عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-10, 04:43 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تنفست كارين الصعداء , وقالت بسرعة:
" كلا بالطبع! أعتقد أنها فكرة رائعة".
فقالت أليزابيت بهدوء:
" أتعتقدين ذلك؟ حسنا , أما أنا فلا , هذا منتهى الظلم , أنه لا يعطيك فرصة للنزول من الطائرة حتى يطلب منك الأستعداد للرحيل من جديد".
أجابت كارين بحزم:
" هذا أقل ما يزعجني , أرجو ألا تعطي هذا الأمر شيئا من أهتمامك".
تنهدت أليزابيت وقالت:
" أخشى أن ليزا لن توافقك على هذا الرأي ,فأنت تعرفين كما أعرف أنا أنها ستتبرم من الضجر قبل أن تمضي عليها خمس دقائق في دلرسبك , وهذا يعني أن على كليفورد تبديل وجهته الى يورك شاير في عطل نهاية الأأسبوع , وهذا متعب جدا بالنسبة له , كما عليه أن يعود الى شقة لا أنسان فها خلال الأسبوع ,والمشكلة أن آرثر يرفض أن يصغي , وأنا أتساءل أن كان بوسعك أنت أن تثنيه عن فكرته ".
كادت كارين أن تنفجر ضاحكة , لوأن أليزابيت ندتدري! فلقد أكرهها آرثر هي نفسها على أن تتخلى عن شقتها , أن تفقد عملها الجيد , وتركب متن خديعة تحمل بين طياتها تهديدا دائما بكارثة مدمرة , قالت بصوت عال:
"أنا؟ لقد عقد آرثر عزمه وأنتهى".
فقالت أليزابيت منزعجة:
" نعم , كنت أخشى ذلك , ولكن المشكلة هي أنني لست متأكدة من أن رأيه هو الأفضل , أعلم أنه يفعل ذلك من أجلي , وأنني أشكره من أعماقي على ذلك , ولكن الغريب أنه لم يحدث أن تدخل من قبل بهذه الصورة للعمل على أسعاد أمه!".

تقوّس فمها الجميل وتابعت بسخرية:
" دعينا نواجه الموضوع , فلو أنك مكاني , هل تشعرين بالحماس الشديد لأن يتجمع أهلك حولك ينتظرون موتك؟"
أرتفعت يد كارين الى عنقها وتمتمت:
" كلا, كلا! أنا متأكدة أن آرثر لا يقصد.......".
فقاطعتها أليزابيت بصوت جاف:
" لا يقصد؟ ولكن تلك هي الحقيقة , أليس كذلك؟ آرثر لا يريد أن يرى الأمر على هذا النحو , أنه يعتبره أجتماعا جميلا حميما لشمل العائلة , الجميع يتقرب من الوالدة محاولا أن يجعل ما تبقى من عمرها هانئا وسالما معافى بقدر الأمكان".
توقفت أليزابيت عن الكلام وعيناها تشعان بالعاطفة الصادقة , أفترت شفتاها عن أبتسامة خفيفة وهي تنظر الى الأسى الذي تجلى على وجه كارين , وقالت:
" لا تتألمي يا عزيزتي , لن أسمح بمستقبل بارد سلبي كهذا , أنني أعرف الأمور التي يجب أن أتغلب عليها , وما يهمني الآن هو أن أقنع الناس بأنني في تمام الصحة وأفضل بكثير مما كنت عليه قبل بضعة شهور , ولن أسمح لأي أنسان بعد اليوم أن يلفني بالقطن الطبي حتى ولو كان هذا الأنسان أحد أفراد عائلتي الحبيبة , لا شك سينهكهم التعب قبل مدة طويلة من تحقق ما يخشونه".
لم تدر كارين ما تقول , كان في وجه أليزابيت الشجاع أمل متوهج يصعب أخماده , فهل أخطأ الأطباء؟ وهل يمكن تخمين ذلك؟ كانت أليزابيت قد طلبت من آرثر أن يعلمها حقيقة رأي الأطباء بصدق , وجاء قرارهم تكهنا مغايرا لذلك التخمين , لو أن أليزابيت أختارت طريقها الخاص للتفاهم مع القدر , فما على الجميع ألا أن يحترموا رغباتها.
سكبت أليزابيت لنفسها كأسا ثانية من الشاي وألتفتت الى كارين قائلة:
" لقد أعلمت آرثر بأنني أحب دلرسبك في الربيع والصيف وحتى في الخريف , ولكنه أذا كان يتصور بأنني سأقضي الشتاء القادم هناك فالأجدر به أن يحرر نفسه من هذا الوهم , أنا ذاهبة الى ماريبللا في شهر تشرين الثاني( نوفمبر ) أن شاء الله".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس