عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-09, 04:45 PM   #6

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني


كان الوقت متأخرا عندما أوقفت جو سيارتها وراء المنزل القديم قرب سوق المدينة وود هيرست, دخلت إلى الشقة الواقعة في الطابق الأول والتي استأجرتها أثناء مدة العمل ثم ألقن بمشترياتها على مائدة المطبخ.
لم تضيع وقتا طويلا في الحمام ثم جففت بسرعة شعرها الكثيف الأشقر الغامق ذا التموجات الفاتحة لكثرة بقائها خارج المنزل. لقد سبق وتساءلت فيما مضى كيف تبدو إن جعدت شعرها مثلما تفعل شقيقتها ولكن ما لبثت أن اقتنعت أن هذه الأشياء ليست لها فقد كان أنفها بارزا قليلا وفمها أكبر مما ينبغي وقد أخبرها الحلاق بلطف وكانت في الرابعة عشرة من عمرها حين جاءت إليه ليصلح النتيجة الفظيعة لمحاولة أختها هيثر أن تجعد لها شعرها في المنزل.بأن تجعيد الشعر هو فقط لتلك الفتيات اللاتي ليس في ملامحهن صفات مميزة ولكنها لم تصدقه عند ذاك. ولكنها الآن تطلب طرازا لشعرها هو أكثر من مجرد قصة كل ثلاثة أسابيع لتحتفظ بمظهره الحسن.
عندما رضيت عن مظهر شعرها أمضت وقتا أطول من المعتاد في صبغ أظافرها بلون وردي فاتح, ذلك أنها قررت أن تكون هذه الليلة جوانا غرانت! أما جو مهندسة البناء فيمكنها أن تتوارى هذه الليلة.
كانت ملابس المساء عندها قليلة ولكنها لم تتردد طويلا فارتدت تنورة واسعة من الجورجيت ذات لون رمادي فاتح فوقها بلوزة بكمين طويلين وألوان رمادية ووردية مع لمسات فضية. ووضعت في أذنيها قرطين ورديين بأسلاك فضية ثم تأملت نفسها راضية عن مظهرها. وفكرت بشيء من التسلية ربما تصادف بعض زملائها هذه الليلة وسيكون من الصعب عليهم تمييزها بهذا المظهر الجديد عليهم.
انتعلت حذاء رماديا منخفض الكعب وكانت تدور حول نفسها أمام المرآة عندما تصاعد رنين جرس الباب. وقفت لحظة وقد شعرت بالضعف وعدم الثقة بنفسها ثم خوفا من أن يسأم من الانتظار أسرعت تفتح الباب.
كان كلاي بقامته الفارعة ومظهره البالغ الأناقة في سترته السوداء متكئا إلى حاجز السلم ينظر إلى مقدمة حذائه, وارتفعت عيناه عندا فتح الباب وابتسم, محدقا في تلك الفتاة الواقفة عند الباب.
سألته جو أخيرا تخترق الصمت: هل هذه الأزهار لأجلي؟" انحدرت أنظاره إلى أزهار وردية وكأنه لا يستطيع التذكر من أين أتى بها, ثم عاد ينظر إليها وقال: أظن أنها لأجلك" قالت: أدخل سأضعها في الماء, أتريد أن تشرب شيئا؟"
تبعها إلى المطبخ وهو يقول: كلا شكرا " وأخذ يراقبها وهي تضع الأزهار في وعاء عميق مملوء بالماء. استدارت إليه تقول: ما أجملها من أزهار! شكرا يا كلاي."
تقدم نحوها خطوة وهو يقول: هذه أنت الآن يا جوانا ولن يخطئ أحد أبدا فيظنك فتى هذه الليلة" ثم ابتعد عنها قائلا: حسنا , فلنخرج"
"إلى أين نحن ذاهبان؟"
"إلى مكان صغير أعرفه قرب النهر" كان وصفه هذا يقلل من شأن ذلك المطعم الجميل المطل على النهر وأخبرته برأيها هذا عندما جلسا هناك . قال وقد بدا عليه الذهول: ظننت أنه ربما يعجبك الحضور إلى هنا"
قالت: إنه رائع الجمال"
استدار ينظر إليها قائلا: نعم إنه كذلك"
جاءهما صوت النادل يقول " هل تتفضلان بالحضور إلى مائدتكما يا سيدي؟"
أعاد هذا الصوت كلاي إلى واقعه فاجتاز وجوانا قاعة المطعم جاعلين رؤوسا عديدة تستدير لتنظر إليهما. كانت جوانا في العادة تضطر إلى إخفاء طولها حين تسير مع رجل ما فهي لا تنتعل مطلقا كعبا عاليا, وكان عليها على الأقل أن تتراخى في وقفتها, حسب قول أبيها. والآن وهي بجانب قوام كلاي القوي حيث قمة رأسها تصل إلى أذنه كانت تمد قامتها بحرية شاعرة بالسرور لإدراكها أنها محسودة من نصف الحاضرات إن لم يكن أكثر.
فيما بعد لم تستطع أن تتذكر حتى نوع الطعام الذي تناولته ولا الحديث الذي تبادلاه , كل ما تذكره هو حديثه عن شيء يتعلق بدائرة استشارية بدأها في كندا وخطته لتوسيعها إلى بريطانيا ثم وجه كلاي في ضوء الشموع تحديق عينيه بعينيها ثم كلماته وهو يقول: فلنذهب"
جلست في مقعدها في السيارة متكورة إلى جانبه وكأنها تعرفه منذ سنين ولم تفكر في المكان الذي كانا ذاهبان إليه ولم تهتم ما دام هو معها. وتوقفت السيارة ورفعت رأسها متسائلة: أين نحن؟"
"أنت في منزلك يا سيدتي الجميلة, أين تتوقعين أن تكوني إذن؟"
أخفى الظلام احمرار وجهها ثم دعته أن يساعدها في الترجل من السيارة :"سأوصلك إلى الباب"
في أعلى السلم استدارت إليه تسأله:"أتريد فنجانا من القهوة؟"
قال: أظن يكفيني الإزعاج الذي سألاقيه أثناء النوم يا جو"
"يجب أن أذهب"
قال: لا تجعلي الأمر صعبا علي" رفعت ناظريها إليه لكنه بدا شارد الذهن بعيدا عنها وفتشت في حقيبتها عن مفتاحها ليأخذه ويفتح الباب.
سألها: هل يمكنني رؤيتك غدا؟"
رفع يده قائلا باختصار: سآتي عند الساعة السابعة" ثم ذهب دون أن يلتفت إلى الوراء.
تساءلت جو وهي تقف تحت الدش عما كانت تفكر فيه بالضبط قبل ظهور كلاي تاكيراي في حياتها ما دام ظهوره منذ أسبوع.
قطع هذه الأفكار قرع جرس الباب فوضعت على جسدها معطف الحمام ثم خرجت لترى القادم. توجهت إلى الباب تفتحه لتجد ساعي البريد يحمل في يديه رسالة وهو يقول: إنني آسفة يا آنسة غرانت إنها رسالة أخرى مسجلة تستدعي
سألها كلاي: ألن تفتحي الرسالة؟ يبدو أنها مستعجلة"
أجابت: إنني أعرف ممن هي , إنها من شخص يريد أن يشتري أسهمي التي ورثتها وقد سبق وأخبرتهم أنني لن أبيع"



monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس