عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-22, 03:55 AM   #185

ام شیماء

? العضوٌ??? » 394364
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 323
?  نُقآطِيْ » ام شیماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورهان الشاعر مشاهدة المشاركة
مساء الخير و السرور حبيبتي....
حقا لا تحتاجين أبدا لشكري، فأنا لي الشرف لمتابعة كاتبة رائعة و إنسانة راقية مثلك. أسعد جدا أن كلماتي تصلك، كما تصلني كلماتك بالمقابل، أنا أعلم جيدا كم يتعب الكاتب لإيصال مكنونات صدره للقارئ، فهي لحظات من حياته التي يهديها لأبطاله من أجل غاية شريفة، و قلمك المبدع الذي يشع أفكارا رائعا و رسائل مفيدة، اهو فوز كبير لنا غاليتي.
أعود لأحداث الفصل و الذي كان زاخرا بالمشاعر القوية و المختلفة حتى أني بكيت معه بتأثر.
أول لحظة أثرت بي هي لقاء الأم بإبنها، و قد باعدتهما الأقدار رغم قطونهما ببيت واحد! لكن الحمدلله كتب لهم الله لقاءا جديدا و الأسرة تعود إلى الإجتماع من جديد، فحين نكون معا يدا بيد كل شيء سيهون.
أمل... المسكينة كانت ضحية أسرة متفككة، ضحية مجتمع أخفق في زرع القيم بأفراده، فبدل أن تكون معيارتنا القيم الإنسانية، و ما تركه لنا الله عز و جل فعلى قول رسوله صل الله عليه و سلم "إنما اتيت لإتم مكارم الأخلام"، صار قياسنا العيب و العار تقاليد فاسدة عفنة دمرت المجتمع شتت الأسر و قضت على الأفراد.
لا أعلم كيف لم يخطر في بال رجاء أن إختفاء صديقتها من تحت رأس الأستاذ، ذاك الذي كان يجب أن يكون مثالا لتلامذته أصبح صائدا حقيرا لا إنسانية فيه، فلم يتوانى عن إستغلال الفتاة البريئة التي إلتجأت إليه، و أمنته على سرها و ما يؤلمها. و ما كان هو إلا حيوانا يرى فيه شهوته. بل حشى أن يكون حيوانا هو أدنى من ذلك بكثير، فالله كرمه بالعقل ليميز الخطأ من الصواب فإختر الخطأ. لعب و هو يؤمن أنه لن يفضح، لكن الله أكبر و أعدل من ذلك، حمل أمل المسكينة أتى خارج توقعاتها فما سيكون مصيرها، و هل ستكتب لها فرصة ثانية؟!
عندما سمعت بالحريق الذي شاب منزل أمل لم يكن لي أدنى فكر بأن إبنهما السبب، فهل حقا قد تصل الحقارة بشخص لهذه الدرجة؟! هل حقا يمكننا التجرد من إنسانيتنا و مشاعرنا بهذه الطريقة؟! كيف يفقد إنسان الشعور الأدمي و يطغى و يتجبر و كأنه لا يوجد من يردعه، بينما في الحقيقة هو ضعيف، ضعيف جدا. عالم أسود هذا لا أستطيع التصديق بوجوده رغم ان افعلها تطفو على السطح بشكل غامض، فهل ستكشف أفعال هذا الذي لم يعد إنسانا؟!
كما قلتي حبيبتي نحن في زمن الفتنة المتنوعة، و الرؤوس السوداء التي تسيطر على العالم أجادت بمهارة خلق فتن تستهوي جميع الفئات بمختلف أفكارها. عالم أكبر من ان نستوعبه و اخطر من أن ننهي لكن وجب الحذر دوما.
كم أبكاني موت أم منى و قد كانت ميتة قبلا، أنا أدرك جيدا بشاعة هذا المرض الخبيث فأب والدي توفي به، و كم كنت أتالم حين أزوره و أرى الحالة التي وصل إليها، الموقف كان صعبا جدا ، خصوصا أن منى لا تملك غير أمها، فهل ستكون هذه المصيبة سببا في تعرفها على أناس جدد، فربما قربت منها معتز، الله كبير جدا ما يغلق بابا إلا و يفتح أبواب.
طرحك حبيبتي في هذه الرواية كان مهما و قويا أجدتي عرضة بطريقة رائعة.
أحسنتي غاليتي و انا من اشكرك الأن على الأحاسيس الجميلة التي تمنحيننا اياها.
سلمت من كل سوء يا غالية
نور الراقية بتعابيرها و تعمقها فؤ احداث روايتي المتواضعة صدقت في كل ملاحظاتك التي اسعدتني و أصبت في تحليلك وما استشفيته من الاحداث والمستجدات في الفصل من مخلفات واسباب وتبعات لاختيارات الشخصيات والابطال و سرني تأثرك بالمشاهد والمواقف الصعبة لكل اسرة منهم لأنه دليل على تمكني و توفقي والحمدلله من تبليغ الفكرة وما تحملها من أحاسيس، آسفة لتذكيرك بوفاة حماك بعد معاناته مع داء الخرف وآفة كبار السن التي لا نملك امامها حيلة ولا رادع لها سوى رحمة الله وحكمه و اعجازه فاذا اراد له ان يكون سيكون عفانا الله واهلينا أجمعين من كل سوء ومن كل بلاء.
جميل ان تكون قراءة رواية ما كمثل قراءتك وتتبع كتتبعك بارك الله فيك وجزاك كل خير وسعادة يارب 😍 شكرا


ام شیماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس