عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-10, 07:28 PM   #49

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

7- المزحة السمجة
مددت روشيل أقامتها بضعة أيام , لتتابع محاولات دارت ترويض الحصان الأبيض أو تحطيمه كما كانت تقول , ولم يكن دارت يحب أستخدام كلمة تحطيم بل كان يستعمل دائما كلمتي تدريب أو تعليم الحصان أصول التعامل مع رغبة الأنسان.
وفي اليومين التاليين , توافد كل سكان المزرعة لمشاهدة المواجهة العنيفة بين الحيوان المعتد بحريته والرجل المعتز بأرادته ,سور الحظيرة لم يكن يخلو من أي ساعة من ساعات النهار من المتفرجين , بعضهم قطع أميالا عدة ليكون هاك في اللحظة التي سيمتطي فيها الرئيس الحصان لمرة الأولى.
وضع العمال سرجا على ظهر الجواد الذي وقف يزمجر غضبا بعدما غطى بن رأسه بكيس كبير ليمنع عنه الرؤية , قوائمه الأربع كانت ترتجف بعصبية تنذر بأن العاصفةالتي تتفاعل في داخله لا بد وأن تنفجر في الدقائق المقبلة.
أبتعد دارت عن السور حيث كان يتحدث بهدوء مع مايك ,وبحركة سريعة ورشيقة قفز على ظهر الجواد الذي تشنج قليلا أستعدادا للمعركة .
وأمسك الجميع أنفاسهم, لم يتحرك منهم أحد , ولدقيقة أخذ دارت يلمس عضلات الحيوان فأحسها ترتعش بعنف , أومأ برأسه الى بن , فأسرع العجوز يرفع الكيس عن رأس الحصان الذي وقف لثوان معدودة بعدما عمته أشعة الشمس لكنه ما لبث أن ثار لكرامته الجريحة فأخذ يركض بجنون ويرفس بعنف ليسقط أو ل رجل تجرأ وأمتطى صهوته.
أخذوا يراقبونه يتلوى وهو يحاول أن يعض قدم دارت الذي كان يشد اللجام ليبقى رأس الجواد عاليا ,وحاول الحيوان الذي لم ينس طعم الحرية بعد , أن يتمرد على أرادة الرجل الذي يحاول ترويضه وأرغامه على الأستسلام , كيف يرضى بالسجن والعبودية , هو الذي كان يترأس قبل أيام قليلة قطيعا من الخيول البرية , يقوده عبر التلال فاتحا صدره للهواء الطلق وأشعة الشمس ,شعلة الحرية ما زالت تحترق في عينيه الغاضبتين ,ولن يتخلى عنها بسهولة.
ظل الحان يركض في الحظيرة خائفا , غاضبا وقد غطى الغبار الأحمر تاجه الفضي , تصاعد الغبار غيوما حمراء في الهواء , وعلق بأنوف كل الذين كانوا يتحلقون حول السور , لكن أحدا منهم لم يتحرك من مكانه , ويبدو أن أحدا منهم لم يكن حتى يبالي بالغبار , الأثارة كانت تتألق على كل الوجوه ,وتعالت أصوات المواطنين الأصليين العالية النبرة , تشجع الرئيس وتؤيده في معركته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس