عرض مشاركة واحدة
قديم 20-02-10, 11:03 PM   #3

أم ساجد
 
الصورة الرمزية أم ساجد

? العضوٌ??? » 110126
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » أم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to behold
افتراضي


و هناك رأيتُ الأستاذ إياد يجلس بصحبة " الأستاذ على "



و الأستاذ على هذا هو أيضاً مُدرس اللغه العربيه ، و هو فى منتصف العشرينات ، و هو قصير القامه ، نحيل ، هادئ الملامح و الطباع



ألقيتُ التحيه عليهما بشكل عابر ، و توجهتُ نحو مقعدى ، و نزعتُ النظاره عن عينى - و التى لم أكن أرتديها لضعف بصرى ، و لكن لأنها تضفى لمحه من الجد على ملامحى - و تابعت تصحيح مواضيع الأنشاء بهدوء




" كيف حالك يا أستاذه دانه ؟ "




رفعتُ بصرى إلى على وقلتُ بأقتضاب : " أنا بخير "




على أبتسم إبتسامه لطيفه وقال
" ألازل ذلك الفصل يتعبكِ ؟ "




نظرتُ إلى إياد و الذى قد أخبر على بهذا بلا شك ، و عدتُ لأنظر إلى على قائله :
" لا . . أبداً . . كل شئ على ما يرام "




و رمقت إياد بنظره حاده ممُتعضه ثم قلتُ :
" أرجو ألا تتدخل مره أخرى بينى وبين تلميذاتى يا أستاذ إياد "




إياد رفع حاجبيه بدهشه ، و كأنه لم يتوقع منى أن أعترض على هذا ، ثم قال :
" لقد كنتُ أريد مساعدتك فحسب "


قلتُ له بهدوء لا يخلو من الحزم :
" حين أحتاج إلى المساعده سأطلبها بنفسى "




وصمتّ لبرهه ثم أسترسلتُ ببرود :
" وأؤكد لك أننى لن أطلب المساعده أبداً ؛ لأننى بأمكانى تدبر أمورى وحدى "




أبتسم إياد و قال ببرود مماثل :
" لم أكن أعرف أن عرضى للمساعده سيجعلكِ تستائين هكذا "




قلتُ بحده :
" هأنتذا قد عرفت .. أرجو ألا يتكرر هذا الأمر ثانيه "




إياد قال بهدوء و على غير توقع :
" أنا فعلاً أسف يا دانه "




و كانت لهجته أبعد ما يكون عن الأعتذار



قلتُ بنفاذ صبر :
" الأستاذه دانه لو سمحت "



و أنهيتُ الحوار بأن عدتُ لتصحيح مواضيع الأنشاء من جديد



حين بدأت الحصه الجديده ، نهض على وغادر الحجره ، فيما ظللتُ بالحجره أنا وإياد وحدنا ، وكنتُ لازلتُ منكبه على مواضيع الأنشاء



بينما إياد فنهض من مكانه الذى كان بعيداً عن مقعدى ، ثم أتى ليجلس بالقرب بالمقعد المقابل لى ، وأخذ يتأملنى بكل جراءه . . لا بل بكل وقاحه !



رمقته بنظره مُمتعضه ثم أشحتُ بوجهى عنه وتجاهلته تماماً



" دانه "



قلتُ بدون أن أنظر إليه :
" سأعتبر نفسى لا أسمع شيئاً حتى تنادينى بالأستاذه دانه "



سمعته يضحك بشده ، إلا أننى لم أهتم بالنظر إليه ، وتركته يضحك كيفما شاء


وبعدما أنتهى إياد من نوبة الضحك هذه ، قال :
" أذن . . هل تسمعيننى الأن . . يا أستاذه دانه ؟ "




نظرتُ إليه فوجدته يبتسم بسرور ، و كأنه يجد متعته فى أغاظتى ، فقلتُ بهدوء مُستفز :
" طالما أنك تحفظ حدودك يا أستاذ إياد فأنا أسمعك جيداً "




إياد أبتسم و قال :
" كنتُ أتسأل إذا كنتِ ستذهبين إلى رحلة مطروح "




قلتُ ببرود :
" وما شأنك بذهابى ؟ "




إياد قال بجديه :
" لأن المدرسه كلفتنى بأن أذهب إلى الرحله ، وأنا قبلت الذهاب "



كان خالى قد طلب منى أن أذهب إلى الرحله ، و قد كنتُ أنوى الذهاب إلى الرحله بالفعل ، إلا أننى بعدما عرفت أن إياد ذاهباً بدوره أشك فى أننى سأذهب



قلتُ أستفزه :
" ذهابك إلى الرحله من عدمه لا يعنينى فى شئ "




أتكأ إياد بمرفقيه على المنضده التى أمامه و قال بصوت خافت و بنبره غامضه :
" لكن ذهابكِ أنتِ يعنينى كثيراً "




قلتُ متشككه : " حقاً ؟ "




إياد قال مؤكداً :
" طبعاً . . فإذا كنتِ تنوين الذهاب فأعتقد أننى سأعتذر عن الذهاب إلى الرحله "




رفعتُ حاجباى بمزيج من الدهشه و الأستنكار ، و كدتُ أنهال عليه بسيل من الكلمات الجارحه ، لولا أننى وجدته يبتسم بأنتصار ، و كأن مهمته فى أستفزازى قد نجحت ، فقررتُ أن أكون هادئه لكى لا أحقق له هدفه ، و قلتُ بهدوء نسبى :
" لن أكلف نفسى عناء الرد عليك يا أستاذ إياد "




و كالعاده سمعته يضحك بشده وكأننى ألقيتُ عليه نكته طريفه !
ياله من سخيف !



حملتُ حقيبتى وكومة الأوراق وهممتُ بمغادره الحجره ، إلا أن إياد أستوقفنى قائلاً بسخريه :
" إلى أين . . يا أستاذه دانه ؟ "




أبتسمتُ و قلتُ بسخريه مماثله :
" إلى أى مكان أقل حراره من هنا ؛ فأنا أكاد أختنق من حراره الجو بهذه الحجره "




و سارعتُ بمغادرة الحجره قبل أن يبدأ إياد فى تعليقاته السخيفه مثله


هممتُ الذهاب إلى حجرة الرسم لأجلس بها ، و بينما كنتُ فى طريقى إليها قابلتُ خالى



" إلى أين أنتِ ذاهبه يا طفلتى الحبيبه ؟ "




نظرتُ لخالى بعتاب و قلتُ :
" إذا سمعتك إحدى التلميذات سيستمرون بمعاملتى بتهاون "




خالى ضحك وقال :
" ألازلتِ تعانين من تلميذاتك يا دانه ؟ "




قلتُ بضيق :
" لستُ أدرى ماذا أفعل لهم ؟ لقد ضقتُ ذرعاً منهم حتى أننى أفكر فى عدم الذهاب إلى الرحله "




خالى قال :
" لكنكِ وعدتينى بالذهاب إلى الرحله و الأشراف عليها "



قلتُ :
" بأمكانك أن تكلف أحداً غيرى بهذه المهمه . "



خالى مط شفتيه قائلاً :
" وهل تظنين أننى سأثق بأحداً غيرك يا دانه ؟ ثم أن الرحله ستكون بعد الغد .. أى أنه لا وقت لدينا لأنتقاء مشرفه جديده "




أعترضتُ قائله : " لكن يا خالى . . . "




قاطعنى خالى قائلاً :
" ثم أنها ستكون فرصه جيده لتحسنى علاقتكِ بتلميذاتك"




قلتُ بأستسلام : " كما تريد يا خالى "




خالى أبتسم وقال :
" أتمنى أن تستمعى بوقتك فى الرحله يا طفلتى الحبيبه "




*-*-*-*


تتبع


أم ساجد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس