الموضوع
:
رواية لن أتخلى عنك { الحصن سابقاً } ... مكتملة
عرض مشاركة واحدة
20-02-10, 11:20 PM
#
6
أم ساجد
?
العضوٌ???
»
110126
?
التسِجيلٌ
»
Feb 2010
?
مشَارَ?اتْي
»
125
?
نُقآطِيْ
»
3
***
**
*
منذ أول لحظه وقعت فيها أنظارى على وجه دانه الجميل و أنا أشعر بنبضات قلبى تخفق بقوه و بلا هواده كلما ألتقيتُ بها . .
صحيح أننى أستنكر معظم أفعالها ، و أسخر منها دائماً ، و أحاول مضايقتها بشتى الوسائل و الطرق ، إلا أن كل هذا ليس سوى غلاف سميك ، أغلف به مشاعرى نحوها ، التى برغم الأشهر القليله التى عرفتها خلالها ، أخذت تنمو و تكبر ، حتى أحتلت حجرات قلبى الأربعه بأكملها . .
و بدون أن أشعر وجدتُ نفسى مهوساً بها ، و أعتبرتها شيئاً خاصاً بى .. و ملكاً لى . .
و من يجروء على الأقتراب منها مسافة عشرة أمتار فقط ، سأسحقه سحقاً . .
لن أتحدث عما حدث اليوم - بشأن عرض على للزواج منها - لأن هذا الزواج لن يتم طالما أنا حى أرزق . .
و الأيام ستثبت لكم صدق قولى . .
و ستعرفون أننى فعلتُ الكثير . . و الكثير جداً لكى لا يتم هذا الزواج . .
قد تعتبرون هذا جنوناً .. أو رُبما أشد درجات الجنون .. لكنى لا أهتم لرأيكم بى ؛ لأن أهتمامى فى هذه اللحظه منصب على تلك الفتاه التى تبلل قدميها بمياه البحر ، و التى تعبث نسمات الهواء بشعرها الحريرى لتنثره حول وجهها ، فتبدو بهذا لوحه رائعة الجمال ، من صنع الخالق عز وجل . .
ظللتُ لفتره لا أعلمها أتأملها مأخوذاً بكل شئ بها . . ببشرتها الخمريه النقيه كبشرة الأطفال . . و ملامحها الرقيقه البريئه . . و عيناها اللتان فى لون الربوع الخضراء اللتان تزينهما أهداب طويله بنيه . . و شعرها البنى الحريرى الذى يصل إلى نهاية ظهرها والذى دائماً ما ترفعه على هيئة ذيل الحصان . . إلى أن أقترب منها على ، و شوه جمال اللوحه . . بل و شوه جمال الكون بأكمله . .
نهضتُ من مكانى فجأه كمن لدغه عقرب ، و أقتربتُ منهما قائلاً لدانه :
"
هل لا عدتِ إلى مكانك يا دانه ؟ فأنا سأذهب للسباحه ، ولا يوجد أحداً ليراقب متعلقاتنا سواكِ .
"
طبعاً لن أتركه يتحدث معها و لو للحظه واحده !
دانه رشقتنى بنظره حاده ، ثم عادت لتجلس تحت المظله ، بينما أخذ على يشيعها بنظراته !
و كدتُ أنا أقتلع عينيه من محجريهما !
أقتربتُ من على و قلتُ له :
"
لا أظن أنك أكتفيت من السباحه ..
"
على أبتسم و قال :
"
بل أظننى أكتفيتُ من السباحه بالفعل .
"
يقصد بذلك أن يذهب ليجلس مع دانه !
و ما كان منى إلا أن أحطتُ كتفيه بزراعى قائلاً :
"
لكنى .. كنتُ أفكر فى أن نتسابق و نرى من منا سيصل إلى حاجز الأمواج هذا قبل الأخر.
"
على قال :
"
سأستريح الأن و نتسابق فيما بعد .
"
قلتُ أستفزه :
"
أنت خائف من مواجهتى أذن ؟
"
و ما كان من على إلا أن قال :
"
أذن .. تعالى لأريك كيف سأسبقك .
"
و بدأنا فى السباق ، و طبعاً كان الفوز من نصيبى . .
و حين عدنا لنجلس تحت المظله ، كانت الأستاذه سلمى ، و الأستاذه أميمه قد حضرا ، و برغم هذا كان علىّ أن أجلس بين على و دانه لكى لا يدور بينهما أى حديث ..
و طوال الرحله بقيتُ ملازماً لدانه كظلها ، و مراقباً لها ، و حائلاً قوياً و منعياً بينها و بين على ..
و فى طريق العوده كانت دانه تجلس بجانب سلمى ، و كانت نائمه معظم الوقت ، أما أنا فلم يغمض لى جفن ، و ظللتُ ساهراً إلى أن وصلنا إلى المدرسه من جديد ..
كانت خيوط الفجر قد بدأت تزحف إلى السماء لتعلن عن بداية يوم جديد حين غادرتُ الحافله ، فأستقليتُ سيارتى عائداً إلى منزلى ..
فى الحقيقه كان التعب قد أضنانى ، و الأرهاق قد بلغ بى مبلغه ، فأستلقيتُ على فراشى و رحتُ بسرعه فى سُباتٍ عميق ..
*-*-*-*
أم ساجد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم ساجد
البحث عن كل مشاركات أم ساجد