عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-22, 08:07 PM   #822

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الحياة أحيانا ً تكون أشبه بشتاء قارص لم يرأف بحالة العراة بلا مأوى

" إلاما توصلتِ ؟" سأل حمزة نجلاء التي قد أجلت سفرها للطفل فقالت :-
" هناك دار رعاية عالية المستوى حدثت رأفت عنها ثم تواصلت معهم
وقد وافقوا على أخذه على أن أتابع معهم أموره دوماً "
ناظرها أبيها بذهول بينما ابتسم حمزة ساخراً وهو يقول :-
" تفضلين تربية الطفل بدار رعاية عن أن يتربى ببيت خالته "
" طفل نور لن يتربى مع أحفاد الجوهري ولن يختلط بهم"
قالتها بنبرة كارهه منفعله فقال حمزة بغضب :-
" ولما لا تربيه أنتِ فضلاً عن تكبرك ؟"
زمت شفتيها تضم كفيها لبعضهم قائلة بعينين دامعتين :-
"لا استطيع تربية ابن من دمر ابنتي
كلما أنظر لوجهه سأرى أبيه فيه "
" مريضة " همسها حمزة دون أن يظهرها ثم زفر مستغفراً وهو يفكر فيما كانت قد قصته رنا عليه في طلب أقارب شهاب روضة وأنس الذي رفضته
الطلب الذي ربما يكون رحمة الله للطفل ومن يعلم ربما لهم
فضلاً أن ينشأ وسط نزاعات وكراهية لا ذنب له فيها
هو يعلم أن نجلاء ستعاند طالما رنا في الأمر
وعنادها سيجعلها تسبب الكثير من المشاكل التي ستفسد حياة رنا وهذا ما لن يسمح به
لكن أن يُربى الطفل مع أنس وروضة نجلاء لن تهتم بكونهم من
أخته مريضه بابنتها
حوقل ثم شبك كفيه وهو يقول :-
" عندي من يربيه يا نجلاء بعيداً عن أحفاد الجوهري "
قطبت متسائلة باهتمام :-
" من ؟"
" ابن أخ شهاب البرعي زوجته عقيم لن تنجب وهي تريد كفله
الأسرة مضمونة مائة بالمائة وأظنك تعلمين جيداً أن لا غبار على أحد من طارف شهاب البرعي "
"هل تقول هذا حتى تضحك علي وفور أن أسافر أجدها هي من أخذته ؟"
" يا ابنتي إنها ابنتك ؟" قالتها نعمات بحزن فقال حمزة بحزم :-
"أمي لا تتدخلي من فضلك "
تنهدت نعمات داعية لها بالهداية تاركه لهم ضفة الحديث بينما قلبها يتأكل على قطعة اللحم الحمراء التي ربتها حتى أصبحت فتاة وأم تخطف العين والنظر هي وأطفالها
أيكره أحد رنا ؟
إنها لو مر يوم دون أن تسمع صوتها وصوت أطفالها تشعر بالجنون
نجلاء هذة قلبها مريض حتماً
أتكره أماً أطفالها إنها شاذة لا ترى لها تفسيراً أخر
زفرت بحزن ثم تابعت حديثهم بعينيها دون تدخل حيث كان حمزة يقول :-
" الأم التي ستحتضنه ستجن على طفل أي أنها ستحبه كطفلها تماماً "
صمتت نجلاء طويلاً ثم قالت :-
"لأراها وأجلس معهم أولاً ثم أرد عليكم "
..........................

بعض اللحظات أبدية تستحق ثمن التشبث
شئ أشبه بعناق الأحبة بعد فراق

توقفت سيارة الأجرة أمامها فركبت متأففه وهي ترفع الهاتف لأذنها تحاول الوصول لحسن الذي يغلق هاتفه من الصباح

"أرى أنكِ تبلين حسنا في مؤسسات الخولي "
اتسعت عينيها بذهول وهي تلتفت لا تصدق أن ياسر الجوهري هو من يحدثها الآن ويجلس جوارها
رمشت بعينيها تنقل نظرها بينه وبين السائق ومازالت على ذهولها وهي تقول :_
"كيف؟!"
ابتسم ياسر باتزان لم تراه سوى تكبر وهي يشير للسائق قائلاً بأمر :_
"إلى مؤسسة الجوهري بالعاصمة ....."
تنفست ملك بغضب وهي تقول بجدية :-
" سيد ياسر أنا ذاهبة لبيتي من فضلك "
أومأ ياسر قائلاً بنبرة لا جدال فيها :-
" سنتحدث ثم تذهبين لبيتك معززة مكرمة
كنت أعلم أنني لو أتيتك بسيارتي لم تكوني لتركبي معي فيها لم تكوني لتفعلي لذا اضطررت أن أفعل هذا فرأسك متحجر
ناظرته بغضب لم يهتم به بينما يبتسم وكأنها طفلة حتى غلف الحنان عينيه وهو ينظر لبطنها المنتفخ قائلاً بنبرة أبوية سخطت عليها :-
"كيف حالك أنتِ والجنين وصحتك
أتمه الله عليك بالخير يا ابنتي "
بعد ساعتين بمؤسسة الجوهري
دخل معها من باب المؤسسة مشيراً لأحد مساعديه الذي كان ينتظره بخبر مسبق :-
" أخبر البشمهندس أسر أن ينزل لي الأن هنا "
التفتت له ملك بقلق وقلبها يدق بتوجس
ماذا عساه أن يفعل هذا الرجل مرة أخرى ؟
دقائق وكان حسن يقترب منهم حتى أبصرها فاتسعت عيناه وتحرك مسرعاً بقلق وهو يقول :-
" ملك حبيبتي هل أنتِ بخير لما أنتِ هنا
هل الأولاد بخير ؟"
حط ياسر كفه على كتفه وهو يقول بغموض :-
" هم بخير هيا معي "
نظر لوالده بحيرة فلم يرد عليه وهو يحثهم ناحية المصعد سائلاً المساعد :-
" هل كل شئ جاهز ؟"
أومأ الرجل برأسه فصرفه ياسر ثم دخل معهم المصعد ووجده حسن يصحبهم لغرفة الاجتماعات وفور أن دخل تفاجئ بوجود الصحافة والإعلام
دقائق مرت من تبادل السلامات وهدوء الأجواء عدا بقلبي حسن وملك المتوجسان
حتى بدأ ياسر الجوهري في الحديث أمام عدسات التصوير الموضوعه وهو يجلس على يسارهم مجاوراً لملك
بدأ بالسلام والتحية ثم تحية موظفينه والعاملين بمؤسساته وجميع المواطنين وأخيراً نظر لملك وابتسم قائلاً بنبرة متزنة :-
"تناولت الصحف كثيراً عن السر وراء إخفاء زوجة ابني المهندس أسر
وتناثرت الكثير من الإشاعات والقيل والقال الذي لم أهتم به يوماً
لكن وجب التوضيح
أقدم لكم السيدة ملك الجوهري نسبة لكنية ابني زوجها المهندس أسر الجوهري وأم أحفادي"
أمسك بكف ملك التي أجفلت فأومأ لها بعينيه مطمأناً وهو يقول :-
" أقدمها لكم اليوم وكلي فخراً بها زوجة لابني وأما لأحفادي "
بعد انتهاء الحوار الصحفي والتقاط الصور وذهاب الجميع قبل أن يتحدث حسن بشئ صرفه ياسر قائلاً بنبرة حازمة :-
" اتركنا وحدنا هيا "
وقف حسن متململاً ينظر لملك ذات الوجه المخضب لا يدري انفعالاً أم غضباً إلا أن أبيه كرر بحزم :-
" هيا يا ابن الجوهري "
بعد خروج حسن التفت الجوهري لملك مبتسماً وهو يقول :-
" ماذا تشربين يا سيدة ملك ؟"
"إلاما تسعى ؟"
نطقتها ملك بعدائية منهارة وهي تواصل :-
" هل ستزوجه مرة أخرى أم أعلنت وجودي لأجل أن تفعل شيئاً يتسبب في انفصالنا ثم تقول أنا برئ"
زم ياسر شفتيه ثم قال :-
"لم أسعى يوماً لانفصلاكم "
ضحكت ملك ساخرة وقد فرت دمعة من عينيها وهي تهز رأسها قائلة بتهكم:-
"صحيح أنت فقط جعلته يتزوج علي وكنت سبباً في طلاقنا بسيطة "
صمت ياسر ثم شبك كفيه وهو يقول بلا مواربة :-
" اسمعي يا ملك صدقي أو لا تصدقي لا أحمل في قلبي أي عداوة لكِ
ما فعلته من قبل لم يكن تقليلاً منكِ أو كرهاً لوجودك
أنتِ لا تفهمين عالمنا
زوجك كان يحتاج لاسم يثبت صدق نسبه لي
الأمر كان أكبر مني ومنكِ
كان فضيحة ستظل ملازمة له
هذا كان كل همي
خلافاً أني أردت أن أضعه في خانة اليك مثلما يقولون لأرى تصرفاته كيف ستكون "
نقر على سطح طاولة الاجتماعات المصقول ثم قال بنبرة عملية :-
" موظف الموارد البشرية حتى يتأكد من مهارة المقدم الوظيفة لنيلها يضغط عليه ويضعه في أضيق النقاط ليرى أخره
صحيح رسب حسن وكان اختباري صعباً لا حلول منطقيه له وأنتِ كنتِ الضحية "
قبل أن تنفعل قاطعها قائلاً:-
"قبل أن تثوري وتنفعلي أخبرتك قبلاً عالم الأعمال لا عواطف فيه
المصلحة قبل كل شئ في حدود أني لم ارتكب حراماً "
زفرت ملك قائلة بكبت :-
" ماذا تريد يا سيد ياسر ؟"
"أريد منكم تعودوا للعيش معي "
"وأنا لست موافقة" قالتها وهي تهب واقفة إلا أنه قال بصرامة :-
" انتظري "
التفتت له فأشار لها بالجلوس وفور أن فعلت قال ببعض الانفعال :-
" يا ابنتي لما أنتِ ذات رأس يابس "
اتسعت عينيها وكأنها تخبره هل أنا فتأفف بسخط وهو يقول :-
"حسنا ربما اخطأت الطريقة
أنا رجل سوق وإن لم اعترف باخطائي لم أكن ياسر الجوهري اليوم
دوماً كنت اعترف بخطئي اليوم لأتعلم منه الغد "
ناظرته بصمت فمسح وجهه بكفيه ثم حوقل قائلاً بنبرة أبوية :-
"اخطأت في احتوائه واخطأت في حقك
إن كان السوق لا يتماشى مع العاطفة فالحياة الأسرية لا تتماشى دوماً مع العملية
أنا أُحِق نفسي لكِ اليوم واعلمي أني أحبكم وأريد منكم العيش جواري"
أطرقت ملك برأسها ثم همست بهدوء :-
"أنا أسفة لا استطيع العودة لهذا البيت
أحفادك وابنك لا أحرمك منهم إذا وجودي أنا لا يفرق"
"يفرق" قالها بنبرة قاطعه أدهشتها ثم واصل :-
" يفرق مع أطفالك وحسن وجودك
زوجك يحبك يا ابنتي
وجودك وسطهم يفرق
وأنا"
صمت ثم واصل بعاطفة أبوية :-
"أانا يشرفني أن تكوني ابنة ثانية لي مع رنا "
رمشت بعينيها فابتسم ثم قال بحنو :-
" لن تعودي للبيت ذاته بل أنا ابني الأن بيتاً جديداً يكن لكل من حسن ورنا جزء مستقل به يضمن له الخصوصية وأخر لي بالمثل
فكري يا ابنتي وردي علي واعلمي أن ياسر الجوهري يشرفه أن تكوني زوجة لابنه وأما لأحفاده"
..............................

على ضفاف العشق تشتعل نيران التضحية ويبرد حريق الأنا
على ضفاف العشق تنتصر لهفة الشوق على طنين الوجع

صباح يوم جديد تزقزق فيه العصافير ووتشارك في الغناء كما قلوب البشر تتشارك في الحيرة والرثاء
رفعت غدي الهاتف لأذنها وهي تقول :-
" لقد أنهيت ارتداء ملابسي يا أنس أين أنت ؟"
أتاها صوت أخيها وهو يقول بنبرة متعجلة :-
" أنا أسفل البيت يا غدي أسرعي حتى أقوم بإيصالك لعند شهاب وألحق بعملي "
" حسنا سأنزل حالاً "
دقائق وكانت تخرج من باب العمارة تبحث عن سيارة أخيها حتى وجدتها فعبرت الطريق ثم التفت لتركب جواره وفور أن أغلقت الباب انتفضت للنبرة الباردة التي تحفظ حواسها كل إنش فيها :-
" صباح الخير يا بطل "
جحظت عينيها بذهول حتى أنها ظلت فاتحه شفتيها لثوانٍ ثم دارت عينيها في السيارة وكأنها تتأكد من كونها هي خاصة أخيها بالوقت الذي استغل فيه أكمل ذهولها وهو يحرك السيارة مسرعاً بينما يقول ببرود مبتسماً :-
" نعم يا بطل هي سيارة أنس أخيكِ وصديقي العزيز "
" أصابت البلاهة وجهها وهي تقول باستنكار :-
" صديقك العزيز ؟"
طرقع أكمل بلسانه بعدم رضا وهو يقول :-
" لا لا لا يا غدي لا أسمح لكِ في التشكيك بأبو الأنانيس "
"أبو الاسانيس ؟" نطقتها بتلعثم غاضب مستنكر فناظرها وكأنه يحدث طفلة قائلاً بهدوء :-
"أبو الأنانيس "
زفرت غدي مغمضه عينيها ثم قالت من بين أسنانها :-
"أوقف السيارة يا أكمل ما تفعله لا يصح أنا لن أذهب معك لمكان "
أربد وجهه بغضب وهو يقول بنبرة متملكة باترة :-
" بل هو الصحيح ومكانك أنتِ حيث أذهب أنا "
"بأي أمارة إن شاء الله ؟"
"أني زوجك "
تكتفت وهي تقول بتصميم :-
" بل كنت
ستطلقني يا أكمل "
مط أكمل شفتيه بلامبالاة وهو يقول بحزم :-
"طلاق لن أطلق يا غدي يا ابنة البرعي "
ظلت غدي تناظره جازه على أسنانها ثم قالت :-
" سأخلعك يا أكمل يا بدوي بسيطة "
انفجر أكمل ضاحكاً وهو يصف السيارة بمنطقة معزولة ثم نظر لها وهي تناظره بغيظ قائلة بقرف :-
" علاما تضحك ؟"
ابتسم ببراءة وهو يقول :-
" فقط أتسائل من ستوكلين في قضية الخلع يا غدي "
رمشت غدي بعينيها ثم قالت أنفه :-
"نهاد صديقتي تعرفها و ستخلعك من الجلسة الأولى "
كتم أكمل ضحكاته ثم تناول كفيها رغماً عنه وهويشدد عليهم بكفيه قائلاً بخبث جعلها تحاول التملص منه بغضب إلا أنه لم يسمح لها
" طبعا نهاد ذكية حتى أن أخر قضية خسرتها سمع عنها الجميع
أنا مطمأن أوكلي القضية لها"
" اهدئي"
همسها بأمر راجي فناظرته بطرف عينيها وأطرقت
فتح كفيه ومال بوجهه يدفنه فيهم مقبلاً بوله فهمست بانشداه :-
" ماذا تفعل ؟"
" اشتقت لكِ " همسها بحرارة وهو يدعك وجهه بباطن كفيها بحميميه قشعرتها وجعلت رعشة التأثر تمر بسائر جسدها فهمست بتهدج :-
"أكمل لا يصح ما تفعل أترك يدي "
سحبت نفساً عميقاً منهكاً ثم قالت بألم:_
"أنت انهكتني اضعفتني
لم أعد أنا ولم أعد أريدني"
"فداكِ أكمل عن كل ضعف يا روحه " قالها بصدق رانت فيه روحه الثكلى
جسدها مائلاً باتجاهه فيرتجف كله شوقاً للوصال
" غدي اعطني فرصة ولا تتخلي عني " همسها بتوله يرفع عينيه لها بتوسل
يشن حروبه العاطفيه عليها ولا يأبه كونها بلا أسلحة وأعصابها في حالة إندثار :-
"تعلمين أني أحبك أعشقك
ما بيننا حب لا يموت وإن أماتت الحياة قلبي
تعبت كثيراً يا غدي ألا تكونين معي بنهاية تعبي "
سحبت كفيها منه فتركهم ضمتهم لبعضهم وهي تقول بهمس منهك :-
"ألم أتعب معك ؟
لقد مررت معك بما لم أتوقعه في حياتي
خوف وجرائم ثم هروب وأخيراً فقدت ابني "
" ليتكِ فقدتني أنا ولم تفقديه يا ورح أكمل " همسها بتهدج ثم واصل بألم :-
"والله كنت لأموت فداه يا غدي
لا تعرفين حجم الألم في قلبي
غصة فقده لا تزول "
مسحت غدي عينيها تبتسم بتهكم وهي تقول بمرارة لائمة :-
" أه ربما لهذا لم تكلف خاطرك بالسؤال عني "
استغفر أكمل يحك ذقنه ثم قال بمصارحه :-
" كنت مكسوراً لم يكن لي وجه لأواجهك يا غدي
كنت أعلم أني السبب في كل هذا
عهدت نفسي قوياً مسيطراً أمامك يا غدي فكيف تريدين مني أن أواجهك وأنا محنياً لا حول لي ولا قوة"
ناظرته بعدم اقتناع فسأل بذهول غاضب :-
" هل تشككين بحبي لكِ ؟"
زفرت غدي وهي تنظر من نافذة السيارة قائلة بتعب :-
" لم أعد أثق بشئ يا أكمل أنا مصممة على الطلاق "
عادت والتفتت له ثم قالت بتصميم وهي تنظر لعينيه بقصد :-
" طلقني وليعوض الله كل منا بأخر "
كاد أكمل أن يلتفت عنها مهادناً إلا أن رأسه ارتدت كالقذيقة وهو يقول بشر :-
" ليعوضك الله بمن ؟"
قبل أن ترد كان يضرب على المقود أمامه بغضب وهو يقول بتوعد :-
" لن يعوضك الله بشئ يا ابنة البرعي فأنا لن أتركك سوى بموتي "
عاد وضرب على المقود مرة أخرى وهو يقول ببرود :-
" فلتشربين من البحر والله لن أطلق والخلع الذي تتشدقين به أريني ماذا ستفعلين ؟"
اتسعت عينيها له تناظره هامسة بجنون وتحذير :-
" هل تهددني ؟
هل تهددني حقا يا ابن البدوي ؟"
ابتسم أكمل ببراءة وهو يلتفت لها بكليته مرة أخرى يمر بعينيه على جسدها بوقاحه مقصودة وكأنه يُحيي كل وتراً بها ثم اقترب منها حتى لم يعد يفرق بينهم شئ هامساً بنبرة سخينه متملكة تشي برجل عاشق وعشقه متوغل بشرايينه :-
"لم يخلق بعد من يهددك يا بطل "
أغمض عينيه ومال بأنفه قليلاً يعب نفساً طويلاً من رائحتها في حركه أوردتها وأنعشت أوصالها ثم عاد وفتح عينيه ثم همس بثقه وتملك :-
" ولم يخلق بعد من يسلب امرأة أكمل منه حتى لو كانت هي "

انتهى وإلى لقاء مع الإشراقة الأخيرة


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس