[العبادي]

البيت ضيّق .. والجحش رفّاس !
.
الراء والفاء والسين : أصلٌ صحيح يدلُّ على جنسٍ من الضرب بالرِّجْل
نقولُ رفسَ الحمارُ زيدا يرفُسُ ويَرْفِسُ رَفْساً أي ضربه في صدره برجله
وقيل: رَفَسَه برجله من غير أَن يخص به الصدر.
ودابة رَفُوسٌ إِذا كان من شأْنها ذلك
أمّا الرَّكل: فهو ضَرْبُك الحمارَ برِجْلِك ليَعْدُوَ.
وجانب الحمار الذي هو موضع الرّكل بُسمّى مِركل ..
أما رَكَضَ فهي للرجل إذا فرَّ وعّدّا
وهي للبعير أيضا رَكَضتِ البعير في سيره.. ورَكَضَ الطائرُ في طَيَرانه
يقول ربُّنا عزّ وجل {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ }الأنبياء12
أي شعر أهل القرية بالإهلاك (إذا هم منها يركضون) يهربون مسرعين
يقال رَكَضَ البعيرُ برجله كما يقال رَمَحَ ذو الحافِرِ برجله .. فالرّمحُ للفرس والبغل والحمار وكل ذي حافر
وفي حديث ابن عمرو بن العاص ( لَنَفْسُ المؤْمِن أَشدُّ ارْتِكاضاً على الذَّنْبِ من العُصْفور حين يُغْدَفُ )
أَي أَشدُّ اضطِراباً وحركةً على الخطيئة حِذارَ العذاب .. مِنَ العصفور إِذا أُغْدِف عليه الشّبَكةُ فاضطَرَب تحتها.
أما نَخَسَ زيدٌ الدَّابَّةَ وغيرها يَنْخُسُها يعني غَرَزَ جنبها أَو مؤخّرها بعود أَو نحوه
والنَّخَّاسُ في الأصل هو بائع الدواب سُمي بذلك لنَخْسِه إِياها حتى تَنْشَط .. وحِرْفته النِّخاسة والنَّخاسة
ثم انتقلت هذه الكلمة ليُوصف بها - أعزّكم الله - تاجر الرّقيق
والاسْمُ النِّخَاسَةُ والنَّخَاسَةُ -بكسر النون وفَتْحِها-.
أما حكك أو حكّ فهي إمرارُ شيءٍ على شيء
نقول حكّ فلان رأسَه بيده فهو يحُكّها حكّا
قال الأَصمعي: دخل أَعرابي البصرة فآذاه البراغيث فأَنشأَ يقول:
ليلة حَكٍّ ليس فيها شَكُّ .. أَحُكُّ حتى ساعِدِي مُنْفَكُّ
وعندنا يقولون :
" قالوا له حمارتك جربانة .. قال فاضية وتحك .. "
وإيه العمل .. مالبيت ضيق والدحش رفّاس ...
العبّادي