عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-24, 05:37 PM   #25

نورا كمال
 
الصورة الرمزية نورا كمال

? العضوٌ??? » 459278
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورا كمال is on a distinguished road
Rewitysmile9 فراشات

ارجو الدعاء بالرحمة لعمي الحبيب لعل دعزه له منجيه .

الفصل الثالث عشر
ليلة واحدة تكفي لتغير حياة شخص .
حينما قرأت تلك الجملة لأول مره ظننتها تهويل او مجرد جملة كتبها احد لإيجاد قافية، لكن حالما مررت بذلك الشعور علمت ان ليلة واحده تكفي .. لأنهاء حياة وأحياء اخرى!
****
قبل الحادث بأسبوع,,
السادسة صباحاً ..
كانت ألما تمسك هاتفها وهي تراسله والابتسامة تعلو وجهها حتى انها تتنفس من كثرة الانفعال، لتتمطئ على الفراش وهي تجد نور الصباح ينفذ من بين اعقاب النافذة بخجل، ليعلمها انها اطالت السهر ولم تذُق النوم منذ البارحة فقط لتحادثه، ليدق المنبه لتنهض راكضة نحو الخزانة لتبدل ثيابها،
اما خارج الغرفة,,
كانت بدر تجلس تنظر لتلك الصور مراراً دون شعور، كانت تجلس امامها رنيم وهي تحاول ان تجعلها تتحدث
" يابدر اخبريني بماذا تفكريني ارجوكِ لا تجلسي صامته هكذا؟؟ "،
لتتنهد وهي تغلق الهاتف وتنظر نحو صديقتها القلقه، حسناً هي يمكنها تهدأتها وجعلها ترتاح لكن هي من يجعلها تتطمئن بعدما رأته!! .. وهل بعدما اطمئنت فغُدر بها سوف تأمن مره اخرى؟؟
لتبتسم ابتسامه عريضه تعلم كلتاهما زيفها
" انا لا افكر بشئ فتوقفي انتِ عن التفكير بحال كل شئ حولك .. لذا تجهزي لنتحرك للجامعة وفكري بأختباراتك النهائية لهذا العام "،
لتنهض وهي تتركها تنظر نحوها بحزن مردده في نفسها
" ليت بيدي حل لأنقاذك فقط من ذلك البئر السحيق .. لعنة الله عليك ياعابد واتعسك دنياك واخرتك كما اتعست وجه صاحبتي الجميل "،
لتنظر لألما المسرعه نحو الباب
" اين ترحلين في تلك الساعة ؟ "،
لتنظر لها بتوتر وهي تبحث عن النعل
" لدي تسليم بحث لمعيد جديد .. وان تأخرت سوف يضع كحكة حمراء تزين صف التقديرات لاعوام قادمة "،
لتشير لها بالسلام وهي تركض على الدرج، لتنهض هي بدورها لتبدل ثيابها فاليوم لا يبشر من بدايته،
لتجد بدر تخرج هي الاخر من الغرفة
" بدر .. هل ألما تعرف بما حدث ؟؟ "،
لتتمتم الاخيرة بجهل
" لا اعتقد انها تعلم شئ .. تعرفينها غوغائية المشاعر لكانت قلبت البيت صخب وصراخ .. والافضل الا تعلم بالاصل .. دعيها تحيا داخل فقاعتها الوردية المليئة بالحب والاحلام .. لعل احداً منا ينال مايريد "،
لتغادر كلاً منهما لطريقها نحو، حينما ذهبت رنيم بأتجاه الجامعة كانت تتمشى بدر نحو شوارع الاحياء لتصل لشارع المكتبه،
مرت ثواني وهي تقف امامها لا تصدق انها غابت كل تلك المده دون ان تأتي او تسأل عن رفيقها العجوز، لتقترب راكضه من المكتبة وهي تجدها مغلقه لتجد ورقة معلقة على واجهة الباب،
لتهمس وعينيها تتسع
" توفى الي رحمة الله تعالي الحاج فؤاد ضاحي صاحب المكتبة .. الرجاء الدعاء له"،
لتبتعد عن الباب بعدم تصديق وهي تتجه صوب باب البناية نحو شقته مع زوجته، كانت تنهب الدرج نهباً لكن حالما وصلت صوب الباب وقفت ساهمه لا تدرك ماذا تفعل، لترفع يدها ببطئ وهي تطرق اطار الباب، لتمر ثواني وباب البيت يُفتح لتطل من خلفه تلك السيدة قصيرة القامة بشوشة الوجه زوجة العم فؤاد، لتظل كلتاهما تنظران نحو بعضهما بصمت حتى بكت بدر بشدة دون اي كلمات،
لتمسكها السيدة وهي تساندها في احضانها للداخل
" لن يكون سعيد ان علم ببكائك هكذا يابدوره .. الا تعلمين من انتِ بالنسبه لعمك فؤاد .. لقد كنت نور قلبه ياصغيرة "،
لتجيبها بصوت منقطع من البكاء
" لكنني تأخرت عليه كثيراً ياخالة .. تركته فترة كبيرة ورحل الان لم استطع توديعه حتى .. لولا المصادفة هي التي جلبتني لم اكن لأعلم "،
لتمسح الخالة وجهها وهي تبتسم لها
" لا تبتأسي هو كان يعلم انك لن تأتي للمكتبة مادام ذلك الطويل الاسمر يأتي .. لكنه اخبرني في اخر لحظاته انه يريدك ان تديري المكتبة من بعده .. وانا لا اعلم ان كان ذلك الحمل سوف يعطلك عن حياتك .. لكنني اخبرك لانه وصيته فقط وانتِ ياعزيزتي لك مطلق الحرية بكل قراراتك "،
لتنهض وهي تتركها جالسة على الاريكة، لتريح بدر جسدها وهي تتفحص ارجاء الصالون، لقد كانت شقة العم فؤاد دائماً شقة احلامها، تلك الاجواء العتيقة والهدوء تشعر انك بداخل حقبة زمنية تختلف كلياً عما بالخارج، لتقف وهي تتنفس اجواء المنزل وهي تهمس " ااه ذلك البيت قادر وحده على جعل اعصاب البشر تسترخي"،
لتدمع عينها مجدداً وهي تتذكر ذلك الرجل الحنون الذي لم ترى مثله يوماً..لتتذكر اول يوم التقته،
حينها تسلمت العمل بالمكتبة
كانت تتنقل بين الدواليب والارفف بحرص بالغ وشعور من التخوف، فهي منذ سنوات لا تقترب بتلك المسافة من رجل برغبتها بل حتى لو لأجل عمل لم يبادر بأي كلمة معها حينها، لقد علم علتها رغم عدم معرفتهم المسبقة سوياً لكنه علم وتفهم وتعامل بدوره معها لسنوات كأب افتقدته في حياتها الطويله،
لكن الاب ذاك رحل الان،
لقد كان لها اباً واحد وقد مات، فما للحزن وللفراق طعم بعده!!
لتنتبه فجأة للخالة وهي تضع الفطور ومشروب اللبن الدافئ، لتجلسان متجاورتان في صمت مهيب لتلك اللحظات القليلة التي لا تعلم كلتاهما متى ستتكرر،
لتردد بدر بثقة
" سوف انفذ وصية عمي .. لن اخيب ظنه اكثر من هذا "،
لتنظر نحوها بصدمة
" لا تتضغطي على نفسك لأجل وصية احد ابداً .. انتِ لست ملزمة بذلك .. وصيته لك كانت مجرد رجاء وطلب ياحبيبتي "،
لتجيبها بابتسامة واثقة اكثر
" وانا سعيدة بذلك و مادام العم فؤاد طلب سوف احيا عمري لانفذ مطلبه .. لن يمنعني عن ذلك سوف موتي ياخالة "،
لتنهض بعد ساعة من الاحاديث ومحاولة الترويح على العجوز، لتتحرك نحو الجامعة فلا مجال للهرب، لقد هربت اخر مره من المكتبة وما النتيجة رحل اخر من هون عليها دنياها، ليس لديها ماسوف تخسره بالاساس،
لم تكد تصل للحرم الجامعي الا وكان الجميع حولها يتهامس كلما مرت بجوارهم، هي لا تعلم هل يقصدونها حقاً كما تشعر ام ذلك الهمس واللمز مجرد مصادفه، لتعترض طريقها تلك الفتاة التي تشاجرت معها في عامها الاول
" هاي هاي .. كيف لك عين تأتين بعدما حدث .. من مثلك عليه ان يختبئ من العار ياعزيزتي لا ان يأتي للجامعة وكأن شئ لم يكن "،
لتكمل بدر طريقها بلامبالاه دون ان تجيبها، لتمسكها الاخيرة بقوة وهي تصرخ
" هل انت صماء انا احدثك ؟؟ "،
لتنظر لها بدر بحده وهي تتخلص من يدها
" اخبرونا قديماً ان نسير وندع الكلاب تعوي .. انا لن اجيب على انسانه تافهه العقل مثلك .. لذا ابتعدي واذهبي لشئونك "،
لتشهق الفتاة بقوة
" ياللهي انتِ كيف تقولين لي هذا .. انتِ تركك حبيبك وتزوج من فتاة اجمل واغني بمراحل .. عليك ان تذهبي لتبكي على حالك بدلاً من تبجحك هذا "،
لتبتسم لها بدر ابتسامة جليدية
" من مثلك فقط هن من يركضون خلف الرجال .. ويبكون في النهاية لأجل رحليهم .. لكن انا ياعزيزتي لا اهتم لجنس مخلوق .. لذا اذهبي انت ابكي على خيانات خطيبك المتكررة .. او على علاقاته المتعدده امام عينك دون ان يبالي بمشاعرك مثقال ذره .. وبعد ذلك تعالي واخبريني كيف هو الحال "،
لترحل تاركه الفتاة تتجرع صدمتها، لتجلس وهي تتنهد بهم هامسه بصوت خفيض
" لا اعلم هل ذلك الشعور مجرد حزن من المفاجأة ام هو حزن على امان اخترته ووثقت به فعلاً "، لتهز رأسها بعصبيه " لا لن افكر بذلك الحقير .. هو حتى لا يستحق التفكير .. مكانه الطبيعي يجب ان يكون في خانة النسيان فقط "،
لتشعر بأضطراب وهي ترى ظل يحجب الضوء فوق رأسها، لترفع عينها بسرعة متمنيه الا يكون هو ليس الان وهي في تلك الحالة لن تجابههُ،
لتنهض مبتعده حالما ابصرت انه هو ذلك الحقير، ليسير خلفها وهو يناديها
" انتظري فقط .. يابدر عليك ان تستمعي لي وتتفهمي اسبابي ارجوكِ .. لا تكوني هكذا "،
كانت تكمل سيرها دون ان تلتفت نحوه، وكان هو بدوره يناديها حتى انتبه له الجميع وهي تسير مبتسمه كأن من خلفها لا يعنيها بشئ..
****
على الجانب الاخر..
كانت تجلس امام مكتب بسيط مقارنه بضخامة الشركة، وهي تبتسم للجالس
" اظن ان والدك رضا عنك اخيراً لقد اعطاك مكتب خاص بك بعيداً عن ضجيج العاملين "،
ليبتسم الاخير بسخرية وهو يردد
" لاخبرك امر لا يعلمه احد عن ابي .. قد يراه الناس رجل اعمال مكد بني كل ذلك بأتعابه واعماله المجتهده .. لكنه كانت البداية لذلك المكان من ميراث والدتي واموالها .. كانت نعم مجرد شركة خربة ذات دخل منخفض لكنه استخدم ذكائه ليجعلها تكتبها بأسمه .. ورغم غناه تركها تتعفن بالمرض .. لذا لا تبتهجي هكذا .. لقد كانت خطوتي الاولي هنا بسبب مساعدتي لكم .. واما غير ذلك لم اكن سوف اعمل لديه"،
لتستند رنيم على اطار المكتب وهي تتنهد
" انت بائس اكثر منا اذن .. وانا التي ظننتك اوفرنا حظنا يامتعوس ياهارون "،
ليضحك بقوة على تعابيرها المبتأسه
" هيا قولي ما الذي جعلك تأتين في الصباح هكذا ؟؟ .. هل اصاب احد شئ"،
لتنظر له بتردد وهي تفكر بسرعة في حجه، ليتفحصها بحده
" اخبريني يارنيم لا تكذبي .. هل حدث لبدر شئ؟؟ .. لذلك أتيت الان "،
لينهض بسرعة والقلق يتمكن منه بشدة، لتقف امامه وهي تحاول تهدأته
" لم يحدث لها شئ اقسم لك .. لكن كنت اظن انك لم تعلم ما الذي فعله الحقير عابد بها .. لا اعلم الان كيف حالها بالجامعة .. هي تخبر الجميع انها بخير ولا تبالي .. لكن فعلته تلك بعد الحادثة التي وقعت لكما ولصداقتكما قد تؤدي لاهتزاز نفسيتها بشدة .. لا اعلم لما يكتب عليها الشقاء "،
ليجلس هارون بأرهاق
" لقد اخبرتك منذ البداية ان تجعليها تبتعد عنه يارنيم حتى لا نصل لذلك الموقف الان .. وها هي النتيجة .. لقد كان ذلك المعتوه معي في اول عام دراسي لكنه لعوب يتلاعب دوماً بمن حوله على حساب اهوائه .. لذلك اعاد العام الاول مره اخرى "،
لتتشنج ملامح رنيم وهي تجيبه
" ليتك اخبرتها بأنه من ارسل تلك الفتاة وجعلها تفتعل الشجار انذاك .. كان كل هذا لم يحدث بالاساس "،
ليطرق بأصابعه السمراء حافة المكتب برتابه وهو ينظر نحو الفراغ
" لم تكن حينها سوف تستمع .. لقد كانت تتجاهل تواجدي دوماً .. امتنعت عن الذهاب للمكتبه لانها تعلم انني بأنتظارها هناك .. اخبريني كيف كنت سوف اخبرها بل وكانت ستصدقني ايضاً "،
لتقف رنيم مقرره الرحيل وهي تردد بأسف
" تلك مشكلتك الازلية ياهارون .. قررت بالنيابه عنها الا تخبرها بمشاعرك منذ اول لحظة تتجنب اخبارها بأي طريقة انك تحبها او تميل لها .. وبعدما حدث ذلك الشجار اجتنبت جانب الصمت حتى تهدأ وقد مر عام خلف عام وها هي الفجوة كبرت وتوحشت بينكما حتى بات يستحيل اي حديث من اي جانب .. لذا توقف عن ان تقرر عنها اي شئ ياهارون سوف تندم انك تصمت ولا تتهور لمره لأجل ماتريد.. احياناً الجنون هو مايجعلنا نشعر بالحياة "،
****
امام بناية منزلهم كانت تقف وهي تفكر في ذلك القرار مراراً،
لتجد ألما تأتي من بداية الشارع وهي تكاد تقفز مبتسمه، لتشير لها برأسها لتحييها لتقف الاخيرة بمفاجأة،
" لماذا تقفين هكذا يابدور .. هل هناك شئ ؟؟"،
لترد لها الابتسامه بجمود
" لا شئ ياحبيبتي لكن هناك مشكله نحاول حلها .. الان افكر في كل السبل المتاحه لحلها "،
ليتغضن جبين ألما وهي تنظر لها بعدم فهم
" مشكلة ماذا لقد اخفتني !! "،
لتتنهد بدر بتردد
" تعلمين لقد تركت رنيم عمل التحاليل لانها لم يعد لديها وقت كافي بجانب الدراسة لذلك .. سوف نبحث عن مسكن اخر يناسب ماتبقى لنا من مال في تلك الاشهر القليلة .. لعلي بعد تخرجي اجد فرصة تؤهلنا للافضل "،
لتقاطعها ألما بسرعة
" لما نبحث عن مسكن اخر .. توجد شقتي نعم هي بعيده نوعاً ما لكنها متاحه وبها اثاث يمكننا جلب الباقي فقط .. لا توجد اي مشكله الان صحيح "،
لتتردد بدر وهي تجيبها
" لكن يالومي ذلك منزلك وارثك من اباك .. لا يمكننا ان نجلس بهِ كل تلك المده دون دفع ايجار "،
لتنهرها ألما
" لكنني بقيت معكما لمده اربع اعوام عالة حرفياً .. لا افعل شئ ولا اساهم بقرش واحد .. لذا ان نبقي في بيتي لهو واجب وحق علي ايضاً .. لذا لا يوجد مكان لتلك الحساسيات الفارغة بيننا يابدر ... المشكلة حُلت فلا تعقديها "،
لتبتسم بدر وهي تعانقها بشدة وكلتاهما تصدعان لتنفيذ ذلك القرار، لقد حان الوقت لتغير مجرى حياتهم هم الثلاثة،
****
في المساء..
كانت ثلاثتهن تخرجن اغراضهن وملابسهن وجميع مايمكن حمله لنقله في العربة الصغيرة التي استأجروها،
لتقف بدر فجأة وهي تخبرهن
" سوف اذهب لأسلم السيد سراج المفتاح .. واخبره برحيلنا "،
لتمنعها رنيم برفض قاطع
" لا لن نخبره الان نحن اليوم لن نأخذ جميع اغراضنا .. لذلك يمكننا اخباره غداً ونحن مغادرات دون عودة "،
لتتنهد ألما وكتفاها تتهدلان بحزن
" لا اصدق اننا سوف نترك الحي دون رجعه .. لقد احببت الجميع .. حتي الاستاذ سراج اللطيف .. لا اتخيل الا اذهب للجامعه دون رؤيته والقاء التحيه عليه .. لقد كان يشعرني انني اخته الصغيرة بتدليله لي "،
كانت رنيم تستمع لها بألم، هل تخبرها انها ايضاً تموت من الان شوقاً لصباح تراه فيه وينتهي بشجار معه، ام مساء يتصادفان بهِ ليعتذر هو وتقبل اعتذاره صامته، لا لن تخبر حتى نفسها انها تشعر بروحها تكاد تغادرها وهي تتحرك نحو الدرج لتضع اغراضها، انها صاحبة القرار نعم، لكنها ودت لو كان هناك عائق يمنعها الان، عائق يخبرها بغضب ان مكانها جواره بدلاً من الرحيل، لكنه لم يرها منذ البداية ليأتي ويرها الان،
****
في البلدة ..
كانت تقف مشتعله وهي تستمع لحديث الطرف الاخر،
" ماذا تقصد بأنها ستسكن في منزلها الخاص .. من اين جلبته تلك الشحاذه .. لايمكن ان يكون ذلك الابله حامد اعطاها اموالاً .. لا اصدق .. بيت لها وحدها ملكها كييييييف هذا ؟؟؟ "،
لتتنفس بصعوبة ووجهها يتحول للون الاحمر من الغضب
" لتعرف تفاصيل الامر واخبرني .. انا لا اعطيك اموالاً بلا سبب .. اريد كل التفاصيل قبل نهاية اليوم هل فهمتت .. هيا اغلق ياوجه النحس انت .. ليتك تجلب اخبار جيده "،
بعد ساعة ..
كان حامد يدلف لبهو البيت الكبير، ليفزع فجأة وهو يجد زوجته تجلس متوشحه بالأسود من رأسها لقدمها،
" بسم الله الرحمن الرحيم .. من مات ياشرين .. ماكل الاسود هذا ؟؟!! "،
لتقف بحده امامه وهي تكاد حنجرتها تُجرح من الصراخ
" كيف تعطي اختك الفاجرة شقة في المدينة .. كيف تفعل هذا .. لقد اخبرتني انك حصلت على كل شئ .. ولم تخبرني بأمر تلك الشقة كل تلك الفترة .. كيف تجروء على خداعي .. هااا "،
لتدور حول نفسها بغيظ اكبر
" تحدث لا تظل صامتاً هكذا سوف تجلطني بأفعالك الهوجاء تلك .. كيف توافق على ترك تلك الشقة "،
كان ينظر لها بعصبيه ليرفع يده وهو يمسك خصلات شعرها المفرود بهياج من غضبها
" كيف تجرؤين يا ابنة صفوان ان ترفعي صوتك على هاا .. هل تعلمين مقامك انتِ اسفل قدمي لا ترتقين لاكثر من ذلك .. لذلك لتعقلي ولا تخرجي غضبي حتى لا اقتلك هل فهمتي "،
ليهزها بين يديه وهو يضغط على احرفه بشده
" اخبريني الان من اخبرك بهذا .. انا لم اخبر احد لينقل لك ذلك .. هل خرجت من وراء ظهري يافاجرة "،
لتأن من ألم شعرها الذي يقبض عليه، لتفكر سريعاً في حجه لتهورها ذاك
" لقد سمعتك تحادث المحامي عبدالموجود "،
لتقترب منه بميوعه وهي تتمسح به كالقطه السيامي مردده بصوت هامس
" انت تصرخ بي وانا من كنت اموت قلقاً عليك وعلى مصلحتك .. هل هذا جزائي ياحامد .. هل تشك بي انا حبيبتك شرين .. لم يكن هذا عشمي بك ابداً .. انت حبيبي واخاف عليك يكون هذا نصيب خوفي "،
لتبتعد عنه بسرعة وهي تركض نحو غرفتهما، ليحاول ان يوقفها مبرراً
" انتظري ياحبيبتي لم اقصد .. شرين افهميني "،
لتغلق الباب خلفها وهي تتدعي صوت البكاء، لتمسك هاتفها وهي ترسل للاخر،
في حين ان حامد جالس بضيق على اغضابه لها، كانت تضع خادمة الدار قهوته امامه، لينظر نحوها بتساؤل،
" ماذا هناك ياحجه قسمه ؟؟ .. لماذا تقفين هكذا "،
لتجيبه متردده
" انت تعلم يابني انني هنا منذ ايام الحجه والدتك والشيخ عبدالله .. ولم ابقى حتى الان الا لأمانتي وثقتكم بي .. لذلك ماسأقوله اقسم انه حقيقة ولا نيه لي بالخراب "،
ليشجعها بنفاذ صبر والقلق يساوره مما ستقوله
" اخبريني ولا تقلقي من شئ "،
لتهمس له بسرعة
" قبل ان تأتي بأكثر من ساعة سمعت الست شرين تتحدث مع احدهم وهي تصرخ لم اكن اتجسس عليها .. لكن من صوتها العالي سمعتها تقول شقة ومدينة وكانت تقصد بالصغيرة ألما .. لكن لم افهم .. حالما أتيت وكنتما تتشاجران .. فهمت انه يخص ذلك الامر .. لكنني ترددت يابني ان اخبرك لذلك لا تغضب "،
لتتركه وترحل وهي تجده صامتاً مكفهر الملامح، ليوقفهاا صوته
" اريدك ياحجه قسمه ان تكوني ظل شرين .. لا تتركيها تتنفس .. وان تكرر ماسمعتيه اليوم اخبريني فوراً "،
لتهز رأسها بموافقه وهي تبتعد نحو غرفتها مردده
" ليتك كل ذلك يعيد حقك ياصغيرتي .. لقد ظلموكي كثيراً لن يرضى الحج عبدالله في تربته ابداً .. سامحك الله ياحامد "،
كان الاخير يجلس ساهماً وهو ينظر نحو سقف الدار العالي
" هل هي بريئة حقاً كما ادعت .. ام شعور الذي يساورني في كذبها هو الحقيقة .. سوف اعلم فلست انا حامد ابن الشيخ الذي يخدع "،
****
في كل نهاية يسقط الاشرار ,,
لكن لما في نهايتي انا سقط الملاك وفاز الشيطان ,,
أم كنت انا الشيطان ذاته دون ان أدري ؟؟
يتبع ...


نورا كمال غير متواجد حالياً  
التوقيع
يأتي الإبداع من عمق الألم ياعزيزي .. 🦋
رد مع اقتباس