الموضوع: نبض فيض القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-22, 04:08 AM   #7

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس من نبض فيض القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الخامس
في المساء كان راجح خطيب عهد يتحدث معها تليفونيا وكان معتادان على التحدث يوميا عن يومهما لأنه بالخارج. فأخبرته عما حدث معها. وبعد أن انتهت المكالمة أخذ يتذكر يوما من أجمل أيام حياته. كان ليلة فرح
أو حفل زفاف إحدى قريباته والتي كانت مخطوبة لآخر. وهذا الخطيب السابق بطريقة أو بأخرى تسلل لحفل
الزفاف مع ثلة من أقربائه، هو لم يكن تجاوز فسخ الخطبةبعد، و راجح فوجئ بهرج خفيف في القاعة لاحظه من مكانه و هو على طاولته مع والديه و بعض إخوته. فإذا بأخو العروس يهمس في أذنه بأن الخطيب السابق هنا وقد يكون ناويا على الشر. اتجه نظر راجح بسرعة ناحية العروس فإذا بها وسط حلقة من صديقاتها على المسرح واللاتي أخذن يتحلقن ويدرن حولها. فأخذ أخوها وبعض إخوتها وأقاربها الرجال وقرروا التحلق حول حلقة النساء ليمنعوا اقتراب الخطيب السابق منها، في حين ذهب والد العروس وأخاها الأكبر باتجاه الخطيب السابق ومن معه ليحادثوهم. و بينما هو في مكانه حول حلقة الفتيات كان يراقب ردود فعل الخطيب البائس الشرسة. فترك مكانه وذهب لمكان العريس، والذي كان يبدو ذاهلا تماما عما يجري، وجذبه من يده مدخلا اياه وسط المسرح بجوار عروسه. وبينما يتحرك هو بجوار العريس ليخلي الطريق أمامه داس بدون أن يشعر على طرف فستان إحدى صديقات العروس، وهي تدور حول العروس وكان ظهرها للعروس الآن هي وباقي الصديقات و مقابلة له وعندما داس طرف فستان السهرة الطويل وهي تتحرك وكانت مرتدية حذاء سهرة عاليا للغاية فقدت اتزانها ووقعت مباشرة بين ذراعيه وهو بحركة شهامة منع سقوطها ليوفر عليها الحرج والخزي ولكن يبدو أنها خجولة للغاية فإذا برد فعلها السريع ارتفعت يدها وصفعته صفعة شديدة. في هذه اللحظة توقف العريس وأخذ يراقب المشهد العجيب أمامه. هو أمسك يدها حتى لا تصفعه مرة أخرى. و حاولت هي أن تخلص يدها بينما كانت على وشك البكاء من حرج الموقف الذي وقعت به. أخذ هو أيضا يعتذر لها بسرعة وعندما لم تغير موقفها اضطر أن يحكي لها عن الموقف بصفة عامة بدون أن ينتبه لوجود العريس الذي يشاهد الموقف و قد كان يظنه بجوار عروسه الآن والتي كانت هي أيضا تشاهد الموقف من بعيد وعينها على العريس الذي أوقف تقدمه. وعندما سمع العريس عن الخطيب المتطفل على الفرح استشاط غضبا ونزل من على المسرح باتجاه المتطفلين و جرى راجح في إثره ليمنع الكارثة التي قد تحدث. والعروس انطلقت وراء العريس فتبعتها عهد أيضا حتى لا ينالها أحدهم بسوء.
العريس انطلق كسهم طائش إلا أن هدفه( و الذي لم يكن طائشا، ولكن مفتقدا للعروس والتي كانت خطيبته وزميلته قبل ذلك، وأراد رؤيتها مودعا؛ فلو لم يخطبها لكان الآن بين المدعوين بل وربما أول المهنئين، مداريا حبه عنها وعن الجميع) كان يخايله. العروس كانت تنادي على عريسها بأن يتوقف قبل أن يصل للخطيب السابق ولكن صوت المغنيين لم يجعل صوتها يصله ولو وصل لم يكن ليوقفه، كانت تنادي باسمه ودموعها تملأ عيونها وكانت تمنعها بإرادة من التبدي للعيان واضطرت عهد للإمساك بها بيدها حتى لا تتعثر بثوب العرس.
العريس بلا تفاهم عاجل الخطيب( زميله) بلكمة وأنتظر أن يرد الخطيب ليفرغ شحنة غضبه فيه ولكن الثاني نظر للعروس فقط ولم يضرب العريس ولكن من معه لم يعجبهم ذلك فهجموا على العريس والذي كان محاطا الآن بكلا العائلتين ومعارفه. كان راجح يمنع العريس عن الخطيب و عهد تحجز العروس والتي كانت تصرخ الآن عن الانضمام للعراك. كان راجح مقربا للاثنان كلا العريس والخطيب ولذا منعهما عن بعضهما إلا من التراشق الكلامي. بينما كانت العركة بين المعارف في جزء آخر من القاعة بالأيدي. كان متعاطفا مع الخطيب أكثر الآن لذا أخذ بكلمات حكيمة يحاول تهدئة العريس والذي كان يحيطه بكلتا يديه مانعا تقدمه للخطيب الذي كان خلفه والذي كان ينظر للعروس وكأنه ينتظر معجزة ترجعها إليه؛ كان الخطيب خلفه والعريس وراءه عهد بجوار العروس. وكانت هي متعاطفة مع العروس وتحاول تهدئتها وفي وسط كل هذه المعمعة نظر إليها على الرغم منه وهي بكل هذه الطيبة و الحسن الباهر وجمال الروح والطبع كواحة غناء وسط نار مشتعلة وتحاول النجاة بالعروس. لاحظت أنه ينظر إليها فبادلته النظرة متعاطفة لما هو فيه. فلم يتمالك نفسه إلا أن ابتسم لها وسط كل هذا الصخب، لكي يطمئنها. فلم تتمالك نفسها وضحكت له بعيونها ثم أطرقت بسرعة استحياءا. فتبين في هذه اللحظة أنها قدره وبأنها ستكون زوجته في يوم ما. ولكم تمنى لحظتها أن يكون قريبا. وكأنه يعرفها منذ سنين أو كأنه كان ينتظرها منذ الأزل.
- ماذا تريد؟ لا يجب أن تكون هنا. اذهب فورا من هنا.
كانت هذه كلمات العريس الذي كانت كلماته حمما نارية تكاد تحرق صديقه.
- أريد أن أتحدث مع العروس قليلا.
كاد العريس أن يقتله لولا منع راجح له من ذلك. وتمكنه من الحوؤل بينهما بصعوبة لأنه أقوى منهما الاثنان.
ذهلت العروس وازدرت ريقها متعاطفة على الرغم منها مع خطيبها السابق وزميلها منذ الطفولة وكلهم تجمعهم صلة قرابة من بعيد فكانوا دائما (جروبا) واحدا طول حياتهم حتى الآن، ولكنها اضطرت احتراما لنفسها و لعائلتها ولعريسها أن تقول:
' من فضلك اذهب من هنا' ثم أضافت بتعاطف ورقة ' لم يعد هناك مجالا للكلام الآن' .
- استشاط العريس غضبا من رقتها وأصبح كبركان سيحرق الجميع:
- لا تتحدثي معه أبدا. ماذا أكون أنا؟ هل أنا مغفل؟! أم ماذا أعني لك؟!
نزلت دموعها على الرغم منها وسط تهدئة راجح لهيجان العريس:
- أنا أقول له أن يذهب. أليس هذا ما قلته له أنت؟!
كانت تحب العريس فعلا ولكنها لم تقل له ذلك. مر كل شيئ بسرعة،
' ثم أنا أكلمه وأنت بجانبي' .
- لسانك لا يخاطب لسانه أبدا. لا أمامي ولن أقول غيره لأنه لن يحدث.
كان الآن ممسكا بذراعها يضغط عليه بغضب بعد أن أفلت نفسه من راجح غاضبا
شعرت بالظلم والإهانة أمام الجميع فتراجعت متألمة ومحرجة .
فدافع عنها الخطيب محاولا الذهاب في إثرها: ' أنت لا تستحقها. أنا المخطئ أني تركتها من أجلك' .
فلتت الأمور من يد راجح فجأة فأمسك العريس الهائج بخناق الخطيب مانعا إياه من الذهاب للعروس والتي
كانت عهد في إثرها لتمنعها من مغادرة القاعة ومانعة إياها من إزالة الطرحة من على رأسها وهي تبكي وتجري وتكاد تتلبك في فستان عرسها. وفي نفس الوقت لم تتمالك نفسها من النظر كل حين خلفها لترى عائلة العروس اشتبكت مع عائلة العريس بسبب تكديره للعروس وإهانتها أمام الجميع. 😄 وانضمت لهم شلةالخطيب السابق.
و تخطى الأمر الاشتباك بالأيدي ووصل للفاظات و أثاث القاعة والكراسي وحدثت إصابات. كل هذا و عهد واقفة أمام العروس في إحدى القاعات الجانبية تهدئ من روعها و هي جالسة تبكي بحرقة فيما هو مفترض أحلى ليالي العمر.
وعندما اتصل بعض أفراد الفندق الذي يقام به الفرح بالشرطة، و فوجئ راجح بتقدمهم شد العريس من العراك الدائر و سربه من باب خلفي حتى لا يقضي ليلة العمر في تحقيقات و أخذ أقوال. وأخذ يؤنب فيه ويعاتبه عما فعله للعروس بعد أن نالها بشق النفس. وعندما أحس أنه انتبه لما فعله وأنه نادم وعده بأنه سيتصرف. فأراد العريس أن يرجع فمنعه وألزمه مكانه في سيارته بعيدا عن القاعة وقال له بأنه سيرجع هو و يأتي بها.
فرجع ووجدها مختبأة هي وعهد بعيدا عن الشرطة التي قبضت على جميع المتعاركين لأن هناك العديد
من الأشخاص دمهم يسيل وأتى الإسعاف لينقلهم للمستشفى ولكنها لم تكن إصابات شديدة أو مهددة للحياة للغاية ولكنهم فقط يحتاجون لإسعافات. أركب راجح العروس وصديقتها معه في سيارته متجهها ناحية مكان وقوف سيارة العريس. و عندما نزلت العروس على قدميها لحظة خروج العريس من سيارته. أنار المكان نور سيارة والد العروس والذي كان دمه يسيل من جرح في الرأس وهذه كانت كارثة إصابة والد العروس. ويبدو أن ابنه الأكبر سربه أيضا من العراك حتى لا يتعرض للتحقيقات والمهانة أكثر من ذلك.
وأشار والد العروس للعروس بركوب سيارته، فترددت لحظة ثم أطاعت والدها مطأطأة الرأس.
- أنا آسف يا عمي. لا يد لي فيما حدث و أعدك أنه لن يتكرر. وأريد زوجتي معي.
- ابنتي في بيت والدها معززة مصونة. حل مشاكلك وتعالى مع عائلتك للإعتذار للعائلة كلها وابنتي بصفة خاصة.
- عمي أنت كوالدي لا تجعل الناس تشمت بنا. دعها تأتي لبيتها . أنا سآتي معك الآن وسآخذها من عندكم كما يجب.
استشاط أخو العروس الأكبر غضبا، والذي كان يمسك غضبه بشعرة:' ألا ترى وضغط بشدة على( ترى) أن أبي مصابا وينزف ويحتاج لإسعاف أولي'.
- أريد زوجتي ولا يهمني أي شيئ.
تدخل راجح: ' لا بأس استمع لعمي الآن، وفي الوقت المناسب تذهب لبيتهم عندما يأذنون لك. عروسك لك. لن تكون لغيرك.' ونظر باتجاه عمه: ' أليس كذلك ياعمي؟'
حول نظره جانبا حانيا رأسه الذي ينزف قليلا، ' الأصول أصول، وما حصل الليلة مناف لكل التوقعات بحياة واعدة' .
كاد العريس أن يبكي بالمعنى الحرفي للكلمة، وذهب بنظره باتجاه العروس فوجدها تبكي صامتة بحرقة مطأطأة الرأس: ' ما الذي فعله بهما؟!!' حدث نفسه نادما أيما ندم.
- عمي أنا آسف.
رق أخو العروس لحالها قبل أي شيئ: ' الوقت غير مناسب الآن. كن على اتصال دائم بنا، وعندما نطمئن على أبي وباقي العائلة وتطمئن على عائلتك سنرسل لكم' .
- عدوني إنها لي ولن يؤثر ما حصل الليلة وهو ليس بسببي على حياتنا ومستقبلنا جميعا.
- أعدك ولكن دعني أفكر. ودع ما حصل الليلة يهدأ لغطه.
- سيقضي عليه لو باتت في بيت زوجها. علق العريس.
- لا تتعجل. كل في وقته المناسب. تعالى لبيتنا غدا وتحدث مع العروس وتصافيا.
ونزل على رأيهم على مضض.
وركب كل منهم سيارته. وقبل أن يغادروا استأذن راجح أن يوصل عهد لبيتها. ترددت عهد. ففوجئت بوالد
صديقتها لامانع عنده.
- شكرا يا ابنتي على كل مافعلتيه مع ابنتنا، وراجح جدير بكل ثقة. لا تخشي شيئا، أنا أثق به بعمري. دعيه يوصلك.
- و أنا أيضا أثق بك.
هذا ما علق به العريس:
ولولاك لما تركت عروسي. أنت المسؤول أمامي عن رجوعها لي. و شكرا لك على وقفتك معنا.
هز راجح رأسه.
- لا شكر على واجب. كله سيمر لصالحكما إن شاء الله.



□□□□□□□□□
أبت والدة جنة أن تغادر عائلة أبيها لأمه بعد أن تجمعت بهم بعد كل هذه السنين. فإخوة أبيها وأخواته وأبناء عم جنة هنا. أما بالنسبة لها فلم تخبر والدتها عن السبب الحقيقي الذي يقلقها ويصعب عليها البقاء. لقد كان عندها تدريب خارجي لعدة شهور و ستنتهز الفرصة و تقدم رسالة الماجستير هناك. تحججت بذلك وغادرت القاهرة مؤقتا و هي تنوي ألا تعود إلا لإقناع والدتها بالمغادرة معها. أو على أمل أن تقنتع والدتها
بأنه بموت الجدة فإن العائلة لم تعد بالنسبة لها كالسابق.
هكذا أقنعت نفسها بما سيقع في المستقبل، و تجاهلت نزف مشاعرها الدافقة الذاوية.
◇◇◇◇
شخصية كشخصية فادي لم تنتظر رد فعل شركاؤه على ما مني به من طرد من الشركات وافشال اختراقهم لشركات العائلة؛ بل أسس على وجه السرعة لشركة كبيرة تبيع الوهم. أسس الشركة باسم غول اقتصاد وهمي على أساس أنه شريك ظل خفي له من الخارج من أكثر من مكان. والذي ينتج منتجات سريعة العطب مغشوشة تنافس المنتجات الراقية المتميزة والتي تستحق أسعارا تليق بجودة منتجاتها. فهو يرمي في السوق بكثرة منتجات تملأ سوق الاستهلاك منتجات رخيصة لا تدوم وكان من ضمنها مجالات تخصص عائلة ناصر. على أساس أن ليست كل منتجات ناصر المتقنة بدرجة لا نظير لها في متناول الجميع، فأثمانها تناسب تطور ودقة وتميز المنتج والذي ثمنه يستحق ما يدفع به
لأن منتجاته لا تتلف، ولكن تشتري للتجديد والمباهاة باقتناء الأحدث و الأقيم و الأكثر ضرورة على العكس تماما من شركة فادي المفترضة والتي كانت واجهة ذات رائحة نتنة لشيئ مخيف ألا و هو تجارة السلاح.



التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 13-08-22 الساعة 04:44 AM
شروق منصور متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس