البارت 30
-ميساء-
طلعت مع متعب وجلسوا بالسطح وبدا متعب يرسم ويسرد لها قصة القضية : قضيتنا ذا الشهر عن ولد ، مطلوب من سنتين وللحين محد قدر يمسكه وبرسمه الحين لجل اتقرب منه بلوحة
ميساء : دام تعرف مكانه ليه ما تمسكه على طول
متعب : مو بالسهولة ذي ، لجل اقدر اوصله لازم اكسبه وهو يدعم الفنانين بانواع المجالات بجي من مجال الرسم وبأذن الله اجيبه
سكتت ميساء وكمل يسرد لها قصته وهي تستمع له وتراقب كيف يرسم ادق التفاصيل ، انتهى من استرساله بالقصة ونطقت ميساء : متعب
التفت عليها من قالت اسمه : لبيه
ابتسمت وناظرته : ليه طلقت كوثر ؟
استغرب من سؤالها وتعكر مزاجه وتغيرت ملامحه ، لاحظت تغيرات وجهه ونطقت : الظاهر الكل يعرف فيها الا انا
متعب وهو يحط الفرشاة : متاكدة تبين تعرفين ؟
ميساء : ايه
متعب بضحكة : ترا هي طويله وبيوجعك راسك
ميساء : اجل بسوي لنا شاهي ونستمع لك
ضحك من قامت وهي تنزل لتحت وتسوي شاهي وكمل متعب لوحته وبعد دقايق رجعت ميساء وهي تعطيه كوبه وجلست قدامه وهي بقمة فضولها وتنتظره يبدا ، شرب من كوبه وسحب الفرشاة ورجع يلون وبدا يسرد سبب طلاقه من كوثر : انتي تعرفين طبيعة شغلي بالليل مستلم وبالنهار مسلم ، وخطبت لي زوجة ابوي كوثر بنت عمي وكانت راضية بطبيعة شغلي لكن جات فترة وزادت مشاكلنا حول شغلي ، وكانت تطلبني اغيره او افصل وتبيني افضى لها وقت طويل ، انا رفضت وقلت استقاله ماني مقدم وانتي قبلتي فيني وانتي عارفه ان شغلي يتطلب اكون برا البيت اغلب الوقت ، ما اقتنعت وكل اسبوع كنا نتهاوش وصرت متعود ارجع على نفس السيرة لين جات فترة البنت تغيرت ما صارت تسال ولا حتى تكلمني ولا تهتم وتهاوش على شغلي ، ارتحت وفكرت انها فهمت شغلي ، ومرت ايامي اصحى وعلى الدوام وبالايام ما اشوفها الا اللهم يوميا اسمع صوتها و تدق علي تستأذن تروح لاهلها وانا بطيب نية اسمح لها بأني اكون بشغلي بالليل وحتى خبر حملها ارسلت لي رساله بالواتس ومعاد تكلمنا بالموضوع وبديت احس ان الوضع غريب وتبين الصدق شكيت بس من الضغط ما طقيت خبر ، وجات الليله الي اتصلوا علي وقالوا لي كوثر بتولد استأذنت من الدوام ورحت للمستشفى وانا فرحان واخيرا بصير اب لكن يوم دخلت قالوا لي رافضة تدخل العمليات جيت وتفاهمت معها وكانت تصارخ وترفض تولد وما قدرت اعرف السبب وقالت بوجهي انها ما تبي ولد مني وكانت صدمه وكان احد صفقني على وجهي وطلعت من عندها وبس ولدت رجعت عشان اشوف ولدي
-نجلاء-
ارتاح نافل للعصر وصحوا وهم يطلعون يتمشون بالرياض
كان المرشد السياحي لنجلاء وهو يحكي لها عن كلشي ويفر فيها كل الشوارع وكل الاماكن ، ما كانت تحب المدن ومتعلقه بديرتها بس تغيرت نظرتها من كلامه والاماكن الي وداها لها
نافل : وعاد بريطانيا غير ، لو تبين نروح لها واوريك المدينة الي عشت فيها من كان عمري تسع سنين ، نروح
نجلاء وهي تناظره : صدق نقدر نروح لها ؟
نافل بابتسامة : اكيدين اشتقت لها
ووقف عند احد الاسواق الشعبية وناظرها : ما ودك نشتري لك قمصان ؟
ابتسمت نجلاء من شافت الاسواق ونزلت ونزل معها وبداوا يتمشون بالاسواق وهي تختار قمصان وبدات تشتري لها وهو واقف ويناظرها وهي تناقش على القماش والمقاس ، ما شال عينه عنها لحتى قربت وهي تساله : احمر ولا ازرق ؟
