عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-08, 05:25 PM   #3

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



أخذت عيناه تطوفان بها طولاً وعرضاً لكنهما توقفتا عند حناياها وعند بياض عنقها وعينيها الواسعتين المتسائلتين .. ثم عند انسدال شعرها الاشقر ..
قال بصوت رخيــم نـاعم: يمكنني أن اشربك من كأس كريستالي بوهيمي معتق .. أو أن أملكك على طبق صيني قديم .. كما اقدر على جعلك وجبة لي كل يوم .. اعطني فقط شيئاً من التشجيع ..
فهمست وهي تخشى ان يسمع والدها الحديث الغريب الحميم: ارجوك! كف عن هذا الجنون .. ارجوك اخبرني ماذا يجري !!
- لا شئ اخبرك عنه سوى ان تـوم موظف عند لوكربي أيضاً.. وكان على شخص ما أن يقود السيارة لآستطيع إرجاعه.
- حسن جداً .. أنه زميل لك .. ولكن انت .. وتلك .. واشارت الى السيارة فأجاب بنعومة: الم اقل لك، تابعي البحث وستصلين انسة ستون ..
ناداها والدها من الداخل : بـــروك! ادخلي الشاب الى هنا .. فأقل شئ نقدمه له بعد خدماته الجليلة هو تقديم بعض القهوة له.
واعتلى الاحمرار وجهها الشاحب: أنا اسفة .. ليس من عادتي الا اكون مضيافة .. تفضل و ..
نظرت الى السيارة .. وقالت: وزميلك
- وددت لو ادخل .. شكراً لك بروك .. لكن لا وقت لدي أما بالنسبة لتوم فلا أحسبه يمانع فالانتظار بضع دقائق.
وفجأه استدار والدها بمقعده ليصل الى المدخل: تفضل يا آنـدي أليس هذا اسمك ؟ لم أسمع غيره منذ ثلاثة أيام.
ازداد وجه بروك احمراراً: ابي .. انت تعلم أن هذا غير صحيح.
فنظر إليها آنـدي نظرة ذات مغزى ثم التفتت الى والدها: استاذ ستون؟ تسرني معرفتك، خاصة بعد الدعاية الواسعة التي وفرتها لك ابنتك.
بعد أن تصافح الرجلان حرك ستون مقعده الى البهو ومنها الى غرفة الجلوس.
- ماذا تحب ان تتناول يا آنـدي؟
أصر الاستاذ على تقديم شراب له ترحيباً به كضيف، فصب له بعض العصير الذي قامت بروك بتقديمه إليه، وقال الاستاذ ستون بعد أن جلس: آنـدي أنا سعيد لآنه تسنى لي أن اشكرك فأنت لم تنقذ ابنتي فقط من موقف صعب، بل أصلحت سيارتها كذلك.
كان في عينيه الحذقتين ذكاء لم تنل منه الحادثة فقد راحت عيناه تحللان الوضع الاجتماعي والفكري لهذا الشاب الذي يميل بمقعده الآن الى الخلف. اعلمتها تقطيبته انه مثلها لم ينجح في مسعاه. وكان يهم بالكلام عندما حال هذا الشاب بينه وبين ما يريد قوله فقد التفت الى الفتاه الجالسة أمامه ليهبها احدى ابتساماته: لقد وهبتني السعادة برفقتها وما كانت مساعدتي لها الا شكراً لها .
فابتسمت بروك: ومن علمك مثل هذه الخطابات يا آنـدي ؟
لم تهزه سخريتها .. بل قال لوالدها: انها لا تصدقني استاذ ستون. من علمها ان تكون مؤذية هكذا ؟
ضحك ستون ، لكن بروك قالت بجفاء: كم نحن مدينون لك يا آنـدى؟
فدفع كوبه من يده ووقف: لقد قلت لك إنني سأرسل الفاتورة.
ومدت يدها متوترة تلمس شعرها: أنا أريد أن أدفع لك الان.
- وانا لم اقم بحساباتي بعد ! فهل تصدقينني إذا قلت انني نسيت طريقة الجمع؟
تعالى ضحك ستون من جديد، لكن بروك قطبت: لا بد من ان يعرف حتى سائق السيارة كيفية الجمع أحيانا إذ كيف يزن الحمولة والكمية التي توضع في الشاحنة ؟!
ردعتها ضحكته .. فقالت غاضبة: حسن جداً .. كنت تهزأ بي هرباً من ذكر كلفة التصليح ! لكنني أصر على الدفع .
نظر الى ساعته ليحدث التضليل الذي أراده وقال: تـوم ينتظر .. يجب أن أرجعه.
امسكت بروك بذراعه: لن تتهرب مني بهذه الطريقة .. كم المبلغ؟
كان رده أن غطى بيده يدها ونظر الى عينيها مبتسماً، وعلى الفور أحست بضعف في ساقيها وبذوبان في جسدها .. فابتعدت عنه: سألتك كم يا آنـدي ؟
فقاطعهما والدها: بروك!! ألم تتعلمي قط القبول بهدية وأنت شاكرة؟
- أجل ولكن ..
حاولت سحب يدها من يده، لكن أصابعه اشتدت أكثر على يدها.
- عظيم .. أشكرك لأنك سمحت لي بالقيام بعمل جيد في حياتي التي لم تكن الى الآن ملأى بالفضيلة، وستصبح هذه الفضيلة منارة تشع نوراً كوجهك الباسم.
ذعرت بروك فكل ما يحدث يقع أمام والدها: توقف عن هذا الهراء يا آنــدي !
فقال آنـدي لستون: إنها المرة الثانية التي لا تصدقني فيها .. أهي دائماً متشدده هكذا؟
قالت بترفع: لست متشدده ! هل أنا متشدده يا ابي؟
فقال والدها : أعتقد انها تعتبر المديح نوعاً من الغزل.
فتابعت: أنا أرتاب بالغزل والمغازلين.
ترك يدها تقع الى جانبها وكأنه أراد من حركته هذه إهانتها. اتجه آنـدي صوب الباب فقال ستون: هل لي بكلمة واحده قبل ذهابك.. كيف اتفق أن اصبحت سائق شاحنة يا آنـدي؟ هل تغيرت اتجاهاتك وأنت على وشك الامساك بهدفك؟
حاول آنـدي الرد، إلا ان بروك سارعت تقول: قال لي انه من الناحية العلمية مغفل.
كان على وجهها ابتسامة لكن في عينيها تحدياً، التفت آنـدي إليها بحده، وحاول أن يتكلم ولكنه عاد فصمت. سأله ستون بجرأه: في أي جامعة كنت يا آنـدي ؟
سخرت بروك ثانية بلؤم: طبعاً في أفضل جامعة، فسائق الشاحنة يحتاج الى الافضل.
نظر إليها آنـدي نظرة اسكتتها ، ثم التفت الى والدها وقال: جامعة ماحجيل في مونريال.
هزت بروك رأسها ساخرة: ولماذا لم تقل في لندن، في كامبردج أو أكسفورد مثلاً ؟!
كان في نظرته تهديد أجفلها، اما نظرة والدها فاستقرت على وجه آنـدي مفكراً : لعلي شاهدت وجهك هناك، لقد كنت اتردد كثيراً على تلك الجامعة في الايام الغابرة ، ماذا درست؟
- إدارة أعمال.
التفت الى بروك: هل لك ان ترافقيني الى الخارج؟
مد يده الى والدها وقال: اتصافح يد هارب من الطبقة الاكاديمية؟
فضحك ستون والتقت أيديهما فترة قصيرة، قال بعدها ستون ورأسه مرفوعاً ليجابه الشاب: بصراحة .. لا اصدق ما تقول.
ارتبكت بروك فراحت عيناها تتنقلان من احدهما للآخر.
عند الباب توقف آنـدي وقال: كدت تصلين آنسة ستون، فإن لم تكوني سريعة البديهة قد يسبقك والدك الى ما تبغين الوصول اليه انت.
- يسبقني الى ماذا؟
- انت تعرفين الرد .. أتر غبين في توديعي ؟
- لا ...لا أريـد
لكنها اصبحت بين ذراعيه .. اخذ يطالب بجائزته فطوقت ذراعاها عنقه واستسلمت لعناقه تهبه ما يريد وكأنها تخشى ان يتركها و يرحل الى الابد .. عندما تركها راح يتأمل عينيها اللامعتين ووجنتيها المتوردتين وشعرها الذي تشعث .. وقال بنعومة: ليتني استطيع حملك في شاحنتي أيقونة تجلب لي الحظ .. ألن تمنحيني قبلة بعد كل ما فعلت من أجلك؟
هذه المرة أحكم إمساكه فعانقها بجرأه ووقاحة أكثر .. أحست بقسو ة عناقه تقطع أنفاسها وبضغطه يكاد يقضي عليها .. ثم ودون أن تدري وجدته في منتصف الطريق الى سيارته المنتظرة أمام باب الحديقة لقد تركها مجرده من كل سلاح! ضائعة تائهة المشاعر .. رأته يدنو من تـوم الذي خرج مسرعاً من السيارة ليفسح المجال لانـدي كي يدخل السيارة ثم اتجه ناحيتها..
- أيمكنك انستي ان توصليني بسيارتك الى الكاراج؟ لقد تأخر السيد آنـدي على موعد هام وطلب مني أن أسألك نقلي بسيارتك.
- اهلاً بك.
بينما كانت تخرج المفاتيح التفت توم الى الرجل المنطلق بسيارته فأشار إليه ثم رفع يده الى رأسه محيياً، ولم تكن هذه الإشارات مما يتبادله الزملاء بالتأكيد ! ولا ريب أن في الامر شيئاً مريباً بين هذين الرجلين.
في البدء كان حديثها وحديث تـوم عاماً ، لكنه شيئاً فشيئاً تطور فاستعدت لتسأله السؤال الذي ما برح تفكيرها بتاتاً: صديقك .. ذلك الرجل .. سائق الشاحنة الذي أصلح سيارتي ..
- سائق شاحنة يا آنسة؟؟ السيد آنـدي ؟
- من هو .. ما اسمه كاملاً؟
- لوكربي يا آنسة .. اسمه السيد آنـدي لوكربي .. بعد أن اصيب والده بأزمة قلبية تقاعد فاستلم السيد آنـدي وهو الابن الاكبر حيث له شقيق واحد اسمه تود ، مسؤولية الشركة وبناء على ذلك اصبح هو صاحبها.
بقيت بروك صامتة بعد عودتها من الكاراج، لكن والدها الذي كان يشاهد التلفاز لم يلاحظ وجهها الشاحب ولا هدوءها إلا بعد أن صرح عن حاجته الى السرير. قال وهما يشربان الشوكولا الساخنة معاً : كنت سارحة طوال السهرة .. أعلم ذلك لأن إحساسي لا يخطئ وقد اكتسبت القدرة على اكتشاف انزعاج الآخرين منذ ان شرعت في التدريس، اخبريني عما يزعجك.
حدقت بروك بعيداً ويديها حول كوب الشوكولا وقالت بهدوء: ذلك الرجل .. آنـدي .. يدعى لوكربي ..
لم يخف رد أبيها لهجة الرعب فيه: أهو فرد من عائلة لوكربي؟
- ليس فرداً فحسب بل هو مدير الشركة العملاقة .. انه الابن الاكبر للسيد لوكربي
علا صوتها وقد اوشكت على الاجهاش بالبكاء : كيف يدعي أنه مجرد سائق شاحنة .. مجرد موظف يعمل لديهم ! كيف !
عندها فقط أدركت كم غدت مشاعرها متعلقة بذاك الرجل وكم أثر غزله فيها . أما الآن وبعد أن عرفت هويته فلن تراه ثانية على أساس الصداقة. قال والدها بمرارة: لقد استقبلناه في منزلنا .. وقدمنا له الشراب .. ومددت له يدي أصافحه .. وصافحني دون ادنى شعور بالذنب!
أخذ يرتجف، فسارعت بروك إليه واحاطته بذراعيها: لا تدع الامر يكدرك .. فما الفائدة على كل حال ولا شئ قد يعيد إلينا المال الذي خسرناه او عملك الجامعي وكله بسبب احد سائقيهم المتهورين.
- هذا إن لم نذكر الشلل الذي منعني عن الحركة التي اشتاق إليها والتي لا يعرف احد بما فيهم انت شده المعاناه التي تسببها.. يا الهــي ! ان اؤلئك المغرورين لم يدفعوا قرشاً واحداً كتعويض عن الخسارة التي منيت بها بل لم يبعثوا برسالة حتى، توحي بتعاطفهم معي ..
- ابي لقد اعترفت امام الشهود أنها كانت غلطتكّ
- ربما .. لم اعد اطيق التفكير في الامر ..
تلك الليلة نامت بروك نوماً متقطعاً، فعندما كانت تغفو كانت تطالعها صورة مزعجة هي لرجل عريض المنكبين قويهما، تساعدانه على قياده شاحنة عملاقة بسهولة، ويحمل مع ذلك عبء عمل مزدهر .. رجل رغم قساوته استطاعت يداه أن تلاطفها.. ان تغازلها .. وان تثيرها وتحطمها في آن ..
كانت بروك تنظف ما بقي على مائدة الطعام صباحاً عندما رن جرس الهاتف واجابت: منزل الاستاذ ستون.
- بروك؟
- نعم ؟ ( اجابت بحده )
- كيف حال والدك اليوم؟
- كما كان وكما سيبقى ابداً ..
سمعت انفاسه كأنها تلفح وجهها . . وساد الصمت :
- فهمت .. اريد رؤيتك .. هل انت حرة هذا المساء؟
خرج غضبها من عقاله بقوه: لا سيد لوكربي .. ليس هذا المساء ولا أي مساءٍ آخر ..
- إذن تـوم اخبرك!
- نعم اخبرني .. لما أبقيت هويتك سراً ؟ اكنت خائفاً من سيد لوكربي؟؟ أوكنت تحسبني سأتناول سكيناً أطعنك فيه .. ام تخشى ان اعضك او اخربشك واضربك الى ان..
- هذا يكفي ! .. لقد اوضحت وجهة نظرك تماماً ..
بدأت تصيح بجنون هستيري وكأنها ما عادت تطيق أن تترك في ذاتها شئياً: لا لم انته بعد، انت وشركتك وضعتما والدي في كرسي متحرك مدى الحياة .. اخذتم منه وسيلة عيشه وحريته في الحركة حسناً لقد انكرتم مسؤوليتكم عبر شركة التأمين. لكنكم لم تدفعوا قرشاً واحداً من قبيل اللطف أو الشفقة التي لا تملكونها، لو كنت أعرف من أنت يوم قدمت لي المساعده لكنت .. لكنت استدعيت الشرطة.
كان قلبها يخفق خفقات قوية حتى كادت تشعر بالغثيان والوهن فهدأت نفسها وأكملت بهدوء أكثر: اتمنى لو أنني لم ارك .. لو لم اسمح لك بلمسي .. وعناقي !
طفرت الدموع من عينيها فأكملت كلماتها بصوت مخنوق قطعه البكاء : اكرهك كما لم اكره شخصاً في حياتي كلها !
كاد صوت إقفال السماعة من الجهة الاخرى يصم اذنيها! عملت بروك طوال النهار في كتاب أبيها، تفك رموز خطه بصعوبة .. وإذا كان العمل الشاق له قدره على الشفاء ، فستتأكد بنفسها بعد أن تغرق نفسها فيه.. وسرعان ما استعادت رباطة جأشها من عذاب العاطفة الذي مرت به مع آنـدي لوكربي .. العمل على كل الاحوال يجب ان يتوقف خلال الساعات والامسيات والليالي الحالكة الظلام التي قضتها مستلقية في فراشها .. كانت تجد من المستحيل إبقاء عواطفها هاجعة. بعد ثلاثة أيام وصلتها رسالة من محامي شركة لوكربي تحوي شيكاً بأربعة أرقام .. ارتجفت يد ستانلي ستون وهي تمسكه حتى كاد يقع من بين أصابعه وامتقع وجهه: ايخالون مالهم سيعوض خسارتي؟؟ أو يعيد الي القدرة على الوقوف والخروج من هذا الكرسي!! هيل سيمكنني من تسلق التلال والانضمام مجدداً الى البعثات التي طالما احببتها!
اعادت بروك التحديق في نص الرسالة وقراءته: هذا الشيك مرسل إليكم باسم موكلي، الساده لوكربي وأولاده، هبة لكم بغية مساعدتكم مالياً وهم يقدمون إليكم بعض التعويض عما خسرتموه من مال نتيجة الحادث .. الساده لوكربي ..
صاحت وهي ترى ارقام الشيك: هذا رائــع ! الان نستطيع شراء سيارة .. مستعملة بالطبع
فصاح والدها: يجب إعاده الشيك لهم حالاً!
- لن تدع كبرياؤك يمنعك من قبول مبلغ كهذا! نحن بأمس الحاجة اليه يا أبي .. فكتابك لن يجهز قبل وقت طويل!
- سأسرع في إنجازه وسنقضي وقتاً أطول يومياً في العمل .. لكنني لن أرض اذلال نفسي بقبول مال تلك المؤسسة .. أو ذاك الذي دخل بيتي منتحلاً شخصية سائق شاحنة .. كان علي أن اعرف .. فقد بدا مثقفاً رفيع الشأن .. كيف خدعني!
لم ترى والدها يوماً غاضباً كما هو الان لذا خافت عليه: سأعيده .. سأضعه في مغلف ثم أرسله بريدياً فوراً.
- ستعيدينه الان يا بروك وبنفسك الى المحامي .. بل الى آل لوكربي أنفسهم
ورفع يده مانعاً احتجاجها: اريدهم ان يفهموا أنني أرمي رشوتهم في وجوههم..
عندما دخلت بروك المكاتب الآجرية الحمراء الواقعة خلف الحدائق .. ودت لو أنها في أي مكان غير هذا .. ليت والدها يدرك صعوبة ما طلب منها !
نظرت إليها الفتاه الجالسة خلف الطاولة فقالت بروك: اريد رؤية السيد أ. لوكربي
- في الشركة إثنان باسم أ. لوكربي السيد اينر لوكربي والسيد آندروس لوكربي ..
وفكرت بروك قليلاً وهي تبتسم داخلياً : ماذا سيكون رد فعل الفتاه لو قلت لها أنـدي؟
لكنها أجابت: أريد المسؤول فيهما.
- إذن تريدين السيد أندروس لوكربي .. سأطلب من سكرتيرته تحديد موعد لك معه.
وبينما كانت الفتاه تجري الاتصال .. تسارعت خفقات قلبها ثم قالت: أريـد رؤيته اليوم.
فتمتمت الفتاه: مستحيل!
وعندما اتاها الجواب من الطرف الآخر قالت: لدي سيده هنا .. آسفة ما اسمك؟ .. الانسة ستوه .. انها تريد رؤية السيد لوكربي ..
ثم نظرت الى بروك وقالت: آنسة ستون.. آخر الاسبوع القادم ؟
- بل الآن!
- انه في اجتماع سيدتي!
- الآن .. وإذا لم يستطع مقابلتي أريد رؤية أندي
سارعت الفتاه تتمتم في الهاتف: أوه.. تقول أنـدي !
غطت السماعة بيدها: سكرتيره السيد لوكربي سترى ما يمكنها فعله.
يا لرده الفعل السريعة عندما قالت : أنــدي !!
قالت الفتاه: نعم .. هل أنت الآنسة بروك ستون؟ أجل انها هي .. حسناً شكراً .. سيراك السيد لوكربي آنسة ستون .. اتخذي المصعد سبيلاً للوصول الى الطابق الثاني ثم ادخلي الى الباب الثاني في الطابق من جهة اليمين.
ضغت الزر الى الطابق الثاني .. اندروس ؟؟ آينـر ؟؟ عندما وصلت الى الطابق الثاني .. لم تجد على الباب الثاني لوحة بل وجدت على الباب الثالث لوحة عليها اسم : أ. لوكربي بالحرف الأبيض. وبعد دقة خفيفة على الباب الفارغ دخلت لتجد الغرفة فارغة فأزعجها هذا .. صحيح انها لم تترقب منه ترحيباً .. لكن الغرفة الفارغة إهانة لها.
كان الباب الداخلي المشترك الى يمينها مقفلاً .. وهذا حاجز آخر، أي تحدٍ جديد ..
في وقت كانت أعصابها تفور غضباً، تقدمت من الباب وفتحته .. إذا وجدت أن السيد لوكربي هذا .. بغيض كريه كالافعال التي قامت بها شركته بعد حادثه والدها ، فستجعل من هذا الشيك كره ترميها في وجهه.
وقالت ممسكة بمقبض الباب: سيد آنـدروس لوكربي؟؟
واخيراً وقع نظرها على الرجل الجالس خلف الطاولة!
إنــــه هـــو !!
فـــوق العـشــب قلبـــــان





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس