عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-25, 05:00 PM   #61

صرخة المشتاقه
 
الصورة الرمزية صرخة المشتاقه

? العضوٌ??? » 488976
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 146
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » صرخة المشتاقه is on a distinguished road
افتراضي







••♦︎【 الفصل الرابع 】♦︎••







هُناك من يرَى الحبَّ حياة ،
وهُناك مَن يراهُ كِذبة ،
كِلاهُما صادق :
فالأوَّل التَقى بروحه ، والثاني فقدَها !

• محمود درويش •



• 5 - العصر •

نزلت من سيارتها بنفسيه عاليه ترافقها ..
دخلت المقهى وإتجهت لزاويتها المُفضله عند طاولة الطلبات وهي تنادي: هنّو ، حبيبي ، هناي ..
طلعت هنادي وهي تتنهد تقول: إلا الدلع الأخير لا تكرريه ، ما احبه ..
إبتسمت لها أثير وقالت: حاضر ياستي ، تعالي بأقولك على فكره خطيره طول الليل وأنا أفكر فيها ، ما نمت من الحماس ..
تقدمت هنادي وتكت على الطاوله الفاصله بينهم تقول: دام الوضع كذا فليه ما دقيتي وريحتي نفسك من الحماس هذا ..
أثير وهي تهز راسها: مالها طعم عبر الجوال ..
هنادي: اوك تفضلي غردي ..
إبتسمت أثير وقالت: اللحين مقهانا فجأه ضرب عشان ترند صحيح ؟ والترند مصيره يموت ..
وأشرت على المقهى الشبه فاضي وكملت: زي ما إنتِ شايفه بدأت تقل الزحمه اللي كانت موجوده ..
هزت هنادي راسها بمعنى كملي فكملت أثير: قدرت أتواصل مع البنت اللي ضرب مقطع تصويرها للباريستا وحأعلن عندها ..
إبتسمت أثير لما قربت للنقطه الحاسمه تقول: تعلن عن حساب شخصي للمقهى ، نصير نصور فيه وننشر وبكذا اسم المقهى ما راح يتنسي ..
قطبت هنادي حاجبها والفكره مُش ولا بد فقالت أثير: كثير مقاهي لهم حسابات عليه ويطلعوا لي دايم بالاكسبلور وللحين مقاطعهم تضرب ، بدل ما نعتمد على مقطع وحده عاديه نفتح إحنا حساب ونشارك فيه بالتريندات وهوبا المقهى بيصير دايم ناجح !! شرايك ؟
هنادي بتفكير: الموضوع شوي صعب ، لازم كُل العاملين بالمقهى أولاً يكونوا على إستعداد للمشاركه وصعب الكُل يجتمع بالموافقه ..
أثير: إنتِ ما عندك مانع ، الباريستا اللي يشتغلوا بالعصر عُديّ والثاني ما حيكون عندهم مانع ، باقي بس أشوف اللي يشتغلوا بالليل وأكلمهم وإذا رفضوا فعادي مو شرط الكُل يشارك بالحساب كفايه اللي بالفتره المسائيه ..
رفعت هنادي حاجبها تقول: وليش واثقه إن عُديّ ورياض حيوافقوا ؟
أثير: إسمه رياض ؟ المُهم كنت ألاحظ نظرات الغيره بعيونه لما طابور الطلبات كان قدام عُديّ ، فمُستحيل ما يستغل فرصة يكون مشهور ، أما عُديّ قد إنتشر له مقطع وخلاص صار وجهه معروف مافي سبب يخليه يرفض ..
هنادي: بس أتوقع تعرفين إنه أبدى تضايقه من الوضع لدرجة كان حيقدم على إجازه ، حيرفض صدقيني ..
أثير بشيء من الإحباط: لا إلا هو لا يرفض ، الطوابير اللي صارت عشان وجهه والمقهى حتستمر شهرته بسبب وجهه ، إذا مره رفض بأوعده بعلاوه نهاية الشهر ووقتها حيوافق ..
هنادي: وليه واثقه إن الفلوس بتغير رايه ؟
غمزت أثير: ما إنحد على هالشغله إلا لأنه محتاج ، صدقيني حتغريه الفلوس ..
طالعتها هنادي بهدوء بعدها همست: بكيفك كلميهم ..
راحت أثير مُباشره الى رياض اللي كان توه يقدم كوب ميكاتو للزبون فإبتسمت له لين خلص بعدها قالت له مُباشره: مرحباً رياض ، عندك مُشكله تتصور ؟
عقد رياض حاجبه من سؤالها اللي مافهمه ..
كان بأواسط العشرين من عمره ، شعره أسود مُجعّد وعيونه هاديه ، مرتب حلاقته زين وباين إهتمامه بمظهره ..
سألها: مافهمت ؟
أثير بتوضيح: حنفتح حساب رسمي للمقهى عالسوشيال ميديا ، عادي عندك تشاركنا بالتصوير ويطلع وجهك ؟
إندهش للحضه من الفكره وبعدها ظل ساكت لفتره يقلب الموضوع براسه قبل لا يبتسم ويقول: خطوه حلوه ، حأشارككم ..
أشرت له بالسبابه تقول: أوكــي تم ، خلك جاهز دايم ..
بعدها راحت لجهة عُديّ اللي كان مشغول يسخن الكوكيز للزبون ..
إنتظرته لين خلص وقدم الطلب بعدها قالت: مرحباً عُديّ ، موافق ترجع للشُهره مره ثانيه ؟
طالعها بهدوء وهو مستغرب من جُرئتها ولا مُبالاتها وهي تتكلم طبيعي بعد آخر موقف لهم قبل أسبوعين ..
أشاح بنظره يحط الفاتوره بالدرج وهو يعلق: لا ..
رفعت حاجبها وقالت: طيب أول إسأل وش تقصدين ؟
جاوب بنفس الهدوء: سمعتك مع رياض ..
تنهدت تقول: هيّا ، وش حتخسر يعني ؟
رجع يرتب صفوف الكوكيز وهو يرد: ما حخسر شيء لكن مو موجود بالعقد هالكلام لذا لي الحريه بالموافقه أو الرفض ..
أثير: وإذا كان راتبك بيزيد إذا شاركت ؟
رفع عينه لها لثواني قبل يقول: تشترين رايي بالفلوس ؟
هزت كتفها تقول: نظرتك سلبيه ، ليه ما تقول أكافئك على مُشاركتك ؟
إنكسرت حبة الكوكيز اللي كانت بإيده غصب عنه لما ما قدر يكتم غضبه ، إنتبهت لها وتعجبت بينما سحبها وطلعها من رف الكوكيز ولف وجهه يهمس: قلت ما أبي ..
وراح من قدامها وهو حرفياً كاره كُل شيء فيها ، شخصيتها ، إستعلائها عليه ، وكونها بنت إيهاب فهذا شيء ثاني تماماً !!

دخل غرفة الإستراحه وجلس على الكُرسي وكيسة الكوكيز بين إيديه يطالع بالأرض يحاول يهدي من نفسه بس مو قادر ..
هذه هي أولى الخساير ، يشتغل باريستا لبنت غنيه مُدلله
بس مافي طريقه يتأكد من شكوكه تجاه هالعيله غير ذي
غمض عيونه يتذكر هالذكرى القديمه قبل سنه تقريباً
لما أخوه الصغير نايف إرتفعت حرارته بيوم عيد وكُل المستوصفات مقفله بمثل هاليوم المُهم
وما كان قدامهم يودوه غير لأقرب مُستشفى خاص لقيوه فاتح


• قبل سنه •


خرج عُديّ من بوابة المُستشفى شايل أخوه صاحب الـ١١ عاماً واللي كان مميل راسه على كتف أخوه ونايم من تأثير المُغذي والمسكنات اللي أخيراً هدأت بحرارته وإستكن عليها
ووراه يمشي سمير بخطىً متذمره يقول: فاتوره غاليه على شوية مُغذي ومُضاد !! يستهبلون !
ما علق عُديّ ولا فكّر يشرح له إن الكشف له دور والأشعه لها دور غير إبر المُغذي والمُسكن والمضاد
وفوق كُل هذا ليته دفع أصلاً !
كمّل سمير يطالع حوله: وعاد مالقيت إلا ذا توقف عنده ؟ شوف الحي شوف البيوت واضح إنه مكان راقي يعني الغلا بالعلالي إنت عبالك إننا عايشين على بنك عشان .....
قطع كلامه يكمل وهو يأشر للسياره: وين رايح هنا السياره !!
رد عُديّ اللي تجاهل السياره ماشي عالرصيف: الصيدليه ، ولا ناسي إنهم صرفوا له أدويه ؟
لف سمير يمشي وراه يقول: هيّا خُذلك هذا وجهي إذا ما طلعت الفاتوره فوق الميه والميتين ، يموتون يمصون دمك ما يخلون لك قرش واحد ، لو إننا رايحين طوارئ حكومي أبرك كُل شيء ببلاش والأدويه ببلاش
خلاص وصل عُديّ حده ، لف عليه يقول: ولدك كان متشنج من قوة الحراره !! تبيني أقطع فوق العشرين كيلو عشان أروح طوارئ حكومي ! مع زحمة نهار العيد !! تبيه يموت ولّا يصيبه شلل ! مو سامع الدكتور وش قال عن حرارته وقوتها والمضاعفات اللي كانت حتصير ؟!!
رفع سمير حاجبه ورد: تراها حراره وإنت يالضعيّف مصدق تهاويل الدكاتره ، هم كذا المستشفيات الخاصه يحسسونك لو ما جيتهم بتموت
أشاح عُديّ وجهه عنه بإنزعاج يكمل طريقه وهو خلاص الكلام مع ذا الشخص ضايع !!
الله يعين أخوانه بأبو مثله
دخل الصيدليه وسمير ظل برى واقف بملل يطالع بالشارع المُقابل وشوي شوي عقد حاجبه يتأمله ورجع رفع راسه يطالع باللوحات الإرشاديه المذكور فيها إسم الشارع
طالع بعدها بنهاية الشارع اللي بعدها لفه عاليمين ومبين بزاوية هاللفه مبنى ضخم وفخم
طلع عُديّ ومر من قدامه راجع للسياره فظلت عين سمير على المبنى اللي مو مبين من مكانه نوعه ولا إسمه
لف ورجع لورى راجع للسياره وركبها بينما عُديّ قفل باب السياره الخلفي بعد ما سدح أخوه وركب قدام وحرّك السياره فأشّر له سمير على جهة لفة الشارع اليُمنى يقول: أقولك أخرج من هنا
عقد عُديّ حاجبه وطالع بالجهه المُعاكسه لروحته فقال: وليش ؟ بغيت شيء ؟
سمير: يا كثر هرجك أمش بس من هنا
تأفف عُديّ بإنزعاج ومع هذا لف بالسياره وراح للمكان اللي أشّر له سمير
ولما لف يمين قال له سمير: وقف وقف
وقّف عُديّ وطالعه مستغرب ففتح سمير شباك سيارته وطالع بواجهة المبنى الفخمه لفتره قبل يهمس: اللحين ذيك الزريبه صارت فُندق !!
ضحك ضحكه قصيره وقفل شباك السياره ينطق بهمس ما ينسمع: إيه بس يا عهد
إتسعت عيون عُديّ لما وصله الهمس ولف يطالع سمير بدهشه !
من أيام جنازتها وهو ما قد جاب طاريها بحياته أبد إلا بمره واحده أيام موت أمه !!
أشّر سمير لقدام يقول: خلاص حرّك حرّك !
ظلت عيون عُديّ معلقه عليه وهو مو قادر يفهم العلاقه بين هالفُندق وبين طاري عهد
طاريها اللي أتعبه من عشر سنوات لما نطقه سمير يومها بوسط كلام جننه وعجز بعدها يسحب منه كلام أكثر !
كلام لو يوقف قدام أحد ويقول له ما بيصدقه حتى لو كان أقرب قريب !
لف عليه سمير لما ما تحركت السياره وقال: سمعت وش قلت لك ؟
سأله عُديّ: شعلاقة طاري عهد تذكرها اللحين ؟
طالعه سمير بإستنكار يقول: عهد !! ومين قال عهد ! حرّك حرّك بس
عرف عُديّ إنه مُستحيل يتكلم ، له عشر سنوات يحاول فيه ولا يلقى شيء ، لف نظره بهدوء للفُندق بعدها حرّك السياره متجه للبيت

••


ضاقت عيونه يتذكر رجعته يبحث ورى هالفُندق لين عرف مين صاحبه .. وكان لتاجر معروف إسمه إيهاب السُلطان بس إنشاؤه كان بعد موت أخته
فرجع يبحث ويتقصى ويسأل لشهر كامل حتى عرف إن الأرض برضو كانت ملكية لصاحب الفندق قبل عشرات السنوات
قبل حتى ليالي جنازة عهد
فيه علاقه بين الموضوعين ، موضوع أخته وهالإيهاب بس لسى ماقدر يعرف أكثر
حتى لما حاول يقدّم شُغل بالفُندق حطوا السيفي حقه بالإحتياط وقالوا بنكلمك إذا فيه شواغر
مرت شهور يستنى ويراقب ويبحث أكثر خلف هالإيهاب وبالأخير قرر ما يضيع وقت أكثر ويقدّم بمقهى بنته
لازم يوصل لنهاية هالخيط اللي لقاه
من كُل النواحي
حتى لو أُضطر يترك شهادة الصيدله اللي تعب عليها على جنب ويشتغل باريستا

غمّض عيونه وأخذ نفس عمييق يهدئ من زحمة الأفكار والمشاعر اللي براسه والمُحادثه اللي صارت بينه وبين سمير قبل عشر سنوات تاكل بمُخه
قبلها بالنسبه له عهد ميته وبعدها الوضع إنقلب وحياته كُلها إنقلبت
هز راسه يطرد الذكرى لأن مو وقته ومو من صالحه يتأخر أكثر وتقوم بعدين ذيك المُدلله تهدده بالطرد بعد !
قام بهدوء وطلع من الغُرفه
جته هنادي قبل لا يطلع لصالة المقهى وسألته بهدوء: عّديّ فيك شيء ؟ تركت شُغلك فجأه
مر من جنبها يعلق: مافي
لحقته بعيونها لين إختفى وتنهدت تهمس: تراك أوفر ، عادي لو خذيت وعطيت بالكلام شوي !

وقف عُديّ ورى طاولة الطلبات ورفع عيونه يدوّر عن أثير وبس طاحت عينه عليها إتسعت بدهشه وهو يشوفها واقفه بإرتباك تام قدام الباب وقدامها رجُل كبير بالعمر تكلمه بكُل إحترام ..
عمره ما قابل هالرجُل وجه لِوجه لكنّه يعرفه زين وحافظ ملامحه مثل إسمه !!
هذا هو ، هذا هدفه اللي ما توقع يشوفه قريب كذا !
هذا هو إيهاب السُلطان !

إبتسمت أثير ومدت يدها تقول بربكه: حياك تفضل ..
متوتره ، ما توقعت بيوم تشوف أبوها جاي لمقهاها !
حمدت ربها بداخلها ألف مره لأنها اليوم حضرت ، لو جاء وهي مو موجوده كان مُمكن هالمره تفقد السمع من قوة الكف اللي بتاكله ..
ما فتح لها هالمقهى إلا عشان تتحمل المسؤوليه وتداوم فيه وتصنع لنفسها بزنس وحرّص عليها لمدة سنه كامله ما تغيب أبداً إلا للشديد القوي ..
ولأنها كالعاده فاشله بالكذب فأكيد ما حتقدر تلاقي لنفسها عذر لو ما لقاها اليوم ..
تقدّم بهدوء وجلس على كُرسي فراحت بخطوات سريعه دايركت بإتجاه رياض وقالت بربكه: كوب قهوه سوداء و واحد كابتشينو وأظرف السُكر حطها مع الكابتشينو والقهوه السوداء كمان
ولفت بترجع بس أستوقفها سؤال عُديّ: وليه السُكر مع القهوه السوداء ؟
رُغم إن إستفساره المفترض يثير إستغرابها لكونه فضول ماله داعي لكن مع الربكه جاوبته: بابا يحب القهوه السوداء مُحلّاه ..
وراحت بينما رفع عُديّ حاجبه وهو يهمس: وش هالذوق التعبان ؟
ضحك رياض على تعليقه يقول: شايب تلاقيه ما يتحمل مرارتها ..
ماعلق عُديّ وإكتفى يناظر إيهاب من بعيد ولف نظره يطالع بنته وهي جالسه قدامه جلسه كأنها جلسة عسكري ظهرها مستقيم وإيديها ضامتهم بحضنها من تحت الطاوله
رفع حاجبه لما لاحظ إنها متحجبه ، يمكن أول مره يشوفها متحجبه من يوم ما بدأ الشغل هنا
رجع يطالع بأبوها بعدها إبتسم بسُخريه لما فهم الوضع وهمس: تخاف من أبوها أكثر من ربّها
دق الجوال فسحبه ولما شاف المُتصل أُخته أشّر لرياض إنه بيغيب دقايق عنده مُكالمه
بعّد ورد عليها ، نادر تدق فيشيل هم إذا دقت غالباً بيكون السبب إن أخوه عساف مسوي مُصيبه ، من وقت ما دخل عُمر المُراهقه وهو صاير مُتعب جداً
لكن ... الحمدلله
طلع تحتاج طلبات من المكتبه
قفّل من المُكالمه ورجع بس إندهش لما ما شاف أثر لا لإيهاب ولا بنته
لف على رياض يقول: غريبه وين طلعت ؟
وأشّر بنظره على طاولتهم ، طالع رياض ولما فهم رد: أخذوه سفري وطلعوا
رجع عُديّ يطالع بالطاوله الفاضيه وهو يحس بشوية ضياع
عنده خيوط بس ماعنده هدف
مو عارف يبدأ بإيش وكيف ولإيش بالضبط !
أخذ نفس وقرر يركز بشُغله ولما يرجع البيت بيفكر برويّه أكثر





••
••
••





• على طاولة العشاء •

إبتسمت هناء وقطعت الصمت تقول: أروى إنخطبت ..
طالعها غيث بدهشه في حين علّق جاسر: ومين اللي أخيراً رضت عليه سمو الأميره ؟
قطبت جبينها تقول: لا ترمي قطاتك على بنت عمي ..
كملت بعدها: ومن غيره يستاهلها ، أكيد سيف ..
إندهش جاسر وقال: ماشاء الله أخيراً !
في حين إبتسمت غِنى تقول: أخيراً بيصير فيه زواج بالعيله ..
طالعتها هناء: إيه أخيراً ، أخر زواج صار من الأقارب كان قبل 15 سنه تقريباً لولد عمي أمير ..
مدت إيدها تقرص خدها وكملت: لما كنتي كتكوته صغيره لسى بعمر الاربع سنوات ..
إبتسمت لها غِني في حين علق غيث: غريبه وافقت على سيف ؟ ليش طيب قبل كانت ترفضه ؟
طالعه جاسر يقول: تبي تحس إنها جوهره نادره ..
هناء بإستياء: قلت لا تقط على بنت عمي !
لفت على ولدها وكملت: ما عليك من مسخرته ، المهم محد يعرف وش سببها لكن غالباً كان ببالها وقت معين للزواج وخلاص جاء الوقت ، مو كُل البنات يفضلوا الزواج المبكر الأغلب يحب يعيش حياته أول ..
هز غيث راسه بتفكير فقالت غِنى: ومتى طيب حيسووا المِلكه ؟
هناء: لسى ما قرروا ، لما خبرني عمي قال بأشوف أولاً لوضع أمير وعيلته وبعدها أقرر لكن غالباً بحدود شهر حتصير ..
غِنى: ونااسه وربي مرره زمان عن الزواجات ..
لفت لجهة غيث وكملت: عقبالك إنت ، أبي أعيش شعور أخت العريس ..
سلك غيث بإبتسامه في حين تنهدت هناء وقالت: غيث متى ناوي تشتغل ؟ صارلك أربع سنوات متخرج من الجامعه ما شبعت للحين من العطاله ؟
ظهر الإستنكار على وجهه يقول: أي عطاله ؟ من تخرجت وأنا صاير مدرس خصوصي لغِنى ، لسى ما ذقت شعور العطاله ..
غِنى: يممه منك ماخذني عذر ..
طالعها غيث يعلق: لا وناوي أذلك عليها حياتك كُلها ..
دقت هناء صحنها بطرف الملعقه تقول: غيث لا تضيع الموضوع ، متى ناوي تشتغل ؟
تنهد وطالعها يقول: يمه والله مالي خلق ..
هناء: مالك خلق للشغل بس عادي يومياً تروح تتسربت مع خويك المدخن ذاك !
كملت بشيء من الحده: لا تضيع مستقبلك بعطالتك وروحاتك مع زملاء السوء ..
إندهش غيث وقال: يممه إيه مدخن بس هذا إبتلاء ، الرجال مافيه شيء الحمدلله ماشي صح ..
هناء: لو ماشي صح كان عالأقل نصحك تشتغل بدل لا يسحبك للعطاله ، وبعدين وين أهله ماعمري سمعتك تتكلم عنهم ؟ وليه كُل ما قلت لك خله يعرفني على أمه ضيعت الموضوع ؟
تورط غيث ولما فتح فمه تكلم جاسر يقول لزوجته: ترى غيث خلاص كبر ! خففي من الإهتمام المُبالغ وكأنه طفل ..
طالعته تقول: لا ! إذا إنت مُهمل ما تهتم تتعرف على أصدقاء ولدك أو أبائهم فأنا مو مثلك ، ما حأنتظر لين يضيع ولدي مني بعدها أتحسر وأصيح !
تدخل غيث يهدئ الوضع قبل لا تقلب هوشه: يممه أفا وين الثقه ؟ خلاص خلاص أبشري اللي تشوفينه ، بإذن الله مو مخلص هالشهر إلا وأنا متوظف ..
طالعته تقول: موضوعنا اللحين مو موضوع الوظيفه موضوعنا موضوع خويك هذا ..
ضحك يقول: عاد يمه عن الإحراجات ، يمكن أمه مو من النوع الإجتماعي ولا تحب تتعرف ، وبعدين تراه هو أصغر أخوانه يعني تلاقين أمه كبيره بالسن فما راح تنبسطين معها كُل وحده منكم لها جو مختلف عن الثانيه ..
غمز وكمل: وبصراحه خايف عليك ، خويي عنده أخ كبير أعزب أخاف أمه إذا شافتك تخق وتقرر تطلقك من أبو غيث عشان تاخذك لولدها ..
طالعته بنص عين بعدها قالت: طيب ليه بس إنت اللي تروح له ؟ ليه ما أشوفه يجي عندك بالبيت ؟
غيث: يمكن ما يبي يزعجكم ، الولد ماخذ دكتوراه بالإحترام ..
هناء: على طاري هو وش شهادته ؟
غيث: متخرج من كلية علوم المرجله ..
هناء بنفاذ صبر: ولد !
إبتسم غيث يقول: طيب يايمه شسوي ، لو جاوبت صدق فراح تعطيني محاضره ..
هناء: وش شهادته ؟
تنهد وجاوب بإستسلام: الثانويه ..
إتسعت عيونها بدهشه تقول: عمره 26 وللحين بشهادة الثانوي !!
علق غيث بهمس: 27 ..
كملت هناء: وأنا أقول ليش صرت تكره الشغل وتكره طاريه ، أثّر عليك هالفاشل !
جاسر ببرود وهو ياكل لقمته: آسر ولد عمك ماخذ الثانوي بس ..
كتم غيث إبتسامته في حين طالعت هناء بزوجها تقول: آسر مختلف !
جاسر: قصدك متخلف ..
طلعت الضحكه من فم غيث غصب عنه ! يتشفّى بأي سبه لآسر ما يدري ليه ، طالعته أمه بحده فرقعها بكحه وهو يقول لغِنى: هات الكوب غصيت ..
أعطته غِنى الزبديه فشربها على شهقة أمه تقول: لحضه !!
إتسعت عيون غيث بعد ما نصها دخل حلقه بعدها كح هالمره جد وناولته أمه كوب المويه وهي تسمي عليه فعلقت غِنى بإستعباط: أوبس شكلي عطيتك الزبده بالغلط ..
خلص غيث كوب المويه ولسى شعور الزبده مالي فمه بطريقه مزعجته ..
طالع بغِنى يقول: شسويت لك عشان تنتقمين مني ؟
غِنى ببراءه: إنت تدري إني عمياء ما أشوف شلون تتوقع إني متعمده ؟ ترى ملمسها كأنه كوب
طالعها بإستنكار يقول: لا جد ؟! وأنا غبي بأصدق ! إنتي العمى ماخذته حجه وغطا لإستفزازاتك !
ظهر الألم على ملامحها ومدت إيدها تشرب عصيرها بصمت تام فإندهش وقال: غِنى ترى مو قصدي !
ما شاف منها رد فقام غصب عنه عندها وحط ايده على كتفها وإيده الثانيه لف فيها وجهها لجهته يقول: تكفين وربي لساني متبري مني ما قصدت أبداً ..
باسها على راسها وكمل: المعذره يا غنى ..
لما حسته أخذ الموضوع بجديه ما قدرت تعترف إنها مثلت الضيق عشان بس تستفزه ..
كتمت ضحكتها بالعافيه تقول: خلاص خلاص عادي وترى ما زعلت بس تذكرت إختباري الإسبوع الجاي وشلت همه مره ..
إبتسم يقول: تشيلين هم ومُدرسك موجود ! أفاا بس ..
رجع جلس على كُرسيه وطالع بأمه يقول: آسف يمه بأجل موضوع الوظيفه ، غِنى للحين تحتاجني ..
طالعته هناء بنص عين وقالت: بنتفاهم بعدين يا غيث ..
ضحك وعلق: آسف آسف بس صدق بأتوظف إن شاءالله خلاص قررت أودع البطاله ..
بعدها كمل أكل والوظيفه والبطاله والموضوع هذا بكُبره ما يهمه ..
شاغل باله شيء واحد بس ! إن أروى تزوجت !
أروى اللي الكُل كان مُستغرب من رفضها واحد مثل سيف وافقت أخيراً
معقوله يكون صدق كلام أمه إنها بس كانت تنتظر عُمر معين عشان توافق ؟
على كِذا العائله سقف مواصفات العريس عندهم مو مُرتفع جداً مثل ما كان يتخيل ..
مُمكن ..... تكون له فرصه مع أثير ..
لعب بالشوكه بصحنه قبل لا يطالع أُمه يقول: يمه ، خلاص دبري لي وظيفه ..
إندهشت من صدقه الواضح مو يطقطق كالعاده ..
إبتسمت بعدها وقالت: من عيوني حبيبي ، تعال لي بعد الغداء نتكلم بالوظائف اللي ترتاح فيها وأشوف وش الدورات اللي أخذتها وحألاقي لك مكان حلو ..
إبتسم لها وكمل أكل وهو قرر يتخطى العائق الأول لخطبته واللي هو موضوع عطالته ..
باقي العائق الثاني واللي هو إن إخوانها مُمكن يأثروا على قرارها ويرفضوه وخاصةً إن علاقته فيهم مُش ولا بُد ..
وقف شوي عن الأكل وطرى بباله للحضه إنه يُعدل علاقته مع آسر عالأقل ؟
لأنه ما يكرهه لسبب مُعين ، هو كِذا من الله كرهوا بعض لذا فيه مجال عكس أمير اللي ما يتخيل ولا للحضه إنه يتعدل معه
كرهه لأمير مو طبيعي ولا يقدر يسامحه أبد !
إبتسم وقرر بكره يروح يزور عمه ، يسلم عليه بالمره وبعدها يطلب آسر يطلعوا لكافي أو شيء !
ما يدري كيف فجأه كذا تحمس !
موافقة أروى عطته دافع مرره كبير ..
علقت هناء: بسم الله شفيك تتبسم مع نفسك ؟!
إنتبه على نفسه وعلق: أبد متحمس للوظيفه ..
طالعته هناء بتعجب مو مُستوعبه ! كان يتهرب بقوه من الطاري فإيش اللي غيره !








••
••
••





• 3 - الظهر •

نازل بملل توه صاحي وماله خلق لشيء ..
إنتبه لغرفة الطعام مفتوحه فإتجه لها ولما دخل شاف أُخته أثير تتغدا لحالها بس كمية الأكل اللي قدامها تأكد إن فيه من تغدى معها وراح ..
دخل يقول: مساء الخير ..
إبتسمت ترد: مساء الورد والكادي ..
رفع حاجبه وهو يسحب له كُرسي يجلس عليه: شهالروقان ؟
أثير بحماس: أمير جاي !
إندهش وأخذ له ملعقه يقول: اووه ما شاء الله أخيراً ، متى ؟
أثير: أقلعت طيارته تقريباً من نص الليل أمس ، فيعني بأي لحضه حيكون موجود !
بدأ ياكل وهو يرد: إن شاء الله يطوّل هالمره ..
أثير بحماس: حيطول ، قال حأقعد لين زواج أروى .
وقفت إيده قبل لا ياكل لقمته الثانيه من طاري الزواج ..
تركها بعد ما إنسدت نفسه وسحب له كوب مويه وهو يهمس: اها ..
بعد ما شربه قام فطالعته بتعجب تقول: شفيك ؟ ما أكلت شيء !
طالع بهدوء جهة كُرسي أبوه المسحوب دليل اللي كان يتغدى هنا مع أثير وجاوب: إنسدت نفسي ..
وطلع بعدها فلفت تطالعه وهو طالع بتعجب قبل لا تهمس: معقوله مو راضي على زواج أروى ؟ إنقلب وجهه من الطاري ..!
تنهدت وهي تتذكر أمس لما رجعت من برى وطلعت لقت آسر طالع من غرفة أروى وهو حده معصب وراح لغرفته بدون حتى لا يرد على سلامها لما سلمت ..
رجعت تطالع بصحنها وهمست: أروى مو راضيه بس .... هي صدق اللي تجبر نفسها تقتنع أو أبوي أجبرها !
موجعها فكرة إن ممكن يكون الخيار الثاني ، بس ... إذا آسر طلع معصب من عندها دليل ما قدر عليها فكيف هي تقدر تسوي شيء ..؟
هذا غير عن الجرح الموجود بجانب شفته ، تتمنى يكون هوشة عيال مثل ما قال لها وما يكون بسبب أبوها لأنه تدخل وإعترض !!
خاصةً .... إنه ما حظر الخطبه لسبب تجهله ..

•••




خرج آسر من بوابة البيت متجه لسيارته الواقفه بالمواقف المظلله قدام البيت ما يحب يوقفها داخل لكن وقف وهو يشوف سياره توقف بالمكان الفاضي جنب سيارته
طالعها وهو عارف إنها سيارة غيث بس وش يبي جاي ؟!

نزل غيث من السياره ولما شاف آسر إبتسم وتقدم منه يقول: السلام عليكم آسر ، أخبارك ؟
رفع آسر حاجبه يقول: خير ؟!
غيث يحاول ما ينفجر: الخير بوجهك ، أسلم عليك فيها شيء ؟
آسر: لا مافيها شيء ، وعليكم السلام
صافحه غيث يقول: شالأخبار وش مسوي ؟
طالعه آسر بإستنكار ومرره موقف غيث غريب !
رد: شعندك يا غيث ؟
غيث بنفسه: "تحمل ، تحمل ، لازم تصلح العلاقه ، إذا تبي أثير فتحمل !"
إبتسم له: عمي موجود ؟ ودي أسلم عليه ..
آسر بسخريه: اها قول إنه عشان أبوي ، لا مو موجود ..
وإتجه لباب سيارته فإنزعج غيث بس مسك نفسه يقول: آسر فاضي ؟
طلّع آسر مفتاحه يقول: لا ..
غيث وكأنه ما سمع الجواب: نروح لكوفي ؟
دخل آسر المفتاح بالسياره يطالع بغيث وهو رافع حاجبه يقول بإستنكار: كوفي ؟ أنا وإنت ؟!
"لا أنا والسياره !"
علّق بداخله قبل يبتسم رايح للجهه الثانيه من سيارة آسر وركبها يرد: إيه أنا وإنت ، مو إحنا عيال عم ؟ طبيعي نطلع مع بعض الكوفي
طالعه آسر لفتره قبل لا يفك الباب ويركب يعلق: لا مو عيال عم
غيث: تمام إنت وأمي أبناء عم
شغل آسر السياره وطلّعها من المواقف بعدها رمى لغيث نظره فشافه يطالعه مبتسم
شعنده معطيه إبتسامة إعلان معجون اسنان !!
حرّكها وإتجه لبرى الحي
تلفت غيث يطالع بسيارة آسر من داخل ، كان معلق تعليقة حديد بمرايته فيها صورته من قدام وصوره ثانيه برضو له من ورى ، نزل نظره لمفتاح السياره ولقى الميداليه منحوته بإسم "آسر"
رفع حاجبه وطالع بمسكة الدركسون وكان برضو مكتوب عليه إسم "آسر"
علق: ماشاء الله صورك ومنحوتات إسمك بكل مكان ، هذه سياره ولا معبد ؟
طالعه آسر بنص عين فإبتسم غيث يقول: يا بختك ! المرور إذا وقفك ما تتعب نفسك تطلع الإستماره ، من صورك الشرطي خلاص يتأكد إنها سيارتك
آسر: ظرافتك هذه من الله ولا إجتهاد شخصي ؟
ضحك غيث يعلق: لا ماخذ عليها دوره تدريبيه
عقد آسر جبينه بإستنكار من ظرافته الزايده في حين فتح غيث جواله على قوقل ماب يقول: شرايك نختار كوفي عشوائي ؟ أحب هالفقره
آسر بهدوء: غيث شعندك ؟ مُستحيل جايني وناشب لي بدون سبب
غيث وهو يقلب بمواقع الكوفيهات: مافي سبب ، بس الواحد عنده قرايب وأهل طبيعي يطلع معهم مو بس مع أخوياه
بعدها كمل لما حصّل له كوفي كويس: إتجه لأبحُر ، عجبني صور كوفي فيه ، حتى التقييم مرتفع
آسر: لا ، شف لنا شيء قريب ، أمير جاي ولا أبي أبعد
إنقلب وجه غيث من الدهشه والضيق !
مُمكن يحاول يتقبل آسر ويتمصلح معه لكن أمير .... مستحيل يتحمل حتى طاريه !


بعد دقايق وصلوا لإحدى المقاهي القريبه ، نزل آسر من السياره يهمس: يقلع أبو جوك البيض ، قهوه بالظهر !
ضحك غيث يعلق: خلاص بيدخل العصر بعد دقايق
تمتم آسر بكلمات ما سمعها غيث وهو يدخل للمقهى فدخل غيث وراه وجلسوا على أحد الكراسي وطلبوا قهوتهم
إسترخى بعدها آسر بالجلسه وبدأ يطقطق بجواله يراسل أمير حتى يعرف متى بيجي بالضبط
طالعه غيث بهدوء يفكر كيف يكسر هالحاجز اللي ما يدري كيف وليش إنبنى بينهم من سنين
بدأ يفكر كيف بدت هالكراهيه ، شالسبب ؟
من المفترض يكون هو أقرب له بما إنه الوحيد من أقاربه قريب له بالعمر
ما يفصل بينهم إلا ثلاث سنوات !
بس ..... ليش وكيف بدأ كُل هذا ؟
يذكر إنها من سنوات الطفوله ، شيء له علاقه بلعب الأطفال مع بعض ، كان يلعب مع أثير كثير بما إن آسر كان شخصيه غير إجتماعيه بطفولته ، يذكر بعد ما كبروا شوي صار آسر يتهاوش معه يقول أنا أخو أثير وأنا ألعب معها مو إنت !
ومن وقتها وعلاقتهم من سيء لأسوأ
معقوله لهالدرجه لعب الأطفال يأثر بالعلاقات لما يكبروا ؟
لأنه حتى وهو حالياً يحاول يصلح العلاقه يحس بداخله بنفور منه وكأنه عدو فعلاً
مو قادر يتقبله ، ليش ؟ مو عارف !
تنهد ولف بنظره يتأمل المقهى وديكوراته بعدها طالع بزجاج المقهى يشوف الشارع ، ثواني وعقد حاجبه لما لمح صديقه أوس
تذكر وقتها إن بيت أوس بهالحي .. والمقهي اللي هم فيه اللحين كثير يجوه مع بعض

كان أوس واقف على رصيف الشارع المُقابل وقدامه واحد وواضح يتجادلون ، شويات هالواحد مد إيده ودف أوس من كتفه ووجهه فاير بعصبيه
صدرت حركه خفيفه من غيث تنم عن رغبته بالوقوف والتدخل لكنه بنفس اللحضه بطّل لأن واضح إن بينهم علاقه فتدخله حيكون أكيد غير مُرحب فيه
إنتبه آسر للصوت الخفيف اللي صدر من كُرسي غيث ورفع عينه عن جواله وشافه مركز بنظره لبرى المقهى
إلتفت يشوف بإيش يناظر وشاف نفس المشهد بعدها رجع يطالع بغيث اللي ثواني حتى شال نظره للفراغ وواضح فيه ضيق بملامحه
رفع آسر حاجبه لكن ما علق ولا إهتم ، طالع بساعته ومد إيده وشرب الاسبريسو اللي طلبه
مع إنه يميل للقهوه السودا لكن تعمد يطلب إسبريسو عشان يخلصه بسرعه ويروح
واضح إن ولد جاسر ذا فاضي وهو مو فايق يجاريه أكثر بفضاوته ذي
بعد ما خلص كوبه برشفتين قام فإنتبه له غيث يقول: على وين توّنا !
سحب آسر محفضته ومفتاح سيارته وهو يقول: مشغول ، أطلب لك أوبر
ومشى فوقف غيث بدهشه يقول: آسر إستح على وجهك بتروح وتخليني !
ما رد آسر وطلع متجه لسيارته ، رمى نظرة سريعه لذات الشاب اللي كان يطالعه غيث بس شافه لوحده لاف ورايح وملامحه منزعجه مره
طنش ودخل سيارته وحرّك من المكان





••
••
••








صرخة المشتاقه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس