عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-10, 05:57 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

خطت خطوة مترددة الى الأمام , ثم قفزت مجفلة , رأت عينيه مفتوحتين تحملقان فيها وعلائم خفيفة من السخرية تشع من أعماقهما.
أبتسم لها وقال:
" حسنا يا كارين لم أمن أتوقع ترحيب الزوجة في هذا الوقت من الصباح".
فتلعثمت قائلة:
"ظننتك نائما".
" كنت كذلك حتى تسللت كالقطة الى الداخل , وتأكدت أنني لم أكن أحلم , ماذا بك؟ أتشعرين بشيء من أهتمام الزوجة؟".
تجاهلت اللهجة الساخرة وقالت:
" آرثر , أتعرف ما الوقت الآن ؟ أن كنت تنوي السفر غدا الى دلرسبك , أليس من الأفضل أن تأوي الى سريرك؟".
جلس وهو يعبث بربطة عنقه المتدلية أسفل ياقة قميصه المفتوحة وقال:
" أذا فأنت قلقة ! أو أن لديك أفكارا أخرى؟".
حملقت فيه لحظة ثم فهمت ما يعنيه , فتراجعت خطوة الى الوراء وبشكل غريزي شدت قميص نومها على جسمها النحيل وقالت:
" أفكار أخرى ؟ حقا أنك مغرور بنفسك".
هب من مقعده وأمتدت يده وأمسكت برسغها تمنعها من الفرار , فأحست أنه طويل جدا ,وقوي جدا ويكاد يلتصق بها .
وأنطلقت منه الكلمات ناعمة :
" أخبريني يا كارو , ماذا تقولين لو أخبرتك بأنني أكتشفت في نفسي فجأة رغبات كنت أظنها ميتة بالنسبة اليك؟".
" أقول بأن تنساها".
أخذت خفقات قلبها تتسارع , كان وجهه محتجبا في الظل وأنفاسه الحارة تلفح وجهها , وراح يشدها اليه , فبعث ذلك في نفسها ذكريات الحب , ذكريات الوعود ...
حاولت التملص منه قائلة:
" آرثر ,كن عاقلا بحق السماء , لم يكن هذا جزءا من الأتفاقية وأنت تعرف ذلك".
لم يبد عليه أنه يرغب في أن يخلي سبيلها وقال:
" أنا أعرف ذلك؟ أظن أننا عقدنا هدنة".
قالت وهي تناضل للمحافظة على أتزانها:
"نعم , ولمن تذكر أنها كانت من أجل أليزابيت فقط".
أنطلقت منه شهقة وفجأة أحست بأنها أصبحت طليقة ... أبتعد عنها وهو يصلح ربطة عنقه , وسمعته يقول بصوت مكبوت:
" نعم أنا أذكر ذلك , بالله, لقد تعبت".
أجابت وهي تحكم الحزام حول قميصها:
" وأنا تعبت أيضا, أتريدني أن أعد لك شرابا , شوكولا أو حليب , لعل ذلك يساعد على تهدئتك".
أدار لها ظهره وأمسك كأس الشراب الذي كان بجانبه وجرع منه جرعة كبيرة , أنتظر لحظة ثم صب ما تبقى في فمه , وأستدار , وأذ رآها ما زالت واقفة وعلائم القلق بادية في عينيها , قال وقد ضاقتعيناه:
" أذهبي الى فراشك وأتركيني لوحدي , وألا...".
لعقت كارين شفتيها الجافتين , كان ما تعنيه كلماته واضحا وشعرت بأن ما يمنعه عنها خيط رفيع سرعان ما ينقطع , فأختنقت الكلمات في حلقها وأتجهت كالعمياء الى الباب , وأنسلت خارجة وأغلقته خلفها ,وعندما وصلت الى غرفتها دسّت نفسها في سريرها الضيق البارد وهي ترتعش من رأسها الى أخمص قدميها.
أخذت تراجع نفسها ... ما أشد غباءها! كيف نزلت اليه بهذا الشكل ...؟ وأي شيء آخر يمكن أن تتوقعه عندما تتصرف بنزوات الطفل الساذج؟
لم يكن ثملا , لكنه كان متعاطيا شيئا من الشراب , وأذ بها تدخل عليه كالشبح , تغزوه وهو في غفوته ... حمقاء! ولكمت وسادتها غاضبة وهي تحاول حبس الدموع التي تجمعت بين أجفانها المغلقة , وأحست بشيء من العزاء لأن كبرياءها وقوة أرادتها تمكنتا من كبح ذلك الدافع الطاغي المحموم الذي كان يعتمل في أعماقها , يحضّها على الأستسلام له عندما حاول أن يعانقها , وعندها يكون الأوان قد فات....


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس