عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-22, 12:20 AM   #10

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.

تنهدتُ وأنا أرمي بجسدي على كُرسيّ الجلدي .. بشكلٍ أو بـ آخر ، قطعتُ اجازتي بعد خروج رواء وأسرار بخمس دقائق .. وأشكر ليال التي كانت مستيقظة ، اوصلتني .. نطقتُ لزميلتي في الغرفة ، عُلا : هالصف مُتعب مرّة
ضحكت هي بخفة ، رددت : الله يعطيك العافية أستاذة عُلا
ابتسمتُ لها وأنا أراقبُ ساعة هاتفي .. همستُ بيني وبين نفسي بتوتر : ما بقى كثير
نظرت هي لي .. شعرتُ بعينيها عليّ ، أعلم بأنها تتساءل عن حياتي وعمّا اعيشه ، وأعلم بـ أنها تتساءل لماذا أتيتُ وأنا لديّ إجازة لـ مدة أسبوع .. ولكنّي عندما شعرتُ بـ أنه خلا عليّ المنزل .. أتيت .. تنهدتُ لـ تطيلُ تلك النظر لي .. لا تعلم ما حصل لي .. لا يعلم الجميع فقط ليال .. رواء وأسرارمن يعلمن بكل شيء .. لم أشاركهن ولكنهن شهدن على ذلك ..
ابتسمتُ بألم وأنا أضعُ يدي على بطني .. هُناك جرحٌ طويل يدل على خروج تلك النطفة منّي .. لتتنفس لـ ساعاتٍ قصيرة ثم تغادر
سألتني دون تردد : أنتِ متزوجة ؟
نظرتُ لها .. لـ التو علمتُ بـ أنّي أرملة ، لم يمضيّ الكثير .. ٣ أيام أو أظن أنها ٤ لا أذكر .. حتى أنني لم اهتم لـ العدة ، لا أعلم إن كنتُ مجبرةً عليها أم لا .. فقد رماني ذلك الـ صقر وتركني مُعلقة بعد ولادتي لـ طفلتي .. آهه من ذلك الـ صقر ، أتعبني وجوده في حياتي كما يتعبني غيابه الآن .. ولكنّي كـ المغفلة ، ما زلتُ أحبه وهذه الحقيقة التي يجهلنها أخواتي ..
سمعتها تقول : شكلي ضايقتك بسؤالي بس …
قاطعتها لـ أقتل فضولها وأُسكتها وأسكت الجميع معها ، عُلا : كنت متزوجة وألحين أرملة توفى زوجي قريب ومضطرة أكمل حياتي واشتغل لأن ما أبغى أكون عاله على أحد وابي أشغل نفسي بعد
بترتُ كلماتي بعدها لأباشر عملي .. وعقلي منشغلٌ بذلك الـ صقر وأخاه الذي يهدد حياتي ، أريدُ معرفة ماذا فعل من بعدي ؟ أقصد صقر ..
رفعت عيني وأنا أرى مديرة المدرسة تتوجه لـ مكتبها وهي تبتسم في وجوه المعلمات ..
ضحكت بخفوت وأنا اتذكر أفكاري الساذجة .. في الماضي القريب .. اقترحت عليّ مديرة المدرسة أن أعمل في الحضانه لأن أسلوبي يناسب أن أتعامل مع الأطفال.. بل ووجدت لي هي حضانة .. يضعون فيها أحد حفيداتها ومدحتهم لي كثيرًا .. لـ ذلك ظننتُ أنها والدة صقر ، وكأنها تريد اختباري أو شيء من هذا القبيل .. ضحكت كثيرًا بعدما بدأ عقلي بالعمل جيدً .. لـ أتذكر حديثه .. كان يقول بأن والدته كبيرة في العمر وهم عائلة كبيرة جدًا مكونة من ٩ إلى ١٠ أخ وأخت وترتيبه هو الـ سابع .. أيّ له أخوه يفوقونه عمرًا .. رفعت أصابعي لأحسب .. إن كان صقر على قيد الحياة الآن .. سيكون عمره بين الـ ٣١ إلى الـ ٣٥ .. وذلك يشير إلى أن والدته تفوق مديرة المدرسة عمرًا ، ضحكتُ بخفوت بسبب أفكاري .. ولكنّني والله .. أقلقُ من أن يأخذون روحي مني .. والروح عزيزة

تنهدتُ ثم رفعتُ رأسي لابتسم ، نطقتُ بـ : هلا أبلة منى آمريني
ابتسمت لي .. أبلة منى ، هي مديرةُ المدرسة .. تحدثت بهدوء : أهلين فيك حبيبتي عُلا ، إن شاء الله إنك أحسن اليوم ؟
ابتسمتُ لها ، تغيبتُ مسبقًا من أجل رواء لذلك طلبت مني هي أن أتغيب لـ أسبوعٍ كامل .. لاعتني بها ، عُلا : أختي اللي كانت مريضة أبلة ، والحمد لله هي بخير ألحين ، عشان كذا طلبت منك اقطع إجازتي
منى : الحمد لله .. ولي أمر وحده من الطالبات هنا ويبغى يناقشك في أمور
وقفت لـ اتوجه لها ، عُلا : أي طالبة ما قال ؟
منى : إلا قال ، أميرة عبدالإله الـ …
تزايدت دقاتُ قلبي .. ارتجفت يداي دون شعورٍ مني .. هل تعلمون من هو عبدالإله ؟ هو أخ صقر .. الذي كان يهددني وما زال يفعل ذلك .. ويُشككُ بـ أخلاقي ، وأصل علاقتي بصقر ..ما الذي يريده مني ولماذا هنا ؟

ابنته من المتفوقات في صفي .. لا تنقص درجاتها أبدًا ، غالبًا تحصل على لقب (متميز الأسبوع) في صفوفي .. بسبب تفوقها وتقدمها على قريناتها.. يبدو أنها تحصل على صفوف إضافية ، لم لا ..
وهي تعيشُ في كل ذلك النعيم .. !
توكلتُ على الله ونبضات قلبي متسارعة .. أخشى من أن يُفضح أمري هنا .. أخشى من أن يقول كل شيء أمام منى ، أخافُ جدًا من أن يناقش أمورًا خاصة جدًا أمام زميلة عمل
دخلتُ وأنا أنظر نحوه بخوف وتردد ولكنّي ولأول مرة ألبس قناع البرود .. كان جميلًا ..
ألقيتُ السلام بهدوء وصوتٍ مهزوز ، ليجيب هو وبكل ثقة ونبرة صامدة ..
سألته ، عُلا بـ احترام : تفضل أخوي كيف أقدر أساعدك ؟
ابتسم بسخرية ، شعرتُ بذلك .. عبدالإله : كنت اتساءل عن معلمة الانجليزي اللي تمدحها أميرة وتحبها واجد
ابتسمتُ عندما مدحتني منى قائلة : عُلا من المعلمات الكفؤ عندنا ، وطالباتها محظوظات فيها جدًا
نظر لي بنظرة عميقة ، وكأنه يقول لها تمدحون هنا أفعى .. وضعتم حيّة كهذه بينكم إنها مخادعة .. تنهدتُ لابتسم مجبرة ..
عُلا بهدوء : في شيء ثاني أبلة !
نظرت هي لـ عبدالإله الذي استدعاني .. لينطق بفلسفة : ايش آلية التدريس اللي تستخدميها مع طالباتك !
رفعتُ حاجباي .. وأنا انظر له ، ليكمل : يعني أميرة دائمًا تقول إنها تطلع الطالبة المتميزة أسبوعيًا معاك .. النهاية ايش ؟
تنهدتُ أنا .. لتنطق منى : هذا نظام المدرسة .. في كل مادة كذا
قاطعها عبدالإله: بس أميرة عندها الانجليزي فقط !
نطقتُ لأخبر المعتوه وأنبهه ، عُلا : لا .. الرياضيات بعد والعربي ، مو شرط كل أسبوع بس اسمها موجود بقائمة المواد الثانية .. بس يبدو إن أميرة تميل لـ مادتي أكثر وتطمح إنها تكون متميزة فيها أكثر
رفع حاجبه وكأن كلامي لم يعجبه .. تحدث بغرور وغطرسة كبيرة لم تعجبني ، تخيلتُ لو أن ليال هنا لكانت الزمته حدّه .. وصرخت رواء في وجهه بل لـ زأرت حتى صمت ..
خرج بعد ١٠ دقائق لاتنهد أنا وأخرج من بعده .. رأيته يقف هناك بعيدًا ، نظرتُ له بخوف ..
اقترب ليهمس لي : ولدك اللي ملزقته بـ صقر بنشوف وش أصله ، وحركاتك مع بنتي بطليها وخليك بعيده عنها .. لا تسويين فيها زوجة العم ومن العائلة وبخليك الأفضل
لم اسمع كلماته بعد أن ذكرني بـ ابنتي الميتة والتي يحسب هو بـ أنها ذكر .. لا تهمني فتاته ولا يهمني شيء .. فقط روحي من تهمني في هذه المسأله
نظرتُ له لأقول بقهر : أنت وبعدين معك تشكك فيني ! البنت بنت صقر و
نظر لي مطولًا وكأنه يعلم ما أريد نطقه .. ليقول وهو يقاطعني : لأنك لزقتي فيه بقوة بعد ما عرفتي إنه صقر الـ … ، متأكد إنك أنتِ اللي خليتيه يكتب كل شيء يخصه بـ اسمك ويوقع بعد
صُدمتُ عندما فهمتُ أنني وريثة صقر .. ولكنني لم أوضح له .. ضحكتُ بقهر في وجهه ولم أجب .. توجهتُ لـ غرفتي وأنا في حالة صدمة وذهول .. وقلبي يرتجفُ خوفًا على روحي ، تمنيتُ في تلك اللحظة أن يكون صقر على قيد الحياة .. كان سـ ينصفني وينصف أخلاقي .. لم يكن ليتردد بأن يعترف بأنه كان هناك طفل رُزقنا به ويحمل اسمه .. بل حملت اسمه ولكن انتقلت لربها قبل والدها ، فعلها مسبقًا .. عاد لي ، عاد ليرى طفلته ويمنحها اسمه .. عاد ليبكي وهو يردد بفرحه (صرت أب) .. ليختفي بعدها قبل أن يعلم بأنها فارقت الحياة وكأنها لم تتحمل بُعد والدها وهربه

اخرجتُ آه من قلبي .. وأنا اسمع صوته في أذني وهو يقول (خليها معك ، خليها بعيدة عني عشان لا تصير مثلي بس اذكريني لها .. تكفين اذكريني وقولي لها لو كان هنا كان حبّك أكثر من نفسه ، كاان حبك كثر حبه لي.. أمانة عُلا لا تقولي لبنتنا إني شخص سيئ .. لا تقولي لها كيف جبتك وكيف جبرتك تتزوجيني ، بس قوليلها إني أحبكم .. وإن أنتم عائلتي الوحيدة واللي أموت عليها ، ومستعد أموت عشانكم .. سامحيني عُلا ، تكفين سامحيني على كل شيء سويته فيك ، بس والله أحبك ) ..
مسحتُ دمعه مقهورة سقطت من عيني .. مسحتُها بقهر وأنا أردد ما أردده منذ أن أخبروني بأنه فارق الحياة ، عُلا : ما ريحتني وأنت على الأرض ولا ريحتني وأنت تحت الأرض .. الله يرحمك ويغفر لك .. الله يرحمك يا صقر ويغفر لك

.
.
.
.
.


كنتُ امشي في ممرات المشفى المليئة برائحة المعقمات .. ابحثُ عن غرفة آسيا ، لا أعلم لـ أين نُقلت .. أقصد لأي غرفة ، كنتُ امشي وأنا اتلفت ابحث عن أبناءها .. لـ اصدم بـ أحد ..
نطقتُ بـ ألم وأنا امسك جبهتي ، ليال : اوه آسفه ما انتبهت
نظر لي بابتسامة هادئة : مو مشكلة ، تعورتي ؟
اخفضتُ عيناي وأنا أهمس : لا
تركني خلفه وغادر .. لأكمل طريقي دون أن اهتم .. حمدتُ الله أنه لم يشتمني ، ذلك يكفيني ..
ابتسمتُ بفرح وأنا أرى فيّ تخرج من أحد الغرف .. مشيتُ نحوها بل ركضتُ وأنا أقول : لحظة حبيبتي لحظة
التفتت لي .. ابتسمت وكأنها لم تنسَ وجهي : أهلين .. أنتِ اللي كنتِ أمس معانا صح ؟
ابتسمتُ لها وأنا امسح على شعرها ، ليال : أيوا .. كيفها أمك الحين ؟
نظرت لي ، فيّ : الحمدلله .. توها صحت وتحس بألم بسيط ، قال الدكتور طبيعي
ابتسمتُ لها وأنا أحاول كبح دموعي : الحمد لله ، في أحد حولها ؟
فيّ : لا ، بابا وأخواني راحوا يصلوا وأنا بنزل أدل خالتي على الغرفة لأنها ما تعرف تقرأ الأرقام
ابتسمتُ لها لتغادر ، ودخلتُ غرفة أم نايف بعدما طرقتُ الباب ..

لم تنتبه لـ دخولي ، كانت شبه غافية .. اقتربتُ منها ، غيّرها الزمان .. بان عليها الكبر ولكنها ما زالت بذلك الجمال .. الجمال الذي ورثته منها ابنتها ولكنّ ماما آسيا تفوقها جمالًا .. وكأن جمال روحها ينعكس على ملامحها ..
اقتربتُ منها كثيرًا ، قبلت رأسها بخفه .. نطقتُ بهمس : ما تشوفي شر ماما
فتحت عينيها بسرعه ، لتبتسم بوهن وهي تنطق بشوق : ليال ، يا بعد عيني يا ليال
لتبدأ برفع جسدها ، كانت تريد احتضاني ولكنني منعتها .. وضعت كلتا يداي أمام صدرها وأنا انطق بهدوء : استريحي ماما ما يصير تقومي
بنبرة باكية نطقت ، آسيا : آآه يا ليال ودي أشم ريحتكم أنتِ وأخواتك
ابتسمتُ لها وأنا امسح تلك الدمعه ، ليال : ارتاحي بالأول وملحقة على ريحتنا يا الغالية
همست لي : وش أخبارهم ! للحين هم معك ؟
أومأتُ بـ نعم وأنا لا استطيع النظر لعينيها بسبب دموعي .. نطقتُ ببحة : ايه كلنا مع بعض ، وأبشرك كلنا خلصنا الجامعة ونشتغل الا أسرار باقيلها هالسنة بالجامعة وتعدي على خير بإذن الله
ابتسمت لي .. سألتها ما أود سؤالها عنه منذ سنوات : ليش ما بلغتي علينا ؟ ليش ما دورتي رواء وأسرار ؟
ضحكت بخفوت ، آسيا : حبيبتي .. بعد ما طلعتوا بيوم ، انفجر الغاز بالدار .. وثلاث من البنات توفوا .. والمديرة ما اهتمت .. دخلت غرفتكم ، وتذكرت إنها خلاص طلعتكم اللي ما تخاف ربها وحمدت ربي لأن غرفتكم انعدمت بالكامل .. ودخلت غرفة رواء وأسرار وشفتها على حالها .. غرفتهم كانت أقلهم ضرر ، خفت قلت ماتوا بناتي في غرفة ليال .. بس الاطفاء قالوا إن الغرفة فاضية
صمتت لتأخذ نفسًا ، ضغط على كتفها : ارتاحي ماما ..
تنهدت لتكمل : بعدها دريت إن الشيطانه سوت اللي برأسها وطلعت .. دخلت غرفتها مره ثانيه ولقيت ورقه كاتبه عليها اسمي وكاتبة فيها اعتذار لي وإنها بتطلع وراك بأي طريقة ومستحيل تخلي أسرار
ضحكتُ بشدة ، لتسألني ماما آسيا : بعدها على شطانتها
تنهدتُ : زادت ماما .. ما تنمسك خلاص
ضحكت هي بخفة لتسعل بعدها .. مسحت على كتفها : لا تجهدي نفسك ماما ، تراك تعبانه
رفعت عينيها لي : ودي أشوفهم ، جيبيهم لي
أومأتُ لها بـ الموافقة : أنتِ ارتاحي بالأول ماما ، وبجيبهم لك وعد
آسيا : ووش أخباركم بعد ؟
ابتسمتُ لها : ماش ، جبتي بنت وسميتيها فيّ !
ابتسمت لي : كانت عُلا تحب هالاسم واجد
ابتسمتُ لها بألم لأجلس على السرير بجانبها : تدرين إن عُلا تزوجت وجاتها بنت وسمتها فيّ بس توفت
رأيتُ عينيها .. اتضح الحزن عليها .. نطقت بهمس حزين ، آسيا : يا قلبي عليها بعد عمري ، الله يعوضها خير
تنهدتُ لـ أقول وأنا أحاول اخفاء الحقائق : آمين يمه ، يلا أنا أقوم وأخليك
منعتني وهي تمسك بيدي .. سألتني : رواء وصلت لأهلها ؟
ابتسمتُ لها : تعرفهم ولا تبي تروح لهم مدري ماما ، مو قادرة أفهم وش تبي هي ولا أقدر أجبرها على شيء .. أخاف تتحسس من كلامي .. تعرفيها بنتك المجنونة
ضحكت هي بخفة ، لأقول لها بنظرة حادة : لا تتعبي نفسك .. يلا أنا بمشي تمام
همست لي : تمام يا عمري ، لا تنسي وعدك لي .. بتجيبيهم
ابتسمتُ لها وأنا أشيرُ لكلتا عيناي : من عيوني يا عيوني أنتِ
ابتسمت لي برضا لأخرج وأنا أضع يدي في جيب قميصي ..
لحظة !! هُنا كانت محفظتي ! كنتُ امشي متوجهه لـ المقهى الموجود في الطابق السفلي لآخذ لي قهوتي .. وكانت محفظتي هُنا ! عدتُ لغرفة ماما آسيا ..
سألتها : نسيت محفظتي هنا ؟
التفتت هي لحيثُ جلست لتقول بهمس : لا يا أمي ما نسيتي شيء هنا
نطقتُ بعجز وأنا أخرج : طيب الظاهر إنها في لوكري - خزانه - سوري يمه
خرجتُ مسرعه وأنا اضعُ يدي على فمي ودقاتُ قلبي تتسارع .. كلما يخصني في تلك المحفظة ..
بطاقاتي ورخصة قيادتي والقليل من المال ، وصورة لـ عائلتي تلك أثمن ممتلكاتي .. مسحتُ على جبهتي وبدأت دمعاتي تملئ عيني .. كنتُ امشي وأنا لا أنظر لـ من هم أمامي
صدمتُ أحدهم بقسوة .. رفعت رأسي وبنبرة مُتعبة وأنا لا أريدُ الجدال : سوري مازن ما شفتك آسفة ..
كنتُ سأمشي ولكنّه اجتذبني ، ادخلني لتلك الغرفة القريبة ، وكانت غرفة تضميد فارغة
سألني بقلق : ليال ، ايش فيك ؟
نظرتُ له .. مازن .. زميلُ دراستي ، نتنافسُ هنا نعم .. ننظر لبعضنا باحتقار ونسرق من بعضنا البعض الكثير .. نحمل مشاعر التحدي ونصب الأفخاخ ولكننا زميلان ، أعلم بأن الأمر غريب .. ولكنّي ومازن ، تربطنا علاقة أخوية قوية ..
مازن يحبُ أن يغضبني ويستفزني ولكنه لا يسمح لأيٍّ كان أن يُحزنني أو يفعل بي سوءًا
حرّك يده أمام وجهي وهو يسألني بقلق : ليال جاوبيني ، ايش فيك ؟ وش صاير معك ! أخواتك صاير لهم شيء !
اجبته وأنا امسح دمعتي الكريهة : محفظتي ، مدري وين اختفت أو طاحت أو مدري يمكن في لوكري وأنا مو مركزة بس متأكدة كانت معاي وأنا طالعة
سألني بغباء ، مازن : محتاجة فلوس !
اجبته بقهر : غبي أنت ! محفظتي فيها بطاقاتي ، بطاقة البنك وهوياتي وليسني وكل شيء
اخرج هاتفه : طيب إذا أنتِ متأكدة إنها مو بلوكرك أكلم صاحبي الحين يوقف بطاقتك ، عطيني اسمك بالكامل
شهقتُ وأنا اتذكر ، تجاهلتُ كلامه وأنا انظر له بصدمة : الحقيييير !
نظر لي بقهر وهو يظنُ بأني انعته هو بذلك ، لأردف : في واحد صدمته قبل ساعه تقريبًا .. وأنا أقول غريبه ما سفل فيني وأنا اللي غلطانه عليه ،الحقير أكيد حط ايده بجيبي وخذاها ، الله لا يوفقه
سألني وهو يسحب يدي ويخرجني معه بسرعه : متأكدة ؟
حاولت جاهده أن آخذ يدي من كفه العريض : متأكدة مازن ، كانت معاي أقولك نزلت آخذ قهوة وجيت القسم هنا أشوف الحرمة اللي جات أمس
مازن : طيب بنشوف الكاميرات لا تحاتي إن شاء الله ترجع لك مثل ما هي
مسحتُ دمعتي : ما تهمني فلوسي والله بس أبغى الأشياء الثانية اللي فيها..
نظر لي باستغراب .. كنتُ اخشى أن تضيع هويتي ، ولا استطيع إخراج أخرى ، كنتُ اخشى من أن تمنع جدتي ذلك وتقول بأني التزق بعائلتها ، لاأعلم إن كانت تستطيع إبعادي عن (كرت العائلة) أم أن إقرار أبي بأني ابنته سيرافقني للأبد ..!
لم أكن أعي شيئًا ولا أعرف ، فـ في كل مرة كان صقر يساعدني .. وكان يفعل ذلك حتى يكسب عُلا والآن لا يوجد صقر ..! من سيساعدني في استخراج أُخرى ؟
التفت لي مازن وهو يسألني : ليال متى تقريبًا ، حاولي تتذكري الساعه بالضبط
لم استطع أن اعطه وقتًا دقيقًا : مدري مازن بس خلينا نشوف ١٠:٣٠
التفت لـ العامل وهو يقول : أمين ، الطابق الخامس .. الساعة ١٠:٣٠
لأردف أنا : لو سمحت أمين .. بجهة الغرفة ٥٣٠ الى ٥٤٠
نظر لي مازن : متأكدة
ليال : أيوا مازن متأكدة
ما أن فُتح ذلك التسجيل ، حتى رأيتُ كل شيء بوضوح .. كان ذلك اللص .. يعلم بوجود محفظتي في جيبي ، صدمني متعمدًا ليأخذها .. وأنا التي كنتُ أظن أنني المخطئة
قلتُ بغضبٍ باكِ : الحقير
التفت لي مازن بابتسامة : بنجيبه ما عليك ليال ، خلال ٤٨ ساعة محفظتك باللي فيها بتكون عندك
نظرتُ له برجاء : ما تهمني الريالات اللي فيها لو يأخذها صدقة ، بس أمانة مازن أبغى بطاقاتي
مازن : طيب ، بتابع خط سيره وأكيد بنلاقيها ، بس بكلم صاحبي عشان يعطل بطاقة البنك
ابتسمتُ له بامتنان : شكرًا مازن
رفع هاتفه نطق لي وهو منشغل به : بقول له ، يتواصل معاك أفضل عشان الاجراءات
تنهدتُ بضيق : طيب مازن ، شكرًا
ابتسم لي : ما بيننا .. ، ثم أردف بإحراج : آسف ، جرجرتك من هنا لهناك
ضحكتُ وبـ إحراج مشابه : ما عليه ، معذور .. أنا اللي آسفة عطلتك عن شغلك ..
صمتنا لدقيقة ، ثم كسرتُ الصمت وأنا انظر لعينيه : يلا خلينا نرجع لشغلنا
أشار بيده : تفضلي

.
.
.
.
.





جالسة .. انتظر أن يأتين لهنا ، هذه عادتنا .. أن نجلس معًا قُريب المغرب ، نأكل شيئًا ونحتسي قهوة عربية ونتبادل أطراف الحديث .. كنتُ في حاجة مُلحة أن أخبرهم بما حصل معي في المدرسة ..

شعرتُ بأسرار تقبّل خدي وهي تنطق بتعب : مساء الخير عُلا
ابتسمتُ لها : مساء النور ، ما نمتي ؟
تنهدت وهي تجلس بقربي ، رفعت غرّتها عن عينيها : لا ، كنت أشتغل على برمجة جديدة .. وتحمست معاها
ضحكتُ وأنا أقول لها بحب : الله يوفقك يا قلبي
لتنطق هي وتلك صاحبة البحة بـ آمين
التفتُ لها وأنا أنطقُ بمرح ، عُلا : صحّ النوم يا كسول
تمغطت على الكرسي لتجييب بصوتٍ ناعس ، رواء : صح بدنك ، باقي فيني النوم
أسرار بسخرية : كان كملتي
التفتت لي وهي تقرص خدي ، رواء : ودي بس من الخبل اللي يطوف قهوة علويه وكيكتها ؟
ابتسمتُ لها بـ حب ، لتقول أسرار بعدما أخذت لها قطعة من الكعك : أنتِ
رواء وهي تتلذذ بقهوتها : صدق ما تستحين على وجهك ، ليول جات ؟
نطقتُ بهدوء ، عُلا : أيوه .. بس الظاهر مضايقها شيء مدري .. كانت هاديه بالمرة
تنهدت تلك الشقية لتقول بحقد ، رواء : الله يضيق حياة كل شخص يضايقكم
أسرار بضحكة : ااففف هالدعاء قوي ، أخاف أقول آمين ويجي يوم واضايقكم بدون قصد والله يضيق عليّ حياتي
ضحكنا معًا أنا ورواء ، لأقول باستهزاء : وش دراك إذا الله يتقبل دعاءها ولا لأ
أسرار : هههههههههههههههه ، عاد رواء إيمانها قوي تحسيها تكلم ربها ٢٤ ساعه .. الصراحة تخوفني إذا دعت على أحد
رواء: ايي خافي وفكينا من شرك
شهقت أسرار وباعتراض : أنا ..! والله إني مو شريرة مثلك
نظرت لها رواء بحاجبٍ مرفوع وابتسامة جانبية .. ضحكتُ لأقطع حديثهن ، سألتهن بهدوء : ليال وين كأنها تأخرت ، شيكتوا عليها ! يمكن نايمة !
سمعنا صوتها المتعب لنلتفت لها جميعًا وهي تقول : لا يا عيون ليال مو نايمة .. هذاني جيت
ابتسمنا جميعًا ، لتنطق رواء بنبرة غزلية بحته : تو ما نور المكان يا قمر ليلي
جلست ليال بقربي وهي مبتسمه ، وبـ بحة : نورك يا رواء قلبي
أسرار بنبرة دراميه : لنا الله
ضحكت ليال لـ تحتضنها : وأنتِ أسرار روحي ولا تزعلين
أسرار : ما تترقع يا قلبي ما علينا ، علويه قولي وش عندك عشان بروح أكمل برمجتي
نطقتُ بهدوء وتوتر، عُلا : اليوم جاء لي أخو صقر المدرسة
صمتُ ونظرتُ لهن ، كنتُ أريدُ أن أرى ردة فعلهن .. كانت الدهشة على وجوه الجميع ..
كنتُ انتظر انفعال ليال أو رواء .. ولكن صوت أسرار الهادئ المصدوم هو من جاءني
ابتعدت ببطء عن حضن ليال ، لتنطق بذات بطء حركتها ، أسرار : جاء لك المدرسة ! جد جد يعني أخوه جاء لك المدرسة عشان يكلمك أو قصدي يهددك فيس تو فيس ! هذا صاحي ولا مجنون ولا وش يتعاطى ووو
قاطعتها رواء بهدوء وهي ترفع كفها : لحظة سروي ، أيوه كملي عُلا خلينا نشوف تخلف هالعائلة
ضحكتُ بهدوء .. رواء كانت ترا بأن صقر متخلف جدًا لذلك شملت كل عائلته بكلامها ..
تنهدتُ لأكمل : تذكرون لما أقول لكم بنت أخو صقر بصفي ، كان جاي ومسوي إن بيسأل عن مستواها في مادتي وما أقول لكم كيف كان يدور عليّ الزلة بس المديرة أثنت عليّ قدامه وما عجبه .. وبس طلع هددني ، يقول يبي يسوي للطفل دي أن أي وإني ملصقّه هالطفل بأخوهم
ليال بهدوءها : ما يعرفوا إنها متوفيه ؟
تنهدتُ وبحزن قلت لها : ما أتوقع يعرفوا ، مع إن في شهادة وفاة .. بس هذا طماع مثل ما قلت لكم ، مسوي كل هالشوشرة عشان صقر حاط كل شيء يخصه بـ اسمي
فتحن أعينهن بـ صدمة ، لم يتوقعن ذلك من صقر .. الذي تعذبت معه كثيرًا ..
رواء وهي ترفع حاجبها : طيب ، إذا الخبل .. استغفر الله ، الله يغفر له ، إذا هو حط كل ما وراه ودونه باسمك أنتِ وش تجرمي ؟
أسرار بـ شر : كان ودي أقول تنازلي لهم وقولي ما نبي شيء هالبيت يكفينا ، بس والله على سوء أفعاله لا تتنازلي عن حقك أبدًا .. قولي سحرت صقر وبسحركم لو وقفتوا بوجهي
رفعت رواء يدها وهي تشير لـ أسرار وموجهه حديثها لي : شفتي ! وتقول ما فيها شر ، ماما أنتِ ابليس يصفق لك بس مسويه فيها الوديع
أسرار : ههههههههههههههههههههههههه هههه تعلمت منك يا أستاذتي
رواء : حشى والله إني مُسالمة ، ليلي ايش فيك سرحانه ؟
تنهدت ليال : أبد معاكم .. يومي كان متعب مرة من غير اللي صار معي
التفتُ لها بإهتمام لأسألها ، عُلا : عسى ما شر ليول !!
ليال بحزن وصل لنا من عينيها : في واحد ما يخاف ربه سرق محفظتي وفيها كل بطاقاتي
شهقتُ لأقول : وقفتي بطاقة البنك ؟
ليال بذات حزنها : أيوا وقفتها ، مازن ما قصر معي سوا كل شيء .. بس باقي والله خايفه
كانت تلك الكلمة ، (خائفة) لا وجود لها في قاموس ليال ، كانت ليال لا تخاف من شيء أبدًا .. اخافتني عندما خافت ..
سألتها رواء باستنكار : خايفة من ايش ؟
ليال : أخاف جدتي تسوي أي شيء وما تسمح لي استخدم اسم أبوي
تنهدت رواء : يا قلبي أنتِ خلاص بالسستم بنته ليش موسوسه ، هونيها وتهون
قلتُ لها وأنا أحتضنها ، عُلا : وهي الصادقة جدتك ما تقدر تسوي شيء
نظرت لنا بـ بصيص من أمل ، ليال : متأكدين ؟
عُلا : مرّة
نطقت أسرار وهي تتفحص عينا ليال : ليلو ، متأكدة حزنانة على البطاقات وبس ! أحس في شيء ثاني
ابتسمت ليال بحزن كبير : أبغى الصورة ، صورة أهلي بعد في المحفظة .. الله يأخذه طيب بعطيه الفلوس اللي فيها بس يجيبها لي ..

تنهدنا معًا ، لتقترب رواء وتحتضنها بـ شدة .. رن هاتفها ، ابتعدت رواء لتلتقط ليال هاتفها ..
سألتها ، عُلا : مين ؟
أجابتني وهي تمسح دمعتها ، ليال : مازن ، يا رب يقول لقاها
رواء : ردي طيب بسرعة
أشارت لنا بـ أن نصمت ، لتجيب بتعب : هلا مازن .. من جدك ؟ الله ينتقم منه ، لا مازن مو مهم الفلوس ، أهم شيء كل أغراضي فيها ؟ الحمد لله .. مدري مازن مو مهتمه الله يتولاه أهم شيء أغراضي موجودة .. لا ما عليه الفلوس اللي فيها ما تهمني .. طيب مازن شكرًا جزاك الله خير ، إن شاء الله .. نلتقي بكره وآخذها منك .. طيب مع السلامة ومشكور مرة ..

التفتت لنا بابتسامة وهي تحتضن هاتفها ، ليال : الحمد لله لقاها
ابتسمنا ، لتنطق أسرار بفرح وهي تحتضنها : وأخيرًا ، ما بغينا نشوف هالابتسامة
ضحكت ليال لتنطق بحماس : ها وش تبون أسوي لكم عشا ؟
نطقت أسرار : بشاميل
رواء : روزيتو ورق عنب بليييييز
نطقتُ بهدوء ، عُلا : اضم صوتي لـ أسرار
أمالت رواء شفتيها ، لتضحك ليال وهي تنطق بحب : أبشروا بسوي الاثنين
وقفت رواء : بجي أساعدك ..
لأنطق أنا بعدما احتسيتُ قهوتي ، عُلا : وأنا بعد بجيك أفا عليك
لتقول أسرار : معليش أنا سامحوني
اقتربت منها رواء لتقبل خدها ثم قرصته بلطف لتنطق : أنتِ خلصي لنا مشاريعك وحفلتك ، لا تسوي شيء بس تخرجي
ضحكت أسرار لتجيبها : حاضر على أمرك ..
.
.
.
.
.

دخل المنزل وهو يقلب تلك المحفظة في يده ، وضعها في جيبه وهو يقترب لـ والدته ..
قبّل رأسها ليجلس بجانبها ، مازن بحب كبير : وش أخبارها حبيبة قلب مازن ؟
داعبت وجنته وهي تجيبه ، أم مازن : بخير حبيبي ، وينك أنت متأخر اليوم ؟
مازن : أبد الغالية ، صاحبي صارت له مشكلة وكنت معه لين حلها الحمدلله ، وين أبوي ؟
أم مازن : راح يزور عمك ، خرجوه الصبح من المستشفى
مازن : وليش ما رحتي معه ؟
أم مازن : شفتك تأخرت وما ترد على اتصالي قلت أنتظر جيتك ، يمكن تجي جوعان حبيبي أو غيره ، ما علينا أساسًا مرت عمك مسويه عشا بكره عشان سلامته وقلت أسيّر عليها من العصر وأساعدها
قبّل يد والدته ليعتذر منها ، مازن : آسف حبيبتي ، ما انتبهت لـ اتصالك .. وأعذريني بعد من انشغالي نسيت أبلغك اني بتأخر
مسحت على شعره وهي تبتسم له .. مازن هو ابن عذاري ( أم مازن ) الوحيد ، ولا يوجد لديها ابن أو ابنة أخرى .. فـ كانت تدلله كثيرًا وتعطيه كل حبها وحنانها واهتمامها ..
نطق مازن بتردد : يمه بسألك عن شيء
أم مازن : أسأل يا حبيبي
تنهد مازن وبتردد : يمه ، خالي سلمان توفى بحادث صح ؟
تنهدت أم مازن لذكر أخاها .. ذلك الذي كانت تحبه وبشدة ولكنها حُرمت منه بسبب والدتها ، ولا يعرف عنه أحد ، نفته الجدة .. ولكن عذاري أخبرت مازن عنه وحتى أنها ارته صورًا كثيرة له ..
همست لـ ابنها بحزن ، أم مازن : ايه يمه ، الله يرحمه ويغفر له
مازن : آمين ، طيب أهله كلهم توفوا معه ؟
أم مازن : على حد علمي أيوه ، ليش تسأل يمه ؟
اخرج محفظة ليال من جيبه ، ليخرج الصورة .. نطق : هذول هم صح يمه ؟
ارتجف قلبها وهي ترى وجه أخيها ، زوجته بجانبه .. طفله يقف بجانب والدته ، وتلك الصغيرة في حضن والدها ..
نظرت له بحاجبين معقودين ، أم مازن : ايي يمه هم ، وش وصل هالصورة لك ! وبعدين هذه محفظة مين ؟
أخرج بطاقة ليال منها ليريها لوالدته ، مازن بهدوء : بس يمه ، بنته عاشت من بعد الحادث ، أو يمكن إنها وحدة انتحلت شخصية بنته
سحبت البطاقة من يد ابنها ، نظرت لـ صورة ليال بصدمة .. كانت تشبه والدتها كثيرًا ..
ارتجف قلب عذاري لتنطق برجفة : بنت أخوي ، هذه بنت أخوي يا مازن .. وين لقيتها وين هذه ؟
احتضنها مازن ليهدأها ، نطق بهمس ، مازن : اهدي يا قلبي لا يصير لك شيئ ، بشرح لك كل شيء .. بس بطلبك تحللي معاها خلينا نتأكد أول ، مع إني متأكد إن ليال شخص نظيف ومستحيل تسوي شيء غلط
نظرت له ، كانت متوترة وأنفاسها مضطربة .. سألته ، أم مازن : مازن حبيبي قول لي من هي هالبنت ؟ وين لاقيها وليش بطاقاتها معاك ..
مازن بصبر : بشرح لك حبيبتي بس خليك هادية وركزي معاي
نظرت له لينطق مازن : ليال زميلتي تشتغل معاي بـ الإسعاف …


أم مازن ، عذاري : 52 عام
أبو مازن ، عادل : 54 عام
مازن : 30 عام



انتهى



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس