عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-22, 09:46 PM   #432

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الواحد والثلاثون ( الجزء الاول )

" I'm so in love with you queen "
وهنا الحركة الخفيفة في أعماقها تحولت لارتجاج
وهنا التفاعل داخلها انقلب لانفجار
وهنا أيضًا أيقنت فضة أن ( الشيء ) الذي تحرك داخلها ما هو إلا قلبها الذي سقط في فخ جديد
فخ مخيف ... بل مرعب !
شحب وجهها بالتدريج ثم نهضت من جلستها ببطء ذاهل ليس من اعترافه المباغت بل مما انتابها .. !
تلك اللكمة التي أصابتها فهزت كيانها كله دون ترتيب
وبدوره وقف آل يراقبها بنظرات فقدت مكرها وسخريتها المعتادين
حربها كانت شديدة الشفافية له ، يراها وكأنها حية أمامه
وهو ومنذ اللحظة الأولى أدرك أنه يؤثر بها بشكل ما لكن الآن ومع تلك التعابير التي ارتسمت على ملامحها تيقن أن ما يخصه داخل قلبها ليس بهين .. !
لمس آل الزجاج مرة أخرى من الأعلى إلى الأسفل وكأنه يمرر أصابعه على طول جسدها فأصابتها رجفة جعلتها تتراجع للوراء رغم المسافة التي تفصل بينهما بالفعل !
" اذهب "
همست بها بأنفاس مرتجفة من هول ما تكتشفه في تلك اللحظة فكانت أول ما نطقت به وآخره .. !
التوت شفتي آل بابتسامة خفيفة ونظراته الزرقاء تشملها لدقيقة كاملة أخرى وكأنه يُشبع روحه منها قبل الرحيل فيتجدد نفس الشعور المخيف داخلها بشكل تلقائي ..
نصف دقيقة باقية قبل رحيله هدر فيها بصوت مكتوم وهو يضرب على الزجاج الفاصل بينهما بعنف وكأنه يمارس أقصى درجات التحكم على نفسه :
" أريد لمسك "
تتراجع فضة أكثر وترتج دواخلها أكثر وأكثر فيشير لها أن لا تخاف
سقط عنها قناع شجاعتها الزائف وسقط عنه قناع سخريته وبروده
كان يبدو وكأنه اللقاء الأول لفضة وعلي وما هو في الحقيقة إلا اللقاء الأخير !
ودقيقة أخرى تمر ..
" اعتني بليندا وفيدا "
وصمت آخر ثم همسة أخيرة في آخر نصف دقيقة قبل الفراق :
" تذكري دائمًا أنني هزمته لأجلك "
ليغادر آل أو علي بخطوات مشدودة وكأنه ينزع نفسه بالقوة عنها تاركًا إياها قابعة تحت وطأة جملته الأخيرة ..
أكانت نصف دقيقة أخيرة !
بل كانت ثلاثون ثانية من السحر .
_____________

( اليوم التالي )
جلس سيف على مائدة الإفطار ينظر إلى الحزب النسائي الذي تشكل في منزله بنظرات نارية
إذ كانت أمه وزوجة خاله يجلسن أمامه من الناحية الأخرى وقد وضعن صفية بينهن في المنتصف وثلاثتهن يبادلونه النظر بتعابير مختلفة .. !
فزوجة خاله تناظره بندية ووعيد دون أن تكلف خاطرها بمواراة ما أتت لأجله ..
فهي أتت من أجل الانتقام وهو متيقظ لكل ألاعيبها .
بينما كانت نظرات أمه هادئة للغاية كعادتها لكنها عبرت عن انضمامها للحزب النسائي باتباعها لكل أوامر الرأس المدبر المتمثل في حماته الغالية !
وبينهما صفية ..
وألف آه من عيني صفية !
عيناها خلعت عنها رداء الوهن الذي رافقها طوال الفترة الماضية واكتست برداء آخر شامت فيه ، يعده بالهلاك وكأنها لا تدري أنه بالأساس هالك في عشقها دون شيء
تركها سيف تستمتع بما تظنه عقاب له إذ أن جميلته الحمقاء لا تدرك أنه أقسم على نفسه منذ أن سمع صوت بكائها ليلة الزفاف أن لا يؤذيها مرة أخرى ولا يفرض عليها أي شيء وإن كان المقابل أن يتعفن هو في جحيمه !
فتلك الليلة أدرك سيف إلى أي نقطة تمادى ، إلى أي حدٍ تجبر
تلك الليلة التي كان من المفترض أن تكون ليلة تكليل عشقهما على مر أعوام
تلك الليلة التي انتظرها لسنوات بطول عمره ليجتمع بمن عشقها في حلم جميل لا يضم سواهما تحولت إلى كابوس مريع في اللحظة التي وصلته فيها شهقات بكاء صفية !
عروس خياله وواقعه ، المرأة الوحيدة التي تمناها طوال عمره كانت تبكي بحرقة ليلة زفافها عليه فكان ذلك أبشع ما مر به على الإطلاق ..
كانت لكمة في منتصف قلبه أفاقته وجعلته يدرك أي حقير هو
لذا أقسم يومها أن يتركها تحيا كما ترغب داخل بيته ..
أقسم أن يسدد ديونه كاملةً دون نقصان
لن يفرض عليها شيئًا ولن يمسها إلا إذا أرادت !
أقسم أن يبذل الغالي والنفيس في سبيل استعادة ضحكة عينيها وخطط للكثير والكثير طوال الليل لكن مع ساعات الصباح الأولى كل خططه ضُربت في مقتل بظهور حماته التي تحولت إلى تنين مجنح يصول ويجول في قلب بيته نافثًا اللهب في كل مكان فيه !
" هل ستعود إلى عملك اليوم ؟!! "
كسر سؤال والدته الأجواء المشحونة بصمت فأجابها سيف وهو يرتشف قهوته :
" سأذهب لساعتين فقط أنهي بعض الأمور العالقة وأعود "
" خسارة ، جلستك بيننا لا تعوض يا غالي "
همهمت بها أزهار بكيد فعقب سيف باستفزاز هو جزء من تكوينه :
" عائد لكِ يا غالية "
لينظر بعدها إلى صفية التي تتجاهل وجوده تمامًا ثم يسألها بصوت يكاد يكون مستجدي :
" هل تحتاجين إلى شيء ؟!! "
" لا "
ونبرتها الجافة الجامدة أجبرته على التراجع في الحال فنهض سيف ثم صعد الى غرفته ليبدل ملابسه بينما أخرجت أزهار هاتفها ثم بعثت رسالة لأحدهم بملامح تحمل من كيد النساء الكثير فسألتها صفية بخفوت في الوقت الذي ذهبت فيه عمتها لتطمئن على زوجها :
" مع من تتراسلين يا أماه ؟!! "
أجابتها أزهار وهي منهمكة فيما تفعله :
" هذا محمود ابن خالك "
قطبت صفية بتعجب ثم قالت بصوت خافت :
" وما الذي يجمعك بمحمود ؟!! "
رفعت أزهار عيناها عن الهاتف ثم نظرت إلى صفية بطريقة أكدت لها أن والدتها لا تنوي على خير لترد على سؤالها بابتسامة مريبة :
" لم يكن هناك ما يجمعنا فيما مضى ، لكن الآن يجمعنا الكثير "
" احترسي يا أمي ، محمود طرقه ملتوية "
همهمت بها صفية بقلب خافق فاتسعت ابتسامة أزهار ثم قالت :
" وهذا جل ما أريد "
كادت صفية أن تسألها عن ما تنوي لكن أوقفها نزول سيف الذي توقف ينظر لها للحظات ثم تنهد وغادر بصمت كئيب ليرتفع حاجبيها حينما نهضت والدتها بدورها معلنة خروجها لقضاء بعض المصالح فيما تؤكد عليها :
" سأخرج لساعة واحدة وأعود ، لا تجيبي اتصالاته ولا رسائله وظلِ جالسة هنا إذا عاد .. إياكِ تدعيه ينفرد بكِ يا صفية مفهوم ؟! "
" حاضر يا أمي ، حاضر "
همهمت بها بصوت مهموم فهي لا تطيق أن تظل جاهلة بما يدور !
حين لاحظت أزهار ضيقها ربتت عليها وقالت باسترضاء :
" سأشاركك كل شيء حينما أعود ، لا تحزني "
أومأت لها صفية بصمت ثم راقبت مغادرتها بعينين مشبعتين بالفضول .

_____________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس