عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-22, 01:39 AM   #704

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

أحياناً يكون الإنسان عبارة عن مادة سامة تسري بأنفسنا مسببة الغرغرينا لأرواحنا
وسُميته هو تكمن في هوس عقله بينما الغرغرينا فيها تمكنت من قلبها

نظر لها وشرار الجنون يتطاير من عينيه ينطق بنبرة أشبه برياح البراري الموحشة وهو يناظرها :-
" هل تحاولين اغرائي أنا؟ أم كنتِ تنتظرين أحد أخر"
ارتعدت هنا وهي تنظر لمنامتها الناعمة ثم همست بخوف :-
" لالالا أنا ارتديتها فقط لأني كنت أغسل اليوم "
ناظرها بعدم تصديق ثم نتش الهاتف من كفها يبحث فيه فاتحاً المحادثة باسم (صغيري )
عيناه تجري بين السطور يرى كلمات الحب بينهم والغضب ينهش أحشاؤه حتى ألقى الهاتف بطول ذراعه وقال بهسيس مقترباً منها :-
" ما هذة الميوعة وقلة الحياء التي تتحدثين فيها مع أخيكِ ها ؟"
" يا إلهي " همستها هنا بذهول لا تصدق مدى الجنون الذي وصل له ثم قالت :-
" إنه أخي بحق الله أخي "
مط شفتيه وعيناه تبرقان برقاً يشبه ليلة شتويه كان البرد فيها قارصاً
برداً سرى في أوصالها وهو يقول :-
" أخيكِ ها ؟
أليس أخيكِ هذا من كان يفعل ويفعل ما قصصتيه علي ؟"
عروق عينيه تبرز راسمه خطوطاً متعرجة على بياضها وهو يهمس بشر محذراً :-
" هذا الولد لا يؤمن له لا تحدثيه مره أخرى
الله أعلم ربما هو من دعاكِ للغواية "
دارت الدنيا بهنا غير قادرة حتى على البكاء حتى أنها وضعت كفها على رأسها هامسة بينها وبين نفسها :-
" ما هذا ياربي ما هذا الجنون ؟"
كيف خدعها بشخصه كيف خدعها
وكأنه كان يغزل حول نفسه من خيوط الكذب أثواباً يرتديها ليواري سوءة روحه
"هل تعرفين فيما أفكر ؟" همسها ببساطة جعلها ترفع عينيها له بتساؤل فابتسم ابتسامة أشبه بلدغة عقرب وهو يقول :-
" أفكر في قتلك "
تمايلت هنا كورقة هزتها الريح فلم يمهلها السقوط وهو يتمسك بها جيداً مواصلاً بنبرة حادة مزعجة :-
" لا تخافي لن أفعلها لكن سننزل هذا الجنين ثم تعودي هنا حبيبتي أنا أعرف أنكِ طيبة "
أومأت هنا برأسها بتخاذل عله يتركها ويذهب فنفضها هامساً :-
" كنتِ تريدين النوم ؟
نامي "
تحركت مسرعة بتلهف للغرفة لتحتمي بها فهو منفصلاً عنها لا يقربها منذ أن عادت له
أغلقت على نفسها ثم تدحرجت من جوانب عينيها دموع عجز هامسة بقهر لم تقصد به سوى أهلها :-
" حسبي الله ونعم الوكيل
منك إلى الله يا أبي "
صباحاً
استيقظت من النوم وهي تشعر بثقل رأسها فنظرت للحائط ترى كم الساعة ثم تأففت وهي تدرك أن الظهر مر
يا إلهي لم تشعر بالوقت أبداً
الحمل يجعلها تنام بكثرة هذا خلاف أنها تهمل في طعامها
تحركت من الفراش بأليه وخرجت من الغرفة وهي تحرك كفها بشعرها لكن عينيها تسمرت على النافذة في الردهة بذهول
لقد كانت كلها مغطاة بأخشاب شكلها بشع والأخشاب متعامدة على بعضها ومغطاه بمسامير
وضعت كفها على فمها بصدمة غير مصدقة ثم ركضت للغرفة لتجد أن نافذتها كانت بنفس الشكل
بل جميع نوافذ الشقة
" يارب يارب ما هذا
يارب يكون كابوساً " همستها بانهيار باكية وهي تبحث عن هاتفها فلم تجده
فركضت ناححية الباب تحاول فتحه لكنه كان مغلقاً بالمفتاح
.........................

هي أشبه بطير يستحق التحليق عالياً لكن ثمة شئ يعوق بينه وبين طيرانه
سيجن
سيجن
سيجن
من أين خرجت له هذة الجنية لتخطف قلبه على حين جره ثم تختفي رافضة أي ثغرة تمكنهم من التواصل سوياً
وضع كفيه في جيبي سرواله وهو يتحرك بالشارع أسفل المباني المتراصة لا يعرف كيف يمكنه التواصل معها
أرسل لها أخته مره
وحين طلب من خديجة أن تستأذنها في أخذ رقم هاتفها الخاص كان ردها الرفض
المشكلة أنه لم يجد نفوراً منها حين عرض عليها الزواج
لقد وجد شئ أشبه بالهلع وكأنها كانت تنتظر طلبه بقدر ما تخشاه
تنفس بغضب وهو يدخل من البوابة متجهاً إلى الداخل ثم صعد لغرفته مباشرة ومنها للشرفة
هل هي خائفة ؟
هل تجربتها السابقة هي ما تؤثر عليها
لكنه يعرف كل شئ عنها فما الذي يخيفها ؟
ماذا عساه أن يفعل ؟
ألا تعرف أنها تمتشق روحه بلا حواجز ؟
نقر على حديد الشرفة وهو ينظر لشرفتها التي لم تفتح منذ أيام بتعصب ثم اشتدت قبضته على الحاجز وشيطانه يصور له أنها ربما تحب أخر
تلك الفكرة التي أحلته من وقاره وهيبته وهو يتناول مشبك للغسيل يلقيه بشرفتها في تصرف قديم الطراز حتى كانت تفتح الباب بضيق وحين أبصرته اغتاظت وهي تقول بنبرة حازمة أغضبته :-
" دكتور معاذ حقاً لا أصدق أنك تفعل مثل تلك التصرفات الطفولية والله لا أصدق "
اتسعت ابتسامة معاذ وقد أظهرت خطوط وجهه فحبست أنفاسها خاصةً وهو يقول بعبث صبياني :-
" لقد سقطوا غصباً "
رفعت حاجباً مكذباً فتنهد قائلاً :-
" حسناً كنت قاصداً لكن أنتِ السبب وقد أغلقتي علي أي وسيلة للتواصل"
مط شفتيه بضيق قائلاً بفظاظة :-
" هل تفعلي هذا مع كل من يتقدم لكِ أم هو حصري لي ؟"
مال كتفيها بعجز ولم تعد تعرف بما تجيبه
هل تخبره أنها منجذبة له بشدة ؟
رفعت عينيها له وحين وجدته محدقاً فيها بتصميم فأسبلتهم بخجل
ألا يعرف كم يبدو وسيماً بوقفته هذة ؟
يا إلهي يبدو أن مقولة هذا السن خطراً في الرجال صحيحة تماماً
بنيته متوسطة الطول ومتناسقة القوام خاصة وهو يحافظ على ذهابة للصالة الرياضية المجاورة
خطوط الأربعين التي بدأت بالزحف على وجهه والشعر الأبيض الذي خالط الأسود بشعره وذقنه
امتقع وجهها من منحنى أفكارها وهمست دون تفكير :-
" هذا جنون جنون "
" ماهو الجنون بالظبط ؟"
سألها نزقاً ثم تأفف قائلاً بحزم :-
" بنت يا داليدا من هم مثلك بالجامعة يهابونني ولاا يعرفون رفع عينيهم في وأنتِ تجعليني أركض وراءك كالصغير ؟"
امتعضت داليدا هامسة في سرها :-
" يظنه هيبة لا يعرف أنه انجذاب أبله "
رفعت عينينها له أخيراً وتكتفت وهي تقسوا على نفسها قائلة :-
" صدقني يا دكتور أي فتاة تتمناك "
رفع معاذ كفيه مقاطعاً وهو يقول بتبرم :-
" مفهوم مفهوم أي فتاة إلا أنتِ صحيح "
" لا تأخذ الأمر بمحمل شخصي "
قالتها بألم إلا أنه قال بعصبية :-
"إذا يا داليدا إن لم ترفضيني لشخصي فما سبب الرفض ؟"
" أنا السبب أنا رافضة مبدأ الزواج تجربتي لم تكن مشجعة للإعادة مرة أخرى صدقني "
" هذا هراء أنتِ فتاة مازلتِ في مقتبل عمرك " قالها بتجهم ثم عاد وقال بتصميم يتخلله الحنو الخبيث :-
"كما أني بإمكاني اقناعك تقبل الأمر مرة أخرى "
عيناه العميقتين تلوح فيهما نجوماً تتلألأ بالعاطفة المطمأنه لكن عينيها هي كسحابة شريدة لا تعرف بأي سماء وطن تستقر
ولا يعرف كيف يراها شفافة هكذا أم أن قلبه من استرق السمع لروحها فوجد نفسه يقول بثقة :-
" ما السبب الذي تجلدين ذاتك لأجله يا داليدا وتعاقبينها بالهروب من أي سعادة تريدها ؟"
انتفضت بهلع أكد له صدق ظنونه إلا أنها لم تمكنه من مواصلة ثبر أغوارها وهي تتحرك للداخل هامسة بعجز :-
" لن يفيد لن يفيد "
بعد دخولها وقف معاذ متعصباً لدقائق ثم وجد نفسه يسحب الرواية التي يقرأها ويخط على غلافها بضع جمل قبل أن يلقيها بشرفتها
وصباحاً كانت تقرأ ما خطه بعينين مليئتين بدموع اللوعة
" حبي أربعيني لا يعرف طيشاً يهزه
ولا إهوجاج يُميله
بل هو أمن هدوء الشط ساعة الشروق
ومبعثر بعثرة البحر وقت الغروب
اعطي لقلبك السلام فإن الرجل الذي يخط لكِ اللحظة حبه ليس زهوقاً "
.........................

فوق السماء فقط يميز الله الخبيث من الطيب وليس بالأرض
أنت هنا بشري معصوب العينين
أعمى لا تميز بين قشرة الخير من نبتة شرها

حكت نور أنفها وهي تضغط بين عينيها بصعوبة من الصداع الذي يداهمها منذ أن استيقظت فحاولت البحث مسرعة عن المسكن الذي يعطيه لها رفعت إلا إنها لم تجده
تأففت بغضب وهي تلقي زجاجة العطر ثم تحركت للخارج دون أن تأبه لارتداء مأزرها نازلة للأسفل
دخلت المطبخ تبحث عن أي شئ أو حتى العصير الذي دوماً ما تشربه
وأخيراً وجدت علبه تجرعتها بنهم لكن مر الوقت والصداع مازال متربصاً بها
شتمت بعنف وهي تتحرك صاعدة للأعلى مرة أخرى لكن رؤيتها لرفعت من النافذة يتحدث في الهاتف بالحديقة جعلها تتجه للخارج بتلهف علها تجد معه ما يسكنها
خطوة واثنين ونبرته الهامسة سمرتها وهو يقول بغضب :-
"هل تعرف ثمن المراهقة أصبح كم الأن يا غبي
؟"
شتم مواصلاً بهجوم :-
" سأقتلع عينك إن لم تجدها "
قطبت وهي تقترب أكثر دون أدنى ذرة شك فيه إلا أنها شعرت الأرض تميل بها وهي تسمع قوله القاسي وكأن بنبرته رؤوس الشياطين :-
" نحن مافيا البيدوفيليا هل تعرف قدر هذة الجملة أم أتِ لأقحمها في عقلك ؟"
هزت رأسها نفياً بانهيار فقضى عليها أكثر قوله التالي :-
"زد من المنشطات لهم وتلك الأفلام التي يرونها اجعلها دون أي حذف أريدهم مشتعلون حتى حين نقوم بالتسجيل لهم يكن مزاجهم رائقاً "
" حسنا أغلق "
أغلق وعاد للداخل فوجدها ساقطة أرضاً بالردهة وتلهث بارتياع
اقترب منها بتلهف وهو يهمس بقلق :-
" نور ما بكِ ؟"
اتسعت عينينها وقد ومض بها بريق من الألم وهي تنتفض بجزع إلا أنها همست بأنفاس متسارعة :-
"رفعت
رفعت رأسي سينفجر "
..........................

دوماً ما كانت الأفاعي رمزاً للحيرة
تتلوى بألوانها الجذابة وكأنها تشير للخير لكنها حين تلدغك تعرف أنها مقدرة للشر
مخادعة هي تتراقص معك لتلتف حول عنقك
صدق من قال أن الأفعى هي التي قتلت نبتة الحياة

" يا ابن الكلب يا ابن الكلب
أقسم أن أجعله يتمنى رؤية النجوم في عز الظهر
تقول هرب
تقول هرب ؟"
صرخها عمر بغضب وجنون لم يهدأ منذ ساعات فور أن وصل له خبر زيف كل المعلومات التي أعطاها لهم أكمل ومن ثم خبر هربه وسفره للخارج
"لا أصدق حقاً لا أصدق مدى زيفه
أشعر بالذهول
لقد لعب بنا الكرة فعلا " قالها رشاد بغضب ثم عاد وضرب جبهته قائلاً بانفعال :-
" مصيبة يا عمر مصيبة حقاً لو علم أحد من السادة
الجهاز المركزي كله كان متحمساً للقضية
متحمسين أنها نهاية البدوي أخيراً "
" ال........ وضع بين أيدينا الفتات الذي يجعلنا نصدقه ونتحقق من كلامه ثم فجأة تم محو كل شئ واتضح زيف ما أخبرنا به "
قالها عمر وهو يشعر بارتفاع ضغطه ثم عاد وبرقت عيناه بشر وهو يقول :-
" سراج "
مط رشاد شفتيه وهو يقول :-
" هو الأخر فص ملح وذاب وأرسلت معتصم للجبل صباحاً يسأل عنه لكن أهله قالوا أنه سافر
سراج ليس عليه شئ وأهله بدو يا عمر
الشرطة ليست ساذجة منذ متى نعادي البدو ؟
قبيلته تهتز لها البلدة بأكملها "
على الجانب الأخر .....
بلدة ...........
وقف ينظر من أعلى الشرفة ذات الزجاج الغير عاكس يرتدي معطفاً شتوياً لم يقلل من البرودة شيئاً بينما تقف هي جواره والصمت يعمهم بلا حديث
يمج من غليونة تبغه بشراهة بدت غاضبة دون أن يُهدأ هذا القليل من أعصابه السائرة
صوت هاتفه هو ما أخرجه من شروده وهو يرفعه لأذنه مسرعاً يستمع لما يقال حتى نطق بالانجليزية بلهجة بدت غامضة لأذنيها :-
" دعك منه لن يصل لشئ
فليحترق الجهاز المركزي بأكمله على رؤوسهم "
" ماذا يحدث ؟"
همستها بفضول قلق لم يرد عليه وهو يمد ذراعه ليلتف حول خصرها يميل ليلثم عنقها الجميل دون أن يقل تركيزه حتى نطق بلهجة باترة :-
" حسناً نفذ ما اتفقنا عليه ؟
إياك أن تخطئ
خطئ واحد صغير سيضيع كل ما فعلناه هباءاً "
صمت دقائق ثم نطق بغضب بينما ينظر لعينيها والغضب يلون عينيه حتى أنها اهتزت رامشة :-
" هل جننت منذ متى وأكمل البدوي لا يحسب حساب خطوة من خطواته ؟
"إذاً اتفقنا"
حين أغلق ناظرته بتوتر خائف وهي تقول :-
" أكمل أ....."
تأوهت وهو يبتر حديثها بشغفه المجنون وهو يسحبها للداخل فحاولت إبعاده قليلاً هامسة :-
" انتظر "
لكنه لم يمهلها وصوته يتماجن بعبث
"انتظري أنتِ ودعيني أشبع حاجتي "
.........................
الشر سلالة مجهولة ولدت مع البشرية لتتربص بالنفوس محيلة كل نكتة بياض إلى سواد لا يزول
كتب على البشرية خلود وبعث بينما الشر خالد حتى نهاية الأرض
ضحك البدوي ضحكته المقيتة وهو ينظر لمساعده الذي يخبره بأخر التفاصيل ثم قال براحه :-
" تربيتي يا أكمل
أظن هكذا الجهاز المركزي بأكمله سيعود ويلتف حول نفسه باحثاً خلف البدوي
يظنون أن أحد يمكن أن يخدش البدوي بخدش "
لمعت عيناه بشر يشبه شر الفهود ثم قال بنبرة جعل من أمامه يهتز :-
" يُمحى من على وجه الأرض بوقتها "
أشار للرجل أن ينتظر ولا يتحدث حين رن هاتفه فرد بنبرة مبتهجة قائلاً :-
" مرحباً بحليف الذئب "
ضحك أكمل عالياً وهو يقول بنبرة بدت للبدوي كمجرم تاب ثم اشتهى الجريمة طوعاً:-
" تربيتك يا باشا "
اتسعت ابتسامة البدوي ولمعت عيناه وهو يقول :-
"إذا تم تسليم الشحنة بسلام وتمت الصفقة ؟"
" بالطبع بل وبدأنا اتفاقية جديدة أيضاً "
أومأ البدوي برضا وكأنه أمامه ثم سأل باهتمام :-
"إذا متى ستأتي ؟"
" لأرى نفسي وأغير جو قبلاً ثم أتي تعلم ما مررت به ليس سهلاً
يومان فقط يا أبي "
انتفض البدوي لوقع الكلمة التي لم يسمعها منذ أعوام وأعوام فلمعت عيناه بغضب أهوج قائلاً باقتضاب :-
" حسناً وقت ممتع يا شبلي "
أغلق الهاتف وألقاه ثم شبك كفيه ونظر للرجل قائلاً بتصميم قاسي :-
" أحرق الكارت "
والاحتراق سريع فقط عود من الثقاب كان متمثل في حفنة من المخدرات تم وضعها بحرفية تامة ليلاً بسيارة أكمل هناك بالقارة الأخرى والبنزين كان في صورة مكالمة هاتفيه للشرطة الجنائية هناك
وبتمام الرابعة فجراً بتوقيت البلدة :-
نظرت له برعب وهي تقول :-
" من الذي سيرن الجرس الأن وكيف سمح له الأمن بالصعود ؟"
ناظرها بهدوء يخالف قرع الطبول بين جنباته ثم همس باقتضاب :-
" ارتدي شيئاً فأنا لست مرتاح "
نظر لبعضهم البعض ثم تحرك هو ليفتح الباب بالوقت الذي ارتدت به إزار الصلاة
فور أن فتح الباب شحب وجهه وهو يستمع للهجة الأجنبية المتحدثة بحزم معرفة عن نفسها فعقد حاجبيه متسائلاً بالانجليزية بحزم :-
" هل لي أن أعرف السبب ؟"
تبادل الضابط ومن معه النظرات ثم نظر له وقال باقتضاب :-
" تفضل معنا وهناك ستحصل على كافة حقوقك من معرفة وخلافه لكن قبلاً سيتم تفتيش المكان "
التفت أكمل خلفه فوجدها تقف خائفة
ناظرها باطمئنان مدعي ثم تنحى لهم ليدخلوا ودقائق طويلة وكان الضابط يحدثه قائلاً :-
"حسنا ليس هناك شئ لكن تفضل معنا "
صمت أكمل لثوانٍ ثم همس بتسليم :-
"حسنا هيا بنا "
حين سمع شهقتها المفجوعه بخوف التفت لها وتبادل هو وهي نظرة طويلة غامضة تحوم فيها ذبذبات الخوف والقلق
نظر لها ألف معنى ومعني

نظرة لو كان هناك عدسة مسجلة لأخذها التاريخ لمفادها
نظرة عنت أن كلاهما حفر حفرةً لأخيه وكلاهما وقع فيها اللحظة!
أنتهى


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس