عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-10, 05:02 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أحضرت النادلة الليموناضة , وأنتظرت كيم ذهابها حتى تقول بالهدوء نفسه على رغم تفاقم غيظها:
" لا يمكنني أن اعزو تصرفك الشنيع الى خبرتك القليلة , هذا أذا كان لديك أي خبرة في معاشرة السيدات".
"هل تقولين معلشرة السيدات؟".
علت الحمرة وجهها , وتحول نظرها الى شعره الأجعد الملتمع تحت أشعة الشمس المتسربة من النافذة المفتوحة , وكم تمنت لو تقف وتمسكه بشعره وتشده حتى تنزعه ,ولكن, عوض ذلك لجأت كالعادة الى لسانها:
" أنني آسفة على قولي ذا , ولكن...".
غير أنه قاطعها ضاحكا ضحكة أزعجت أذنيها رغم ما فيها من دعابة:" لا أظن أنك آسفة على الأطلاق, وفي أي حال , تابعي حديثك , فأنا مستعد لأن أسمع بعضا من كلماتك الجارحة".
" يا لأستبدادك وأعتباطيتك وغرورك يا سيد لنتون".
"هل هذا كل شيء؟".
لقد وجه السؤال فيما أرتجفت شفتاه من الضحك وهو يستعير كلماتها :
" أرى أننا قد عدنا الى أستعمال الألقاب".
تجاهلت كيم ملاحظته الأخيرة ونظرت اليه من فوق حافة الكوب الطويل قائلة:
" ربما كان يجب أن أضيف عبارة( لا تطاق)".
قال روك بلطف وكأنه يتنبأ:
" لا شك أن أحدا سيلقنك درسا تستحقينه ذات يوم".
وعلى الفور أزدادت حمرتها ,وسألت بعد أن كبحت جماح نفسها:
"قل لي ما الذي دفعك لمشاركتي طاولتي؟".
رد بلطف وتحد:
" أفترض أنني خدعت نفسي حين ظننت أنك لن تبدأي معي مشاحنة علنية".
علقت كيم بكثير من الكبرياء:
" أنا لم أبدأ يا سيد لنتون".
عندئذ تناول جرعة كبيرة ليطفىء ظمأه ,وقال:
" دعينا ننتقل الى موضوع أقل حساسية وأثارة , حدثيني عن الكتاب الذي يضعه بارت الآن".
لم تقرر كيم أذا كانت ستجيبه على طلبه أم لا , لأنها رغبت في شرب كوبها ومغادرة المقهى على الفور , ألا أنه كان من واجبها أن تذكر أن روك صديق بارت مع أنهاأسفت لتأخرها في التنبه الى ذلك , وقالت:
" أنه ليس كتاب أسفار".
" أعرف هذا, فهو يكتب كتابا تقنيا عن الحشرات والأزهار البرية , أن بات رجل ذكي ومجتهد".
" يبدو أنه واسع الأطلاع في مبادىء علم الأحياء".
" هذا واضح , كم سيستغرق منه أنجاز الكتاب أذا قرر أنجازه؟".
حدقت كيم في روك لأن سؤاله عبر عن شعور تتعذر معرفته , خيل اليها أنه يعتبر فراقهما مهما بعض الشيء بالنسبة اليه, هل كان يشعر بالحزن , هل كان يشعر بالحزن لتفكك روابط الصداقة التي نشأت بينه وبين بارت ؟ من المؤكد أنه لن يحزن على فراقها وقالت:
"أنا واثقة أن سيكمل الكتاب , أما بصدد الوقت الذي سيستغرقه أنجاز الكتاب , فمن الصعب تقديره , أستأجرنا مسكن تاتيانا كما تعلم , غير أنه سرعان ما سيجد بارت مسكنا آخر نستأجره أذا وجد ذلك ضروريا ".
"لكن البيوت غير متوافرة هنا يا كيم".
" سوف يخلي أفراد أسرة روبرتسون الكوخ الريفي المؤلف من طبقة واحدة الذي يشغلونه لأنهم ينوون زيارة أقاربهم في أستراليا ".
وأطرق روك فيما تحدثت كيم , ثم أنحنى ليرفع كوبه عن الطاولة :
"الحقيقة أنني نسيت كل ما يتعلق بالكوخ".
وأنتقل الى موضوع آخر:
" أفترض أن النسخة النهائية يمكن أن تطبع في أنكلترا".
"أجل , لكن بارت يقول دائما أنه من الأفضل أن نفعل كل شيء ونحن في الشمس".
" هل نزوران أمكنة غريبة دائما عندما يضع بارت كتبه؟".
" في معظم الأحيان , لقد قضينا في فيجي سنة كاملة , كانت الزيارة رائعة".
" رائع جدا , لا شك أنك فتاة محظوظة".
أفرغ روك كوبه وأمسكه بيده , وأخذ يحدق اليه فيما أنطلقت أفكاره بعيدا , وظنت كيم أنها عرفت ماذا يفكر , وقالت بعد صمت:
" علي أن أبحث عن وظيفة جديدة حين يتقاعد بارت".
" آمل ألا يتقاعد قريبا".
أختفى المرح من صوت بارت , وحل محله الجفاء الذي ذكرها بنبرته ليلة السبت فور أنتهاء حديثهما على الشرفة عندما تغيرت حاله تغيرا كليا وقال أن عليهما العودة الى قاعة الرقص وقالت:
" علي أن أذهب الى موعدي مع مصفف الشعر".
تحولت عينا روك الى قمة رأسها اللامعة ,وسألها سؤالا فاجأها لما أظهر من أهتمامه بها:
" أظن أنك ستخضعين لعملية غسيل وتصفيف".
أجابت كيم وهي تضع يدها آليا على بعض الذؤابات وتطبق أصابعها عليها بشكل مقص:
" هذا صحيح, لكنني سأقص بعضه أيضا لأنه طويل جدا".
فعبس روك :
" لا أظنه طويلا , فهو يناسبك كثيرا , والحقيقة أنه غاية في الجاذبية والجمال".
حدقت اليه كيم متسائلة أذا كان ما تسمعه صحيحا , فمن المؤكد أن العجرفة برزت في نبرة صوته وألتفاتته , وكان كمن يمنعها عن قص شعرها فقالت:
"" أشكرك على مجاملتك, غير أنه ينبغي قصه".
" أذن, سيصبح قصيرا".
"جدا".
ثم نظرت الى ساعتها, ونهضت عن كرسيا وقالت في عجل:
" طاب نهارك".
وما هي ألا برهة قصيرة حتى عجبت من نفسها أذا أجابت سؤال المزين عن مقدار الشعر الذي تريد قصه:
" مقدار قليل , فأنا أريد قص جزء بسيط منه وأعادة ترتيبه أضافة الى غسله وتصفيفه".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس