عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-22, 07:00 PM   #192

ميساء بيتي

مشرفة وكاتبة بعالمي خيالي

 
الصورة الرمزية ميساء بيتي

? العضوٌ??? » 496747
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,029
?  مُ?إني » تائهة في ارتطامات متتالية
?  نُقآطِيْ » ميساء بيتي تم تعطيل التقييم
?? ??? ~
اذكروني بدعوة ان انقطع وصلي
افتراضي 161



كل عام وانتم بخير يا احبائي🤍.
.

خذو اطول فصل في الروايه..
.
.
[ليس للجميع]
.
.

{صديق الكل ليس صديقاً لأحد.}
{ياسر..}

-
-

قلبت الصفحه وانا اقراء السطور تذكرت في ذيك
اللحظه الي صار ماقدرت اتخطى وفاتها ولا قدرت
انسى مع ان مر وقت طويل طويل لدرجه كبيره-تنهيده-و
لا نسيت اللحظه الي تقابلت فيها مع رسيل
كانت صدفه كان عمري
10 سنوات كنت صغيره واتذكراني رحت لمهليل كنت
اتذكرغرفتها الكبيره المليانه بالالعاب
والسرير الكبير والستاير
الشفافه على حدودالسرير غرفه
لونها وردي خفيف
مكتب لدراسه بلون ابيض ومكتب ثاني للكمبيوتر
وتسريحه
مليانه بالعطور والمكياج واشياء
تخص الشعر وباب اضافي
في الغرفه خاص بملابسها وكمالياته شرفه تطل على
حديقه بيتهم
حتى اتذكر ان الشمس تلامس
ارضيه
مهليل راح تكون بالشتاء دافيه .

اتذكر مهليل وهي صغيره كانت حلوه ولطيفه بقلب
ابيض نقي وروح طيبه كنت جالسه بالغرفه
مع رينداومهليل قامت مهليل وهي
تقول:بروح اجيب مشروبات وكوكيز.
واطلعت من الغرفه.

مرت فتره من الوقت وحنا لاهين باللعب مليت
على عكس ريندا الي كانت متحمسين باللعب.
ناظرت ريندا وقلت وانا اوقف:مليت.

ناظرتني ريندا وقالت:لا تبعدين وانتبهي لنفسك.

بذاك الوقت ابتسمت وانا اناظرها
رغم اننا كنا صغار
الا انها كانت تفهمني.

كنت امشي بالاسياب الطويله
اتذكر تفاصيل بيت مهليل واتذكر الزوايا
الي مليانه صور وتحف ومزهريات
في كل خطوه امشي وفي كل مره ابعد
اللاحظ ان الانوار تخف وفي كل زاويه
مافيها اي نوع من الاثاث او التحف.

كنت صغيره صحيح لكن
الشعور المحيط بذاك السيب غريب
وكئيب
انواره خافته لدرجه ان بعض الانوار تضيئ وتسكر
بنفس اللحظه
علامه على انها راح تخرب قريب.

ما اقصد التباهي لكن
الاغنياء يهتمون .. لا هم اشبه بالهوس
باهتمام قصورهم ونظره الناس لهم
تسألت بنفسي اذا كان هالمكان بيعيدون ترميمه
واذا بيعيدون ليه هالمكان فيه باخر السييب
باب اسود!
اقصد
كل ابواب البيت ابيض ف وش معنى
هالباب اسود؟.

ولا حطيت في بالي انا الصغيره انه ممكن باب
الخدم
اهل مهليل طيبين ومعاملتهم للخدم طيبه
ف مستحيل يصير فيه هالتميز؟.

وممكن احتمال يكون باب للاغراض الغير مستعمله؟
لكن مع ذلك مستحيل يهملون المكان.

-نزلت القلم من يدي وانا ابتسم على فضولي
وانا صغيره فضولي الي
خلاني اعرف اشخاص كثيرين
بحياتي وفضولي الي وصلني
بالي انا فيه الحين تنهدت
وانا اقلب الصفحه واكمل القراءه-.

حاولت ما اسمع لفضولي واستدرت راجعه لغرفه
مهليل ومشيت.
لكن
ماشفت نفسي
الا وانا واقفه
قدام الباب
الاسود
اناظره.

ريندا راح تندم انها تركتني.

حطيت اذني على الباب اتسمع
اذا كان فيه مخلوق بالداخل.
لكن
صمت.
الي قدرت اسمعه صوت الرياح وهي
تحرك بالاغراض الخفيفه بالداخل .

حطيت يدي على مقبض الباب
وحركته وانا افتحه
تحرك الباب
همم كنت متوقعه انه مقفل لكن
كان مفتوح.

الباب اصدر صوت مزعج
ببطى
وانا افتحه.

وقفت بذهول
وبعيون مذهوله
وانا اشوف ذاك الجسم الصغير
قاعد على حافه الدريشه
متكئه على حرفه.

كانت
تناطرني.

للحظات اجتاحتني صدمه
واول سؤال جاء في بالي
مهليل؟.

هذي مهليل؟
لكن
في فرق.

الي كانت واقفه والشبيهه بمهليل
كانت واقفه تناظرني.

شعر اسود قصير يلامس كتفها
فستان اسود ساده يوصل لساق
طويل الاكمام
بشره شاحبه .

الغرفه كانت بارده.

هذا كان اول لقاء برسيل.

كانت وقحه
ولسانها طويل
وبارده
تعابيرها متجمده
وبالقوه قدرت اكسب قلبها
عانيت كثير وانا صغيره
وفي كل مره اتذكرها اضحك كثير.

-مسحت دموعي وانا اقلب الصفحه الثانيه كل
هالذكريات توجع قلبي الضعيف.-

من بعدها تولات الالتقاءات
والاحاديث
رسيل حبتني
تعلقت فيني
شافت فيني الي افقدته باهلها
وانا بادلتها الشعور
انا وياها مانختلف عن بعض
انا يتيمه

وهي يتيمه بوجودهم.

-
-

كانت تناظر نفسها بالمرايه
بعيون شاحبه مرتخيه
تعابير متجمده
لابسه لبسها الاسود.

اطلعت من شقتها وشافت مهند قدامها
لابس بنطلون اسود وبلوز برقبه بلون اسود
وبالطو طويل حد الركبه بلون اسود
ملامح متجمده
مثل زينب
الي مشت طالعه من شقه القندق.

مر يومين على وفاتها
يومين مثل المسامير المتجمعه في حلقها
ماتدري كيف ووشلون اوصلت للمستشفى
بخلال ثلاث ساعات
ولا تتذكر ملامح الشباب
ولا تتذكر اي شي سوا انها كانت بالسياره
منهاره
كان نصف منها يحاول ينكر الي خبر موتها
وتحاول ماتفكر بالوقت
في كل لحظه وثانيه تناظر ساعه السياره
كان مهند يتكلم معها
بس ماتدري وش كان يقول.

العالم
انحجب عنها.

ماتدري كيف انزلت من السياره
وكيف ادخلت المستشفى
ماحست بنفسها الا وهي توقف
ورا الناس
الي
كانوا
واقفين جنب غرفه رسيل.

كانت راح تمشي
لكن
شافت يد مهند تنحط حاجز قدامها
ويهمس باذنها وهو واقف
بجنبها/زينب فيه ناس من النازك اصبري
خليهم يروحون.

صحيح
كانت تسمع كلماته
لكن
عيونها مثبته على ذيك الشخصيه
الي كانوا الممرضين يحاولون يمسكونها
الي كان
صوتها
يرن بالمكان
من صياح
وصراخها.

مهند مسك اكتافها وخلاها تدور للخلف
ويسحبها لصدره ويمشي بخطوات سريعه.

غمض عيونه بعد ماسمع صراخ مهليل وهي تبكي
بقلب يرجف.
ناظر زينب وهو يمشي
ماكان يبيها تشوف هالمنظر ابداً.

مهليل جاها انهيار عصبي فخدروها بالقوه
ام واب رسيل كانوا حزناء.
وبعد ما ابعدو الناس وبعد ماراحو اهل
مهليل يشوفون بنتهم وين يحطونها بي غرفه تنويم.

كانت واقفه قدام الباب بيد ترتجف
حطت يدها على مقبض الباب وفتحته
بهدوء
اخذت نفس عميق وهي تسكر الباب.

:10 دقايق مسموح لك تشوف المتوفيه.
قال الموظف وهو يطلع من الغرفه.

اجلست على رجلينها بعيون متوسعه وهي تشوف
ذاك الجسم النحيف والوجه الشاحب
واليدين النحيله
بوجه خالي من الشعر.

كانت لابسه فستان ابيض
يغطي جسمها ويديها.

قامت من الارض لكن
تمايلت يدها ف طاحت مره ثانيه على رجلينها.

عيونها مثبته على ذاك السرير الي حمل جثمانها
نزلت جزاها السفلي وهي تمد يدها
تمسك بيد بارده شاحبه.

اخذت نفس عميق بارتجاف وهي تضم شفايفها بقوه
قربت يدها البارده الخاليه من الحياه لخدها
وهي تعض شفتها بقوه.

نزفت شفتها وهي تتنفس بقوه.

بصوت يرتجف نادت باسمها
كأنها تحاول توهم نفسها بانه خيال
حتى ارفعت راسها وشافت
زين
واقف قدام جثمان رسيل البارد
تناظره بعيون خاليه من التعابير.

بيدها الثانيه ضربت السرير الحديدي وهي تكتم صراخها
عرفت انه الواقع
عرفت ان هذي اخر مره راح تشوف رسيل
راح
تشوف جثمانها للمره الاخيره.

اطلقت صوت خافت
مايل لصراخ الخفيف
بعدها نزلت عيونها لجثمانها
ف بدا صوتها يرتفع
معبر عن حزنها
ماكانت عارفه بي طريقه تعبر عن الي داخلها
كأن صاعقه ضربت راسها.

بدت تردد اسمها وهي تصارخ وتحضن يدها
صراخ يهز القلب.

روح اختفت من الحياه
روح ماعاد لها وجود او شبهه.


ميساء بيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع


غيــــــــاب بلا مــدة
استودعتكم الله
وصيتــــي
تذكروني بدعوة ... ان انقطع وصلي





إبتعد أيها الحزن
فلدي رب مجيب
وصديق رغم البعد قريب

M☆D
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس