عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-09, 03:29 AM   #8

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع

لكن تلك التجربة اثرت كثيرا على حياتها وعانت الأرق خلال اكثر من سنة،وحتى عندما وافقت ديريك لقضاء الاجازة في اليونان،كان قد حصل انها تستيقض في الصباح ووجهها مبلل بالدموع.
عادت الى الواقع ونهضت لتنام بعد ان تنهدت من اعماق كيانها.كانت قد قررت ان لاترضخ ابدا لارادة ليو لكن المعركة ستكون قاسية،لأنه يمارس عليها نوعا من السحر ويعرف جيدا كيف يتلاعب بها،ليو رجل جذاب جدا،لكن من المهم ان لاتضعف امامه،أنه كذاب منافق،أبدا لم يرغب بالطفل الذي فقدته،حتى الان،يبحث فقط عن اشباع ظمأ للانتقام،من أجل جريمة لم ترتكبها.
رغم كل شئ كانت لاتزال ان ماريزا تكذب وأن ليو يحبها،فروت له في المستشفى كيف حصل الحادث،لكنه اكتفى بأن حدق بها جفاف وأعلن لها بصوت حاد:
"ماريزا حذرتني منك،أنت تحاولين ان ترمي عليها اللوم لكن أنت المذنبة،ليندا.لاجدوى من اتهام الآخرين،لم يكن ليحصل هذا كله لو لم تسرعي وتتبعينها على السلم لتصفعيها..."
عندئد لم تحاول ليندا الدفاع عن نفسها،أمام هذا الاتهام الكبير،لايمكنها أن تضهر الحقيقة،استسلمت ليأس كبير وأجهشت بالبكاء وتوسلت لليو كي يتركها بسلام...
استيقظت ليندا مدعورة ورفعت رأسها على الوسادة.
" ليو؟؟" نادته وهي ترتعش.
" كنت تنتظرينني؟يسعدني ذلك.لأنك لبم تعودي تلك الفتاة الخجولة التي كنت في الماضي...أصبحت الآن امرأة واثقة من نفسها تدرك رفباتها وحاجاتها"
" على كل حال هذا لا يعنيك،ماذا تفعل هنا؟؟"
" حاليا سأبدل ملابسي" قال بسخرية ضاحكا لكن صوته اضبح فجأة قاسيا عندما أضاف :
" تعرفين جيدا ما أريد،ليندا لاتتضاهري بالبراءة،لن تنفعك محاولة كسب الوقت"
" عندما ستحصل على الطفل،ستتمكن من الطلاق،أليس هذا صحيحا؟"
وشعرت برغبة ملحة للبكاء بدون شك،لم تتمكن من الابتعاد عن طفلها في المستقبل اذا نجح ليو بالوصول الى أهذافه. يجب عليها اذا ان تمنعه باي ثمن،ولكن كيف تقهر تصميم ليو؟حاولت بيأس أن تجد مخرجا مناسبا من هذه المشكلة.
ماان دخل الحمام وأغلق الباب وراءه،حتى نهضت ليندا في الظلام زارتدت روب دي شومبر،اذا لجأت الى الصالون،لن تسمح له كرامته بأن يحاول اثارة فضيحة أمام الخدم.كبرياؤه مجروح كفاية بسبب هجر زوجته له،فلن يعرض نفسه لمذله أخرى.
ما ان اصبحت بأمان حتى تنهذت وأشعلت النور وتناولت مجلة تقرأها،هنا لاتخشى شيئا،لن يجرؤ على ملاحقتها خارج غرفتهما واجبارها على الاستسلام أمام نظر وسمع الجميع.
أخيرا لن يكون سهلا جدا تجنب يقظته وذكائه،يكفي ان تضهر أكثر مكرا منه،انه بالتأكيد يتعمد على سحره وقوة اغرائه للحصول عليها،لكن الماضي أصبح ميتا،وماتت معه العبادة التي بدون حدود التي كانت تكنها له،كيف لا يدرك ذلك؟كما قال بنفسه وبسخرية،هي حقا تغيرت ونضجت.
منذ ذلك العهد السيد الذي كانت تحبه فيه،والآن لم تعد غبية،ستقاومه بكل طاقتها،ستنقذ نفسها اذا تمكنت من الافلات من سحره حتى وصول عائلة كريليكوس،لأنها مع بعض الخيال والذكاء،ستنجح في الرحيل معهم،ستحتج بأنها بحاجة لشراء بعض الحاجيات من أثينا،مثلا،ليو لن يجرؤ منعها أمامهم،ولكن جواز السفر,لايزال معه.
"سأهتم بأمر الجواز في الوقت المناسب"قالت لنفسها وبدأت تشعر بالتعب،بعد قليل غفت دون أن تشعر على الكنبة.
دخل ليو الصالون وتناول المجلة الواقعة على الارض وظل لحظات يتأمل وجه ليندا الملائكي,فتحت ليندا عينيها وكأنمها تنبهت بحاسة سادسة ونظرت اليه بدهشة.
" عزيزتي ليندا" قال هامسا " ليندا الذكية لكن ليس كما تعتقد وتأمل..."
وانحنى فوقها فملأت رائحة عطره انفها...لم تكن تحسب حسابا لهذا الارتباك الذي يحتاجها بمجرد النظر اليه...ام انها لم تقدر جيدا اهمية انفعالاتها؟ لماذا تخونها مشاعرها؟وجود ليو يوقض في نفسها رغبة وحنينا مدفونين في اعماقها.يالها من تجربة قاسية،قاومت رغبة قوية في ملامسة صدره لتحس دفء جلده,كيف امكنها ان تنسى الى اية درجة يؤثر عليها؟انها ضعيفة وشفافة أمامه...بدون شك،كان ليو يدرم انفعالاتها لآنه وضع يديه على ظهر الكنبة الى جانبي وجهها ليزيد من ارتباكها ويجبرها على التعبير عن ردة فعلها...كان يشبه ظهورا غير حقيقيا آتيا من الماضي البعيد...فأغمضت عينيها.
" مابك؟" سألا وهو يداعب شعرها الحريري.
تساره نبضها بشكل جنوني بينما رفع ليو وجهها بأصابعه وأجبرها على رفع وجهها نحوه.
" حوريتي الجميلة..."
" لا" صرخت وقد ظهرت كل مشاعرها المنسية على السطح من جديد وكأن ليو ايقظها بعد سبات طويل.واجتاحتها موجة ضعف كبيرة فأدركت أن القوة التي انتشلتها هي قوة رغبتها،ارتبكت وحاولت النهوض وهي تضرب صدره بغضب ويأس.
لكنه انفجر ضاحكا و...منتصرا،لأن ليندا لن تصمد طويلا أمام لمساته،وبالفعل،ضقت مقاومتها بسرعة وفتحت شفتيها تلقائيا أمام سحر حركات أصابعه على عنقها وكتفيها وتحت تأثير حرارة شفتيه التي انزلقتا على خديها بقبلات مثيرة.
" ليو،توقف" همست وهي تحاول عدم اضهار حقيقة مايختلج في كل كيانها،لكن الجو أصبح محملا بالكهرباء بينهما،وباتت الفتاة تدلاك انها مستسلمة لامحالة،بكل لطف ضمها اليه،فأصبح من المستحيل أن تخفي عنه ارتعاشها ونار رغبتها التي كانت بحاجة للقليل فقط حتى تشتعل.
أخدت تعترض متنهذه وهي تتمزق بين الرغبة والخجللكن فم ليو خنق تأوهاتها وفرض عليها أن تصمت صوت العقل والكرامة،توقفت عن المقاومة نهائيا واستقبلت قبلاته وكأنها تعترف بهزيمتها.
" أوه لا.." تمتمت بدون وعي بينما كل جسدها يصرخ ويناديه.
" بهدوء...ليندا،أريد أن أتمتع بهذه اللحظات بكل بطئ ممكن.كنت أنتضر هذه اللحظات منذ عامين،ستتذكرين اللحظة التي حملت فيها بابني،ليندا،لايهمني عدد الرجال الذين عاشرتهم أثناء فراقنا"
أحست ليندا بألم وبجرح كبرياءها،أي مقابل يفرضه عليها الآن،ولكن كرامتها ماتت بسرعة لأن قبلاته التي أمطرها على وجهها وكتفيها أضعفت كل تفكيرها،وبنفس الوقت عادت اليها ذكريات كثيرة،وأحست بضعف يحتاحها،كيف كانت مخطئة بشأن قدرتها على المقاومة؟ليو كان يعرف كل اسرار الحب ولايخفى عليه أي سر من أسرار جسدها كان يعرف كيف يوقظ رغباتها.
أغمضت ليندا عينيها كي لاتتأثر بنظراته...لكن كان الأوان قد فات لأن غمامة مظلمة حالت بينها وبين بصيرتها فحبست أنفاسها كي لاتناديه بصوت مرتفع.
" أنت ترغبين بي...ليندا لاتنكري ذلك" تمتم ليو.
" لن تتمكني من خداعي،كل ذره في جسدك تتكلم عنك"
انهمرت دموعها وهي تتساءل كيف تقاوم عنف مشاعرها ولمسات ليو؟انها تفتقد اليه كثيرا،وبحاجة اليه....
" ليو"
اعتقدت أولا أنها سمعت صوتها،لكن عندما دفعها ليو فجأة عنه،أدركت أن هذا النداء صادر عن ماريزا من الممر.
" ارتدي ملابسك" أمرها ليو بجفاف وهو يناولها روبها لتستر عريها،غضبت ليندا من نفسها وندمت لأنها استسلمت لجنون اللحظة،فُتح الباب وذهرت ماريزا بقميص نومها الرقيق.
" ليو؟؟" رددت بحدة وهي تحدق بليندا بغضب.
" كنت أرى كابوسا مرعبا أيقظني،كنت بحاجة لك،لكنك لم تكن في غرفتك،لم أكن أشك أنك..."
وانهمرت الدموع على وجهها،وبعد تردد أضافت وهي تجهش بالبكاء:
" كنت خائفة جدا ياليو،..وأنت لم تكن موجودا لمؤاساتي...لا أريد أن أعود الى غرفتي وحدي،أيمكنني البقاء بجانبك الليلة؟"
اقترب ليو ليضمها بين ذراعيه،فارتعشت ليندا باشمئزاز وهربت بسرعة لغرفتها،لن تسامح نفسها مطلقا لأنها سمحت لليو بلمسها...كانت تشعر بخيبة كبيرة لأن ليو تركها واهتم بماريزا،على كل حال،أمام ماريزا لا وجود لها في حياة ليو...
هل قاطعتهما ماريزا عن قصد؟عل كل،ليندا ممتنة لها لأنها كانت على وشك الاستسلام له...سيقضي ليو الليلة مع عشيقته... هذه الفكرة أصابتها بجرح بالغ كأنها ضربة قوية في صميم قلبها،لقد فتح الجرح القديم من جديد،وبات من الواجب عليها ان تتخلص من قبضة ليو،حاذث مثل هذا لايجب أن يتكرر،غدا يصل الضيوف،وبقليل من الحظ سترحل معهم،يكفي أن تجد خطة لاستعادة جواز سفرها.
وصل آل كريليكوس بعد ظهر اليوم التالي،ورسى يختهم في خليج ايوس الصغير،كانت ليندا تجنبت بحذر طوال فترة الصباح أن تلتقي بليو أو بماريزا،كانت الغيرة تنهش قلبها،وهذا الشعور يرتبط عادة بالحب...لكنها لاتحب ليو...تشعر نحوه فقط بالرغبة الجسدية،لكنها تحتقره كثيرا..على لأقل هذا ما تعتقده وتحاول اقناع نفسها به.




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس