عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-09, 05:06 PM   #9

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


أخيرا انتهى الغداء وقطعت كعكة الزفاف وودع العروسان المهنئين.
قاد كلاي السيارة في الطرق الريفية ليتحول إلى الطريق المؤدي إلى النهر حيث الكوخ, وعندما وصلا أوقف السيارة وقد ساد الصمت أرجاء المكان.
نظر كلاي إلى عروسه باسما: مرحبا بك في منزلك يا سيدة تاكيراي"
سألته وهو يساعدها في الترجل من السيارة" هل لديك مانع في أن أحتفظ باسم أسرتي غرانت؟"
سألها وهو مقطب الجبين: أتريدين أن تحتفظي باسمك؟ هل عندك اعتراض على اسمي؟"
قالت وهي تسدل جفنيها أبدا يا كلاي فهو اسم رائع, ولكن اسمي أسهل بالنسبة للعمل, هذا إلى أنني قد تزوجتك لأجل اقتناعي بك وليس لأجل اسمك" وتضرج وجهها. قال: هكذا إذا؟" وما لبث أن هز كتفيه ثم سارا معا يجتازان الطريق, وفتح كلاي الباب ثم التفت إليها وعلى فمه ابتسامة خفيفة وهو يقول: هل أحملك مجتازا بك العتبة؟ أم أن اعتبارك للأنوثة يستنكر ذلك يا آنسة غرانت؟"
سألته: ولماذا يفعلون ذلك؟" وسكتت فجأة وهي ترى في عينيه بريقا وهو يقول: لأن عادة حمل العروس لاجتياز عتبة الباب تعود إلى أيام رجل الكهف"
أطلقت ضحكة قصيرة حائرة وقالت: ربما علينا نحن الاثنين أن نخطو فوق العتبة لنثبت بذلك المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة"
سألها: ألا تريدين هدية عرسك؟" وأخرج من جيبه علبة فتحها بدت فيها سلسلة مع قلب ذهبي صغير فكتوري الطراز وهو يقول: كانت هذه لأمي" هتفت " إنها رائعة يا كلاي! شكرا لك"

مر يومان على زواجهما وهما في غاية السعادة, شعرا فيهما أنهما تقاربا من بعضهما أكثر من قبل وازداد حبهما بشكل واضح. قال لها بأسف صباح اليوم الثالث: لقد انتهى شهر العسل وعلي أن أذهب إلى العمي يا عزيزتي, وليساعدني الحظ!"
قالت متسائلة: العمل؟" ثم انتفضت جالسة وكأنما أصابتها صدمة وهي تهتف" كلاي! اليوم هو الاثنين"
قال لاويا شفتيه: نعم إنه الاثنين"
سألته: كم الساعة؟"
"إنها السابعة, ولكن لا حاجة بك إلى أن تنهضي"
قال وهو يجلس عاقدا يديه خلف رأسه" تتأخرين؟" وأخذ ينظر إليها وهي تنتقل بين الأدراج.
"إلى أين أنت ذاهبة؟ هل قررت الذهاب برحلة للتسوق مع هيثر الحلوة؟"
"لا تكن أحمقا يا كلاي! فأنا ذاهبة إلى العمل"
عثرت على سروال الجينز فرفعته من الدرج وراحت تسأله: هل هذا لي أم لك؟"
واستدارت إليه لتجده هادئا ساكنا, فهتفت به: ماذا جرى؟"
قال: إنني لم أدرك أنك تنوين الإسراع بالذهاب إلى العمل, ظننتك ستبقين إكراما لي عدة أيام أخرى!"
ابتسمت وقالت له: ابق معي وأنا أنظر في هذا الأمر"
قال لها: آسف يا جو, لقد أنذرتك!"
قالت تستدرجه: لابد أن عندك شيئا خاصا؟"
قال: سأعود بأسرع ما يمكن, أعدك بذلك, هل أنت مصممة على الخروج؟"
قالت: ليس هذا مناسبا للحياة العملية"
قال: أحقا؟ ظننتك ستجدين في شخصي عملا يستغرق طيلة يومك"
" ولماذا ظننت هذا يا كلاي؟"
قال: لا أستطيع تصور ذلك إنها تخيلات دون شك"
قالت: إنني لا أصلح لعمل المنزل, حتى عندما كنت فتاة صغيرة كنت أحسن صنع فطيرة من الطين أفضل من فطيرة أصنعها في المطبخ! فما الذي يمكنني عمله في البيت طيلة النهار؟"
نهض وهو يقول: لقد تصورتك دوما يا عزيزتي مرتدية المئزر تمسحين الغبار من غرفة النوم وتخبزين فطيرة التفاح و ..." اتسعت عيناها هلعا وهي تقول: كلا إنك لم تتصورني كذلك!"
ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وهو يقول: ليس كذلك بالضبط , فإن السيدة جونسون تقوم بهذه الأعمال كأحسن ما يكون" وكانت جو قد قابلت السيدة التي تدير شؤون الكوخ وأكدت لها أنها لن تنتزع منها دورها هذا.
وفجأة ظهر الجد على وجه كلاي وهو يقول: ولكن حديقة المطبخ في حاجة إلى نزع الأعشاب الضارة منها"
قالت: إنني آسفة, إذ لا أميز العشبة الضارة من زهرة الأوركيد"
قال: ذلك سهل يا عزيزتي, إذ أنت انتزعتها ونمت ثانية تكون عشبة ضارة أما إذا انتزعتها ولم..."
أكملت قائلة: ولم تنم ثانية فهي أوركيد"
قال: حسنا لقد كانت تجربة حسنة, ولكن بالنسبة إلى الزواج من امرأة عاملة فسيأخذ التعود على ذلك وقتا"
فألقت السروال من يدها واندفعت إليه, ولكنه أمسك بها قائلا: إن عندي أنا أيضا اجتماعا مبكرا كما أنك ستتأخرين عن عملك, تتأخرين جدا!" ثم دفعها بحزم في اتجاه الحمام وهو يقول: لا تمكثي طويلا آنسة غرانت"

على مائدة الفطور كانا يمثلان شخصان غريبين, كان كلاي يرتدي بذلة داكنة أنيقة وقميصا مخططا, بينما جوانا ترتدي سروالا جينز وكنزة واسعة ذات ماض مجيد.
سألها: في أي ساعة تكونين في المنزل؟" أضافت جوانا تفاحة إلى صندوق غدائها ثم فكرت قليلا قبل أن تجيب: غلي أن أنهي إخلاء شقتي, أظنني سأنتهي منها في فرصة الغداء, إذ أنها أصبحت فارغة تقريبا ولكننا في حاجة إلى بعض التسوق لأن الثلاجة فارغة تقريبا"
قال وهو يخرج محفظته من جيبه: ستكونين في حاجة إلى بعض النقود" وناولها بعض الأوراق المالية قائلا" خذي هذه حاليا ريثما أخصص لك حسابا في البنك لمصروف البيت"
قالت: لا أحتاج إلى ذلك يا كلاي, علينا أن ندخر جزءا من النفقات"
لم تتغير ملامحه وشعرت أنها قالت شيئا أغضبه, فعادت تقول" أقساط مثلا" وأدركت أنها حالما نطقت بتلك الكلمات أنها غير واثقة من حقيقة وجود أقساط أو غير ذلك, في الواقع سواء كان ثمة أقساط على الكوخ أم أي شيء آخر.
فهذا لا يعني شيئا بالنسبة إلى كلاي تاكيراي, سوى أنها تحبه دون غاية, ولكنها لم تكن تريده أن يظن أنها تزوجته لكي تعيش معه على حسابه.
لاحت في عينيه ابتسامة وهو يقول" شكرا لما تقدمينه, ي اجو ولكنني أظن أن في إمكاني تأمين حياة مريحة لنا نحن الاثنين, وإلى جانب هذا فأنت لن تبقي على الدوام فتاة عاملة, أليس كذلك؟ إذ عندما يبدأ الأطفال في التوافد لن يكون في إمكانك المساهمة في دفع .. ألأقساط"
قالت وقد شعرت بشيء من الضيق" أطفال؟ ها أنني أدرك الآن أنك لا تعني تنظيف الحديقة فقط من الأعشاب الضارة الذي علي القيام به!"
قال: سأرى من سيقوم بذلك, سأعود إلى البيت حوالي السابعة, هل تريدين أن تحضر لنا السيدة جونسون شيئا للعشاء؟"
قالت من دون تفكير" سأطبخ أنا"
قال وهو ينظر إلى ساعته: افعلي ما تشائين, علي أن أذهب الآن, انتبهي إلى نفسك"
ركبت جو سيارتها متجهة إلى عملها ولكنها عندما وصلت وجدت أنها لم تنتبه إلى العشرة كيلو مترات التي اجتازتها وهي تفكر: (عندما يبدأ الأطفال بالتوافد) لقد تكهنت أمها بأنه يريد أن يؤسس أسرة حالا, ولكنها اعتبرت هذه الفكرة سخيفة, فالرجل في رأيها لا يريد أسرة والأطفال هم من تتوق إليهم المرأة, ويراها الرجل ثمنا لمنزل يأوي إليه, وطعاما جاهزا على المائدة وزوجة تشاركه حياته, لقد عملت مع الرجال طوال اليوم وسمعت الأشياء التي يتناقلونها وعرفت ماذا يصنعون أثناء ساعات الغداء عندما تكون نساؤهم منهمكات في رعاية الأطفال وأعمال المنزل. حتى أن زوج أختها قد حاد عن الطريق القويم عندما تضخم جسمها أثناء حملها بالتوأمين, وتوقفت عن التفكير, هذا لا يهم إذ أنه لن يحدث لها مطلقا.
تنهدت وهي تصرف ذهنها عن كلاي وحبه واضعة التفكير فيه جانبا حيث يجب أن يبقى, مذكرة نفسها بأنها امرأة عاملة, ولكن فصل حياتها الخاصة عن حياتها العملية كان أسهل عليها حينما لم يكن لديها حياة خاصة.
أمضت الصباح غارقة في مشكلات لم يكلف أحد نفسه عناء الاهتمام بها أثناء غيابها. عندما أراد بيتر لويد دعوتها إلى تناول طعام الغداء, شعرت بالسرور لوجود عذر عندها لرفض هذا العرض وذلك بقولها دون تفكير" إنني أخلي آخر ما في شقتي من أشياء"
سألها باهتمام غير متوقع"تخلين شقتك؟"
أجابت: نعم, أرجو المعذرة فليس عندي وقت كاف"
قال: دعي مكتب شؤون الموظفين يعرف عنوانك الجديد, كما أنني أريد رقم هاتفك"
أجابتك إن رقم هاتفي لم يتغير, إذ أن لدي هاتف جيب" وطبعا ما كانت لتعطيه رقم هاتف الكوخ, وأسرعت مبتعدة وهي تشتم نفسها لعدم انتباها قبل أن يوجه إليها أسئلة أخرى.


نهاية الفصل الثالــــث


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس