عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-08, 03:23 AM   #28

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي




أجاب:
- أنت تشعلين النار داخلي. وليس هناك أي شيء يربطك بي. يمكنك الرحيل في الحال كما يمكنك أن تظلي عندي أطول وقت ترغبينه. ولن أمارس أي ضغط عليك أو أؤثر فيك. هل فهمت؟
إنني أريدك يا "بليندا" ولكني أريدك حرة وهادئة.
لم تجب الشابة. لقد تدخلت صورة "هيكتور" الرهيبة بينهما كستارة بينها وبين الحياة. قال "وولف":
- ألا زلت لا ترغبين في الإفصاح عما تكتمينه عني؟
كانت أخص خصوصيات المرأة يحترمها بعمق ولكنه أحس بسطوة الشكوك والرغبة في معرفة الشابة كانت أكبر من أي شيء. دست الشابة وجهها في فراغ كتفه. وأجابت وهي تهمس برقة في أذنه والعاطفة الشديدة في حبها تجتاحه بفظاعة:
- ليس بعد.
أجابها:
- لا تكفي أن تظلي كما أنت.. إنك رائعة على ما أنت عليه الآن. هيا نعود ولاشك أن "لوريث" رحلت بعد أن تركت ما نأكله على العشاء.
- هل سنكون بمفردنا؟
- نعم.
- هذا يناسبك على ما يبدو.. قل لي: هل هذه ابتسامة التي أراها على شفتيك؟
- نعم بالضبط أيتها الشيطانة الصغيرة. إنها ابتسامة.
وقف "وولف" بالسيارة أمام الفيلا وهبط ليفتح لها الباب بحركة دبلوماسية راقية. أحس بالدماء تغلي في عروقه وهي تنظر إليه بنظراتها الساحرة وحاول أن يسيطر على نفسه. قال لها:
- "بليندا" أعتقد أنك ساحرة..لا يمكن لأي مخلوق بشري أن يمتلك تلك القدرة.
ضجت الشابة من الضحك ودخلا المنزل معا:
قالت له مقترحة:
- يمكن أن تأخذ حماما ساخنا.
- نعم إن كلا منا في حاجة إليه لينعشنا بعد مجهود النهار: ما هذا..؟ إنك ترتجفين.
- لا تظن أنني أرتجف لأنني أخافك يا"وولف" ولكن لأنني أحبك حبا شديدا.
انحنى أمامها وقال:
- وأنل كذلك يا حياتي.
أخذت رأسه بين يديها وهمست:
- إنني أحس بأن قلبي يدق حتى يوشك أن ينفجر وأحذرك لو أصبت بأزمة قلبية فسأجرك أمام المحاكم.
- يا إلهي! إنني أوشك أن أنهار في مكاني. كيف استطعت أن تجعليني أشعر بهذه السعادة وتجعليني أضحك إلى هذه الدرجة.
- ربما كان أجدادي يعملون مهرجين في السيرك.
- حقا؟ قصي علي ذلك.
هزت "بليندا" رأسها وهي ساهمة تفكر. كيف يمكنها أن تحكيله عن شبه أخ لها كل همه في الحياة أن يقودها إلى الجنون؟ وأن ذلك المخلوق يرعبها بكل الوسائل؟ لقد حاولت بكل الطرق أن تتجنب "هيكتور". ولكنها استردت شجاعتها من لقائها بـ"وولف" وأحست من الآن بأنها قادرة على مواجهته حتى تحصل على حقوقها. ولكن كل ذلك بدأ لها كقصة قديمة عفا عليها الدهر وتود لو تطوي صفحاتها خاصة في وجود "وولف" بالقرب منها. قال لها وهو يربت ذراعها:
- هل ممكن أن تعيريني انتباهك ثانية؟
قالت وهي تخرج من تأملاتها:
- ليس هناك أسهل من ذلك لأنك تشغل تفكيري ليل نهار على أية حال.
أحس برغبة شديدة في أن تصارحه بما يشغلها.
- "بليندا" ربما كان يفيدك كثيرا لو صارحتني بما يثقل على قلبك بهذه الدرجة القاسية.
أجابت الفتاة:
- كنت أفعل ذلك لو كانت له أي أهمية. ولكن لا يوجد شيء مزعج وأن جزءا كبيرا مما أحسه من متاعب هو من خيالي ثم إن الوقت ليس مناسبا. ولا حتى المكان.. أليس كذلك؟
فكرت أن الجميل في الموضوع هو أن تعترف ل"وولف" أن هروبها من الولايات المتحدة إنما كان هربا من مطاردة "هيكتور" الغزلية لها. إن "هيكتور" يطالبها دائما بالمال الوفير ويلح على الزواج بها. إن الربيع السنوي الذي تتلقاه لايكفي شخصين كما أن "هيكتور" يريد أن يضع يده على قيمة وثيقة التأمين ولكنها لن تسمح له أبدا بذلك. إنها محتاجة إليها جدا في يوم ما لتبدأ حياتها من جديد.
ربتت خده وهي تطرد "هيكتور" من أفكارها إنه هو الذي يهمها الآن وهي تود لو تصرخ معلنة حبها الأبدي له. سألها هامسا:
- هل هذه أول مرة تحبين فيها يا"بليندا"
احتجت:
وهل هذا سؤال توجهه لي يا"وولف"؟ ألا يخبرك قلبك بالحقيقة؟ أنت أول حب في حياتي. لأنك أول رجل لمسني واستولى على قلبي.
أخذ يضحك وهو يشعر بالارتياح. ود في هذه اللحظة لون أن روحيهما انصهرتا في روح واحدة. إنها تمثل له النقاء والبراءة على عكس كل علاقاته السابقة التي كانت تشوبها المصلحة والتي لم تستمر طويلا. همست:
- "وولف"!
- ماذا!
- هل تحبني حقا؟


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس