عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-08, 03:19 AM   #23

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثاني..
قضى "وولف" و"بليندا" خمسة عشر يوما معا دون أن يتبادلا أي نوع من الأسرار الشخصية. في البداية لم يكن هناك ضرورة ملحة لأن يعرف كل منهما أسرار الآخر ولكن بعد ذلك ازدادت حاجته إلحاحا أن يعرف أكثر عن تلك التي تشغل تفكيره.
كانت علاقتهما تقتصر على بعض الابتسامات والأحاديث الضاحكة تتخللها نظرات كلها هيام أو أن يرفع يدها ليقبل أناملها. ومع ذلك كان يحس أنه لم يسبق له أن اجتاحته هذه العاطفة الجياشة التي يحسها نحوها. ورغم أنه لم يكن يعرف الكثير عنها إلا أنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من كيانه.
كان عقل "وولف" دائما ينصحه أن يحتفظ بأسرار حياته لنفسه. على أية حال فقد تكون مدسوسة عليه أو إحدى الصحفيات الفضوليات من الصحافة التي تبحث عن الفضائح وتستطيع أن تهدم كيانه وشهرته التي لا تزال هشة. ولكنه كره صوت العقل الذي ينصحه بالحذر والحيطة. إنه سعيد واستطاعت "بليندا" أن تخرجه من حياته الخاصة بأن قدمت له الأمل والسكينة.
كان "وولف" في مهنته يحاول دائما أن يكون مستعدا عندما يحين وقت التصوير. وكان يعمل دائما على إتقان تمثيل دوره مقدما حتى يصل إلى تحقيق هدفه من أول محاولة لتصوير المشهد. وكان يصل به هذا الاهتمام حتى وقت الغداء الذي كان يستغله لدراسة وتأمل الدور والتدريب عليه. وكان هذا يؤدي إلى كسب الوقت مما يتيح له الفرصة أن ينتهي بأسرع وقت ليعود إلى "بليندا" قبل غروب الشمس.
كانا يخرجا في القارب وقت احمرار الشمس قبل الغروب ويتأملان الشمس وهي تختفي خلف الأفق وفي كل مرة يعود فيها إلى الفيلا كان يخشى أن تكون قد رحلت وسرعان ما يشعر بالارتياح التام عندما يجدها لم تفعل شيئا.
عاد في ذلك اليوم ولديه نفس الخوف وعندما دخل البيت التقى ب"لوريث" سألها في الحال:
- أين هي؟
أجابت المرأة بطريقتها الصريحة :
- وأين ستكون في غير الحديقة؟ لقد استطاعت أن تحولها إلى جنة خضراوات.
- أنت تعشقين الخضراوات يا"لوريث" وأنا كذلك.
- تماما كما تقول و الأكثر من ذلك أنني تغلبت على بائع القرية.. إنه لص حقيقي وصدقني في هذا.
لم يعد يصغي "وولف" إلى شكوى المرأة من مساوئ بائع الخضراوات في القرية وذهب إلى الحديقة حيث وجد "بليندا" وقد تحولت بشرتها إلى اللون البرنزي.
- يجب أن تنتبهي لضربات الشمس يا"بليندا".
قالت الشابة بمرح:
- لقد حدث بالفعل.. كيف مر نهارك؟
نظر حوله ووجد أن "بليندا" قد حولت الحديقة المهملة إلى جنة حقيقية قال لها:
- - لا داعي لأن تتعبي نفسك إلى هذا الحد.
- إنك لم تحدثني عن نهارك؟
-نهاري؟ لقد عملنا بصعوبة وقد كررنا المشهد الأول خمس عشرة مرة. أما المشهد الثاني فقد هزمنا ولم ننجح في تصويره.
كانت فكرته عن مهنته يعتبرها سرا نادرا ما يشرك أحدا فيه. ولكن مع "بليندا" كان يحس بالحاجة لأن يقص عليها كل التفاصيل والأحلام والأهداف وهذا شيء جديد حدث في حياته.




monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس