البارت 34
-متعب-
سمع اسمه من نداء اخوياه ورفع ميساء وهو يقومها وحطها وراء ظهره وناظر رحاب : اطلعي للعيال وروحي معهم لسيارتك
رحاب : وميساء؟
متعب : ميساء معي ، عجلي روحي لهم
وما امداها تروح الا وتسلط ضوء جوالات اخوياه عليهم وكانت ميساء وراء ظهره وسانده جسمها على ظهره ومو واضح منها اي شي ، بسبب فارق الطول والعرض والجسم والهيئة بينها وبين زوجها ، خاف يكون السم انتشر بجسمها من حس بثقل على ظهره ورجع ايده وهو يشد على ايدها ويناظر اخوياه الي سألوه وهم يناظرون شماغه المختفي وما عليه الا طاقيته: وينك اختفيت ؟
متعب بخوف وعجله : ابد ما حصل شي ، بس خذوا البنت وطلعوا سيارتها طلعت تقرب لواحد من العيال وكانت تبي تسالني عن شي
فايز وهو يناظر رحاب : سرينا
ومشت معاهم رحاب وهي تركب معهم وحركوا وهم يدورون لسيارتها ، وبس شافهم ابعدوا واعطوه ظهورهم لف على ميساء وهو يحضنها من خصرها وبخوف : ميساء ميساء ، بنت
وشالها وهو بقمة خوفه وركض فيها لسيارته وهو يحاول يقاوم رجلينه الي تدخل بوسط الرمل ويطلعها بصعوبه ويناظر ميساء وينطق اسمها وهو مرعوب من فكرة ان السم قضى عليها ، وصل اخيرا لجلستهم وحطها وهو يفك شماغه من رجلها وقرب منها وهو يعضها مره ثانيه واكثر من مره لجل يمتص السم ، بعدما تغير لون رجلها تنهد براحة وهو يربطها مره ثانيه وقرب منها وهو يضرب وجهها بخفيف : ميساء
ارتاح وحس صدره توسع من فتحت عيونها بخفيف وابتسم وهو يشيلها وركبها بسيارته وسدحها وتركها ترتاح ، وقفل الباب من شاف نور سيارة العيال ، ووقف وهو يناظرهم من نزلوا وتقدموا لجلستهم : بشروا عساكم ساعدتوها ؟
فايز : ايه طلعت تغريزتها بسيطة وطلعناها لنص البر وكملت طريقها
متعب : بيض الله وجيهكم
وناظرهم من قعدوا وهم يركبون شاهي : اجل انا بريح بالسيارة لا جهزوا العشاء صحوني
منيف ؛ ابشر بعزك
ابتسم متعب وركب سيارته وهو يقفل الازرار ونقز لوراء وهو يقرب من ميساء وسحب فروته وهو يدفيها وحضنها لصدره وهو يقرا عليها المعوذات ويمسح على شعرها ويقبل راسها وغمض عيونه وهو ينام معها وغط بنومع عمييقه وما صحى الا على صوت فايز الي يدق الشباك وفتح عيونه وهو يناظره وغط ميساء بفروته وتقدم وهو يضرب الشباك بمعنى "انه صحى" وفتح الزر وهو ينزل وتقدم وهو يغسل وجهه وقرب على العشاء وبدا يتعشى معهم وسرعان ما شرق باللقمة من قام فايز : يعيال والله اني متاكد اني حاط اللبن بسيارة متعب
-نجلاء -
تلعثم اخوها وما عرف وش يجاوبها ولا له وجه يقولها زوجك بيتزوج عليك واختار يكذب عليها :طلع له شغله وبيجي
نجلاء بشك : واي شيخ يبيه ؟
محسن وهو يشد على جبهته ويحاول يضيع من نظراتها : والله مدري بس شكله يبونه شاهد لزواج واحد من العيال
نجلاء : اييه ، غريبة صدق مختفي توقعت هو الي بيجيب صقر
محسن بحزن وهو يناظرها : مشغول الله لا يشغلنا الا بطاعته ، مشغول
نجلاء : وانت ليه تبيني اروح معك ؟
محسن بكذب : شكلك سحبتي على جدتي وما تبين تشوفينها ، اشتاقت لك وتبيك تقعدين عندها وجاي اخذك
نجلاء بضحكة : افا انا اسحب على جدتي ، يالله انتظرني اخذ اغراضي
واعطته ظهرها وكأنه غرصت سكين بصدره ، تضايق حيل من قرار نافل وهو متأكد ومبصم بالعشرة ان اخته تسواها ولا تستاهل يتزوج عليها حتى لو مجبور ، تنهد وهو يلف على العيال الي سألوه : محسن مخاوي ؟
محسن بضيقة : لا لا مشغول مانيب برايح
وناظر صقر الي فهم سبب ضيقته وعرف سبب رفضه للروحة
ولف على نجلاء الي طلعت وهي تمشي معه وتوجهوا لبيت جدتها
-
واختفوا رجال الديرة بعشر دقايق وهم يتوجهون لديرة سعود
ابو نافل : عايض يا ولدي عاود الاتصال على نافل واكد عليه يجي ولا يفشلنا عند العرب
عايض : ابشر
كان راكب معهم وتفكيره مع خويه ويحتري شوفته لجل يفهم سبب اختياره لذا القرار ، كان الكل يدعي ان نافل يجي الا صقر كان يكثر من الدعوات انه يغيب ولا يجي ويتكنسل كتب الكتاب
ما رد نافل على اي احد وعصب ابو نافل كونهم وصلوا لقرية سعود ونافل لا حس ولا خبر ، ابتسم وارتاح صقر لكن تلاشئت فرحته من انتشر صوت نافل بالسيارة وهو يرد على عايض : سابقكم ووفر رصيدك انت وياه
وقفل وازداد غضب صقر بعكس كل الموجودين بالسيارة الي ارتاحوا وزاد عايض من سرعته ودخلوا ديرة قبيلة سعود وشد صقر على قبضة ايده من شاف سيارة نافل وهو يفتح الباب قبل يوقف عايض السيارة ، ومشى بسرعه لسيارة نافل وغضبه سابقه
"صلوا على محمد"
-متعب-
ضربه منيف على ظهره ورفع ايده وهو يأشر لفايز قبل يفتح السيارة وكح وهو يحاول ينقذ الموقف : والله العظيم مافيه ولا قطره مويه بسيارتي
فايز : انا متاكد حطيته بسيارة واحد منكم
قام متعب وهو يغسل ايده : مب سيارتي
فايز : وشفيك قمت من العشاء ؟
متعب بتصريف : شبعت ، امش تعش انت ، بدور للبن انا
وارتاح من جلس فايز وفتح سيارته وهو يدور وفعلا ما حصل ايشي
وفتح الباب وهو يكلم فايز : مهوب موجود
وقفل الباب بسرعه من حس بميساء صحت وهي تحرك رجلها
وناظرها وهو يقرب منها ويحاوطها قبل تقوم وترفع راسها وبهمس : لا تقومين
ميساء وهي تناظره : ليه ؟
متعب بنفس الهمس : العيال موجودين
بدات تستذكر الاحداث وشهقت وهي تحط ايدها على فمها : البنات وين ؟
متعب : راحت خويتك ، وانتي معي مين بقى غيركم ؟
ناظرته بخوف : ريما معنا
وسع عيونه وقرب منها وهو يهمس باذنها : ريما زوجة منيف ؟
هزت راسها من سمعت همسه ورفع ايده لراسه وهو يشد على شعره : ومنيف يدري ؟
ميساء بهمس : ارسلت له مثل ما ارسلت له ولكن ما رد ولا حتى فتحها
متعب وبوهقة : وينها فيه الحين ؟
ميساء بخوف : مدري ، راحت تجمع حطب واختفت من ساعات
رجع للخلف وهو يشد على شعره بوهقة : راحت فيها
ميساء بخوف لفت عليه : تكفى منيف لا يدري وخلنا ندور لها ، اخاف صاير فيها شي
ووسعت عيونها وهي تحط ايدينها على فمها وتكتم شهقاتها من جاء متعب فوقها وهو يسحب فروته ويحطها فوقه بعدما انفتح الباب عليهم ونطق منيف : تهلوس انت من تكلم ؟
ناظر ميساء الي غمضت عيونها من عرفت صوت منيف ومن انفاس متعب الي تلفح على وجهها من نطق وهو يرد على اخوه : لا لا محد بس اتفرج بجوالي
منيف : انزل انزل بنلعب بلوت
متعب : يالله خذولكم شوط وصحوني
وقفل الباب منيف وتنهد متعب وهو يحط راسه على كتفها وزفر براحه وهمس : ما ارتبكت بعمري كثر ذا الليلة
ميساء وهي ترد عليه وبالها مع ريما : انا الي خليتها تروح معي
رفع راسه وهو يناظرها وبهمس : بدور لها لا تخافين ، ما بيجيها شي بأذن الله
-صقر-
وصل لسيارة نافل وفتح الباب عليه وسحبه من ياقة ثوبه وهو يسدحه على كبوت السيارة وناظره والنار بعيونه : وشهوله مطلعني من السجن وانت بتجازيني بذا القرار ، كنت تموت لا سمعت صوتها وهي تبكي اخر الليول والحين بتتزوج عليها ؟
لكمه على وجهه وهو متجاهل العيال الي نزلوا من السيارة والي خرجوا من المجلس وهم يناظرون ضرب صقر لنافل ، تركه يفرغ غضبه عليه وعلى وجهه وكأن يحتاج ذا الكفوف لجل تصحيه من غفوته تنرفز صقر من بروده ومن صمته ومن نظراته الي كانت تعبر عن سماح نافل بالضرب ، سحبه من الكبوت وشد على ياقة ثوبه وهو يقرب وجهه من وجه نافل وبحدة : ما قبلت فيك الا بعد ما تأكدت ان تربية الاجانب محيتها من بالك لا ترجع لها وتكتب كتابك وتقتل نفس مالها ذنب ، وصدقني ان دخلت ذا المجلس ووقعت لارجع للسجن لو اقتل الي قدامي كلهم ،مابي خوتك لو هي على حساب غيري ، اما تخاويني مثل الرجاجيل ولا اترك الخوه لاهلها ونعنبوها لا جات غصيبه
ناظر نافل الي كان وجهه ينزف وبعد صقر عنه ، وابتسم نافل من وجهه الي تفقع من لكمات صقر وقرب من صقر وهو يحضنه واربت على كتفه وهو يهمس له : ما خذيتها لعب ولا خويتك غصب ولاني راجع لتربية الاجانب ، لكن القرار قراري وانا بتحمله
وبعد عن صقر وهو ينزل للارض واخذ شماغه ومشى للمجلس وهو متجاهل كل الحضور والناظرين ودخل وهو يجلس بجنب الشيخ ودخل ابوه وعمانه وسعود وشيخ قبيلته ، بدا عقد القِّران وباله مع صقر وكلامه يتكرر بأذنه وفز من اربت الشيخ على فخذه وبدا يردد مع الشيخ ورفع راسه وهو يناظر الي واقف عند الباب ونطق الشيخ : نبي موافقة العروس يا رجال بارك الله فيكم
سعود : بنتي موافقة يا شيخ
الشيخ : ناخذ بقرارها يا ولدي
وقام سعود وهو ينادي على بنته ووقفت عند الباب وسألها الشيخ وكان الكل منزلين رؤوسهم ومحد متقبل فكرة زواج نافل بالثانية الا ابوه وعمانه وابو صقر ، رفع راسه لصقر وهو يناظره وسرعان ما رسم الابتسامة على وجهه وهو يناظر خويه من قالت العروس : ماني موافقة يا شيخ ، وانا مابيه بالاجبار
نزلت كلمتها مثل الغيث على العيال وعلى صقر الي دف العيال عند الباب وهو يدخل وهو مصدوم وتماسك لدقايق وهو يجلس بجنب عايض ويناظر نافل الي كان رافع راسه ويناظر ابوه وسعود ولف على الشيخ : سمعت قرارها يا شيخ وانا رجال متزوج وغير زوجتي ماني براضي فيها ،ولا ناوي اظلم بنت الناس معي
وقام وهو يسلم على الشيخ الي قفل الكتاب من عرف نية الزواج ، وطلع نافل وهو متجاهل سعود وابوه ولحقه صقر وعايض وهو يحضنونه وقرب صقر وهو يحب راس نافل وفرحتهم ما توصفها كلمات ، انتصر على حيرته بخروج صديقه ووفاءه لحبه لنجلاء
-ميساء-
ابعد متعب عنها وهو ينقز لمقعده وشغل سيارته وفتح الشباك وهو ينادي على فايز ، قام فايز وهو يقرب من شباكه : وين رايح ؟
متعب : طلع عندي شغله ، لكن بطلبك طلب
فايز : ابشر بعزك
متعب : العيال لا يرجعون الا بكره عصر وبالذات منيف لا تخليه يجي البيت الا عصر
فايز : ولد صاير شي ؟
متعب وهو يربت على كتفه : اعلمك بعدين
فايز : يالله ابشر بحفظ الله
وحرك متعب وهو يشغل نوره على العالي وبدا يدور لريما وبدور بحذر لجل ما تغرز سيارته ، نقزت ميساء وهي تجي بجنبه وبداوا انثنينهم يفتحون عيونهم ويدورون ونطقت بخوف : يارب نلقاها
متعب بأمل : بنلقاها وين بتروح
وفتح شباكها :نادي باسمها يجوز قاعده بمكان
بدات ميساء تنادي ومتعب مركز لقدام ، مرت ساعه وهم على ذا الحاله لحتى فجعت ميساء طبلة اذن متعب من صرخت : متعببب شووفهم
التفت لجهة ما تأشر ، وخفف نور سيارته من قرب من البنات
ونزلت ميساء وهي تركض لهم من شافتهم حاضنين بعض من البرد وقاعدين ، بكت ريما من حضنتها ميساء وهي خايفه بعدما ما توقعوا ان نهايتهم بالبر وعلى البرودة والجوع ، مسحت ميساء على ظهرها وهي تهديها : خلاص يا روحي انتي ، الحمدلله لقيناكم اهدي
وحضنت بدور الي كانت ترجف من البرد وسحبتهم وهي تركبهم معهم وشغل متعب المكيف على الحار وحرك ، شاف سيارة رحاب قدامهم وهي تدور بالبر وتدور للبنات ، كبس لها من قالت ميساء ونزلت شباكها وهي تصرخ : رحاااب حصلناها تعالي
ابتسمت رحاب بفرحة وحركت وهي تمشي وراء متعب لحتى وصلوا لجلستهم ونزلت ميساء وهي تجيب عبايات البنات وسحبت جاكيتاتهم وهي تلبسهم وسحبت ثلاجة الشاهي وهي تصب لهم لجل يدفون وناظرت متعب الي قال : ارفعي فروتي الله يجزاك خير
ضحكت من نظفت الارض معها بفروة متعب الي تسحب عليها
وشالت كلشي وحطت الاغراض بسيارة رحاب وركبت بجنب متعب وحرك والبنات ورحاب وراهم ، وكل دقيقه تتلفت على البنات وتتطمن عليهم ، وابتسمت وهي تناظر متعب وشدت على ايده وهي تحمد ربها عليه ، وابتسم هو بدوره من مسكت ايده ، وواشر لرحاب انه بيوقفون عند المحطة بعدما طلعوا من البر وطلبته ميساء يشترون شي للبنات لجل يسيطرون على جوعهم
"صلوا على محمد"
يتبع.... |