عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-09, 06:06 PM   #10

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابــــع


فكرت جو بسعادة في أن الحياة الزوجية هي أجمل كثيرا من حياة الوحدة ذلك أن أفضل طريقة لبدء عمل اليوم هي أن تستيقظ في الصباح لترى الرجل الذي تحب يبتسم في وجهها.
قال لها كلاي بصوت أجش: إن عملي اليوم هو في المنزل, فلا تستعجلي في الذهاب." كان الإغراء في البقاء بقربه كبيرا ولكن هذا اليوم كان غير عادي ويجب أن تكون قوية. فضحكت وقالت محاولة أن تهرب من طريقه: آسفة, فقد اخترت اليوم الخطأ" ولكنه حاول أن يثنيها عن قرارها, فقالت متوسلة"أرجوك يا كلاي عندي اجتماع الساعة الثامنة وأريد أن يكونوا عني انطباعا حسنا"

أظلمت عيناه وقال: في هذه الحالة من القسوة أن أؤخرك مع أنه في أيامي أنا لم يكن مهندسو البناء يدعون إلى اجتماعات" قالت: لقد ترك المهندس الأعلى العمل وأنا أقوم مقامه" كان من الضروري أن يعلم أهمية ذلك بالنسبة إليها, وتابعت قائلة: إنني سأقدم طلبا لنيل وظيفته, لأن لي في ذلك نفس الحق الذي يتمتع به أي شخص آخر ولهذا يجب أن أترك لديهم انطباعا جيدا"
لم يجب, ولو لم تجد الأمر سخيفا لأقسمت على أنه كان غاضبا, وابتسمت مترددة وهي تقول: كلاي, لا أستطيع أن أتأخر"

أجابها دون أن يبتسم: إذا كان الأمر يمثل هذه الأهمية لديك فالأفضل أن تذهبي"
قالت: لا تدع أمامي خيارين يا كلاي!" فاستدار إليها بوجه خال من التعبير وهو يقول: هل صعب عليك الاختيار؟"
لم تكلف نفسها عناء تحضير الفطور, وصفقت الباب خلفها بعنف وهي تتوجه نحو سيارتها لتقودها إلى عملها خلف ستار من الدموع. كانت غاضبة منه لعدم تفهمه لكنها كانت أكثر غضب من نفسها دون أن تدري لماذا.
بدا الاجتماع طويلا, فقد كان عقل جو عند كلاي تتساءل عما تراه يفعل, وانتهى الاجتماع أخيرا وأعلن أحد الأشخاص للجميع أن ثمة فرصة لغداء مبكر.
عندما خرجا من الاجتماع كان بيتر لويد بقربها يسألها" هل أنت قادمة يا جو؟"
لقد أعطت عن نفسها انطباعا حسنا بالرغم من ذهولها العقلي, وأدخل الارتياح البهجة إلى نفسها لتقولله بابتسامة عريضة: لقد أمضيتم مدة طويلة في فحص بياناتي ستستمتع بالغداء أكثر إذ ليس عليك أن تفكر مرتين قبل أن تلقي النكتة!" إن في إمكانها أن تستفيد من وقتها هذا في الذهاب إلى المنزل ومصالحة كلاي, ولكن رؤيتها لكلاي عندما استدارت أعفتها من الذهاب إلى البيت.
كان كلاي يرتدي سروال جينز ضيقا وقميصا أبيضا فضفاضا مما أعطاه مظهرا مماثلا نوعا ما, لمظهر قرصان القرن السابع عشر. وكان مستندا إلى سيارة الأوستن وقد عقد ذراعيه فوق صدره وهو يراقبهما وقد بدت نذر الشر على ملامحه, وخفق قلبها لرؤيته فتركت المجموعة لتتقدم نحوه.
قالت: مرحبا يا كلاي, ما أجمل أن أراك!"
قال لها دون أن يبدو عليه السرور: حقا؟" وفتح باب السيارة لها لكي تصعد بنظرات آمرة , وعندما اتخذت مقعدها بجانبه لم يعد إلى الكلام إلى أذا ا استدارت السيارة إلى مكان هادئ حيث أوقفها تحت بعض الأشجار ثم استدارت إليه قائلة: حسنا, ماذا تريد؟"
أخذ يحدق أمام من خلال زجاج السيارة وقد اشتدت قبضته على المقود, ثم قال: لست متأكدا تماما مما أريد, إنني أعلم أنني جئت لأعتذر عما حدث هذا الصباح. لقد أردتك أن تبقي بجانبي إن هذا مفهوم ولكنه ليس صوابا تماما"

ألقت إليه نظرة متشككة وهي تقول: كلا, ليس صوابا تماما" لقد بدا منطقيا ولكنها لم تكن مقتنعة فقالت: إذا تأخر رجل في عمله كما ترى فلا أحد يقول شيئا ولكن علي أنا أن أكون.. حسنا , ليس علي أن أفعل هذا .. أليس كذلك؟"
تابع كلامه متجاهلا ما قالت: ثم إذا بي أتواجه مع زوجتي ... زوجتي العاملة, العاملة المهنية إلى درجة تفضل أن يظن الناس أنها غير متزوجة والتي يجب أن لا تتأخر عن الاجتماعات مهما كان الأمر"
قالت بهدوء تام جاهدة ألا ترفع صوتها: أخبرني يا كلاي, ما الذي تعترض عليه أكثر من غيره؟ ما الذي ستفعله بي يا كلاي؟ هل ستنهرني كتلميذة مدرسة عابثة؟"
ظل يحدق فيها بنظرات مليئة بالغضب ثم تمالك نفسه بجهد وقال: لن يكون في ذلك فائدة, إذ أعلم أنك لن تخافي مني أو من أحد غيري, ولكنني أملك سلاحا واحدا, نعرف نحن الاثنين أنه لا يمكنك مقاومته"
حدثت نفسها التي اهتزت من الغضب لشكوكه تلك, إن عليها أن تقاوم, ولكنها عندما رأيت نفسها ضعيفة أمامه لم تعد تفكر بشيء, وعندما تركها وإمارات الفوز تكسو ملامحه, جلست تغالب دموعها وقد شعرت بالمذلة للسهولة التي استطاع بها أن يسيطر عليها.





monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس