عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-22, 04:15 PM   #4

شهيره محمد

? العضوٌ??? » 489212
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 529
?  نُقآطِيْ » شهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond reputeشهيره محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

المشهد التاسع:

توقفت السيارات بهدوء تباعا أمام منزل ليل وقد أعاد الشباب ترتيب أنفسهم داخل السيارات ليتركوا سيارة لمنذر الذي ذهب لأرض العزايزة بمفرده كرجل بلا قيود وعاد بزوجة تمتلك الكثير من الأحلام والآمال، زوجة ترتجف بشكل ملحوظ لعينه التي لم ترَ ملامحها حتى الآن، تنهد بإرهاق وهو يلمح الشباب يترجلون من السيارات وقال "أعلم أنك تحتاجين بعض الوقت والخصوصية كأي عروس لكن الظروف التي نمر بها لن تسمح بذلك الآن، فيجب أن أكون مع بشر وهو يخبر عمي سالم بما حدث، فعمي لن يتقبل الأمر بسهولة وقد يتفاقم الوضع، وبعدها سنبدأ الترتيب للزفاف لذلك أرجو أن تتفهمي الأمر وتتقبليه" أسلوب حديثه المتفهم الهادئ جعل حزن بهية يتلاشى قليلا فقد شعرت أنه صفعها بقوة عندما لم يطلب رؤيتها عقب عقد القرآن كأنه لا يهتم، فتمتمت بخجل "بالعكس، أرى أن وجودك بجوار ابن عمتك هو أنسب شيء قد …." قاطعها قائلا بحدة "أخي... بشر أخي ...جميعهم إخوتي، نحن تربينا على هذا المبدأ ونتعامل معا على أساسه لذلك سوف تجديننا معا في كل شيء يدا واحدة وأتمنى أن تتأقلمي مع هذا الوضع" لم تدرك بهية سبب حدته ولا كيف عليها أن تتصرف وقد اختنقت بغصتها ليأتيها صوته هادئا مراعيا كأنه لم يحتد بلا سبب وهو يكمل "طبعا، سيكون لنا بيت منفصل وحياة خاصة لكنك ستصيرين جزءا من هذا الكيان وأريدك أن تعتادي على الوضع" قالت بهية بهدوء "لا تقلق بإذن الله سأفعل ما بوسعي لأتقرب من عائلتك" شرد منذر للحظة قبل أن يقول "وأنا لا أريد أكثر من ذلك ..هيا بنا" ترجلت بهية من السيارة تنظر حولها لهذا الحي الراقي الهادئ فوجدت منذر يمد نحوها ذراعه بحركة غريبة عليها، فلم تفهم هل يريد منها أن تقترب أم أن تمسك بيده فظهر عليها التوتر ليحيطها بذراعه وهو يدفعها نحو تجمع الشباب الذين التفوا حول بشر الذي يقف واضعا يده بخصره ورغم سعادته البالغة كان يبدو متوترا ومرهقا، قال عاصي "بشر أفضل ما في الأمر أن كل هذا حدث قبل أن يرى سالم تولين وتعرفها له باسمها الآخر" أكدت سمراء التي تتعلق بذراع ليل حديثه قائلة "لندع الأمور تسير كما خطط لها الشيخ عبد الرحمن، فنخبره أننا تفاجئنا باستدعائه لنا لنكتشف ما حدث هناك بداية بظهور تولين ونهاية بعقد القران" أيدها ليل قائلا "نعم ليكن كلامنا واحدا لكي لا يشك عمي سالم بشيء إذا تواصل مع الشيخ، فنحن لا نريد تعقيدا فالزفاف بعد أربعة أيام" نظر بشر لأسمهان الصامتة وقال يحاول أن يكتشف ما خلف صمتها "أليس لديك ما تقولينه؟" قالت أسمهان "أنا أؤيد كلام عاصي وسمراء فهذا أسلم حل" قال مأمون بهدوء "إذا حاول عمي سالم التطرق لأمر خطبتك الذي حدثته عنها فقل إنك بمجرد أن تأكدت أن تولين حية ترزق أصبح أمر ارتباطك بأي امرأة غيرها مستحيلا وإنك ستعمل على إنهاء الموضوع تماما" تنهد بشر وقال "لو أنها وافقت أن تأتي معي لكانت الأمور أيسر لكنها عنيدة" فقال أسد "لعل ذلك أفضل لنمهد الأمور، ثم إنها على بعد نصف ساعة منك ويمكنك من الصباح الباكر أن تكون في الحارة، وهيا بنا لنصعد فأنا أذوب شوقا لبطتي" دفعه ليل في كتفه بغلظة فقال صفي "نعم دعونا نصعد فيومنا كان طويلا وأحتاج أن أطمئن على بلقيس" تحرك عاصي وهو يقول "أما أنا فواثق وكلي ثقة أن غفراني ستكون نائمة" ضحك أسد وقال "متى سينتهي ذلك السبات الشتوي؟ عزيزة تراقب زوجتك وترتعب من الحمل" سبقهم نزار الذي كان يحدث تبارك عبر الهاتف ويقول "افتحي الباب، لحظة وسأكون أمامك" تحرك الشباب نحو المصعد ليقول فخر "أرى أن نعجل بالانتقال إلى التجمع السكني فخالتي جيجي أصبحت تراني أكثر من أولادها وبدأت تبحث لي عن عروس" أكد بشر الشارد في تلك التي أضحت ملكه وتملكه بعقد شرعي ورسمي على حديثه قائلا "هذا تماما ما أفكر به، فعلينا في الصباح أن نقوم بحصر ما ينقصنا لننتقل خلال يومين" فقال له مأمون بمزاح "لا تفكر كثيرا يا صديقي واستعد لما سيحدث في الأعلى" التفتت سمراء إلى بهية المنكمشة ومنذر الواجم وقالت "لا داعي للتوتر يا طبيبة فما سيحدث أهون بكثير مما حدث في السابق فنحن عائلة لا تخلو من الحكايات".
لم يدرِ بشر كيف مرت تلك المواجهة الصاخبة ليجد نفسه بعد أذان الفجر يدخل الحارة الهادئة ومعه خاله سالم وخالته فوزية وخالته كوثر الذين رفضوا رفضا قاطعا الانتظار حتى الصباح وأصروا على القدوم لرؤية تولين بمجرد أن علموا لتنتهي ليلته بمواجهة محتدة ويبدأ صباحه بلقاء عاصف اقتلع قلبه الذي ما لبث أن استقر في وطنه ووجد السلام منذ ساعات …..

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
مساء الخير والهنا ♥️

جمعة مباركة علي الجميع

المشهد الأخير

منذر

بعيدا عنهم قليلا قال منذر لبهية "إلى أين أنت ذاهبة؟ إنهم يستعدون لالتقاط الصورة الجماعية، هيا بنا" تلجلجت بحرج شديد فهي منذ ثلاثة أيام وتحديدا منذ وصولها معه لم تره إلا لماما، فقد كان الجميع يعمل على قدم وساق من أجل تجهيزات الزفاف، فمن يصدق أن زوجها العزيز لم يحاول رؤية وجهها إطلاقا حتى الآن؟ وقالت "سأذهب لأبدل النقاب بآخر فقد تلوث من أيدي محسن حين كنا نلعب ولا أستطيع أن أتصور معهم وأنا بهذا الشكل" نظر منذر للبقعة على طرف النقاب وقال "هكذا ستفوتنا الصورة، المنظر ليس سيئا للدرجة التي تجعلنا نفوتها" في تلك اللحظة اقتربت أسمهان منهما لتحمل محسن بعد أن غسلت يديه وقالت لبهية بهدوء كمد قلب منذر "لمَ لمْ تسرعي لتغيري النقاب؟ سيلتقطون الصورة" قال منذر بعصبية واضحة جدا "الأمر لا يستدعي ذلك، سنعود لنأخذ الصورة معهم" نظرت أسمهان لعيني بهية الطيبتين وبرغم مشاعر مازالت تقاوم لتحيا بداخلها فتحارب لتئدها، وبرغم الغيرة التي تمزقها وبرغم كل ما حاولت أن تنساه فأبى أن يُنسى قالت لمنذر "هل يمكنك أن تحمل محسن للحظة من فضلك؟" أخذ منذر منها محسن بحنان جارف فقالت له "حاول أن تغطينا" لم يفهم منذر وهو يتحرك يسد بجسده عنهما أي مجال للرؤية، فقالت أسمهان لبهية وهي تشير لمرآة على الحائط "أمام هذه المرآة دعيني بسرعة أساعدك" توترت بهية فيما احتدت نظرات منذر فشجعتها اسمهان تقول "أسرعي" بدأت بهية تتعامل مع نقابها وحجابها بكف ترتعش، وأسمهان تساعدها بدون حتى أن تلتفت لمنذر الذي صعقه شيء غريب حين ظهرت ملامح بهية التي لم يتوقعها عقله وانعكست على المرآة يجاورها انعكاس أسمهان، وكأن به شيء كان يتخيل أنها ستظل دوما طيفا متشحا بالسواد من رأسه إلى أخمص قدميه ليتفاجأ أنها كائن مخملي غاية في الجمال، عيون منذر كانت تتحرك من وجه أسمهان لملامح بهية بتخبط فمرت به رعدة عنيفة كفكرة أنبأته أن القادم لن يكون هينا أبدا.
انتهت أسمهان من مساعدة بهية بابتسامة هادئة ثم تحركت نحو منذر لتأخذ محسن الذي غفا فقال لها بعيون مازلت تحن لها "اتركيه لقد غفا" هزت أسمهان رأسها وتحركت وهي ترى بهية تقف بجوار منذر الذي أمسك كفها ليقول "هيا بنا" أسرعوا نحو البقية فاحتل منذر جانب الشباب الذين انضم لهم مأمون وسجى ومؤمن وفتون لتبتعد أسمهان عنه تماما آخذةً الجانب الآخر حيث وقفت كنزي تجاورها سارة وملاك، وسما التي تجاور طاهر وهي تقول "هل حور سعيدة يا طاهر؟ انظر لها وأخبرني فأنت عيناي" رقت عيون طاهر العاشقة لها وقال بتأثر "سعيدة جدا يا حبيبتي" التصقت سما به أكثر تجاورها فرحة التي وقفت بجوار سيد بخجل وهو يضع كفيه على كتفيها ليجلس أمامهم فخر وإياد وأمير وعمر فيما غاب سلطان ومؤيد وحذيفة عن المشهد لتُلتقط الصورة وتحفظ تلك الذكرى التي ستظل كنقطة العبور في حياة الجميع....

بتمني يزيد التفاعل والدعم وتقولي المشاهد اللي هبدأ في نشرها تحبو تكون لمين


شهيره محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس