الموضوع: وريف الجوري
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-23, 08:05 PM   #351

Adella rose
 
الصورة الرمزية Adella rose

? العضوٌ??? » 449245
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,796
?  نُقآطِيْ » Adella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond reputeAdella rose has a reputation beyond repute
افتراضي وريف الجوري


خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها ووزعت نظراتها بينهم فسألها إياد
"كيف أصبحت أمي الآن؟"
رفرفت بأهدابها تجيبه وعقلها مغيب
"الحمد لله لقد نامت بعد أن أخذت الحقنة مفعولها...هدأت وغفت..."

"مالذي جرى ياأولاد هل تشاجرا؟"
سأل عيسى
أجاب جواد بعد أن هدأ "لاأعلم ياعمي صدقني...لقد تفاجئنا بما حدث فجأة... لم أرَ أبي وأمي هكذا في حياتي كلها..."
تهدج صوته وكأنه سيعاود البكاء وضعت إيمان يدها حول كتف جواد تلفه نحوها بمحبة مردفة
"لا بأس ياجواد ستتحسن وسنفهم منها ماحدث"

أغلق عيسى الهاتف والتفت إليها وهي تعانق جواد فاحمر وجهها ؛وجوده يربكها لا تعرف مالذي أحضره إلى هنا...لربما إياد من هاتفه ليحضر...لن تشغل نفسها الآن...هو موجود وكفى...

غمغم يناظرهم
"يبدو أن عبد الرحمن قد أغلق هاتفه أنا أشعر بالقلق عليه"
التفتت إيمان إلى إياد كان وجهه شاحب وكأن هموم الدنيا يحملها في عينيه التائهتين... شعر بنظراتها فنظر إليها...ابتعدت عن جواد واقتربت منه فحدق بها مالذي سيقوله لها أو لغيرها...لقد سمع أطراف الكلام ولكن عقله يأبى أن يصدق...
نظرات خالته وصديقته بحد ذاتها كانت تدعمه بصمت مد يده إليها وضمها لم يعلم أي منهما كان يعطي الدعم للآخر...لطالما كان الاثنان داعمين لبعضهما بصمت...رفعت رأسها وتأملته انه يشبه رزينة في هذه اللحظة محارب قوي يجاهد ليسند من حوله...بينما عيسى يقف متأملا انسجامهما معا تمتمت برقة
"سأذهب الآن ياإياد"
أجابها برجاء
"ابقي اليوم هنا ياأمونة أنا غير قادر أن أترك أمي وسأخاف عليك أن تنامي وحدك في المنزل"
ابتسمت بارتجاف وهي تشعر بخوفه عليها واهتمامه بها"لن ينفع لربما عاد والدك...(ابتسمت تمازحه بصوت خافت)لا تخف ألم تقل بأن السارق سيهرب من تجهمي"
ابتسم ابتسامة لم تصل حد عينيه

"سأوصلك أنا" غمغم عيسى فجأة
توقفت نبضات قلبها فقال إياد
"نعم هذا أفضل شكرا ياعمي.."


في السيارة

قالت وهي تحاول لملمة كيانها المبعثر وهي تجلس بجانبه تحاول عدم النظر إليه ولكن قلبها وكيانها كان يتابع كل حركة؛ كل ايماءة؛ حتى الهواء الذي يتنفسه كانت تشعر بكل ذرة هواء يزفرها
"لم يكن هناك من داع بأن تتعب نفسك...كنت سأطلب سيارة أجرة يوصلني فطريقك مختلف عن طريقي"

ابتسم بمجاملة مردفًا "لا أبدا أنتِ على الرحب والسعة"
رباه جبل تماسكها سينهار أمام كل كلمة يتفوه هو بها...وجوده يضيء كونها المظلم...ليتها تصل بسرعة
لا لا هي تريد أن تبقى معه...لا هي لا تعرف ماتريده...انتشلها صوته من تخبطها
"برأيكِ مالذي يجعل رزينة تطلب الطلاق من عبد الرحمن؟ فهي تعشقه وبجنون وهو أيضًا"

ناظرته فهرب منها جمودها وتلألأت مقلتيها تطبع بعقلها وقلبها كل تفصيلة فيه بلمحة سريعة أجادت إخفاءها
"لا أدري ياعيسى أنا قلقة لربما تفاقم الشجار بينهما لسبب ما فانفجر الوضع"
ناظرها نظرة خاطفة بذهول مازالت تلفظ اسمه كما كانت وهي طفلة رغم أنه لا يتذكرها جيدًا ولكن لفظها لاسمه بعث له صورا لربما مازالت عالقة في خلايا عقله الباطني...التفت إلى الطريق وسألها
"ألم تخبركِ رزينة عن موضوع اقتراحكِ لأسماء الأطباء من أجل المستوصف"
أجابت "نعم أعتقد ذلك ولكن(صمتت لبرهة) أنا صراحة لم أفهم شيئًا"

شرح لها باختصار...عن مشروع المستوصف...فصمتت ترمقه ببرود يخفي الكثير من التوهج الداخلي...من قال أن البحر فقط قد خلق للغوص فيه!!! فها هي تغوص و تغرق بكل حرف ينطق به وعندما توقف ألقى نظرة خاطفة سريعة ليرى ان كان قد استطاع أن يوصل الفكرة لها...فتمتمت
"نعم فهمت"
شعر بأنه ثرثر كثيرا بمقابل كلماتها القليلة فقال
"على كل حال لربما عندما تكونين قادرة أعلم بانشغالك في المستشفى ووقتك الضيق...عندما..."
قاطعته بهدوء "لا بأس أنا قادرة حاليًا ؛لقد تركت العمل في المستشفى..."
تفاجأ بإجابتها مردفًا بتهذيب "اه آسف..."
شدت أطراف حجابها تلهي نفسها عنه وغمغمت
"لا أنا من قدمت استقالتي لا أريد العمل هناك مجددًا..."
دخل الشارع الذي تسكنه فقالت "هاقد وصلنا"
أوقف السيارة رفعت عينيها اليه فتشابكت نظراتهما هي بحب وعشق قديم العهد لا تزال آثاره في قلبها وهو لأول مرة اعجابا واحتراما بكلامها المتوازن الهادئ
ابتسمت بجدية مردفة وهي تشد شفتيها بحزم
"شكرا لك...أتعبتك معي"
"لا أبدا...(حك جبينه بتوتر مردفًا )ايمان آسف إذا كنت أتطفل ولكن علي أن أحصل على رقم هاتفك أن لم يكن لديك مانع.. .لاننا سنفتتح المستوصف قريبًا ويجب أن نجهز قائمة الأطباء"
ارتبكت وهي تضع يدها على قبضة باب السيارة فتركتها وقالت "نعم تفضل"
أملته الرقم وترجلت من السيارة مردفة
"شكرا مرة أخرى تصبح على خير"
"وأنتِ بخير...مع السلامة"

سارت بعرج أمامه فانتظر يراقبها في السيارة إلى أن فتحت الباب ودخلت بيتها أمامه وأغلقت الباب...عندها انطلق بسيارته عائدًا إلى البيت يحاول الاتصال بعبد الرحمن من جديد ليفهم منه ماحدث...


Adella rose متواجد حالياً   رد مع اقتباس