هلا احبابي
يارب لياليكم كلها سعيده
كنت أود أن اكون امرأة العمر
لا مجرد فصل بالعمر كما أتيت رحلت
بل تلك المرأة التى تحكي عنها بشجن كأنما لم ولن يأتي مثلها
كنت ابحث دوماً عن تلك القصة .. القصة التي لا أموت فيها رغم موت بالحقيقة
ابحث عن رجل يخبر الجميع عن من مرت بحياته مره وتركت له اثراً لا يمحى
هل تعلم معنى اعتيادك على الهدوء، ان لا تتوقع اي ضجيج بمبدأ التغيير، لكن ان تكون رهن ذلك التغيير فهو امر اخر، ان لم تجعل الحياة طوع يديك فسوف تُرهقك..
كانت تجلس في الصباح ساهمة امام الكتاب، رغم انها اخبرت صديقتها بأنشغالها للمذاكرة لكن عقلها لا يرى حقاً حرفاً من ذلك الكتاب، لتغلقه بعنف وهي تجلس على حافة الفراش وجسدها يهتز بعصبية واحداث البارحة تمر امامها كالشريط؛
قبل ان تدق الساعة العاشرة كانت تمسك التفاحة وتقضمها وهي تقرأ الاسطر للمعادلة بصوت عالي، حتى شعرت بأهتزاز الهاتف بجوارها بين طيات الفراش لتمسكه وهي تجد رقم ليس مسجل، لتنظر للرقم بأضطراب : هل يتصل هل هو سوف يعتذر ويخبرها انه اشتاق لها اخيراً، لتفتح الاتصال بسرعة وهي تنظم انفاسها،
" هل ظننتي انني لن اصل لك ايتها اللعينة .. لقد اخبرتك ان ذهبتي لاخر الدنيا سأعثر على اثرك "،
لترتعش كمن شعر بالصقيع وهي تتلجلج
" لقد ظنت مديرة المدرسة ان منعها لي لرؤيتك سوف يعيقني .. بالاساس اعلنت موتك واخذت بك العزاء بالبلدة "،
" لماااذا .. لا يمكنك ان تفعل بي هذا "،
" ماذا تظنين ها هل سأعتبرك موجودة بعد فعلتك الفاجرة تلك .. لقد لطختى سمعتنا في الطين كيف سننظر للناس نحن اولاد الشيخ عبدالله شيخ بلدتهم تهرب من بيتنا ابنتنا .. استمعي لي جيداً سوف أتى اليك وتتنازلين عن نصيبك كله بميراثك "،
" هل جننت ماذا تطلب كيف تجرؤ "،
ليصرخ بها بالمقابل، لا يصدق فجورها وتبجحها
" كيف اجرؤ بل كيف انت اصبحتى سافلة وذات لسان تطويل .. هل تظنين لانك بعيدة سوف تسلمين مني .. شأتي ام أبيتي سوف انال جميع اموالك وسأخترج شهادة وفاتك لن يكفيني عزاكِ .. لن انتظر موافقتك بالاساس لا تهم .. لقد اتصلت لاعلامك ياعار الشيخ وعار عائلتك .. انت من الان لم تعودي تنتمين لتلك البلدة وان رأيتك سوف اقتلك ولن يكفيني دمائك المنثورة على الارض "،
ليغلق الاتصال بوجهها تاركاً اياها مصدومة بل كمن شقت الصاعقة صدره وتركته خاوياً، لتنام على الفراش باكية حتى تورمت عينيها لتسقط من الارهاق لم يكن من النومـ،
لتعود للوقت الحالي وهي تفيق على حالها مازالت على اهتزاز حركاتها المتوترة وفوضاوية الغرفة، لتستقيم وهي تبحث عن هاتفها بكل مكان حتى وجدته اسفل الفراش، لتمسكه وهي تبحث عن محادثته وهي تسترسل في التعبير،
" رغم اني اعلم انك لن ترى .. لكنه لم يكن لي غيرك لأخبره بكل ما اعانيه .. لذك اجدني اليوم ابحث عنك لاخبرك ان الحزن في قربك كان لا شئ والان الحزن كما الوحش يبتلعني داخله .. لم اعتد ان ارجو احدهم لكنك لست اي احد انت حبيب العمر والقلب .. اذن فداك توسلي ورجائي .. ليتك هنا الان .. بل ليتك جوار كتفي فلا يصارعني الحزن ابداً "،
لتنظر لتلك العلامة التي تدل على ان رسالتها وصلته لتصعق وهي تحاول مسح الرسالة بسرعة لتجد تلك العلامة المستفزة اصبحت رزقاء لتؤكد لها انه قرأها، لتتنهد بضيق " يالله .. لقد ظننت انه لن يبالي تلك المرة ايضاً لا اعلم هل اسعد ام العن حظي .. يارب لتسكن ألمي وتجعله يجيب تلك المرة "،
لتستمع لنغمة رسالة، لتمسك الهاتف برعشة لذيذة تحمل رجاء بأن يكون هو،
لتجد عبارة واحدة تضيئ الشاشة بل وتضئ قلبها الان : أشتقت لك .. فهل اشتقتِ!!
لتكتب وتمسح وتكتب وتمسح لترسل بالنهاية : نعم اشتقت لك كثيراً .. كيف تتركنى وتغيب كل تلك المدة .. لقد اتصلت بك مئات المرات وبعثت لك رسائل بكل مكان..لا اصدق ان مزحة تجعلك تتركني هكذا،
ليجيبها بأقتضاب : لا تفتحي تلك السيرة انني احاول ان انسي .. لا تجعليني اغلق يكفي انني حدثتك،
لتكتب بسرعة : لالا .. لن اتحدث بشئ مره اخرى .. اخبرني كيف حالك ماذا فعلت بالايام السابقة،
ليطول بهما الحديث حتى انقضت ساعات النهار، ولم تشعر سوى بدقات على الباب وصوت العاملة " ألما السيدة المديرة تريدك بغرفتها "،
لتتحرك بقلق واضعة الشال حول كتفها وهي تفتح الباب
" الا تعلمين لما تريدني يادادة؟؟ "،
" لا يابنيتي لم تخبرني .. لكن اظن ان هناك احد ينتظرك لذلك طلبتك الان "،
لتسير نحو غرفة المديرة والافكار تعصف بعقلها، هل يمكن انه اخاها ماذا سيفعل بها، لا يمكنه فعل شئ لها اسفل سقف المدرسة، لكن ان لم يكن هو من سيكون، لتزفر بضيق
" لما اوتر نفسي .. سوف اعلم الان دون ان افكر بالأمر "،
لتقترب من الباب وهي تستمع لضجيج وكثير من الاصوات المتداخلة التى لم تميز منها صوت احد فتطرق الباب بهدوء حتى استمعت للأذن بالدخول، لتنظر نحو الواقفين امامها بذهول وصوت المديرة يخبرها بهدوء " سوف اتركك معهم قليلاً "،
" ماذا حدث .. وما الذي جلبكم الان بذلك الوقت "،
لتتحرك بدر نحوها وهي تجيبها بأبتسامة
" لاشئ حدث ياصغيرة .. لقد اشتقنا لك وودنا رؤيتك لا اكثر .. ام انك لا تريديني رؤيتنا ها "،
لكنها لم تتفاعل مع مزاح بدر لتنظر نحو رنيم بجدية
لتحتد ألما من برودتها وهي تهتف بخوف
" لا تلاوعيني بالحديث اخبريني .. هل وصل اليكما اخي .. لذلك انتم هنا اخبريني طمئني قلبي "،
لتقترب منها بدر وهي تربت على رأسها
" لا ياحبيبتي نحن هنا لأجلك انتِ .. نحن من نريد ان نسأل هل وصل لك اخاك يالومي .. هل اذاك بشئ "،
" وماذا كنت تنتظرين لاخبارنا .. حتى تطولك يداه يؤذيك .. هل هذا وصيتنا لك بأنه اذ حدث شئ ستخبرينا فوراً "،
لتمسك بدر يدها وهي تهدأها
" رنيم نحن هنا للأطمئنان عليها وليس للشجار .. دعينا نعرف ماذا حدث "،
لتوجه حديثها لألما بأبتسامة
" هيا اخبرينا لماذا اتصل بك ؟؟ "،
ليتغضن جبينها بهم وهي تغمض عينيها
" لقد كان يخبرني بما فعله حالما تركت البيت "، لترفع نظراتها نحو الواقف خلف الفتاتان بأضطراب
" لقد قدم لأهل البلد عزائي .. والان يريدني التخلي عن نصيبي بميراث والدي "،
لتبتلع غصة مرارة استحكمت بحلقها
" لقد هددني انه ان رأني سوف يقتلني .. ان رفضت لن يتركني اعيش بسلام وحتى ان وافقت ذلك لن يمنعه ايضاً .. ولكن اقسم على سفك دمي "،
كانت الفتاتان امامها مصعوقات مما تسمعان، والكثير يدور بعقلهما، كيف سيحمون الصغيرة تلك المرة،
كانت تلتفت بدر بتلقائية وهي تنظر نحو هارون كمن يستنجده عوناً .. ولا تعلم لذلك سبباً سوى انه ملازهم رغم كل ما مر،
لا مبرر لشعورها سوى انها تعلمت على يديه كيف يكون امان الشخص بأنسان، بل وكيف يخونه ذلك الامان.
في نهاية اليوم .. كانت تغادر سيارته وهي تتأفف لتغلق الباب بحده وهي تتبع صديقتها، ليوقفها صوته الغاضب
" هل ستسمرين في تجاهلك لي كثيراً .. انت لم تتركيني اخبرك بتبرير حتى!!"،
" تبرير ماذا .. انا لا اتذكر ان شيئاً قد حدث قد يجعلني اتجاهل احد "،
ليقصفها بحده وهو ينظر نحوها بقوة
" اذن لا احد اصبحت الان مجرد احد لا مكانة له بعدما كنت صديق .. حسناً كما تريدين انا سوف افعل كما تفعلين لقد انتهينا"،
ليقاطعهما صوت غاضب وخطوات راكضه بجوار مدخل البناية
" انت ماذا تفعل هنا هاا .. هيا غادر الا يكفي مافعلته بها كيف تجرؤ على القدوم بل وتقف بتبجح وتتشاجر ايضاً معها "،
" ماذا تفعل هنا ياعابد .. لم تتصل تخبرني بقدومك .. هل حدث شئ؟؟"،
ليجيبه هارون ببرود وهو يود لو امسك عنقه وكسره من صلافته
" وما شأنك انت .. بالاساس من انت لتوجه حديثك لي بل وتحاسبني اين اكون وماذا افعل .. هل انت مجنون يافتى هيا اذهب لبيتك "،
ليقترب منه عابد غير مبالي بفارق الطول بينهما، بينما عابد ذو جسد نحيل ومتوسط الطول كان هارون طويل الهيئة
" بل انت من سيغادر .. من يمنعني عن ضربك حتى اليوم هي بدر .. لا اريد ان اجعلها تحزن بسبب شخص غير مهم مثلك فأنت لا تساوي شئ جوار حزنها "،
ليضع هارون يده بعنف على كتفه وهو يضغط عليه بقوة محذراً
" اسمعنى انت تلك التى لا تريد احزانها يهمني امرها قبل ان تعرفها بالاساس .. لذا لا تتدخل فيما لا يخصك حتى لا اجعلك انت الذي تحزن "،
كانت تنقل نظراتها بينهما وهي تشعر ان الامر يتأزم وبوادر العراك يفوح بالاجواء، لتقترب من عابد وهي تجذبه بعيداً، لتحدثه دون النظر لهارون حتى
" هيا ياعابد اتركه لا تهتم به اصلا .. تعالى معى لنذهب لاحتساء القهوة الم تعدني بها هيا "،
كانت تتحرك معه بعيداً عن مرمى الاخير، حتى دون ان ترى كيف تبدل وجهه ولا كيف انطفئ شعوره الغاضب العاصف فجأة، ليتجه هارون بصمت نحو سيارته وهو يقودها بسرعة بعيداً عن الشارع بل المدينة كمن مسه الشياطين،
ليس مجرد غضب عابر بل لقد انطفئت شعلة روحه، كانت تحملها بين يديها دون الجميع، لقد كان يضحي بكل شئ تمناه لأجل ان يرى عيناها تضيئ كنجمتان في سمائه الملبدة بالغيوم،
ليتذكر ذلك اليوم حينما انقذوا رفيقتها الصغيرة ..
بعدما عاد بالفتيات لمنزلهم كان يقود نحو شركة والده، رغم الضرر الذي يحمله لكنه يردد لنفسه " فداها هي كل شئ يعكر صفوي .. مادامت وجهه يضحك فداها قلبي وسعادتي .. هي الاهم والمهم وكل شئ "،
تلك الخمسة عشر دقيقة مرت كالسنة، حتى رأى ذلك الصرح الضخم المسمى أرث عائلته عائلة الحسن، كان يترك السيارة امام البوابة الضخمة للعامل وهو يبتسم نحوه محياً اياه
" انرت المكان سيد هارون .. ليتك تزيدنا المكان نوراً كل يوم بقدومك "،
" تعلم انك اكبر المخادعين .. حسناً سوف أتي كل يوم لأري فقط ماذا سيكون ردة فعلك على تواجدي "،
ليرفع المدعي يده نحو قلبه بأمتنان
" ياسيد هارون انت لا تعلم كيف يراك الجميع .. نحن ممتنون دائماً لك يكفي انك لا ترد اي سأل فينا .. فكيف تظن ان موقفنا لتواجدك قد يكون عكس ذلك "،
" سلمت سلمت .. لا تعلم كيف افادتني كلماتك تلك .. شكراً لك"،
ليتركه وهو يتجه نحو المصعد ليضغط رقم الطابق الاخير، ليتمتمم بصبر
" لن افتعل اي مشكلة فقط حتى لا يسحب يده من على مساعدته للفتاة .. انا اعلم الناس به وبما هو قادر على فعله "،
ليتنفس الصعداء وهو يغادر المصعد محاولاً الابتسام وهو يتقرب من غرفة والده
" هل السيد حسن موجود؟؟ "، ليهمس داخله " كم سيكون رائع لو كان غادر للخارج"،
لينتبه لكلمات السكرتيرة " انه بأنتظارك سيد هارون .. تفضل "،
ليهز رأسه مع ابتسامة صغيرة متجهاً نحو باب المكتب، كانت تنظر نحوه بهيام هامسة
" يالله كيف يكون ذلك الشاب المبتسم المسالم ابن السيد حسن .. فرق السماء والارض بينهما"،
كان هو يطرق الباب وهو يفتح الباب بهدوء
" هل اعطلك عن شئ يمكنني القدوم بوقت اخر "،
ليخلع والده النظارة الطبية وهو يشير له ليجلس امامه
" لا لست مشغول الان "، ليكمل بسخرية " هل تريد الهروب من الان .. انت لم تبدأ بعد "،
" لم اقصد ذلك .. كان يمكننا الاتفاق بالمنزل ان كان امامك الكثير من العمل ليس اكثر "،
كان يطرق بيده على سطح المكتب برتابه وهو يدقق النظر بولده
" المنزل الذي تأتيه كالضيف كل مساء .. تدور كالفاسدين بالشوارع حتى تتعب فتعود لتنام بالبيت .. لا لن نتفق على العمل سوى هنا بعيداً عن والدتك فلا تغضب علي لأجلك "، ليكمل بسخرية " هل على شكر الشئ الذي جعلك تساومني على عملك ومساعدتي .. هل هي فتاة لا تخبرني انها تلك الصغيرة بالمدرسة ليس ذلك ذوقك بالتأكيد "،
" ماذا تظن لا مستحيل .. تلك مجردة مساعدة لصديق فلم اتردد لاطلب منك المساعدة .. ولأنني اعلم عشقك للصفقات عرضت عملى هنا امام تلك المساعدة .. اعلم انك تحب ذلك جداً "،
ليبتسم والده برزانة وهو يلقى نحوه القلم الفضي
" سوف تمسك اقل وظيفة هنا حتى تثبت كفائتك .. سوف تستمر هكذا حتى تستحق الترقية لتجلس يوماً على ذلك الكرسي"، مشيراً نحو كرسيه الضخم،
كان ينظر نحو والده بغموض وهو يمسك ذلك القلم، لقد قبل كل ذلك وسوف يقبل كل شئ فقط حتى لا تحتاج شئ من غيره، سوف يتنازل لأجل خاطرها،
ليعود بذاكرته للوقت الحالي ..
كان يقود بسرعة وهو ينظر نحو الطريق المظلم وهو يرى كل شئ صغير دون ملامح،
هل سيكذب لو قال ان كل دنياهَ باتت هكذا، بلا طعم ولا شكل دون ملامح او اي حياة.
بالمدرسة كانت ألما تجلس على الكرسي وهي تحرك قدمها وعقلها يدور بمئة فكرة وطريقة، لتمسك هاتفها بالنهاية وهي تضغط على قائمة الاتصال لتهتف
" سوف نتقابل مع اخر يوم بالاختبارات بعد شهرين .. احضر حينها ماتريد من اوراق لكنك ستمضي تعهداً بعدم التعرض لي الا حينها سوف ابلغ عنك .. في المقابل ستحصل على كل الاموال التى تريد "،
لتغلق هاتفها بعدها وهي تبكي، لا تبكي شئ سوى ان المتبقى من اثر والدها سوف تفقده، لكن لو كان ذلك فدائاً لحريتها وحقها بالعلم والحياة، لن يغضب اباها منها ليسامحها وهو في قبرة بل ليرتاح، هي لم تقصر لقد حاولت حتى النهاية..
كان ينظر نحو الهاتف بابتسامة منتصرة وهو يهمس
" انها الخطوة الاولى لم يبقى الكثير لانتظر قليلاً "،
كانت تقف تستند على اطار الباب بتساؤل
"خير .. ما الذي يجعلك سعيد ومبتسم هكذا ابهج قلبي معك يارجل"،
ليضحك وهو يجلس على فراشهما
" لقد كانت فكرتك الشيطانية مفيدة يازوجتي العزيزة .. لقد اخبرتني اختى الان انها سوف تتنازل عن حقها كله لي بعد اختباراتها "،
لتلتمع عينيها بطمع وسعادة وهي تستند على كتفه
" حقاً ياحامد .. لقد اخبرتك ان الترهيب هو ماسيجعلها تتنازل .. لذا سوف تحضر الذهب الذي اريده اليس كذلك ياحبيبي"،
" لأجل عيونك ياشرين احضر ماتريدين .. يكفي انك السبب ان كل تلك الاموال سوف تكون حقنا الان دون شريك "، ليكمل بضيق " لكن بسبب رفضي لجلعها تذهب لتلك المدرسة بعد موافقة الراحل ابي هربت من البلدة .. اصبحنا لقمة في افواه الناس هنا ماذا اخبرهم عن غيابها "،
" الم تخبرها انها في حكم الميت هنا في بلدتها اذن لن تعود .. اذن عليك ان تشيع هنا انها تفوقت ورحلت للدراسة وسوف تصبح حينها الاخ الحاني من يخاف على اخته ويحقق لها ماتتمنى واكثر .. حينها لن يلومك احد .. فمن يكرهه ان يحقق له احد مافعلته انت لها "، لتربت على يده بتشجيع " اسمع كلمتي فقط .. متى قلت شئ خاطئ ياقلب زوجتك "،
ليقترب منها مبتسماً بسعادة وهو يحتضنها
" لم تقولي يوماً شئ خاطئ ياحبيبتي .. ما حصلت عليه اليوم من فعل تدابيرك فقط .. حسناً سوف اخبر الجميع غداً .. حتى لا يسأل اعمامنا واقاربنا عنها الا ونطلق بوجهه الحجه "،
لتتملص من بين يديه وهي تقف، ليعترض بدوره
" اين تذهبين .. الليلة مازالت بأولها ياجميل "،
لتطلق ضحكة خليعة وهي تغمز بعينها نحوه
" سوف اجهز لك مفاجأة .. سوف نحتفل بذلك الخبر اليوم "،
لتركض خارج الغرفة نحو الصالون وهي تمسك هاتفها بخفوت تتحدث الي احدهم
" اسمعنى جيداً البلهاء اخبرت اخاها بأنها سوف تتنازل عن ميراثها .. ان كنت تريد انهي تلك اللعبة معها فما اتفقنا عليه انتهي بموافقتها "،
" دعينا منها الان .. لا تنسي نصيبي ياعزيزتي والا قلبت اللعبة عليك وعلى زوجك"،
" يااحمق نصيبك محفوظ لا تتلفظ بتلك التفاهه زوجي ان علم سوف يقتلك ويقتلني ولا يدري احد بنا .. هل تعلم مع من تلعب انت يا هذا .. هيا اغلق هي لا تنقصك بالاصل "،
لتغلق الهاتف بعصبيه وهي تتجه نحو دورة المياه وهي تعدل هندامها وزينتها، لترسم ابتسامة لعوب على وجهها وهي تتجه نحو الاحمق الاخر، لتجده يجلس بأنتظارها لتردد داخلها
" لم يكن من الصعب ادارتك حول اصبعي كاللعبة .. تلهث خلف كل شهواتك ان كانت اموال ام نساء ام جاه وسلطة .. كنت اسهل من حتى الصيد .. ماكدت اشير لك بأصبعي حتى لهثت نحوي كالمجنون "،
لتتجه نحو المسجل وهي تفتح اغنية ترقص على نغامتها، فتجعله يغيب في لجة من الوهم، تعرف كيف تجعل ضميره ينام كأسد عجوز لا يقدر على الاعتراض حتى، يرى طرف الخيط يعلم انه مقتول، لكنه يسير كالمغيب للنهاية، نهاية معلومة ومحتومة لمن يتنازل عن العرض والشرف والمال، من يسير وراء عمل الشيطان وهو يظنه الحق.
يتبع ؟؟؟؟؟