قالت كاترين وهما تصعدان إلى الطابق العلوي : " لم يعد أمامنا سوى يومين فقط ."
فسألتها ثيولا : " هل أنتِ تنتظرين يوم عرسك بشوق؟ "
ألقت ثيولا بهذا السؤال مترددة ، راجية ألا تظن كاترين بها السفاهة . وفي والواقع لم يكن هناك ما يمكنها قوله . ذلك أن كاترين لم يكن يهمها مشاعر أو بالأحرى آلام الشعب ، وبعد فهي نفسها لا تعرف الكثير عنهم . فالغرفة التي يتجلى فيها الفقر والتي رأتها في ضاحية العاصمة زانتوس ، وما كانت سمعته من تململ الفلاحين خارج المدينة جعلها تكون فكرة كاملة عن الوضع . |