سمع صوت طرق على باب مكتبه ليسمح له بالدخول بدون النظر للزائر ، وبعدها بلحظات كان يجذب نظره شكل المسدس الذي وضعه فوق سطح المكتب وما ان رفع رأسه له حتى ارتفع حاجباه بدهشة وهو يقول بصوت خفيض
"إلياس !"
اخفض نظره وهو يقول باحترام
"كيف حالك يا سيدي المفوض ؟"
استعاد تركيزه وهو ينهض عن الكرسي ويدور حول المكتب قائلا بجدية
"يا لها من مفاجئة ! لما لم تخبرني بزيارتك ؟...."
اوقفه مشهده وهو ما يزال محني رأسه ويقول باتزان
"اعتذر على مقاطعة عملك ، لم اقصد المجيئ بدون موعد"
غامت ملامحه وهو يقول بخفوت عميق
"حمد لله على سلامتك ، لقد سمعت ما حدث معك"
ردّ عليه بخفوت اجوف
"سلمك الله"
تنهد الرجل الكبير بهدوء وهو يتقدم منه ويمسك كتفه بقوة قائلا بثقة
"لا تحني رأسك يا بُني ، فمن يحني رأسه هو شخص ضعيف غير واثق بنفسه ، وانت اكثر رجل يثق بنفسه"
رفع رأسه وهو يرسم ابتسامة باهتة على محياه ويهمس بوجوم
"لا اعتقد ذلك ، فقد فقدت ثقتي حتى بنفسي"
عقد حاجبيه وهو يبعد يده عن كتفه قائلا بجدية
"ما هذه الحالة التي جئتني بها ؟ من هو السبب بهمك يا إلياس ؟"
ادار نظراته باتجاه المسدس فوق المكتب لينظر له المفوض وهو يمد يده ويمسك به قائلا بهدوء
"ما قصة هذا السلاح ؟ لما احضرته معك ؟"
تابعه إلياس وهو يتأمله بإمعان ويمسح عليه بأصابعه قبل ان يقول بجمود مفاجئ
"هناك معلومات جديدة اريد ان اشاركها معك"
رفع رأسه وهو يقول باستغراب
"ما هي ؟"
قست نظراته وانعكست الظلمة بعيناه الرماديتان وهو يقول بخواء
"اعتقد بأنني عرفت هوية قاتل عائلتي"
انقلبت تقاسيمه وهو يلبس قناع الجدية بلحظة ثم رفع المسدس بيده قائلا بثبات
"وهل هذا سلاحه ؟"
حرك رأسه بالنفي وهو يقول ببساطة
"كلا بل هو يخص احدى رجاله كان يصوبه عليّ كي يقتلني"
تجهمت ملامحه سريعا وهو يقول باستنكار
"هل تعرضت للهجوم ؟"
اشاح بوجهه جانبا وهو يقول بابتسامة باردة
"بلى وقد كان يخطط لقتلي بموقع عملي لأنني لم اوقع على عقد الشراكة ، ولكنني كنت اذكى منه ونفذت من فخه"
سكن بمكانه لحظات يستوعب كل الاحداث التي جرت معه ، ليقول بعدها بخفوت معاتب
"ولما لم تخبر الشرطة بما جرى ؟ لما تهاونت هكذا ؟"
اعاد نظراته نحوه وهو يقول بنية قتل واضحة
"لن يستطيع احد ان يأخذ حقي منهم غيري ، فأنا من يجب عليه الاقتصاص من اجلي ومن اجل عائلتي"
حرك رأسه بيأس وهو يقول بوجوم
"تخاطر بنفسك كثيرا يا إلياس ، ونهاية هذه الطريق مؤلمة جدا"
ابتلع ريقه بصعوبة حتى برز بلعومه وهو يتمتم بقسوة
"ليس لدي ما اخسره بحياتي يا سيدي المفوض"
نظر له بإمعان وهو يقول ببساطة
"وماذا عن زوجتك ؟ هل ستتحمل خسارتها ؟"
قبض على يديه بقوة وهو يهمس بغضب اتقد بلحظة
"حتى هي اذوها ايضا ، وسيكون انتقامي من اجلها ، لن اسامحهم على كل افعالهم ما دمت على قيد الحياة"
زفر انفاسه بقوة وهو يرفع السلاح ويلمس الاحرف المحفورة عليه بأصابعه ، ثم قال بأسلوب عملي
"هذا ليس من هنا ، انه سلاح انجليزي من طراز عالي"
اومأ إلياس برأسه وهو يقول بهدوء
"نعم لقد لاحظت ذلك"
اخفض السلاح من امامه وهو يقول بجدية
"وماذا عرفت عنه ؟ من يكون ؟"
سحب انفاسه بقوة وهو يرفع رأسه قائلا بنبرة مهنية
"لم اعرف الكثير عنه فقد كتب على اوراق الشراكة اسمه المزور ، وما اكتشفته بأنه اجنبي الاصل عاش بالخارج مدة طويلة ، وهو رجل اعمال خبير يملك دهاء ومكر كبيرين ، يعرف كل شيء عني معلوماتي وهويتي الامريكية وتفاصيلي ، كنت قد عرفت بأن شراكته مشكوك بها ولكنني بقيت معه للنهاية حتى اكتشف من يكون ذلك الشخص !"
حرك رأسه بتركيز وهو يتمتم بجمود
"وهل اكتشفت من يكون ؟"
اطبق على اسنانه وهو يقول بقهر
"كلا للأسف ، لم يحالفني الحظ"
رفع اصابعه وهو يحتضن لحيته قائلا بتفكير قاتم
"هل ما يزال يسعى لقتلك ؟"
ارتسمت ابتسامة ساخرة على محياه وهو يقول بتهكم وكأن حياته لم تكن على المحك
"بالتأكيد هو كذلك ، فلماذا لاحقني للمشفى وحاول حقني بحقنة مسممة وانا نائم ؟ يبدو بأنني بت تهديد واضح له"
حدق به بصدمة وهو يخفض كفه قائلا بحدة
"هل فعل ذلك حقا ؟"
تهرب من مواجهة عينيه لينفض كفه على جانبه وهو يتابع باستياء
"لما تتصرف ببرود هكذا ؟ هذه حياتك المهددة بخطر ، خذ الموضوع بجدية قليلا"
حرك إلياس كتفيه باستخفاف وهو يقول بعدم اهتمام
"ماذا افعل يا سيدي المفوض ؟ هذا شيء مكتوب بقدري ، الموت هو رفيقي الدائم ولن استطيع الهروب منه مهما فعلت"
حدق به لوهلة بعدم اقتناع حتى تنهد باستسلام وهو يدير نظره قائلا بحزم
"يجب ان نأمن على حياتك اولاً"
حرك رأسه له وهو يقول بإيجاز
"لا تقلق من هذه الناحية فهناك حرس موجودين عند باب منزلي ويعملون على حماية حياتي"
ادار نظراته نحوه وهو يقول بحزم
"وكيف بت واثق بأنه هو من قتل عائلتك ؟ من الممكن ان يكون عدو من اعداء والدك او مشترك بالمنظمات الإرهابية !"
ضاقت حدقتاه بقسوة وهو يقول بجمود ميت
"واثق بذلك فقد عرفت بأن لديه معرفة بوالدتي"
تغضن جبينه بحيرة وهو يقول بهدوء
"كيف عرفت ؟"
اظلمت ملامحه ومالت زاوية شفتيه وهو يقول بغموض
"حدسي اخبرني بذلك"
تنفس بقوة وهو يرفع السلاح بيده قائلا بجفاء
"وماذا تريدني ان افعل بالسلاح ؟"
كسى الضباب محياه وهو يقول بنبرة غامضة
"اريد ان تعرف هوية صاحب السلاح"
ردّ عليه المفوض بتسلط
"وبماذا سيفيدك معرفته ؟"
شرد بنظراته بعيدا وهو يقول بعزم
"سيقربني خطوة من قاتلي"
حرك رأسه وهو يتراجع ويدور حول المكتب قائلا بحنق
"بل سيقربك خطوة من موتك"
راقبه بجمود وهو يقف خلف المكتب ويضع السلاح فوقه ، ليقول بعدها بنبرة باردة
"سأحاول ما بوسعي ، ولكني لن اعدك بالحصول على معلومات غريمك"
اومأ إلياس برأسه بصمت قبل ان يشير نحوه بأصبعه وهو يتابع بتحذير
"إياك ان تحاول ان تخطي خطوة واحدة بدون علمي ، سمعتني !"
بادله النظر بهدوء قبل ان يرفع إصبعيه لجبينه قائلا برسمية
"عن إذنك"
استدار بعدها وهو يغادر بدون كلمة اخرى يغلق باب الحوار ، ليخفض المفوض اصبعه وهو يضمها فوق سطح المكتب قائلا بتوجس
"هذا الولد المجنون ، لن يرتاح ألا عندما يقتله او يقتل نفسه !"
_________________________
تنفس بقوة وهو بكل دقيقة يحدق بالباب امامه ثواني قبل ان يعود بالنظر لقبضتيه المضمومتين فوق ساقيه والهواء يكاد ينتهي من الغرفة ، لتعيد شحن حواسه ما ان انفتح الباب اخيرا وسمع صوت خطواتها تدخل بصمت وهو يشعر بالدماء تتجمد بعروقه ، واول ما وقعت نظراته عليه هو الخف المنزلي بقدميها بلون وردي وهي تقف على بعد خطوات بدون الاقتراب منه ، وما ان طال الصمت اكثر بينهما بدون ان يبعد نظراته عن موقع قدميها حتى بددته الواقفة امامه هامسة بفظاظة
"ماذا جئت تفعل هنا ؟"
تغضنت طرف ابتسامته وهو يقول بعدم مرح
"وعليكم السلام"
تجاهلت ما قال بدون ان تعطيه اعتبارا بينما رفع سفيان نظراته يتأمل بنطالها الجينز الاسود القصير يصل لحدود ركبتيها وبلوزة بيضاء قصيرة كذلك مشدودة حول بطنها يعلوها سترة جينز وردية غامقة...واما شعرها فقد كان اكثر فوضوية من اي مرة بخصلاته الملفوفة بتجعيدات شريرة التي لا تعرف الترتيب تتجمع كلها على كتفيها عدا خصلات غرتها الناعمة المرفوعة بدبوس شعر على جانبها لم تستطيع ايضا ضبطه جيدا...لقد بدت اقرب لمراهقة رعناء من امرأة بالغة ناضجة ! او انها تعمدت الظهور بهذا المنظر الفوضوي كي تريه عدم احساسها بقيمة وجوده او حضوره وكأنها لا تبالي بشيء !
رفع حاجب واحد يكاد يصطدم بمقدمة شعره وهو يهمس باستنكار
هل هذا منظر يتم استقبالي به ؟""
حركت عيناها العسليتان ببرود وهي تهمس بعدم اهتمام
"لم يكن لدي الوقت للاستعداد"
رفع حاجبه الآخر وهو يقول بسخرية
"اكذبي كذبة اصدقها"
تململت بوقفتها وهي تهمس بتملق
"انت من جاء بدون موعد ، ومع ذلك تنتقد مظهري وتنزعج من كلامي"
اشتدت خطوط ملامحه بلحظة وهو يقول بأمر
"تعدلي"
استقامت بوقفتها لا شعوريا وصوته الآمر ما يزال يرتعش له جسدها وكأنها ذبذبات يرسلها نحوها ، ليشير بعدها بكفه على الاريكة بجانبه وهو يقول بنفس نبرته
"تعالي ، اجلسي بجانبي"
تجمدت بمكانها وهي تستعيد رباطة جأشها هامسة بوجوم
"وإذا لم افعل ، هل ستصفعني مجددا ؟"
"سراااب !"
اشاحت بوجهها بعيدا ما ان صرخ بغضب وكأن كلمته الوحيدة لاسمها صفعتها بطريقة غير مباشرة ، لتسمع صوته يصل لها بقوة وهو يقول بجمود
"افعلي ما اقول"
قبضت بيديها على جانبيها وهي تتحامل على نفسها وتتجه للأريكة ثم جلست عليها هامسة بقنوط
"ليس لديك اسلوب بالكلام"
حاد بنظراته نحوها وهو على وشك الكلام قبل ان تسبقه قائلة بثقة
"بعلمك فقط بأنني وافقت على مقابلتك من اجل خاطر امي مديحة فهي اصرت عليّ كثيرا لمقابلتك ، وألا ما كنت تنازلت بالمجيئ إليك"
تنفس بضيق وهو يقول بنفاذ صبر
"هل تسمحين لي بالكلام ؟"
ادارت نظراتها بعيدا وهي تهمس بتهكم
"تكلم ، من منعك ؟"
اعاد نظراته للأمام وهو يسحب انفاسه ويقول بنبرة جادة
"هل انتِ غاضبة مني ؟"
رفعت حاجبيها البنيين وهي تحرك رأسها هامسة بسخرية
"وهل كنت من قبل غير غاضبة منك ؟"
تجمدت ملامحه وهو يقول بإيجاز
"بسبب الصفعة"
كسى الضباب محياها بدون ان تعبر بردة فعل على ما قال ، ليقول بعدها بجدية اكبر
"انا...انا لم اقصد صفعك ، اعني بأنني نادم...."
قاطعته سراب بصوت باهت
"لا داعي لإجبار نفسك على الاعتذار ، فقد اعتدت على ذلك ولم يعد له تأثير"
قست عيناه السوداوان بلحظة وطفى لون البركان عليهما ما ان تذكر جزء من حديثه مع والدها
(لقد عاندتني ابنة لأول مرة ووقفت امامي وكسرت كلمتي ! كل هذا لأنها لا تريد الزواج منك ، وماذا فعلت انا ؟ بالطبع قد صفعتها وكسرت كبريائها)
انقبض قلبه لوهلة والنيران تندلع به من جديد وهو يمد كفه ويمسك يدها بطريقة مفاجئة اخافتها قائلا بغموض
"سراب...."
سحبت كفها بقوة وكأن مسّ كهرباء اصابها وهي تحدق به بعينين شاخصتين ، وما ان نظر لها حتى اشاحت بوجهها بعيدا وهي تدس خصلاتها خلف اذنها بصمت ، ليقبض على يده بعيدا عنها وهو يقول بوجوم
"هل لهذه الدرجة تكرهيني وتنفرين مني ؟"
ابتلعت ريقها باضطراب وقد فاجئها بسؤاله وهي تهمس باستياء
"انا...ماذا ستستفيد من هذا السؤال ؟"
ردّ عليها سفيان من فوره بأمر
"اجيبِ"
تأففت سراب بضيق وهي تقول بخفوت حانق
"نعم اكرهك ، ولكن ليس لدرجة النفور منك"
ضاقت حدقتاه ببهوت وهو يضم قبضتيه معا وينظر امامه قائلا بجمود غريب
"ولكني لست من اجبرك على الزواج مني !"
عقدت حاجبيها بقوة وهي تلتفت نحوه قائلة بعصبية
"ولكنك السبب بذلك القرار ، انت واحد من الاسباب التي اجبرتني على ذلك الزواج ، فلولاك ما كان والدي اجبرني عليك واستخدم كل اساليب الضغط عليّ بدون ان يسأل عن رأيي و...و...."
خفت صوتها بنهايته وهي تتنفس بصعوبة وتضم يديها فوق ركبتيها بعجز ، ليبدد الصمت بعدها وهو يقول بخواء
"لم اكن اعلم بأنكِ مجبرة على الزواج"
اتسعت حدقتاها بصدمة لحظات قبل ان تحرك رأسها وهي تقول بتعجب ساخر
"غريب ! هل صدقت اخيرا بأنني كنت مجبرة عليك ؟ ألم تكن طول تلك الفترة الماضية تكذبني !"
ادار نظراته نحوها وهو يقول بقوة وتأكيد
"نعم اصدقك"
بهتت ملامحها وهي ترى القوة والتأكيد بعينيه النافذتين متزامن مع كلامه الذي يخرج من شفتيه بأمر ، لتدير نظرها بسرعة تستجمع نفسها وهي تقول ببرود
"لا يهم بعد الآن فقد حدث الزواج بالفعل ، لن يفيد ندمك الآن على شيء فات الاوان عليه"
شد على قبضتيه معا وهو يحدق بجانب وجهها قائلا بحسم
"لدي قرار لكِ"
رمقته بطرف حدقتيها وهي تهمس بحيرة
"ما هو يا ترى ؟"
زفر انفاسه بقوة وهو ينهض عن الاريكة ويدس يديه بجيبي بنطاله قائلا باتزان
"هذه المرة سأترك القرار لكِ ، انتِ من سيتعين عليه اختيار طريق حياته"
جذب كل تركيزها وهي تنهض عن الاريكة وتهمس بثبات
"عن اي قرار تتكلم ؟"
التفت نحوها حتى وقف امامها وهو يقول بهدوء مخالف لشخصيته
"ستقررين مسار علاقتنا سأمهلك بضعة ايام ، إذا اردتِ الانفصال عني لن تري وجهي مجددا ، وإذا اردتِ العودة فقط اتصلي بي واخبريني بالوقت كي اعيدك معي لمنزلنا ، القرار بيدكِ الآن"
انفرجت شفتاها بذهول لبرهة قبل ان تتحول لابتسامة وهي تقول بنبرة باردة
"واخيرا منحتني حق من حقوقي ، فضلت كثيرا عليّ"
تجمد التعبير على ملامحه قبل ان يتحرك ويغادر من امامها بصمت ، ليتوقف بعدها بقوة ما ان هتفت باسمه
"سفيان انتظر"
ظهرت شبح ابتسامة على ملامحه وهو يسمع اسمه المحظور لديها على لسانها ، ليلتفت بعدها بنفس اللحظة التي وصلت بها إليه تقف امامه ثم سرقت نظره صورة كفها وهي تخلع الخاتم الذهبي عن اصبعها امامه بدون ان تحيد بنظراتها عن عينيه ، رفعت الخاتم بأصابعها وهي تمسك كفه وترفعها ثم تضع الخاتم بقلبه تسلمه إياه بكل قسوة ، لتبدد الصمت بعدها وهي تترك كفه هامسة بنشوة
"لقد اعطيتك الشيء الوحيد الباقي منك كي لا تبقى لك حجة او ذريعة للعودة إلى هنا"
تحجرت النظرة بعينيه وهو يراقبها تتراجع للخلف وتمد ذراعها باتجاه الخارج قائلة برسمية
"وداعا"
قبض بيده بقوة على الخاتم حتى شعر به يغرس بلحم باطنه وبشرايين كفه ، ليخفض قبضته على جانبه وهو يحرك رأسه بعدم حياة ثم غادر من الغرفة بأكملها يخلف صمت وراءه ، بينما اخفضت ذراعها ببطء وهي ترفع رأسها تتنهد بعمق تحرر انفاسها وكأنها ازاحت ثقل كبير عن كاهلها اخيرا...
نهاية الجزء من الفصل بانتظار آرائكم بفارغ الصبر لا تحرموني منها ♥️ |