معاناة قلب "اجلسي يامروى ياابنتي فقد تعبت اليوم"
قالت أم أحمد لمروى ،والأخيرة تناولها الدواء...
ابتسمت مروى بسعادة لقد تغيرت أم أحمد معها فقد تملكها الندم بعد رؤيتها لعذاب ولدها وبعد شجارها مع الحاج الذي عاتبها بشدة لم تحتمل ابتعاد ولدها الحبيب عنها...وعند عودة مروى مع أحمد ذاك اليوم وهما يسهران على راحتها حتى تحسنت...صحيح أنها لم تستعد عافيتها تمامًا ولكنها أفضل بكثير من ذي قبل
سألتها مروى وهي تتفحص رجلها
"هل مازالت رجلك تؤلمك ياخالتي؟"
وضعت أم أحمد يدها على رجلها
"قليلًا اشعر بأنها متورمة بعض الشيء أليس كذلك؟"
اقتربت مروى تمسدها لها فدهشت أم أحمد وقالت
"ماذا تفعلين يامروى!! انا بخير ارتاحي لايصح انت حامل"
دلف أحمد بهدوء ليراها تمسد رجل والدته والأخيرة تعترض ،فرمى السلام لتهلل الاثنتان فرحتان برؤيته ماأسعد قلبه...اقترب يقبل يد امه مردفًا
"هل تؤلمك رجلك ياأمي"
أبعد يدي مروى بلطف ليمسدها لها هو فقالت
"يابني أنا بخير كم أنت عنيد أنت وزوجتك"
قهقه أحمد ضاحكًا لتغمغم مروى
"سأحضر العشاء"
التقت عينيها بخاصته...فارتبكت تستأذنهما بعد أن مشطها كلها بلمحة عشق سريعة كي لا تنتبه والدته |