حس على نفسه وناظر الي بايدها : الاحمر
ابتسمت وهي تاخذ الاحمر وحاسب نافل وكملوا تمشيتهم وطلعوا من الاسواق وهم يفرون الشوارع وسوالفهم ما خلصت ، كسروا البعد والحياء الي بينهم وهم يتبادلون الاعترافات والمواقف ، ما كانوا مهتمين بالوقت ولا حتى البنزين الي عبوه اكثر من مرتين ، كانت متعة سوالف السيارة الفرفرة مسيطره عليهم
انتهت طاقتها من قالت : نعست خنرجع البيت
نافل : تبين عشاء ؟
نجلاء : لا
توجه للبيت ونزلوا اثنينهم وطاقتهم على حد النفاذ ما كانوا منتبهين للوقت الي تجاوز ١ ليل ، حطت الاكياس بالصالة وفصخت عبايتها وهي ترميها بالصاله وتوجهت للسرير وهي ترمي نفسها بكل نوم غمضت عيونها وما اخذت دقيقه الا وفتحتها من حست باللي رمى نفسه بجنبها وهو ينزل ساعته لفت عليه وهي تناظره انتبه لنظراتها وابتسم لها وهو يتأمل عيونها النعاس ، ابتسمت لضحكته وبادلته النظرات لحتى تقدم نافل بخطوة جريئة وقرب منها وهو يعدم المسافات بينهم ونزل راسه وهو يطبع قبلة على شفايفها ، وبعد عنها وناظرها : تذكرين الضربة الي ضربتيها على صدري وحلفتي ما تسامحيني ، بسألك سامحتيني ولا اسوي المزيد لجل اكسبك واكسب رضاك؟ ، ضربتك للحين ببالي وكلامك ودموعك وذيك الليله بكبرها ما نسيتها ولا نسيت صوت دموعك الي خلتني اطلع لك لفوق السطح
ناظرته بهدوء ونطقت : وانا بسألك الي كان يغار عليك من اخت مايكل تتوقع مو مسامحك ؟
ضحك من اعترفت وردت على سؤاله بجاوب ما توقعه وقرب منها وهو يبوس جبينها : وحتى لو ما كنت عارف وش شايل خاطرك علي من قبل و اليوم فانا اسف
-ميساء-
برد شاهيها وهي مندمجة مع كلام متعب وملاحظة تعابير وجهه مع كل كلمة وناظرته من تنهد وكمل : دخلت عليهم الغرفة كان الكل موجود الا هي طلعت لجل اروح الحضانة ، وسمعت صوتها وهي تبكي وتكلم شخص ما استوقفني كلامها كثر ما استوقفني صوت اعز اخوياي الي اميزه بين مليون انسان "وكمل بضحكة " الي كانت تشتكي من طبيعة شغلي اكتشفت انها بعلاقة مع خويي ورئيس شغلي ، قلتلك كنت شاك من روحتها المعتاده كل ليلة لاهلها بس تأكدت من شكوكي وكانت تستأذن مني عشان تقضي ليلتها مع خويي ومو ليله بس ليالي ، وتبكي عنده عشانها جابت ولد مني وكانت امالها تجيب منه ، وبعدها طلقتها وطلبت نقل وحرمت ما ترجع ولا تشوف ولدها بس عشان ابوي وطلب القبيلة سمحت لها تشوف ولدها وحاولوا فيني شهور وسنين ارجعها وما رجعتها واكتفيت بعُدي وهذا كان سبب طلاقنا .. وتنهد وبضحكة وناظر ميساء : ما قلتلك طويلة ؟
ميساء وهي تناظر عيونه : تسمح لي اكون العوض لك ؟
ابتسم ابتسامة عريضة : وتتوقعين برفض ؟ انا ما هقيت تتقبليني بعدما ما كنت مسبب لك رعب
ضحكت ميساء بخفيف وناظرته وهي حاقده على كوثر وتنهدت وهي تتقدم وتحط راسها بحضنه : والله مدري وين كان عقل عمتك يوم خطبتها لك
ضحك ضحكة بصوت عالي وهو مصدوم من كلامها ورفع الفرشاة عن اللوحة لجل ما يخربها وهو يضحك ، ضحكت لضحكته ورفعت راسها وهي تناظره : هذا الصدق ، ما تستاهلك
وقف ضحك ونزل راسه وهو يناظرها وهي منسدحة على رجله : بس يكفيني انك من اختياري وهذا العوض عن كلشي مريت فيه ، انتي وعُدي وابوي والله معاد يهمني غيركم وغير صحتكم ووناستكم وهاذي تكفيني ومكتفي فيكم
ابتسمت من كلامه الي قلب موازينها وناظرته ورفعت راسها وبادرت بأول قبلة لهم وتجرأت وهي تطبعها على شفايفه وبعدت عنه وهي تضحك من انصدم من حركتها وطاحت علبة الالوان من ايده بصدمه ، ورمى الفرشاة وهو يقرب منها لكن صدمته من بعدت عنه بعدما سمعوا صوت سمر وهي جايه بعُدي ،فزت ميساء وهي تعدل جلستها وسحبت الفرشاة وهي تسوي نفسها مشغوله من دخلت سحر ، ضحك لحركتها والتفتوا على صوت عُدي الي يبكي اخذته ميساء وبدات تهديه وجلست سحر وهي تتأمل لوحة متعب : تكفى خلني انا الون الجزء الباقي
متعب : لا امنعيني ، ذا اللوحة مهمة
سحر بطلب : متعب امانه بسهر عليها
متعب وهو يعطيها الالوان ويعلمها الاجزاء: ذا الجزء باللون الاسود ، وذا بالاحمر يويلك يا سحر لو القى خطا ابيها الصباح
هزت راسها واخذت اللوحة واخذت الالوان وطلعت وقامت ميساء : عُدي شكله بردان خلينا ننزل
"صلو على محمد"
-نجلاء-
صحوا الصباح على اصوات البروق والرعود والامطار القوية وقامت وهي تسوي فطور على السريع وطلعوا وهم يمسكون خط الديرة بوسط سوالفهم اخذ جواله : خليني ادق على صقر مشتاق له
اتصل على رقم صقر واستغرب يدق محد يرد ، قفل ورجع دق بدا يخاف مو عادته صقر ما يرد وخصوصا بالصباح يكون صاحي ، ناظر نجلاء الي سألته : شفيك ؟
نافل : صقر ما يرد
عقدت حواجبها وناظرته من دق على عايض وحط مكبر الصوت
انصدموا اثنينهم بعدم رد عايض ونطقت نجلاء بخوف: دق دق على محسن اخاف صاير شي
اتصل على محسن وناظرها وهم ينتظرون اي اتصال وكمان محد يرد دب الخوف بقلوبهم وزاد نافل من سرعته مع زيادة المطر
خافت من صوت البرق ومع المطر الشديد ومسكت يد نافل : لا تسرع هد
نافل بخوف ؛ ليه ما يرد صقر ما يرد الا اذا كان فيه شي
نجلاء وهي تهديه : ان شاء الله مافيه الا كل خير لا تخاف وهد من سرعتك
ما سمع لها وهو يزيد من السرعة ويتجاوز المرور الي بكل مكان وكله خوف على صقر ، سحب جواله مره ثانيه وهو يدق عليه لكن محد يرد ، انتبهت لملامحه الي احتدت وخوفه الي سيطر عليه وبدات تدعي بداخلها ما يصير شي ، وشهقت من ضغط فرامل باقوى ما عنده ويحط ايده على البوري من قاطعت طريقه ناقه وقدمت لقدام وضرب راسها ، رفعته وهي تلف عليه وبصراخ : نافل هد شفيك ، صقر مافيه شي والدنيا مطر هد لا يصير فينا شي
نافل : مهدي مهدي
تنهدت وهي تربط حزام الامان من حست فيه يزيد السرعة
—
مرت ساعات والصمت هو جو السيارة وصوت المطر والرعود مخوفها مع سرعته ، ما كان خايف من السرعة ولا همه شي غير صقر وكل دقيقه يرفع جواله ويدق عليه لكن بدون اجابة
غمضت عيونها وهي تدعي بالمطر احد يرد ويطمنه على صقر
لكن ما استجابت دعوتها من سحب جواله وهو يدق للمرة الستين ومحد يرد ورمى جواله لعند رجلها من دخل منطقة مافيها ابراج ، خافت من عصبيته ولزمت الصمت وهي تشد على الباب
اول مرة تشوفه بذا الحاله والشياطين فوق راسه وعيونه ما تشوف الا الطريق وتفكيره بصقر ولاول مرة تشوفه خايف هالكثر
يتبع.... |