عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-22, 05:07 PM   #2317

زهور الغاردينيا

? العضوٌ??? » 477328
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 167
?  نُقآطِيْ » زهور الغاردينيا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك علي مشاهدة المشاركة



السلام عليكم.... أعضاء روايتي.... و أعضاء قسم وحي الأعضاء خاصة.


أنا ملك علي.... دخلت دوامة الكتابة من أشهر فقط... و لأني ما زلت مبتدئة لم أتعلم بعد كيف أفرق بين مشاعري و ما أحس به و بين مشاعر الأبطال.. لم أقتنع بعد أن أبطالي مجرد وحي من مخيلتي.... لا يجب أن أبكي لبكائهم ولا أن أضحك لفرحهم.

مداواة جراح...هي عن الوجع و المداواة..... هي حالة خاصة، لأن القصص مستنبطة من واقعي.... قصص حقيقية حدثت مع أناس، يمكن أن تكون التقيت بهم في العالم الحقيقي ، لكنك لم تستطع أن تتوغل لروحهم لتعرف مآسيهم...


مداواة جراح..... انبثقت من رحم الآلام.


شقية، لا تشبه شقيقتها أنين الهوى رغم أنني كتبتهما في نفس الفترة.... أتعبتني و ادخلتني لعالم الكآبة.... هي مختلفة...عكس الأخرى، شقية... واقعية حد الألم...مستفزة.

لكني أحبها ❤.



شكراً بحجم السماء والأرض

للكاتبة و الصديقة الجميلة جميلة عمر( jemmy) التي دائماً ما ساندتني.... حتى في لحظات استسلامي.❤

ل فاطمة.... الجميلة الرقيقة بحياتي

و للرائعة رويدة التي استحملت سخافاتي عن طيب خاصر ❤


و أخيراً للجميلة الراقية rontii abou raya لاستقبالها لي.


*****************

الغلاف من تصميم الجميلة rewaida





غلاف من إهداء الجميلة شيكينا






غلاف من إهداء الجميلة وسام مصطفى




غلاف من إهداء الجميلة أم توفي




غلاف من إهداء الجميلة نجلاء








الآن أترككم مع الخاطرة و المقدمة....و نلتقي كل ثلاثاء و سبت في الساعة التاسعة بتوقيت القاهرة


*****************


خففوا عني لحظات

واجعلوني أصرخ.....أضحك ساعات

خذوني لغياهب النسيان......حرروني هناك

وفكوا عني......القيود

إجعلوني......أطير في السحاب.


من إبداع الجميلة الماس محمد





مقدمة

قراءة ممتعة 💋

************************

- ألن تسألينني عن اسمي؟

سأل وهو يقدم لها الشطيرة التي يحملها بيد وباليد الأخرى يرفع شطيرته ويأخذ قضمةً كبيرة... طال به الوقت ليلتفت برأسه نحوها... كانت تنظر إلى يده برهبة... ليسرع بابعادها... فهي مازلت تخشى أن تتماس أيديهما يوماً... رغم مرور عدة أشهر على لقائهما...
وضع الشطيرة فوق المقعد الخشبي ونظر إليها بهدوء... يجشعها على أخذها... ويطمئنها أنها بخير...
- لا أريد أن أعرفه!!... فبماذا سينفعني؟
همست ببرود وهي تمنحه نظرة سريعة باردة اقشعر لها جسده بعيونها الرمادية كعاصفة هائجة وسط البحار...
- معك حق!!
أجابها وهو يعيد القضم من شطيرته لينظر إلى الأفق البعيد حيث تظهر البحيرة الزرقاء...
- هل تعلمين أن زوجتي استجابت للعلاج؟... "ليستطرد بدفء" ولمست ابنتي للمرة الأولى.. كانت بشرتها كالحرير... لدرجة خفت أن أخدشها... ما زالت صغيرة... عمرها فقط شهر ونصف... وقريبا سأخرجها من المستشفى... وسأسميها....
- لا يهمني!! "قاطعته بحدة وعينيها تكسوها لمحة من الألم" لا أريد سماع تفاصيل حياتك المملة!!
أرسلت إليه نظراتٍ غاضبة وكأنها تلومه على كسر حالة الإنسجام التي كانت بها مع محيطها، زقزقة العصافير والإخضرار المحيط بها يخبرها أنها مازالت بخير... بما أنها مازالت تقدر الجمال... فهي بخير...
لطالما أحبت ساعات الصباح الأولى، التي تنفرد بها في هذه الحديقة الكبيرة... كانت تتخيل نفسها في عالم خاص بها معزولة عن الآخرين حيث لا ألم ولا إجبار على التذكر... فالكلام لن يغير شيئا مما حدث... أرسلت نظراتها إلى المساحة الخضراء أمامها والكراسي التي تنتشر على طولها... فارغة إلا من قلة قليلة من المرضى... وهذا المهرج بجانبها... ألا يفهم؟ دائما ما تخبره أنه غير مرحب به معها... إلا أنه يصر على مجالستها... وكم يستفزها عندما يجلس بجانبها صامتاً لا يدل على وجوده سوى رتابة شهيقه وزفيره... رفعت الكتاب إلى الأعلى كإشارة أنها سئمته ومحاولة استدراجها للتحدث... لكنه لم يبالي... تفقدته من فوق كتابها... ثواني مرت... لتصبح دقائق وهو جالس لا يفعل شئ إلا التحديق أمامه بعدما أنهى شطيرته... ليحول نظراته باتجاهها... نظرات خبير التي تكرهها... وكأنه يحاول سبر أغوارها... لم ينزل عيونه عنها، مما جعلها تتأفف...
ابتسم لتأففها... فدائما ما يسعى لاستفزازها... وغالبا ما يفشل.. يريد أن يرى ردة فعلٍ، فهي الدليل أنها لم تمت داخليا، أن هناك أمل بإحياء ما فقدته قبل خمسة أشهر... لم تنزل نظراته من عليها... كانت تبدو في حالة مزرية، عيونها الرمادية تبدو وكأن لا حياة فيها، بروز عظام وجنيتها ومع ضعفها الظاهر أظهر عيونها أكبر من الطبيعي، شاحبة جدا... ساهم في ابراز ذلك حجابها الأسود الملفوف بتزمت على رأسها، والعباية السوداء التي تخفيها بالكامل ولا تظهر إلى جزء من يديها...
"مرح الوفاق" مريضة سابقة لديه... استنجدت به لأنها تخاف أن تضع حدا لحياتها... وحيدة بدون عائلة، على الأقل بعد الحادث... فلمدة شهرين لم تتلقى أيَّة زيارة أو رسالة أو حتى تهنئة في العيد... هي المريضة الوحيدة التي لم تغادر أبدا المصحة... رغم أنَّ المرضى في هذا المكان لديهم الحق في تمضية ساعتين في كل عيد مع عائلتهم وإثنتي عشر ساعة مقسمة في شهر رمضان... هذا غير الزيارات المسموح بها من طرف ذوييهم...
فواتيرها كان يدفعها "عبد الملك المالكي" ربما خالها فليس لهما نفس الكنية... كانت تمضي وقتها في الحديقة تقرأ...
هو الوحيد الذي خدش قوقعتها... عرف شغفها بالمطالعة... فانتهز الفرصة للتقرب منها أكثر وبدأ يحضر لها الكتب... في البداية كانت متخوفة منه... فكان يتركها على الكرسي ويذهب لتأتي هي وتأخذه...
ظل حجب عنهما الشمس ليرفعا أعينهما باتجاهه... عيون رمادية تتساءل عمن تكون صاحبة هذا الظل... وعيون زرقاء تقلصت بفعل الغضب... نهض واندفع باتجاهها...
- ماذا تفعلين هنا؟ "صاح بغضب"
ظهر في عيونها الرعب ثم تحول إلى نظرة إغواء:
- أتيت فقط لأراك ونتفاهم...
قالت وهي تمرر يديها فوق قميصه الناصع البياض... أمسك بمرفقيها يدفعها إلى الوراء إلى أن أوقف جدع شجرة تراجعها...
- ليس هناك ما نتفاهم عليه!! علاقتنا قد انتهت!!
استشاطت صاحبة الظل بالغضب وأبعدت يده عن مرفقها بعنف ثم تحركت باتجاه الجالسة دون اكتراث لما يحدث حولها
- هل هذه عاهرتك الجديدة؟؟!
نظرت إليها مرح ببرود... ثم نهضت من كرسيها واتجهت إلى الداخل تاركةً أغراضها خلفها... وعبائتها ترفرف خلفها... راقباها بدهشة حتى اختفت داخل المبنى الأبيض... ثم نظرا لبعضهما البعض في استغراب لهذه المخلوقة التي ولا كأنها أهينت للتو...
- يا لبرودها!! "تمتمت سامية"
ما أخرج يوسف عن أفكاره، التي كانت تحرسُ تلك المسرعة... كادت تتعثر بلباسها الأسود الطويل، ليلتفت قائلا:
- سامية!! أنا لم أعدك بشيء!! كانت لحظات استمتعنا فيها كلانا وانتهى الأمر!!
نظرت إلى عيونه المظلمة بالغضب
- أيها الوغد الحقير!!
أجفلها وهو يمسك بذقنها، ويضغط بأصابعه على بشرة وجهها، وببطئ قال وعيونه تأسر عيونها:
- احتفظي بألفاظك داخل فمك!!.. أو لن يعجبك ردي على كلامك!!
اهتزت حدقتا عينيها رهبة من نظراته الغاضبة... لكنها تمالكت نفسها فلا تريد أن تظهر عصبيتها فتقطع كل الخيط لإمكانية رجوعه لها... كانت تخشى دائما هذه اللحظة... طوال الأشهر التي أمضياها معا دائما تسعى لإرضائه، كانت تريد أن يكون لها خاصة بعد أن علمت أن زوجته بين الحياة والموت، والتي لم تشكل تهديدا لها من قبل، كانت تراه دائما في الأماكن التي ترتادها بحثا عن صيد ثمين يعفيها عن مصاريف العيش التي أصبحت غالية، وهي المطلقة المنبوذة من عائلتها، بدون شهادة... حاولت أن تشتغل بشرف لكن المجتمع لا يساعدها، فبمجرد معرفتهم أنها مطلقة يقترحون عليها تدفئة سريرهم...
أبعدت يده بعنف، لتقترب منه وتلتصق به بحميمية وكأنها تُحاول تذكيره بما قد يفقده... أبعدها عنه بتقزز ظهر في ملامحه... ليتأملها ويخرج ضحكة استهزاء وهو يحرك رأسه شمالا و يمينا... ما جعلها تستشيط غضبا لتهمس بفحيح:
- ستندم!!... أقسم أنك ستندم!!
ضربته بكتاب مرح الموضوع فوق الطاولة وتركته وهي تدعو عليه بأبشع اللعنات...


**********

كانت كعادتها جالسة على سريرها، ضامة ركبتيها إلى صدرها تتأرجح إلى الأمام والخلف... فقد كانت الوسيلة الناجعة الوحيدة للسيطرة على الذكريات التي تهدد بمهاجمتها... شعرها المبلول مازال يقطر ماءا من استحمامها وملابسها ملتصقة بها...
كلمة " عاهرة" أرسلت إلى أذنيها همسات حاولت تناسيها... ولأنفها رائحة الخمر الكريهة... جرت مرة أخرى إلى الحمام... لتقف تحت الماء الساخن جدا عسى أن يسلخ جلدها الفاسد... تستند بكلتا يديها وعيونها الميتة مركزة على البلاط الأبيض، وتهمس لنفسها:
- أنا لست عاهرة!!... لست عاهرة!!... لست عاهرة!!



روابط الفصول

المقدمة ...... اعلاه
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع والخامس
الفصل السادس والسايع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي و الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس و السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون والحادي والعشرون
الفصول 22، 23، 24
الفصل الخامس و السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون و الثلاثون
الفصل الواحد والثاني و الثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون
الفصل الخامس و السادس والثلاثون
الفصل السابع والثامن والتاسع والثلاثون
الخاتمة

رابط التحميل اهداء من dr fati

المحتوى المخفي لايقتبس

رابط التحميل اهداء من bella snow

المحتوى المخفي لايقتبس





أدام الله علينا كل خير وبارك لنا في ما آتنا


زهور الغاردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس