عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-22, 07:03 PM   #193

ميساء بيتي

مشرفة وكاتبة بعالمي خيالي

 
الصورة الرمزية ميساء بيتي

? العضوٌ??? » 496747
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,033
?  مُ?إني » تائهة في ارتطامات متتالية
?  نُقآطِيْ » ميساء بيتي تم تعطيل التقييم
?? ??? ~
اذكروني بدعوة ان انقطع وصلي
افتراضي

#بعد يوم.

من بين الاسيايب المليانه ناس لابسه اسود
كانت حاطه قبعه ولابسه بالطو اسود طويل
بنطلون اسود وسيع ادخلت ذيك الغرفه
الي كان فيها البنات ومنهم مهليل.

كانوا جالسين يواسونها
كانت منهاره من البكاء
ليلى حاضنتها وهي تبكي معها.
والباقين يمسحون دموعهم في كل لحظه.

صحيح ماكانوا يعرفونها
ولا اختلطو معها الا من النوادر
لكن حاله صديقتهم
اوجعت قلوبهم.

اللتفتت الانظار لزينب
ف قامت مهليل وهي ترتجف من البكاء
وتضمها
ضمتها بقوه متمسكه فيها
وهي تبكي
ضمتها زينب بيد وحده وهي ترفع
راسها لفوق وتغمض عيونها بقوه
بنفس مرتجف ومتقطع.

/رسيل راحت يازينب راحت بعيد.
قالت مهليل وهي تبكي.

ماقدرت زينب تتكلم
تخاف من نبره صوتها تفضحها
تخاف من ضعفها.

مهليل ابعدت عن
حضنها وناظرتها بعيون تذرف الدموع وبوجه محمر
شدت قبضتها على بالطو زينب وهي
تقول/في اخر لحظاتها تبي تشوفك كانت
تطلبك وتنطق اسمك.

بين بكاءها تأوهت وهي تسند راسها
على صدرها وببطئ ضربت صدر زينب وهي تبكي
في كل مره تتذكر لحظات اختها الاخيره
في كل مره تتذكرها

كل ما تغمض عيونها
تجيها ذكرها وهي على سريرها تنازع الموت.

صوت ضربات القلب تصفر بقوه
اصوات خطوات الدكتور والممرضين
تصدى في راسها.

كانت طبيعيه كانت تتكلم كعادتها وهي تناظرها
وبيدها الكتاب مرتخي بين احضانها المتهالكه
ووجها الشاحب
رغم الارهاق والالم الي كانت تمر فيه كانت تبتسم
وهذا من النوادر بالنسبه لمهليل الي كانت
تشوف اختها كذا.

تمددت رسيل على سريرها بمساعده من مهليل
وبعد ما اجلست مهليل بكرسيها
بشكل غريب
قالت رسيل:فتره من حياتي ندمت عليها.

كلمها جذب مهليل الي ناظرتها.
كملت رسيل:ذكرياتي كلها كانت متمحوره حول
امي وابوي ومحاوله
لفت انتباههم واخليهم يفخرون فيني و باشياء كثيره
حاولت
اخليهم كذا فالنهايه
افشل واحبط تألمت كثير وبكيت حتى صار
البرود من طرفه مشي طبيعي
بنظري سالت نفسي هالايام اذا كان
يستاهل اني سويت كل هذا عشانهم.

ضحكت بخفه وبسخريه و
هي تقول:كنت غبيه لو كنت ادري
ان حياتي معدوده واني راح اخسر فيالنهايه ليتني
ماسويت كذا وياليتني استمتعت بباقي من حياتي
القصيره.

حركت راسها باتجاهه اختها والابتسامه بوجهها
المتألم من
التعب:ياليتني صنعت ذكريات حلوه معك
وياليتني كونت صديقات
كثر وياليتني بقيت مع جدتي حتى اخر
ايامها ياليتني استمتعت
بحياتي
الثانويه اكثر وياليت قدرت اقضي
وقت اكثر مع زينب.

ضحكت وهي تغمض عيونها بقوه
حتى بدت تذرف دموعها
وتعابيرها تتحول للبكاء مع ضحكات خفيفه
ودموع كثيفه

قالت وهي تسحب نفس عميق وتمسح
دموعها بطرف اصبعها
النحيل:ياليت لو عطيت حياتي معنى اكثر
تدرين وش امنيتي قبل
لا ادري عن مرضي امنيه كنت اتمناها
كثير كنت اتمنى لو اتزوج
من شخص يحبني مثل ما انا واجيب الكثير
من الاطفال كنت اتمنى
اكون عائلتي الخاصه الكبيره كنت راح
اكتفي باربع بنات
واربع اولاد وكنت حاطه في بالي اني
مستحيل اصير زي
اهلك مستحيل اصير مثلهم كنت راحاكون اسرتي
الخاصه وبمحبه
الي كنت اتمناها ماكنت اتمنى الشهره او
الثراء او حتى
النجاح كنتاتمنى اسره تحتويني
واحتويهم اسرتي الخاصه.

تنهدت برجفات وقالت وهي تناظر
السقف بهدوء:ماراح اسامحهم
ماراح اسامح الي جابوني للحياه
ماراح اسامحهم
ابداً حتى لو بكو عندي مستحيل اسامح.

تنهدت رسيل وهي تغمض عيونها
بقلب يبنض بالم وجسد يعتصر.

فتحت عيونها بارهاق وهي
تهمس:غريب ليه صورته تجي في بالي.

ضحكت بهدوء وهي تقول:غري ب.

طن صوت جهاز القلب منذر عن توقف القلب

مهليل كانت تسمع اختها وهي
تبكي بصمت واول ماسمعت
صوت الجهاز حتى اقفزت من مكانها وهي
تصرخ على الاطباء ببكاء.

لكن
كانت المره الاخيره الي تشوف
فيها ابتسامتها وتسمع صوتها.

وقفوا طاقم التمريض مع الدكتور
بصمت بجانب سرير الابيض وفوقه
جسم رسيل الخالي من الحياه
مغطى بالكامل باللحاف الابيض
مسك الدكتور باقي اللحاف وغطى وجه
رسيل النايم بسكينه وسلام.

تحت صرخات وبكاء مهليل.

رسيل توفيت عام
2015/3/12.
سبب وفاتها مرض السرطان.

كانت زينب ضامه مهليل الي كانت
حاضنتها وتبكي بجسم يرتجف
تحت نظرات البنات

كانت منزله راسها وهي ضامه مهليل بيد وحده
ف ارفعت راسها مهليل وقالت وهي تبكي/زينب ليه.
اشهقت وهي تكمل/ليه ماتبكين على رسيل ليه.

ضلت ساكته ف ابعدت مهليل ببطى عنها وهي تناظرها
وتقول/ما اصدق حتى بهذي اللحظه مابكيتي ولا
حسيتي بي شعور عن فقدان رسيل الي كانت تشوفك
كل شي.

مهليل وهي تبكي/كيف تحسين انتي حتى البنات الي ماكانوا
قريبين لها بكوا معي ليه انتي مابكيتي رغم انك اقرب
لها مني؟ليه؟ماتحسين انتي ولا ايش.

مع كل حرف تنطقه مهليل كانت منزله راسها بهدوء .

مهليل ماشافت وجه زينب من القبعه الي كانت
لابستها
ولا شافت اذا بكت او حطت اي تعابير.

ف مدت يدها ورفعت راسها.

ضحكت مهليل ف تحول لغضب وبكاء و
هي تقول/مستحيل كيف كانت رسيل تشوفك شي
بحياتها وينها
تشوف وجهك
البارد بموتها حتى بفراش الموت كانت تجيب اسمك
ماصدق انتي انسان حتى انتي؟اقرب
لوحش عديم المشاعر والاحاسيس.

بعد ماشافت تعابير زينب الخاليه من التعابير كانت
بارده.

قامت مشاعل بغضب ولفت مهليل وهي رافعها يدها
لكن ريندا كانت ماسكه يدها منعه من
الكف الي كان راح يهبط على خد مهليل.

مهليل كانت مصدومه لدرجه ان عيونها متوسعه على
مصرعها
ماتصدق
مشاعل
كانت
راح تضربها!.

عشان زينب؟.

وبسبب المشاعر الي تكونت داخل مهليل
من غضب وحزن
وبسبب الموقف وباسباب
كثيره صرخت وهي
تبكي وتطلع من
hلغرفه/هذي الي تدافعون عنها ماراح تشوف
موتكم شي زي رسيل الي
ماتت وهي تذكرها راح تجي لعزاكم
كانكم اشخاص غريبين
زي ماسوت بدل ماتصيرون معي صرتو ضدي.

سكرت الباب بقوه وهي تطلع وتبكي.

بغضب قالت مشاعر لريندا/ليه منعتيني ارجعها لعقلها.

ريندا كانت تناظر زينب الي كانت منزله راسها بصمت.

وبدون اي كلمه اطلعت زينب من الغرفه
وهي تمشي بين الاسياب تناظر الارض
وبين الناس المعزيه ل اهل الميته
اوصلت لحديقه الخارجيه المؤديه
لباب الرئيسي والي كان مهند
واقف هنا ينتظرها.

وقبل تطلع
حست باحد يضمها من ورا بقوه.

صوت بكاءها وشدها لحضنها خلا زينب تلتفت لها
مهند تعدل بوقفته وهو يشوف ريندا تضم زينب وتبكي.

ضمتها ريندا بقوه وهي تبكي
وتقول بصوت خفيف/انا زينب انا اعرف كيف
تحسين الحين اعرف
وش تفكرين فيه واعرف
وش راحت سوين واعرف الحزن الي بداخلك.

رفعت راسها وقالت بوجه باكي وعيون تذرف الدموع
/اذا ماقدرتي تبكين عادي اذا ما قدرتي تعطين رده
فعل للموقف عادي واذا مابكيتي بموتي عادي انا
راح ابكي
عنك
انا راح احس عنك وانا راح اصرخ عنك انتي
مو وحش
انتي انسانه مليانه احاسيس ومشاعر.

تنهدت بقوه وهي تكمل وتشد على ضمها لزينب
وتناظرها/انا اعرف كيف تحسين ف لا تبكين.

زينب فتحت فمها تتكلم لكن
بلعت ريقها وعجزت
لو تكلمت
راح يتغير صوتها
شوكه في حلقها عالقه
كيف راح تقدر تتكلم؟.

ريندا وهي تبكي/عشان كذا لا تبكين كل شي بخير
رسيل ماتحب تشوفك ب هالحال.

ريندا مدت يديها لوجه زينب وهي تمسح تحت
عيونها
كنها تمسح دموع زينب الي مانزلت.

ضمتها زينب وهي ترخي راسها على كتف
ريندا وتغمض عيونها.

ركض مهند بسرعه وشال زينب الي
طاحت بين احضان ريندا
شالها بين يدينه وهو يخلي
راسها يتكي على صدره.

مسحت ريندا عيونها وقالت بصوت
يرتجف/راح ترتاح هي نامت.

زينب عانت من الارق
والتعب النفسي والحزن الشديد
وبسبب هالشي ماكانت تنام الا ساعتين في
اليوم واحياناً يمر يومين كاملين وهي مو نايمه

كانت تبي
ترتاح
من الشعور الي بداخلها.

وبكلام من ريندا خلا جزء منها يرتاح
وبسبب هذا الارتياح نامت زينب على كتف ريندا.

أما براسه بعدها مشى لسياره وخلا
ريندا تفتح باب السياره الخلفي
مدد زينب على كرسي السياره وركب
قدام وشغل السياره.

ناظر ريندا الي كانت تشوف زينب من دريشه
السياره بعيون حزينه/ماراح تمشين؟.

أمات بالرفض وقالت بهدوء/راح ابقى لين يمشون البنات.

بعد مامشى مهند
اللتفتت ريندا ومشت لداخل بعيون غاضبه
كانت راح تخلي ذاك الكف يهبط على وجه ذيك الغبيه
لكن تعرف ان الامور
راح تختلف كثير وراح يصيرفيه تفرقه بين
الصديقات الي تحبهم زينب
وهذا الي مايرضيها ابداً

مستحيل تمرر موقف مهليل لزينب
لكن راح تنتظر لين يخلص العزا
وبعدها .

-
-

بخلال اسبوعين مرت
صارت فيه تغيرات في المدرسه
ومنها ان عقاب زينب زاد بسبب غيابتها المتكرره
رفض مدير المدرسه اعطاء زينب اي فرصه ثانيه وكذا
راح تخدم حتى بالاختبارات النهائيه

والتغير الثاني ان موعد التخرج تأجل لشهر

والتغير الثالث ان الاختبارات راح تتأجل لشهر
بسبب تسرب اسأله الاختبارات النهائية
تأجل لشهر حتى يتم اعاده كتابه الاسئله
النهائية لطلاب ثالث وثاني ثانوي

وهذا سبب تأجيل التخرج لصف الثالث.

اسبوع كانت تخدم المدرسه لكن مو على طبيعتها
واشراقها المعتاد
كانت خامله
وعيونها ذابله
ابتسامتها المشرقه اختفت
ظلت بدون تعابير.

حتى الي الطلاب والمعلمين والعمال الي
كانت تخدمهم
يستغربون سبب حالة زياد
وبما انهم غرباء فضلوا ما يتدخلون.

بالنسبه لمهند والمجموعه
سالوا مهند عن سبب ف قال"اخته من

الرضاعه توفيت من المرض"
ف بعدها
اعرفو سبب حالته ف بين المره والثانيه
يحاولون يغيرون عليه الجو فارس
كان حريص هو ومهند وفهد انهم
يطبخون له اكلاته المفضله وحلويته وباسل حرص
انه يضحكه دايم وتركي
وسامي واحمد احرصو انهم يقعدون معه ولا يتركونه
ولا ثانيه وحمدو
فيصل كانوا يرتبون غرفته ويشرون له مسلياته
المحببه له

وخالد
كان هادي.

الشباب مع مهند كانوا جالسين بالصاله بعضهم
يتابع مسلسل
وبعضهم متمدد على الكنب وبعضهمعلى جواله

ناظرو الباب الي انفتح
والي دخل منه زياد
كان هادي وصامت
ناظرهم وهو واقف للحظات
وبعدها كمل طريقه للغرفه
بعد ما اسمعو باب الغرفه تتسكر تنهدو
الشباب ب احباط.
ماكانوا عارفين كيف يطلعونه من هالحاله
ولا كان يتكلم معهم
تقريباً كان كذا حول الاسبوعين وخمس ايام.

/هو يبي يقعد لحاله الألم الي يحس فيه صعب
ف خلوه لحاله لين يشفى داخله.
قال فيصل وهو قاعد على الكنب.

حمد/وحلو ان شغلته ما انتهى منها يمكن يشغل
ذهنه وقلبه فيها ويخفف عنه الألم.

اما بالنسبه لزينب الي كانت قاعده على السرير
تناظر شاشه جوالها الي ترن باسم
مهليل بتعابير مختلطه بالمشاعر.

وقف الرنين الصامت وهو يظهر 7 مكالمات 23 رساله
باسم مهليل
كانت تتجاهلهم
كانت تحتاج للوقت عشان تنسى الي صار
صحيح كرهت موقفها
وكلامها واسلوبها القاسي معها
مهليل ذلتها
وجرحت مشاعرها بوقت صعب
لكن ومع كل هذا

لقت من الصعوبه انها تكره مهليل
مشاعرها المحببه لمهليل ابت ان تكرهها
او تحقد عليها.

ذكرياتها الكثيره مع مهليل
وحسنها وطيبتها كلها تمنعها
هي تعرف ان مهليل شخص طيب
وحنون
لكن الظروف والموقف والوقت قسو
عليها
ف خلها تتصرف وتقول كلام مايجي منها ابداً

ف بالاخير مهليل انسان.

فتحت عيونها ببطى
مر الوقت بسرعه
وماحست على نفسها الا وهي نايمه
وهذا هي تقوم لكن
ماقامت من نفسها
لا
قامت لانها حست ان في شخص يناظرها
ظلت متمدده على السرير
وعيونها ثابته عليه وهو واقف بجنب السرير
الي كانت متمدده عليه.

جلس على السرير بهدوء
وهو يشابك اصابعه يديه ببعض
مايدري كيف يبدا او من وين يبدا
بداخله عواصف تضرب
وعقله مليان بكلام مايدري كيف يطلع
او من وين يبدا.

تنهد بهدوء بعد التعب النفسي
وقال وهو يناظرها/انا حقير واحياناً اتصرف بتصرفات
وقحه واكثر
الاوقات احب اعصبك واقهرك
وتصرفاتي السابقه كنت اتلذذ بشوفتك تضعف قدامي
ممكن بسبب الشعور الي بقلبي لكن
مايسرني اشوفك ب هالحاله انت بهالحاله اكثر
من اسبوعين وقريباً راح تدخل الشهر.

كمل بعد صمت دام فتره/وش رايك نطلع؟.

وقبل تجاوب زينب قال بشبه حده/انت تعرف الرفض ماراح
يجيب نتيجه معي خصوصاً اني اقدر امسك
كب اصغر اصابعي.

بعدها قام وشغل نور الغرفه ورمى جاكيت زينب عليها
واخذ مفاتيحه
وقال قبل يطلع/انت تعرف ايش ممكن اسوي اذا
ماجيت لسياره.

لكن بعدها بلحظات رجع وقال بندم
/انا اسف بس صدقني هذي شخصيتي غصب تطلع
مو قصدي اعاملك بسوء ولا قصدي أمرك
ولو جيت انت تعرف انا ماقدر أذيك
وهالشي تعرفه من اول ماعرفت انك بنت
انا اسف لمعاملتي لك بذي الطريقه بس
ممكن تعطيني فرصه هالمره؟.

كان خالد يتكلم وعيونه تناظر عيون زينب الي
كانت قاعده على طرف السرير تناظره
ماتدري ليه بس تناقضه الغريب خلاها تشوفه
بطريقه مضحكه.

زينب ابعدت عيونها عن عيونه ثبتتها على زين
الي كانت واقفه بجنب خالد
تناظره
ف ناظرتها زين وقالت/لا تلوميني بحبه شوفي كثر
ايش هو متناقض عشاننا
وين المشكله لو سمعناه؟.

ماكان لزينب اي طاقه لتناقش او العناد
او لاي تصرف ثاني
اعتراف فهد بحب صديقتها
وموت رسيل
كان كافي انه يهلك جزء كبير من طاقتها
ونفسيتها.

وبسبب خالد
الي كان بعيونه الاصرار
والي كانت تعرف انه راح يسبب لها صداع
اذا ماواقفت ورفضت طلعتها معه.

ف قامت بهدوء من مكانها وهي تمشي بجنبه.

حطت حزام الامان
كانت تبي تساله كيف قدر يطلع وكيف لقى العذر
وكيف اقنع ياسر انه يخليه يطلع بذا الوقت
وهو الوقت الي فيه حظر تجول

لكن فضلت السكوت
ماتبي توجع راسها
دام انهم راح يرجعون فالليل.

ناظرت ساعه السياره
كانت3:45 ص
تفاجأت من الوقت
يعني يوم تجي من المجلس كانت الساعه 4م
والحين 3:45 كل هذا الوقت كانت نايمه!.

/اذا كان فيك نوم كمل لان بنروح المطار والمطار
يبعد ساعه ونص.

وبالفعل
زينب نامت.

فتحت عيونها مره ثانيه
بسبب همسات خالد الهاديه وهو يحاول يقومها.

/وصلنا.
قال خالد بهدوء

استوعبت زينب المكان الي هي فيه
اصوات محركات الطياره ترن باذنها
اطلعت من السياره
وشافت طياره صغيره
كانت
طياره خاصه
بحرف k.

ناظرت خالد ف قال/طيارتي الخاصه راح نروح فيها اسرع للوقت.

اجلست بمقعدها بجنب دريشه الطياره وبالجهه
الثانيه خالد
الكراسي كانت اكثر من انها مريحه
بجلد ينحدر من درجات البني الفاتح
بملمس ناعم
وبمسنده لراس مريحه
وسلسه
وناعمه

انظفأت انوار الطياره بعد ما تثبتت بالجو
بروده المكان
ونوره الخافت
واضواء المدن والقرى
والسحب المتقطعة
والهدوء
خلا من زينب تغفي من دون ما تحس
على نفسها.

قام خالد من كرسيه المريح
وفتح واحده من اربع خزانات مثبته
طلع منها لاحف سكري دافي
غطا فيه زينب الي كانت نايمه.

رجع لمكانه وجلس مد يده لجانب الكرسي
بجهه الدريشه
سحب دولاب صغير وطلع منها سلك لسماعه
اشبكه بجواله
وحط على اغنيته المفضله
واسند راسه وهو يناظر دريشه الطياره.

حتى غفت عيونه.

فتحت عيونها زينب على صوت خالد وهو يطلب
قهوه سودا من مدخل السيارات لكشك.

كانت بالقوه تفتح عيونها
شافت بعيون ناعسه دريشه السياره الي ترش
عليها المطر بحبيبات صغيره
غيوم تملي السماء
العصافير تتأرجح بالسماء بسبب الهواء مع
حبات المطر
ارضية الشوارع مبتله
والزهور والاشجار الي تحاوط ارصفه الشارع
تتحرك مع نسمات الهواء البارد
ريحة المطر انتشرت بداخل السياره

استوعبت ف عدلت بجلستها وناظرت خالد
ف قال قبل تنطق/كنت نايم بعمق وشلتك.

خالد على الرغم من معرفته انه معه انثى
الا انه ماتعود يناديها بالصيغه المناسبه لها
في كل مره يحاول يغير من صيغه الذكر للانثى
الا انه يفشل في كل مره.

نعم
يدري انها بنت
لكن مو عارف عن هويتها شي.

مايدري
انها زينب الشخصيه الي حمد قالب الدنيا عشانها.

مع ان الادله الي حوله تقدر تثبت له انها هي
لكن بسبب قلبه المستتيم بحبها ماخلاه يفكر.


بعد نصف ساعه وقفت السياره
وسحب المفتاح بعد ما طفاها.

لحظات حتى قالت زينب/انت صاحي؟.

قالت بعد ماشافت المكان الي وقفو فيه
حول اربع ساعات ونصف اخذ منهم الطريق
وعشان ايش.

ملاهي!.


ميساء بيتي غير متواجد حالياً  
التوقيع


غيــــــــاب بلا مــدة
استودعتكم الله
وصيتــــي
تذكروني بدعوة ... ان انقطع وصلي





إبتعد أيها الحزن
فلدي رب مجيب
وصديق رغم البعد قريب

M☆D
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رد مع اقتباس