عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-10, 08:13 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان عطرها يدع (غاي) وهو ثمين جدا , والحقيقة أنها شكت بقدرتها على أبتياعه من مدينة صغيرة , لكنها دهشت كثيرا عندما وجدته , فأشترت أصغر القارورات الموجودة ,وأخذت تبحث عن ثوب دون أن تقرر ما أذا كانت تريد ثوبا للسهرة أو للأستعمال اليومي ,وشدّها سروال رقيق خفيف الوزن , فدخلت المتجر حيث وقفت سوزان تنقب بين البلوزات , فأستدارت مبتسمةوحيت كيم التي سألت سوزان بعد أن عرفت أنها لم تجد ما تريد شراءه:
" عن أي نوع من البلوزات تبحثين؟".
" عن بلوزة أنيقة تحفظ برودة الجسم , وهذا صعب لأن البلوزات الأنيقة لها أكمام طويلة ".
" هل هي لمناسبة خاصة؟".
هزت سوزان كتفيها ,وردت البلوزة التي كانت تحملها الى البائعة:
" ستزورنا أبنة خالي عما قريب , لذا فكرت بشراء بعض الملابس الجديدة لعلمي أنها ترتدي ملابس رائعة منذ نهوضها من الفراش والى حين تأوي اليه".
ثم أنتقت بلوزة أخرى وهي تضحك وتقول مشيرة بيديها الى الواجهة:
"هل تعلميم أنني أشتريت سروالا مثل ذاك المعروض في الواجهة؟ وأريد بلوزة تماشيه".
رددت كيم بأستغراب:
" السروال المعروض في الواجهة؟ أذن هناك أثنان".
قطبت سوزان جبينها:
"بكل أسف , أجل , لقد أحببته كثيرا ,وأتمنى ألا يجد السروال الآخر زبونة تشتريه وتلبسه في المناسبة التي أرتديه فيها- ألست أنانية للغاية ؟".
ثم شدت البلوزة اليها بشرود , وأعادتها الى البائعة التي أملت بصبر أن تقرر سوزان شراء شيء آخر الأمر ,وفجأة سألت سوزان كيم:
" ماذا تريدين أن تشتري يا كيم؟".
" لا أفكر بشيء معين".
قررت كيم أن تفاتحها بعد برهة , لقد تحول الأمر الى عادة , غير أن كيم أصبحت الآن تعرف سوزان جيدا بحيث تشك بأنها ستعرض التخلي عن السروال أذا أعربت كيم عن رغبتها بشراء السروال المعروض في الواجهة.
" متى ستأتي أبنة خالك الى منزلكم؟".
" يوم الجمعة في الأسبوع القادم".
" هل ستقضي عندكم وقتا طويلا؟".
" ستة أسابيع أو أكثر قليلا , هذا يعتمد على حبها للمكان ".
" أذن , لن تكون هنا في عيد الميلاد".
وقفت سوزان تحسب الأيام ,وقالت:
" لا أظن أنها ستبقى كل هذه المدة , لأن ثمانية أسابيع تفصلنا عن الميلاد ,أليس كذلك؟".
" أكثر قليلا".
" لن تكون أبنة خالي هنا عندئذ , فقد أخبرتني في رسالتها أنها تعتبر فترة ستة أسابيع مدة طويلة , لكنها قد تمضي أسبوعا أضافيا".
نظرت سوزان الى بلوزة جديدة قدمتها اليها البائعة هذه المرة , ثم أستطردت متأملة:
" أبنة خالي هي أكثر الفتيات اللواتي أعرفهن حيوية ,ويتقدم لخطبتها أكثر الشبان لياقة وملاءمة , لكنها قد تبقى عازبة لشدة دقتها في الأختيار".
" لعلها ما زالت شابة صغيرة؟".
وتكوّن لدى كيم أنطباع بأنها تناهز الثلاثين على الأقل ,وربما نشأ ذلك الأنطباع عن أشارة سوزان الى ملابسها الجذابة .
" أنها صبية جميلة مفعمة بالحيوية تتمتع بكل نعم الطبيعة ومواهبها , فهي ترتدي أفخر الملابس والمجوهرات برباطة جأش ,وتحسن أستعمال عينيها الزرقاوين,اللتين تنمان عن براءة تشبه براءة الأطفال...".
صمتت كيم,وقد ألتمعت عيناها بالضحك:
" أظنك تستخلصين أنني أغار منها , أليس كذلك؟".
" أبدا , فوصفك لها ممتع للغاية جعلني أتوق الى لقياها , ما أسمها؟".
" رافيلا , أنه أسم كلاسيكي قديم لفتاة عصرية أكثر من اللزوم ".
رفعت كيم بلوزة قصيرة الأكمام فيما قالت وهي منشدهة:
" يبدو أنها ستكون قنبلة الموسم في النادي".
"لا شك في ذلك أبدا , فسيعتبرها من حولها من الرجال بهجة العمر , لأنهم لا يرون حسنا يضاهي حسنها كل يوم".
شاق الأمر كيم فعلا , وأزداد فضولها:
" هل هي صغيرة , أو طويلة , أم شقراء , أم....؟".
" أنها متوسطة الطول , ولها جسم يتمنى الرسامون والنحاتون أن يكون لهم نموذجا".
"ماذا تعمل لكسب قوتها؟".
أحست كيم أنها أكثرت من الأسئلة , لكنه بدا أن سوزان لا تلاحظ شيئا لشدة أستمتاعها بالحديث.
" أنها لا تعمل شيئا , فوالدها حقق أنجازا باهرا في مطلع شبابه , أذ سجل أختراع مادة ما , فلم تضطر رافيلا مع ذلك للعمل أبدا".
وتوقفت سوزان لحظة:
" أظن أن هذا أحد الأسباب الذي يدفعها الى التشدد والتدقيق في أختيارها , فهي بحاجة الى شخص غني يبقيها في الجو والمستوى اللذين ألفتهما".
سألت كيم , وهي تشعر بالذنب لأعادة بلوزة أخرى الى البائعة لا لأنها جربت واحدة بل لأن سوزان طرحت جانبا العديد من البلوزات :
" هل هي قادمة بمفردها؟".
" أجل أنها قادمة بمفردها , كانت زوجة خالي سترافقها , ألا أن أعتلال صحة زوجها في الآونة الأخيرة أجبرها على ملازمة المنزل".
هنا حملت سوزان بلوزة قرنفلية ظنت كيم أنها ستناسب السروال وقررت سوزان:
"سأجرب هذه , هل تفكرين في شراء واحدة؟".
" ربما.....".
ظلت كيم وحيدة , فيما قادت البائعة سوزان الى حجيرة لتجرب فيها بلوزتها ,وبعد عشر دقائق غادرت الفتاتان المتجر , وقد أشترت كل منهما بلوزة , وخلفت البزة , لأن سوزان بذوقها الدقيق الصعب رأت أن لون أزرار المعطف لا يتماشى مع لون قماشه وعرضت البائعة بلطف تغيير الأزرار , ألا أنها أعلمت رفيقتها:
" عليّ أن أذهب الى المكتبة لأن السيد ناش طلب بعض الكتب التي آمل أن تكون قد وصلت".
" لن تصل الكتب الى المكتبة قبل وقت طويل خصوصا أذا كان لا بد من أرسالها عن طريق مكتبة أخرى , لكنني أظن أنك أصبحت تعرفين ذلك الآن ,وفي أي حال , عليّ أن أذهب الى المكتبة أيضا , فأمي تريد كتابا عن حياكة الصوف".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس