عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-10, 05:01 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ركبت كيم سيارة بارت, وأجتازت الطريق البالغة سبعة أميال الى تنغافيل, وأوقفت السيارة في موقف النادي , لم تكن الكتب المطلوبة قد وصلت,ألا أن عاملة المكتبة توقعت أن تستلم بعض الكتب يوم الخميس, فشكرتها كيم وقالت أنها ربما عادت بعد الظهر للسؤال , ثم أتجهت الى مزين الشعر الذي أبلغها أنه ربما أستطاع قص شعرها بعد ثلاثة أرباع الساعة.
وبدأت تتجول في الشارع الرئيسي تتأمل البضائع المعروضة في واجهات المتاجر , ورأت عددا كبيرا من الأفارقة لا سيما الأولاد الذين يلعبون في الطريق من دون أن تبدو عليهم علامات التأثر بحرارة الشمس القاسية , وأحست كيم بالعرق والحر رغم أنها أرتدت تنورة قطنية قصيرة أظهرت سمرة قوامها وبلوزة بلا أكمام ذات صدر شديد الأنخفاض , فدخلت المقهى وطلبت كوب ليموناضة لتمضي الوقت الذي يفصلها عن موعدها ونظرت عبر النافذة الى أجمة من أشجار جوز الهند الباسقة التي تمايلت أوراقها الشائكة الطويلة في السماء الأفريقية الصافية الزرقة , وحضرت النادلة , بيد أن الكلمات ماتت على شفتي كيم عندما ظهر الشخص الذي كان آخر ما تتمنى رؤيته قبل برهة وجيزة , وأقترب من طاولتها بلا مبالاته المعهودة , وأستأذنها بالجلوس معها , فتكلفت الأبتسام وهي تقول:
" بالطبع يا سيد......".
وصمتت عندما لمحت السخرية والدعابة تشرقان في عينيه ,وقالت بنبرة واضحة ومقتضبة:
".
"روك..."
" كيف هي حال بارت؟".
" أنه بخير , لكنه ما زال يبدو متعبا".
أطرق روك وقال:
"سيزور الطبيب بارت غدا صباحا ,وقد حاولت أحضاره الى عيادته اليوم , لكنه لم يكن في البيت , فأبلغت الأمر الى زوجته التي أكدت لي أن مسكن تاتيانا سيكون أول مكان يزوره في صباح الغد".
"هل يعرف بارت أن الطبيب سيزوره؟".
"سوف يعرف, سأراه بعد الظهر لأتناول معه(شراب الغروب) وحينئذ أخبره بزيارة الطبيب".
" أنه لطف عظيم منك أن تكلف نفسك كل هذا العناء".
وأنتبهت فجأة أن النادلة تقف بجانبها , فطلبت كوب ليموناضة , وقال روك:
" من فضلك كوب ليموناضة آخر".
أرتاح في مقعده متراجعا الى الوراء , وتفحص كيم عن بعد, فألتمع التحدي في عينيها الزرقاوين من دون أن تعرف لذلك سببا واضحا , ربما كان السبب علمها بأن العداوة بينهما لا تنتهي بمجرد أتفاقهما على أمر واحد مشترك هو خير بارت ومصلحته , لا, فعلاقتها مع روك لن تصل الى حد الصداقة , وقبل روك التحدي , فتكاسلت عيناه , وظنت أنه لم يجد شيئا يكلمها به, هذا غريب ... غريب للغاية.
وحارت أفكارها وهي تتذكر أقوال سوزان:
" أنا واثقة أنه لو أتى اليوم الذي يقع فيه في هوى فتاة ما , فأنه سيقاومها بكل قوته".
لم تعرف كيم لماذا خطر هذا على بالها , ألا أن السبب قد يعود الى ملاحظتها وسامته وأقرّت أنه من قبل الأعجوبة ألا تتعرض عزوبيته للخطر.
وتحدث متسائلا عن الغاية من زيارتها المدينة , فأجابت بصوت منخفض بدا أشد مودة من العادة:
" طلب مني بارت أحضار بعض الكتب له من المكتبة ".
أبتسم ساخرا وهو يقول:
" أننا منضبطان جدا اليوم , وأنني أتساءل كم سنستمر , على هذه الحال".
"وقتا قصيرا , أذا كنت ستجرّب علي سخريتك".
عقد روك حاجبيه موبخا , وأنذرها بلطف:
" أنك تدفعينني الى أظهار أنفعالات أقسى منالسخرية".
"حقا؟".
" يا لك من فتاة متمردة , بل أكثر من ذلك, أنك وقحة وعنيدة ولا تشبهين السيدات في أي شيء".
"هل هذا كل ما عندك؟".
أجاب مداعبا:
" ربما كان عليّ أن أضيف عبارة: مشاكسة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس