عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-22, 01:44 AM   #394

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 941
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي

ليس عيبًا أن تكون المهرج في روايات الأخرين، العيب أن تكون المهرج في حكايتك أنتَ!
..
سمع أشياء جمدته وقلبت الموازين أمام عينيه فبعدما قضى الليل كله يغلي وهاتف زكريا يوبخه ويسأله كيف تتعرض أخته وخالته لكل ذلك العنف والمهانة في بيته وتوعد أن يقف لكل من يتعدى حدوده معهما في اليوم التالي شعر بضربة قوية على رأسه أفقدته اتزانه كليًا حد أنه تساءل بمن ارتبط ومن تلك المرأة التي منحها قلبه وكيف تكون بشعة من الداخل إلى هذا الحد..
بالأمس صدمته مكالمة هاتفية من زكريا جعلته يأتي ركضًا من عمله إلى المنزل، وجد طاهرة وزوجة عمه في صالة المنزل متجاورتين على أريكتهما في حالة مزرية فلم يتمالك صدمته وسأل منفعلًا:
ـ ماذا حدث لكما.
استدار إلى زكريا الغارق في أسفه وحثه على التحدث بدوره:
ـ فسر لي يا زكريا ما الأمر.
من الوهلة الأولى لم يبدُ أن ذلك حادث لاسيما وأنه الإصابات المبدئية التي رآها تشي بضرب مبرح وأن زكريا الذي أوصلهما إلى المنزل لم يتعرض لشيء مثلهما.
تدخلت زوجة عمه صالحة تحدث زكريا تعفيه حرج الإجابة الثقيلة:
ـ نحن بخير مع الطبيب يا زكريا بإمكانك الرحيل إن شئت.
تقدم زكريا تحت مراقبته المصدومة المستنكرة للوضع وقبل رأس خالته وأخته تباعًا ورحل، رحل متهربًا بعينيه من الجميع ولم يكن يدرك فاروق كم هو الأمر مغزٍ إلى حين سمع كل شيء من طاهرة الباكية والذي دعمته أمها، اعتنى بزوجة عمه وجروحها السطحية، وذراعها المصاب أيضًا ومنحها مسكن كي تستطيع النوم، كان يغلي من داخله حين جلس جوار زوجة عمه حين نهضت طاهرة بإعياء وجلست على مقعد مجاور مفسحة له المجال كي يمارس عمله:
ـ تفضلي احكي لي ما حدث بالتفصيل يا طاهرة.
تحشرج صوت طاهرة وتدفقت الدموع من عينيها متتابعة:
ـ زوجة أخي هي من فعلت بنا كل ذلك.
تلكأت أنامله التي تضمد جرح في جبهة زوجة عمه وأدار رأسه إلى زوجته مصعوقًا:
ـ زوجة زكريا هي من تهجمت عليكما بتلك الطريقة العنيفة!
أجابت زوجة العم بطريقة ابنتها ذاتها:
ـ أجل يا بني.
أخذته صدمة عارمة وتوسعت عيناه يسأل طاهرة غير مستوعب كيف تصل بها الجرأة إلى هذا الحد:
ـ ولماذا تفعل ذلك بكما!.
كان محتقن الوجه يكاد الدم ينفجر من أوردته فأخفضت طاهرة صوتها تجيبه بمسكنة:
ـ لا أعرف يا فاروق.
استلمت أمها دفة الحوار بدلًا عنها:
ـ كنا نزورها فقط كي نطمئن عليها وعلى زكريا.
ظل على حاله مندهشًا لا يفهم أي شيء البتة، أومأ لها بضيق:
ـ سأهاتف زكريا وأفهم ما حدث بالضبط وأعدكما أنني لن أمرر الأمر بسلام.
نهض وأمسك بيد طاهرة يدعمها لتقف بدورها ويصعد بها إلى شقتهما العلوية، تفاجأ من شدة الكدمات في فخذيها وذراعيها، حالتها أصعب من حالة أمها إضافة إلى لكمات طالت وجهها وجرح سطحي في رأسها، اشتد غضبه وأقسم على ألا يترك حقها أبدًا..
أجبرها على النوم في أحضانه رغم ممانعتها لكنه شعر بوهنها واحتياجها النفسي لذلك، ورغم ألمها أحب وجودها بين ذراعيه وتمنى أن تزول الحواجز بينهما وتبادله الحب، ربما إن لانت قليلًا يتخلى عن جموده معها ويحاول بجدية في المستقبل..
اتخذ اليوم التالي إجازة، قرر أن يمكث جوارها كي يعتني بها، حضر لها فطورها بنفسه ونسى كل ما مر بهما واحتفظ فقط بصورة المرأة التي يحب والتي تغرق في الهشاشة أمامه، أزاح صينية الطعام من بينهما قليلًا واقترب ليمسد وجنتها بإبهامه:
ـ تشعرين ببعض التحسن!
اقشعر بدنها من لمسته وانكمشت على نفسها، رفع إصبعه إلى الكدمة الزرقاء تحت عينيها بأسف وغضب:
ـ أعدك ألا يمر الأمر دون أن أقتص لكِ.
أسبلت أهدابها ورغم أنفه رفرف جناحي قلبها فمستها ارتجافة عابرة، تبسم حين لاحظها ومال برأسه قليلًا يقبل جبينها ويحتوى رأسها بين كفيه:
ـ حين تكونين هادئة هكذا أشعر بالراحة.
تباعدت عنه بعض الشيء وتنهدت، دفعت صدره برفق تهمس:
ـ أرجوك يا فاروق، الحصار يشعرني بالضيق.
انقبضت ملامحه وتراجع للخلف مسافة كما تراجع في موقفه يبتسم بتكلف ملحوظ:
ـ معكِ حق!
نهض بهدوء وقرب منها صينية الطعام التي حضرها كي يشاركها تناول ما تحتويه لكنها أغلقت بينهما كل الأبواب وعفت نفسه الطعام وقتها ليبتعد مغمغمًا:
ـ تناولي الطعام يا طاهرة.
تركها وحدها محتلة الفراش حتى أتت أمها وجالستها، استأذن منهما بتهذيب:
ـ سأذهب للنوم قليلًا في الغرفة المجاورة إن احتجتما شيئًا سأستيقظ سريعًا.
وبالفعل لاذ بالغرفة الأخرى وغفى لبعض الوقت، بعد حين استيقظ عشطًا فنهض من فراشه مغادرًا الغرفة ومتوجهًا صوب المطبخ، والبيت هادئ تكاد ترن فيه إبرة المعدن إن سقطت على أرضه الصلبة، ومن الحظ السيء أو الجيد لا يعلم تناهى إلى مسامعه ما جمده كليًا، طاهرة تتجاذب أطراف الحديث مع أمها التي قالت متشفية:
ـ بالتأكيد سيطلقها قريبًا ونرتاح منها.
توسعت عيناه لهول ما يسمع وطاهرة زادته صدمة حين علقت متشككة:
ـ أخاف أن يسامحها ويذهب كل فعلناه أدراج الرياح.
سمع أمها تسارع بالرد وتطمئنها:
ـ بالتأكيد سيفعل ونتخلص منها، أنا أعرف زكريا جيدً لن يمرر أن تفعل بنا زوجته كل ذلك.
تشاركتا ضحكات خافتة وعلقت طاهرة:
ـ الغبية سريعة الاشتعال لم تأخذ سوى بضع جمل حتى ينهار ثباتها وتتصرف مثل المجنونة.
صعقه ما سمع بعد ذلك فقد أيدتها أمها بإعجاب:
ـ بالفعل هي غبية وحرباءة وسريعة الغضب لكنك كنتِ جيدة حين أمعنتِ في استفزازها.
ضحكتا من جديد وقالت أمها في يقين:
ـ وحتى إن لم يطلقها لن تظل على ذمته بعد ما حدث وستطلب الطلاق حتمًا.

استأنفت طاهرة الضحك حتى بترت ضحكتها وأتبعتها بتحذير:
ـ اخفضي صوتك يا أمي حتى لا يسمعنا فاروق.
وفاروق سمع كل شيء، وشعر بأنه لا يعرفها جيدًا، لم يكن يتصور أنها بذلك الحقد الذي يوصلها لاستفزاز زوجة أخيها كي تتسبب في خراب بيته..
عاد إلى الغرفة الثانية من جديد والتزمها حتى غادرت زوجة عمه، فترك الغرفة وتوجه إلى طاهرة التي ظلت محتلة فراشهما طيلة الساعات الماضية، لاحظت صلابة ملامحه المختلفة عن اللين الذي أغرقها فيه بعدما حدث لها، اكتنفها بعض التوتر حين تقدم وجلس على طرف الفراش، طاف على ملامحها ببسمة متحفظة ثم سألها:
ـ ماذا حدث في بيت أخيكِ يا طاهرة؟
ازدردت لعابها ببطء وأجابته حذرة:
ـ ما حكيناه له بالأمس أنا وأمي.
بدا على وجهه عدم اقتناعه فأضافت مترقبة:
ـ لماذا تسأل مجددًا؟.
استقام واقفًا بتعبير مغلق:
ـ شعرت بأنني مشوش بعض الشيء لذا أردت التأكد منكِ قبل اتخاذ أي قرار.
تنفست الصعداء وبدا على وجهها الارتياح بعد التجعد، رن هاتفه ووجده فوق طاولة مستديرة في جانب الغرفة، كانت ابنة خالته التي تواظب على مهاتفته من حين لآخر، رد عليها وحدثها بلطف ووعدها أن يمر على بيت خاله في القريب العاجل، وجد طاهرة قد تحفزت في جلستها وانتصب ظهرها وسألته مترددة:
ـ ماذا تريد رنا منكَ.
وضع الهاتف على الطاولة وقطب جبينه متعجبًا:
ـ تريد أن أذهب إليهم من أجل أمر هام.
زمت شفتيها وتصلبت حدقتاها عليه:
ـ لكنك تبدو سعيدًا حين تحدثها.
ازدادت دهشته وارتفع حاجبيه لأعلى:
ـ وما المشكلة.. ابنة خالتي ولا أكن لها سوى الود.
تنفست بصوت مسموع ومضطرب:
ـ الود!.. أنصحك ألا تبالغ في السعادة فتلك الفتاة ربما تستهدفك.
زفر بقوة حين فهم مقصدها ورد يغيظها:
ـ لكنني سأبالغ في السعادة فعلًا لو أنها تستهدفني رغم أنه مشين أن أكون أنا الفريسة لكن لا بأس.
كانت ضربة موفقة منه جعلتها تشيح بوجه محمر وعينين في احتقان تام، سخر أكثر حين اقترب من الفراش:
ـ وصديقتك ملاذ أيضًا ربما تعتبرني طريدة هي الأخرى.
كان فظًا سخيفًا ويعرف، لكنها تحتاج أن تستفيق وتفهمه جيدًا، باغتته بعودتها إليه محتدة:
ـ لكن ملاذ تحب معاوية.
وتلك صدمة حقيقية جعلته يرفع حاجبيه لأعلى وترتسم ابتسامة اندهاش على ثغره:
ـ معاوية!.. معاوية!
كان يقلب عينيه في كل مكان ويعود إليها بالصدمة ذاتها:
ـ معاوية!
مطت شفتيها وكتفت ذراعيها أما صدرها لتشيح بوجهها:
ـ بالتأكيد لن تهتم بك.
مسد جانب جبينه وابتسم بغموض:
ـ يكفي أن تهتم بمعاوية..
غادر المنزل بعد عدة ساعات وهاتف زكريا حكى له كل ماسمعه مشفقًا على زكريا وزوجته من الشرور التي تحيط بهما، وهاتف معاوية بعدها كي يقابله ربما ينسى القليل مما يحرق صدره..
***
ـ ألن تخبريني باسمك!
تدللت بمكر أنثوي مدورس:
ـ تعرف عني أكثر من اسمي يا معاوية.
تمطى في جلسته في سيارته وضحك بخفوت ومجون:
ـ أعرف أشياء خفية بالتأكيد لكنني أريدك أن تعترفي باسمك الحقيقي.
علقت بنعومة ودلال يليق بها:
ـ لكنك تستطيع معرفته إن بحثت بنفسك.
أسند مرفقه إلى شباك سيارته المفتوح، وشرد أمامه على الطريق الإسفلتي القائم بين دفتين من مساحات خضراء لا نهاية لها، داعب النسيم خصلاته وترنح على جانب لحيته قبل أن يطير بخفة مخلفًا أثره، تنهد ترتخي أجفانه ببطء:
ـ وأنا أريد أن تخبريني بنفسك.
تسلل صوتها إليه مشوبًا برغبة كاسحة:
ـ هل اسمي أكثر ما يهمك!
انطلقت ضحكاته كماجن انتهج المعصية مسلكه واستشرت بدمه حتى تشبع بها:
ـ تعرفين ما يهمني بالتأكيد.
أخفضت صوتها تغويه وتجذبه لفخها أكثر:
ـ متى ستأتي مرة جديدة؟.
طافت بذاكرته المرة الأولى التي قابلها فيها وانحفرت تفاصيلها في خياله، جرأتها تستفز غريزته وما تقدمه يفوق الحدود، مرر أنامله بين خصلاته وتخيل سخاء عطائها:
ـ ربما قريبًا أكررها، لم أتخذ قراري بعد.
تموضعت على فراشها الوثير في بيتها البعيد عن موقعه بمسافة أميال طويلة، ورفعت أطراف أناملها أمام عينيها تتفقد دقة طلائها:
ـ ما الذي يمنعك؟.. هل أنتَ طفل ستتردد مثلًا.
ضحك بخشونة ورفرفت بصدره رهبة لا يعلم مصدرها، ورن السؤال في أذنه مضاعف الصدى فما يمنعه أكثر مما يستطيع أن يفهمه أحد، تزايدت ضحكاته كي يشوش ذلك الشعور ويمحيه من داخله ويشتته، أنهى المكالمة حتى لا تفضحه نبرته المهتزة:
ـ إلى اللقاء يا شمس.
وشمس هو اسمها المستعار الذي تتخفى خلفه، متوهجة فعلًا كالشمس لكن بها جزءًا معتمًا أحسه مذ سقطت عيناه في عمق عينيها، جريئة وماجنة مثله والفارق أنها تقدم على ما تفعل دون رفة جفن تذكر، وهو بعد اللقاء رف جفنه وقلبه وتملكته الرهبة، حتى بعد محادثة الهاتف الذي أغلقه ووضعه مكانه في السيارة ودار بها لساعتين بلا هدف، شيء يربطه بعلاقات متكررة يجد فيها جرعة مناسبة كمخدر يشعر بلذته وشيء آخر في اتجاه معاكس يرديه قاع الجحيم بعد زوال لذته، أخذته الطرق إلى حيث يرتاح تحديدًا، تفقد ما تحويه سيارته من نقود وقام بسحب مبلغ آخر ببطاقته ليضع كل حفتة نقود في ظرف ويمر على الفقراء الذي اعتادوا زيارته، ومع كل ظرف يمد يده به يسقط عن كاهله عبء، أخبره والده ألا يتوقف عن ذلك مهما حدث، وبالفعل لا يشعر بالراحة إلا حين تنفد نقودة ويتنفس الصعداء ثم يعود إلى منزله..
وفي هذه الليلة تطفل عليه فاروق وأجبره على مقابلته بدلًا عن العودة إلى منزله، صف سيارته جوار سيارة فاروق في منطقة نائية من البلدة، منطقة منعزلة أحيانًا يتقابلون فيها مساء ويتسامرون بعيدًا عن مقر عمل كل منهما، استند معاوية إلى سيارته وشرد في الأنوار المتوهجة من بعيد تشي بحكايات لا حصر لها:
ـ ما الأمر يا طبيب، بالتأكيد لديكَ خطة دامية تريد أخذ رأيي فيها.
نفث فاروق تبغه فتطاير أدارج الرياح:
ـ أشعر بالضيق فقط.
انتبه له معاوية وتخلى عن هزله:
ـ ما الأمر، أقلقتني.
تنهد فاروق وتجاهل سؤاله ليسأله بدوره:
ـ لمذا لم تتزوج إلى الآن يا معاوية، لا ينقصك شيء.
والكلمة ثقيلة بشدة، فهو ينقصه الكثير، ينقصه من يحبها وينقصه أن يكون رجلها حقًا لا ذلك الشخص القذر الذي يركض خلف ملذاته، رفع مرفقه يستند به لحاجز السيارة العلوي وتهرب من المواجهة الحقيقية مراوغًا صديقه:
ـ تتحدث عني بثقة، ألا يمكن أن أكون لا أميل للنساء مثلًا!.
انطلقت ضحكات فاروق ووضع كفه على صدره المهتز بقوة:
ـ لا تنظر إليّ هكذا فأنا أخاف الفتنة.
حط معاوية بكفه على كتف صديقه وغمزه:
ـ لا تقلق، سأغمرك بالمشاعر الفياضة بعد وقوعك في الفتنة طبعًا.
نفض فاروق يد الآخر عنه كالمسلوع وابتعد بمسرحية:
ـ ابتعد اتبعد، نحن عائلة محترمة لا نمتلك سوى الشرف.
شاركه معاوية الضحك وانحسرت ضحكات فاورق تدريجيًا:
ـ أجبني يا معاوية صادقًا، لماذا لم تتقدم لخبطة الفتاة التي أخبرتك عنها، هي هدية قيمة لو تعلم..
وفاروق كان يهرب من حكايته لحكايات أخرى ربما تكون أكثر سعادة ويعرف أصحابها كيف يقدمون الحب ويتقاسمونه، تساءل معاوية بتقريرية أدهشت فاروق:
ـ ملاذ!
استدار له عاقدًا جبينه:
ـ تعرفها يا معاوية، أنتَ تعرفها جيدًا.
غمر وجه معاوية شيء غامض، ضعف وحرمان والكثير من الوجع، لا يعرف كيف أحبها بتلك السرعة وكيف سكنته كخنجر سام تعلق بقلبه تحديدًا ومع كل حركة منه يجرحه أكثر ويزداد نزفه، توسعت عينا فاروق الذي لاحظ كل شيء بسهولة، ساعده في ذلك إنارة الطريق المتوهجة التي رمت بضيها على وجه صديقه وضاعفت من مشاعره، وصاحبه لم يكن يهتم أن ينكشف أمره في هاته اللحظة، فهو وقت اليأس وعليه فاستسلم للبوح وغمغم:
ـ العاصي لا يدخل الجنة يا طبيب.
صمت برهة ملأ فيها صدره ورمى بلفافة تبغة بعيدًا تحرق ما حولها كما يحترق قلبه:
ـ وملاذ جنة.
***
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس