماش وقميص نصفه الايسر أحمر والنصف الأيمن أبيض وحذاء متوسط الكعب وعقصت شعرها ذيل حصان أعلى رأسها وهو لا يزال رطبا ونزلت الى الأسفل باتجاه المطبخ لتجد خالتها ليلى وبسمة وياسر يجلسون على مائدة الافطار العامرة بما لذ وطاب من أكلات فلسطينية شعبية لا يمكن لأسرة فلسطينية ان يكتمل يومها بدونها الفول والفلافل والحمص والبيض المسلوق والخبز الساخن الذي تداوم الخالة ليلى على صنعه في الصباح الباكر الى جانب زيت الزيتون والزعتر والجبنة البيضاء البلدية واللبنة وابريق الشاي بالنعنع ..!!
القت تحية الصباح قائلة " صباح الخير خالتي !! صباح الخير بسمة !"
سحبت كرسي فمال ياسر على اذنها يهمس " وانا ليس لي صباح الخير أيضا ؟!"
توردت وجنتيها ورفعت رأسها قائلة " آسفة خالتي تأخرت اليوم في النوم وتركتك تحضرين الفطور وحدك !"
ردت الخالة ليلى بابتسامة وهي تنظر لياسر بحنان وتربت على يده قائلة " لا عليك حبيبتي لم أقم بتحضير الكثير فياسر من تولى المهمة اليوم عنا جميعا ! فقط صنعت الخبز فقط اليوم"
قالت هي تمد يدها لتأخذ كوب الشاي الساخن من بسمة التي على يسارها وتضع لقمة من الفول في فمها باستمتاع وتلذذ " سلمت يداكِ خالتي ومتعك الله بالصحة العافية "
ثم همست لياسر وهي تشير لطبق الفول الذي تعشق " وسلمت يداك حبيبي لذيذ وحامض كما أحب !"
غمزها وهو يقول مبتسما " في الخدمة دوما جميلتي!!"
رن هاتف بسمة فابتسمت ووقفت تقول بهمس "فريد!!"
سألت الخالة ليلى " لن تذهب اليوم الى العمل صحيح ياسر ؟!"
" نعم أمي قلت لك أمس لقد رتبت مع أسعد كل أمور العمل هذين اليومين لأتفرغ لعرس بسمة !!"
" الله يرضى عليك وأسعد حياتك بني !!"
دخلت بسمة بعد قليل موردة الوجه لامعة العينين تقول " فريد يستأذن ليأتي بعد قليل ليوصلني إلى صالون التجميل ! "
ابتسم ياسر رغما عنه لكنه أحب أن يشاكسها فقال " ولماذا يأتي فأنا من سيوصلك آلا يكفي أنه سيأخذك غدا لتبقي معه العمر وتتركينا !!"
مطت شفتيها بغيظ وحنق وقالت " إذن اتصل عليه وقل له ذلك !!"
اقترب منها يحتويها ويحتضنها قائلا " صغيرتي سريعة الغضب !! لا تخافي لن تذهبي إلا مع عريسك حبيبتي هيا اذهبي واستعدي !"
ووالدته تحاول ان ترجع دموعها كلما حاولت النزول تقول " لا حرمني الله من هذه الجَمعة الجميلة ولا فرق بيننا !"
استدار ياسر لنور متأثرا لفراق شقيقته وان كان بهدف سعادتها مع من تحب وسأل نور ان كانت مستعدة للذهاب " حبيبتي هل انت جاهزة لنذهب ؟"
ردت وقد علمت مشاعره المتضاربة " نعم جاهزة ! لكن دقائق اساعد خالتي في رفع المائدة وترتيب المطبخ "
هز رأسه موافقا وخرج مغادرا المطبخ متوترا وهو يشعل سيجارته ينتظرها في الحديقة بمشاعر متضاربة ما بين السعادة لسعادة شقيقته وخروجها من البيت الذي تربت فيه ولها فيه من الذكريات الكثير وقد كانت شعلة من الحياة والنشاط كل ركن في البيت يشهد على ذلك!! لكنه سرعان ما أطفأ السيجارة داعسا عليها بقدمه وقد تذكر وعده لنور بعدم شربها بعد ان طالبته بالتوقف حفاظا على صحته فأخرج العلبة من جيب سترته وكما هي لم يمس منها ولا واحدة الا ما داسها بقدمه وضعها في سلة القمامة الموجودة في الحديقة ليكون هذا آخر عهد له بحمل علبة سجائر !!
هكذا المحب يفعل أي شيء ليرضي حبيبه حتى ولو كان ترك عادة رافقتنا سنوات من عمرنا..


************

يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 29-01-22 الساعة 01:06 PM
منال سلامة متواجد حالياً   رد مع اقتباس