عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-22, 11:56 PM   #29

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewitysmile17 مقدمة وأولى قصاصات رواية (وانطوت صفحة الهوى) - المشاركة الرابعة

(4)

أنهت شادن اجتماعها العاجل مع المدرسات قبل بداية اليوم الدراسي، ثم صرفتهن إلى فصولهن، وبعدها أبقت سكرتيرتها سلمى قليلا للدردشة حول مشكلات استقبال الأطفال الرُضع بالحضانة مع قلة الحاضنات..

جلست شادن أمام مكتبها تناظر سلمى التي أمسكت بلوح إلكتروني تسجل من خلاله الملاحظات والتعليمات التي تمليها عليها ربة عملها التي قالت: "لقد انخفض عدد الحاضنات بالفصلين المخصصين للأطفال الرُضع.. إذا لم أنجح في تعيين عشرين شابة جديدة لمتابعة الأطفال في سن ما قبل الحضانة، فإنني لن أتمكن من أن أقبل آية طلبات جديدة مهما ضغطت عليّ الأمهات العاملات.. لن أستطيع تحمل مسؤولية تعرّض أطفالهن للأمراض نتيجة عدم الاهتمام الكافي بهم"..

ردت سلمى: "نعم.. لقد انشغلت الفتيات بمتابعة التسجيل في دراساتهم الجامعية، بينما حصلت بعضهن على عطلتها السنوية لزيارة عائلاتها في القرى اللاتي يعشن بها.. ولكن لمَ لا تستغلين الوكالة التي أسستيها مؤخرا لتعيين الفتيات لاستقدام بعضهن هنا ولو بشكل مؤقت"..

شردت شادن لبضع دقائق تفكر وتقيّم الوضع، ثم قالت: "هؤلاء الفتيات أساعدهن على العمل كجليسات للأطفال والمسنين بداخل المنازل لكي يحصلن على رواتب كبيرة تكفي مصاريف دراستهم أو نفقات تجهيزهن للزواج أو حتى رعاية أسرهن اللاتي يعولهن.. فجميعهن كما تعلمين لا يمتلكن مؤهلات عليا لتساعدهن على العمل في شركات ومؤسسات تقدم رواتب معقولة، وراتب الحضانة ليس كبيرا مقارنة برواتب الجليسات خاصة وأن الأعباء اللاتي يتحملنها أقل من العمل هنا.. ولكنني سأحاول على كل حال، ولو من باب منحهن وظيفة مؤقتة إلى أن تصلني طلبات لجليسات من جديد من سكان التجمع السكني أو حتى من أولياء الأمور.. سأتدبر الأمر مؤقتا، ولكنني لن أقبل أكثر من خمس أطفال جدد خلال الوقت الحالي.. حسنا اذهبي أنتِ الآن، واتصلي بمعرض النجارة الذي نتعامل معه واطلبي منهم أن يرسلوا لي عبر (واتساب) صورا لموديلات المقاعد المخصصة للصغار لغرف الموسيقى وكذلك طاولات جماعية عريضة للرسم والتلوين، واتصلي أيضا بمتجر الألعاب لكي يرسل لنا عروضا بأسعار ألعاب البازل والأدوات الموسيقية للصغار، وكذلك بعض الألعاب الجماعية للحديقة الأمامية لكي نضعها بدلا من حمام السباحة الصغير الذي سنقوم بتفكيكه نهاية الشهر الجاري.. أريد اثنتين من الأفعوانيات وعدة أرجوحات معلقة وبضع سيارات بلاستيكية بعجلات.. وكذلك بعض الألعاب الخاصة بنظام مونتسوري من أجل الفصلين الجديدين اللذين سأفتتحهما في الأشهر المقبلة للتعليم بتلك الطريقة"..

علقت سلمى بحماس: "لقد كانت خطوة رائعة من جانبك أن تحصلي على دورة في التدريس على طريقة مونتسوري وأن تقومي بتعيين اثنتين من المعلمات لديهما خبرة بها أيضا.. لقد جاءتنا طلبات معقولة من أجل الانضمام، ولكن العدد لا يكفي للفصلين بعد"..

ردت شادن: "ولهذا سيساعدنا المصمم حمزة الرافعي شقيق الدكتورة حنان، سأتصل به فورا.."

نهضت سلمى لتباشر مهام عملها، بينما أمسكت شادن الهاتف وبحثت في قائمة الأرقام حتى عثرت على بغيتها، وطلبت الرقم..

هتفت شادن بحيوية وتلقائية: "صباح الخير يا ندل.. إذا لم أتصل أنا.. تتجاهل أنت الاتصال بي.."، ثم توقفت قليلا لتستمع لما يقوله الطرف الآخر ثم تابعت: "اسمع يا إيلاف.. لا أريد أي أعذار.. أريدك أن تقف أمامي هنا بحلول الثانية بعد الظهر.. أم أنك لا تريد مساعدتي في مباشرة العمال وهم يطلون الجدران ويزينون الحضانة ويجهزون غرف الموسيقى والرسم والتكنولوجيا.. هل تتنصل من عملك قبل أن يبدأ؟"

جاءها الرد من الجهة بما كانت تتوقعه، حيث قال إيلاف: "من قال أنني أتهرب منكِ يا Shades.. كنت منشغلا قليلا بمتابعة تدريبات أخي.. تعلمين أن المرحلة الحاسمة قد أوشكت على البدء، وهو يريد إنهاء الرحلة كما خطط تماما.. لكنني لن أتأخر عنك.. سأتفرغ لزيارة الروضة والمساعدة في الوقت الذي تحددينه.. وسأمر عليك اليوم لأثبت حسن النية.. كيلا تظنين أنني أتنصل منك.. لكنني لم أحسم أمري بعد بما يخص العمل"..

ضحكت شادن بسعادة، وقالت: "عظيم.. سأنتظرك وسنتحدث معا حول ترددك بشأن عرضي لك.. إلى اللقاء"..

بعدها طلبت شادن رقما آخر، ثم رحبت بصاحبه بتهذيب: "مرحبا.. مستر حمزة.. هل أنت متفرغ اليوم بعد الخامسة مساء لكي نجتمع لمناقشة التصميمات التي أحتاجها منك من أجل الحملة الدعائية على (انستجرام) و (فيسبوك) من أجل العام الدراسي الجديد في الحضانة"..

رد حمزة من الجهة الأخرى: "اسمعي يا سيدتي.. لا أحب الرسميات.. أنا أعمل في مجال إبداعي وليس عمل مؤسسي رتيب، لذا سأناديك شادن وأنت ناديني حمزة.. إذا لم يكن لديك مانع بالطبع"..

ضحكت شادن بخجل ثم أجابت: "لا بأس.. سأناديك حمزة فقط.. سأنتظرك في السادسة مساء بالدار لكي نتحدث بعيدا عن صخب الأطفال.. أم تفضل أن نلتقي في مكان آخر.. بالنادي مثلا؟"..

رد حمزة بتفهم: "لا بأس.. الروضة قريبة من بيت شقيقتي حنان، وهناك مقهى قريب منها.. لنجلس به لبعض الوقت، وبعد أن ينتهي اجتماعنا، سأقتحم منزلها لأتناول العشاء وألهو قليلا مع أطفالها"..

أنهت شادن المكالمة الأخرى لتبدأ في تفحص قوائم السير الذاتية المتاحة لديها لطلبات العمل..


يتبـــــــــــع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس