عرض مشاركة واحدة
قديم 27-02-10, 10:00 PM   #657

سيرين بوسيدون

كـاتـبـة فـي قـسـم وحـي الاعـضـاء

 
الصورة الرمزية سيرين بوسيدون

? العضوٌ??? » 96266
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 385
?  نُقآطِيْ » سيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond reputeسيرين بوسيدون has a reputation beyond repute
افتراضي

........ ... الجزء الثامـن عشـر ..





كلـوديا كانت تتحدث مع ايفان في غرفة الجلوس وهي تجلس امام الموقد .. سألها فجأ ..- لما عادت كلارا ..؟
للحضات احست بالارتبـاك .. انتظرت ان يكمل .. ان يقـول شيء اخر ولكنه كان ينتظر جوابهـا ..
قالت بسرعه – لا اعـرف ..
انهـا كذبه مباشره .. ولكن لا يمكنها ان تقول غير هذا .. قال وهو يفكر – هل حدث شيء بينها وبين ادوارد ..؟
تنفست بقوه وقالت منزعجه – انا لا اعرف ..
_ ما بك ..؟
_ لا شيئ .. ولكن حقا لا اعرف ..
_ هل انتي منزعجـه من شيء ..؟
حاولت ان تهدء وتبتسم – لا لستُ كذلك .. ولكن يجب ان اغلق الان ..
_ حسنا .. كما تشائيـن .. اراكِ اذن ..
_ وداعاً ..
اغلقت بعد هذا .. نفس طويل خرج من حنجرتهـا سمعت بعده لامار تناديها .. تركت الهاتف وتوجهت
للمطبخ .. لم تعد تشتهي الطعـام .. وجدت لامار وقد كانت تضع الصحـون على الطاوله وامون يجلس
ينتظر ان تنتهـي .. كانـا يبدوان عائله جميله .. صوبت عينيها على بطن لامار .. لم تبدو انها حامل ..
يبدو انهـا في بداية الحمل .. هل تخاف ان يجبرهأ امون على ان تسقط ان اخبرته .. ؟
ولكن يبـدو ان امون جيد جدا ويعشق الاطفـال .. ساعدت لامار وجلستا كليهما على الطاوله ..
لم تقل انها لا تريد ان تأكل لألا يقلقان عليهـا .. اكلت قليلا وكانت شارده في تفكيرهـا ..
كان هناك حديث بين امون ولامار ولاكنها لم تسمع منه شيء ..
_ كلوديـا ..؟
حركها امون فحركت راسها – هم ..؟
_ الى اين وصلتـي ..؟
قالت وهي تبتسم – الى فرنسـا ..
_ هل تفكـرين بكلارا ..؟
نظرت للامار مستغربه ..؟ كلارا ..؟ ماذا اتى بها الان ..؟
تذكرت بعد هذا ان كلارا عادت لفرنسـا .. ولكنها لم تكن تقصد شيء بقولها فرنسا كانت
تجاري امون فقط ...
ابتسمت – لقد كنت امزح فقط ..
_ لقد كانت وقاحه ما فعلته معك ..
ابتسمت بحرج وهي لا تعرف ماذا تجيب .. هل تعرف لامار شيء ..؟ نظرت بعد هذا
لآمون الذي كان يتابعها وكأنه يريد ان يحصل على ردات فعلها جميعا ..
_ انا لستُ غاضبه منها .. لقد حدث سؤ فهم بسيط و ..
و ..؟
فكرت بماذا تكمل ولكن لم يحضرها شيء .. ابتسمت لامار لها وكأن الفكره وصلت ..
هذا احرجها اكثر .. قال امون بعد ان ترك الملعقه من يده – الذنب كله يقع على ادوارد .. لا تشعري بالحزن
فأنتي لا شأن لكِ ..
حدقت به قليلا قبل ان تقف بسرعه .. امون يريد ان يصل لشيء بمحاولاته الدائمه للحديث عن ادوارد
ولكنها ليست مستعده ابدا ان تفتح موضوع ادوارد مع احد .. تكاد تنساه .. هي تعرف انها تستطيع
ان تفعل هذا عندما تعود .. عندما لا تكون هناك حاجه لرؤيته ستنساه فلا داعي ان تفتح الموضوع مع احد ..
_ يجب ان اذهب الان .. هناك شيء يجب ان اقوم به .. لن اتأخر ..
ابتسمت لهم وخرجت مسرعه .. لم يقولا لها شيء ..
_ هل هنـاك شيء بينهم ..؟
سألت لامار امون بهدوء وهي مستمره في النظر للباب الذي خرجت منه كلوديـا ..
فقال لها متسائلا – لماذا ..؟
_ ادوارد يبـدو مختلف ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
_ انـه .. ماذا اقول .. تعامله مع كلوديا مختلف .. اشعر انه ينظر لها كثيرا ..
_ تشعريـن ..؟
_ امون ما بك .. لا اشعر ولكنه حقا ينظر لها طوال الوقت .. حسنا هو لا يحاول ان يلفت انتباهها ولا اقول
انه نظرته لها حالمه او عاشقه ولكن ..
صمتت قليلا قبل ان تقول بهدوء وكأنها تسأله – هو مهتم بها .. اليس كذلك ..؟
قال امون بعد ان ابتسم على تسطيرها العابث للكلمات – اعتقد ان هذا ما اخشاه ..
_ تخشاه ..؟ لم ..؟
_ هـي مختلفه عن عالم ادوارد .. سيحرقها ان اقتربت منه بدون ان يعرف حتى ..
نظرت لامار مستغربه لزوجهـا – ليس الى هذه الدرجه .. ان كان يحبهـا فلن يفعل شيء ..
_ ان كـان يحبها ..
_ بدت تخيفنـي عليهـا .. من كلامك افهم انهـا ..
هز رأسه لها – نعم .. هي مجنـونه به ..
ضحك بعد هذا – ولكنها تضن ان طريقتهـا في اخفاء الامر ناجحه ..
صمت قليلا ليكمل – هي حقا فتاة بريئه وحمقـاء ..
_ كم هو رائع حقا لو اصبح الامر حقيقي ..
_ هل تعتقـدين هذا ..؟
_ ربما يتغير ان شعر بها .. الا تشعر بهذا ..؟
_ من الصعب ان يتغير ادوارد الان .. ان تعامله معها تغير فقط لانها تخرجه من الملل الذي هو فيه ..
تحاول ان تتجاهله فيحاول ان يرضي غروره بتحطيمهـا وجعلها تفكر به فقط .. المشكله هي انه يستطيع
ان يلعب بها كيفما يشاء .. هي هشه جدا امامه ..
_ لا اعتقد هذا .. فمع برائتها كلها ولكنها عنيده جدا ..
ابتسم – وانتـي ..؟
استغربت سؤاله – انا ..؟ ماذا تقصد ..؟
_ هل سيدوم عنادك طويلا ..
ابتسمت وهي تحاول تصنع عدم فهم شيء .. وقفت بعد هذا لتنضف الطاوله – لقد بدت تشك بي كثيرا .. هل انتقلت العدوى لك
..


عندما خرجت لم تكن تعرف الى اين ستذهب .. كانت تريد ان تبتعد عنهم فحسب ..
بدأت تسير في الانحاء بدون ان تقصد شيء معيـن .. بدت بعد هذا بتغير مسارها للغابه وهي تفكر
بلامار وآمون وطفلهمـا .. ماذا يمكن ان يكـون سبب اخفائها الامر عنه ..؟ رفعت وجهها للسماء لتنظر للشمس التي
بدأت بالمغيـب وتذكرت فجأ منزل ادوارد الذي على الشجره .. نظرت قليلا للأمام وابتسمت ..
هل يمكن ان تذهب له بدون ان يشعر احد .. تحركت لا اراديا وهي تفكر انها ان رأت انه هناك ستعـود بسرعه ..
_ انهـا مغامره كبيره .. اذن سأقوم بهذي الحماقه وادخل حصن ادوارد ..
ابتسمت لنفسها من الاثاره التي شعرت بها وكأنها في فلم بوليسي وتحركت بهدوء حتى وصلت للمكـان المطلـوب ..
بقيت واقفه وهي تنظر من بعيد للمنزل .. لم يكن فيه حركه وهو كما تركاه هي وجـون .. اقتربت بحذر حتى اصبحت اسفل السلالم .. كانت السلالم من خشب ولكنها مصنوعه بطريقه هندسيه جميله جدا .. يبدو انه خسر الكثير على بناء
هذا المنزل .. ضلت تتأمله قليلا وهي مبتسمه قبل ان تقرر الصعود .. وصلت ووقفت قليلا امام الباب
وعندما همت بالدخـول وجدته مفقلا .. انزعجت جدا وبدأت بمحاولة فتحه بقوه بعض الشيء ولكنه كان
وكأنه باب لمنزل طبيعي .. ماهذا الادوارد .. لا يفوته شيء ..
كانت تريد ان تعود عندما شدها المصباح القابع قرب الباب .. كان جميل جدا
وتخيلت انه سيكون رائع لو اشعل في الليل .. لمسته فأحست ان فيه شيء ..
رفعت يدها فوجدت ان هناك فُتحه في داخله .. ابتسمت وهي تشعر بالنصر عندمـا اخرجت المفتاح منه ..
_ ادوارد مُهمل جدا ..
ابتسمت وفتحت الباب .. لقد كان حقا هذا المفتاح هو للباب .. – ان الوضع يصبح حماسي جدا ..
دخلت بهدوء فوجدت البيت صغير من الداخل .. كان مكـون من غرفه واحده كما توقعت وفيها اشياء كثيره مبعثره ..
الغرفه جميله ومرتبه ولكن هناك اوراق وبعض الاقلام المرميه باهمال على الارض .. كانت الغرفه مضلمه بعض الشيء
لان الستائر كانت مغلقه .. توجهت نحوهم لتفتحهـا وكان هناك شباك صغير يطل على بقعه جميله في الغابه ..
ظلت تنظر منه قليلا وبعدها استدارت لتنظر للغرفه .. هناك سرير في زاوية الغرفه وايضا هناك رف يوجد عليه
الكثير من الكتب والاوراق .. بقرب السرير هناك طاوله صغيره فيها درج يحمل مفتاح .. اقتربت فضربت شيء
بقدمها .. نظرت للأسفل فوجدت الميداليه التي تحمل الحرف | ك | مرميه ارضا .. عقدت حاجبيها وحملتها ..
_ الم يقل انها لوالدته ..
يبدو انه نسيها اذن في جيبه .. وضعتها على الرف وتوجهت لتجلس على السرير .. كان ديكور والوان الغرفه
جامد بعض الشيء .. ليس هناك لمسه ابداعيه .. اذ انه مرتب فحسب بينما الاوان كانت اكثرها خشبيه او سوداء ..
حتى الستائر كانت مقلمه بالاسود والازرق وهو الون الوحيد الداخل في الغرفه .. هناك ايضا خزانه يوجد فيها بعض الملابس ..
يبدو ان ادوارد يقضي وقتا طويلا هنا .. بينما هي لم تجد انه خرج كثيرا من المنزل منذ ان جائو ..
فتحت الدرج وهي تشعر بتأنيب الضمير لتدخلها بخصوصياته .. ولكنه لن يعرف .. وهي لا تستطيع ان توقف فضولها لمعرفت
كل شيء عنه .. وجدت في الدرج بعض الاوراق ايضا .. – ادوارد ليس في حياته شيء سوى اوراق وعمل ..
كانت ستغلقه بعد ان وجدت انه ليس هناك شيء مثير في خزائنه عندما لمحت مجموعة صور .. رفعتها وكانت من تلك الحفله
التي اعلنو فيها خطبتهم .. احست بالانزعاج وبدت تقلب الصور .. هناك صوره لكلارا وصوره لجـون مع امه وابيه ويبدو ان ادوارد هو من التقطها لم .. ايضا هناك صوره له هو كلارا وهي متعلقه بذراعه وكانت تبدو سعيده جدا..
شعرت بالاستياء لما حدث لها .. اخر صوره كانت مجعده بعض الشيء .. استغربت منها فقد كانت الصوره لها هي وايفان
وكلارا .. كان ايفان يقف في الوسط وهي وكلارا يفقن بقربه .. ابتسامتها كانت مبالغ فيها بعض الشيء ..
ضحكت على نفسها ولكنها كانت تبدو جميله بثوبها الاسود الذي ارتدته يومها ..
_ حسنا رغم ان ثوب كلارا اجمل منه ..
ضلت تنظر قليلا للصوره .. لماذا توجد هذه الصوره لديه ..؟ لم يحتفض بها ..
ولما قد جعدها هكذا ..؟ - ربما هو لا يحب ايفان لانه مقرب جدا لكلارا .. هل يعقل ان يكون هذا هو السبب ..
هل يغار عليها .. – ادوارد يغـار ..؟
قالت هذا وضحكت بعدها .. كم هو غباء .. ادوارد واثق من نفسه وبدون شيء كلارا ترمي نفسها دائما عليه
ليس هناك سبب ليغار ابدا .. ذاك الرجل اصلا لا يعرف كيف يغار ..
اعادت الصور للدرج واغلقته .. وقفت تتأمل قليلا من الشباك وهي تفكر .. انها تقترب اكثر منه كلما قررت نسيانه ..
_ لماذا ..؟ هل انا حقا فتاة تهوى ان تعذب نفسها ..؟ هل يعجبني ان اضل هكذا معه .. يكرهني ولا يهمني .. هل ما يهمني
فقط ان يكون معي مهما كان الثمن .. لا . يجب ان ابدا بالتفكير بغقلانيه اكثر ..
ابتسمت بالم عندما وقفت بالباب وهي تنظر للغرفه .. لما تحتويه .. انها لأدوارد .. ادوارد وحده .. هل هذا هو عالمه ..
فارغ الى هذه الدرجه ..؟ فتحت الباب وهي تشعر ببعض الخوف من ان يشك ادوارد بان هناك من دخل البيت |..
ولكن مهما يكن هو لن يفكر بها ابدا .. قبل ان تخرج انتبهت انها افسدت ترتيب فراشه .. توجهت بسرعه نحو السرير ورتبته
كي لا يبدو وكأنه اُستعمل .. وخرجت بعد هذا ..
عندما خرجت كانت الشمس قد غـابت والغابه اصبحت مخيفه بعض الشيء .. بدأت بالجري حتى خرجت منها وهي تلهث ..
ضحكت بعد هذا على نفسها وهي تشعر بنفسها مجنـونه .. بدت الان بالسير نحو المنزل .. عندما اصبحت قريبه منه التقت بأدوارد الذي كان يحمل عدة التزلج .. يبدو انه كان يقوم بالتزلج .. كم هـو رياضي .. هذا ما فكرت به قبل ان تكمل طريقها
بدون ان تلتفت له .. وصلت للبيت قبله فقد بدت تسير بسرعه حتى لا تقابله .. لم يفتح لها الباب احد عندما بدت بطرقه ..
الا يوجد احد في الداخل ..؟ بدت تطرق اكثر فأكثر ولكن لم يجبها احد ..
كانت تقف امام الباب وهي منزعجه فضرب احد بخفه على رأسها مما افزعها .. استدارت بسرعه لتجد ادوارد امامها ..
_ هل تنتظرينـي ..؟
نظرت له منزعجه وقالت – من تظن نفسك ..
ظرب يديه في الباب وحبسها بينهم .. ضل يحدق بها مطولا ولكنها لم تضعف .. لقد قررت ان لا تضعف مجددا امامه ..
قال وهو يجيب على سؤالها ساخرا – ادوارد .. هذا ما اضنه ..
المفتاح كان بيده .. هدئت قليلا ورفعت يدها محاوله الا يلاحضها وخطفت المفتاح من بين اصابعه اذ انه كان يمسكه بأهمال ..
استدارت بعدها لتفتح الباب ... ابتسم وانزل يديه وهو ينتظر منها ان تفتح .. لقد ارتعشت الان وهي تفتح الباب .. احست به يراقبهـا ..
استطاعت ان تسيطر وتفتح الباب بدون انفعالات .. دخلت وتركت الباب مفتوح ولم تخرج المفتاح منه .. اخرج هو المفتاح ودخل بعدها .. خلعت حذائها ومعطفها في المكان المخصص لها ودخلت مسرعه لتهرب منه ..
لم يكن هناك احد .. ولا صوت .. يبدو ان الجميع مازال في الخارج ..
ذهبت للطابق العلوي لترى ان كان هناك احد ولكن لم يكن في الغرف احد ..
نزلت بسرعه لهاتفها .. وجدت ان والدتها اتصلت بها مرتـين فأعادت الاتصال بها مجددا ..
_ اهلا كلوديا .. اين انتي لما لا تجيبين ..؟
_ لقد كنتُ في الخارج ونسيت الهاتف .. اين انتي امي ..؟
_ نحن جميعنا هنا نتزلج .. لما لم تـأتي ..؟
_ لم يخبرني احد ..
_ حسنا لا داعي لأن تأتي بعد .. سنعـود بعد قليل .. هل انتي وحدك في المنزل ..؟
_ اه .. لا ادوارد ايضا هنا ..
_ اها .. حسنا اذن .. سنأتي قريبا ..
_ لا تتأخري امي ..
_ حاضر عزيزتي ..
اغلقت بعد هذا وهي تشعر به واقف في باب غرفة الجلوس يراقبها .. لم تجرء في بادء الامر على ان تستدير له ولكنها سارت بعدها لتخرج من الغرفه فكان يجب عليها ان تتخطاه ..
تخطته حتى تخرج من الغرفه بدون ان تلتفت له حتى .. انها خطوه جيدا كلوديا .".
هذا ما قالته لنفسها عندما اصبحت في غرفتها .. ستبقى فيها حتى يأتون .. لن تجلس معه مهما حدث ..

...


في المنحدرات الثلجيه كانت كاميليا تقف بقرب روزا .. قالت لها عندما انهت مكالمتها – هل عادت كلوديا للمنزل ..؟
_ نعم ..
ردت كاميليا وهي تنظر لجـون الذي بدى رائعا وهو يتزلج ..
_ ان جـون يصبح شيئا فشيئا رائع في هذه الرياضه .. بات يشبه ادوارد ..
_ هذا صحيح .. انه يحاول تقليده دائما ..
ابتسمت كاميليا ايضا وهي تنظر لجـون .. استدارت بعدها لروزا وقالت ..
_ هل ادوارد اضا في المنزل ..؟
_ نعم .. يبدو انهما وصلو بنفس الوقت .. جيد انه عاد لأن كلوديا لا تملك مفتاحا ..
ابتسمت كاميليا وقالت سعيده – هذا جيد .. جيد جدا ..
استغربت منها روزا - ماهو الجيد جدا ..؟
_ انهما الان في المنزل ..
كانت تتحدث وهي تفكر فلم تكن تستوعب انها تفكر بصوت .. قالت روزا
_ كاميليا ..؟ بماذا تفكريـن ..؟
نظرت لها – اه .. لا شيء ..
_ بل هناك شيء .. اسمعي لقد بتي تتصرفين مع كلوديا بطريقه غريبه هذه الايام .. الا ما ترميـن .؟
_ مختلفه ..؟ ماذا تقصدين ..؟ الم اكن طيبه في السابق ..؟
_ لا .. انتي تحبينها اعرف هذا ولكنك تتصرفين معها .. كاميليا انتي تفهمين صحيح ..
_ وانتي هل تفهمين ..؟
_ اسمعي .. لن ارمي فتاتي للجحيم ابدا ..
_ ماذا تقصـدين .. هل تقصدين ان ادوارد هو الجحيم روزا .. ماهذا الكلام ..
_ تعرفين انني احب ادوارد وكأنه ابني .. ولكني اعرف شخصيته بحيث يجعلني هذا اخاف على فتاتي ..
_ ولكن حقا هم مناسبان لبعض ..
ضحكت روزا – توقفي عن هذا .. تعرفين انهم ابعد ما يكونا عن التطابق ..
ابتسمت كاميليا مجددا – اتمنـى حقا ان يرى في كلوديا فتاته المستقبليه ..
_ هذا ما لا اتمناه .. لا استطيع ان اكون سوى هكذا كاميليا .. لن استطيع ان اتنازل عن فتاتي .. انها حساسه
لدرجه تجعلها قابله للكسر .. وانتي تعرفين كيف هو ادوارد عاطفيا ..
_ اعرف .. نعـم اعرف ..
بدت حزينه الان .. قالت لها روزا – انا اسفه لما قلته .. اعتقد انني قلت الكثير ولكن ..
_ انا اعرف .. لا تعتذري فأنا اعرف ابني اكثر من اي شيء اخر ..
صمتت قليلا قبل ان تقول – ولكني ما زلت اتمنى ان تحدث له معجزه ..
ابتسمت روزا – سيكـون هذا جيد ان حدث ..
قالتها وكأنها تريد ان تواسي صديقتهـا .. روزا تعرف بمسألة هدم هذا المنزل وتعرف ان هذا
اثر في كاميليا بشده .. بل لقد قضت ساعات في البكاء بعد ان اخبرها بالامر ادوارد .. ولكن ذاك كان كله
بعيد عن ناظريه هو ومايكل .. اذ انها تعرف ان مايكل لن يسمح له بفعل ذاك ان علم بأستياء كاميليا ..

..

كلوديا الان تجلس على سريرها .. عندما فتحت حقيبتهـا وجدت كتابها الذي كانت تكتب به كل شيء عن ادوارد
وعن حماقاتها معه فيه .. لقد نسيت انها وضعته .. لم تعرف لما ولكنها وجدت عندما رتبت اغراضها فوضعته ..
جلست على سريرها وبدت تقرأ فيه ..
كان هناك الكثير فيه .. كانت تبتسم وهي تقرأ .. وهي تتذكر اول مره رأته فيها بعد ان جائت للمنزل ..
وعندما اوصلها للمدرسه .. بعدها وصلت لليوم الذي اخذها فيها للمطـار .. عندمـا التقت بكلارا لأول مره ..
لم تكمل الصفحه فقط احست بالانزعاج منها بشده ..
هل تشعر بالسعاده لان كلارا لم تعد مع ادوارد |.. هل هو شعور طبيعي لكل شخص يحب ام انها انانيه حقا ..
وليس انانيه فقط بل فضيعه ..
عبرتها وبدأت تقرأ احداث الحفل الذي جائ اليه بطلهـا .. ادوارد الذي انقلب اكثر من انقلاب في ذاك اليوم ..
فهو كاد يقتلها في بادء الامر من الغضب وبعدها اصبح حنون عندما بدأت تبكي فضمها لصدره وهدئها ..
انقلب في اخر اليوم ليتحدث مع كلارا بتلك الكلمات التي جعلتها تحزن وتغار بشده منها ..
كان يتقصد ان يفعل هذا امامها كي لا تفكر بشيء من ضمه لها .. كم هو قاسي ..
ولكنها رغم هذا ابتسمت .. فلقد كان بطلا في ذاك اليوم بعينيها مهما حاول ان يفسد الامر ..
وهي تبتسم رفعت رأسها للبـاب عندما سمعت طرقا خفيفا عليه لحق به فتح الباب قبل ان تفهم الامر حتى ..
ضهر ادوارد خلف الباب وهو ينظر لها .. ارتبكت واستعدلت بسرعه في جلستها .. ماهذا الاقتحام ..
لوهله شعرت انه اهتم بالغرفه التي تجلس بها اكثر منها .. بدأ وكأنه لا ينظر لها .. اغلقت الكتاب بسرعه ولكنها لم تقف ..
ضلت جالسه على السرير ولكنها استعدلت في جلستها .. لم يتحرك هو وهي تعرف انه لن يفعل ..
عاد لينظر لها الان وعلى وجهه تعبير غامض .. هل هو منزعج ام غاضب .. شيء ما يوجد في عينيه ولكنها لم تفهمه ..
_ اشعر بالجـوع ..
كانت ستقول له ان يخرج قبل ان يقول هذا .. نظرت له قليلا وهي تريد ان تفهم ما قاله .. هل يطلب منها اذن ان تضع له شيء يأكله .. ام ماذا يقصد ..؟
_ هـم ..؟
قالت بهدوء فرد عليها – هل تعرفين ان تصنعي شيء يؤكل ..؟
كم هو لئيم .. قالت بسرعه – نعم ..
_ اذن هيا تعالي ..
ناداها .. ارادت ان تمتنع ولكنها لم تستطع .. قالت لنفسها انه يشعر بالجوع فلا يضر ان صنعت له شيء يأكله ..
وقفت وتصنعت الانزعاج .. حملت كتابها ووضعته على الطاوله الموجوده في زاوية الغرفه .. كان يتابعها وهو مستند على
الباب فأحست بأن دقات قلبها بدت تتصاعد .. تحركت نحو الباب وكانت تريد منه ان يتحرك كي تخرج .. رفعت نظرها له وهي تحاول ان تضع ابتسام هادئه على شفتيها .. لم يتحرك بل كانت نظرته ثابته نحوها .. قالت بعد هذا – هل يمكن ان اخرج ..؟
_ هل تريديـن ..؟
_ الا تريد ان تأكل ..؟ لن استطيع صُنع شيء ان بقيت هنا ..
نظر لها بهدوء وكأنه لا يفكر بما تقوله وقال بعدها وهو يهز رأسه – نعم .. اعتقد هذا ..
قال بعدها – هل انتي مرتاحه في هذه الغرفه ..؟
استغربت سؤاله .. قالت له بعدها وهي لا تستوعب الى ما يريد ان يصل – نعم .. لما تسأل ..
_ لا شيء ...
سار قبلها – هيا تعالي ..
نظرت له قليلا وهي مستغربه من تصرفاته .. وسارت بعدها خلفه .. توجه للمطبخ ولم تعرف لماذا .."
هل يريد ان يقول لها ماذا تصنع ..؟
ولكنه جلس على الكرسي .. قالت له بعدها وهي تفتح الثلاجه – ماذا اصنع ..؟
لم يجب .. ماباله .. استدارت له فقال عندما نظرت له – اي شيء ..
_ اي شيء صعب .. قل شيئا ..
_ ماذا تحبيـن انتي ..؟
لم تعرف ماذا تقول .. انه يتحدث وكأنه ليس ادوارد .. ماباله ..؟ هل الجـوع فعل به هذا ..
نظرت له قليلا .. تذكرت مسأله بيته الذي زارته اليوم .. هل يعقل ان يغضب ان عرف بزيارتها .. قال بعدها
مما جعلها تنظر له مستغربه – اعطني تفاحه ..
قال هذا وهو ينظر للثلاجه .. _ هم ..؟
لم تفهم ماذا يعني .. استدارت بعدها لترى مجموعة التفاح الموجود في الثلاجه ..
_ تفاحه ..؟
هز رأسه فأخرجت التفاحه وغسلتها له .. مدتها له وقالت – الست جائعا ..؟
قضم من التفاحه ويبدو انها لم تعجبه .. اذ انه تركها على الطاوله ووقف .. كان يريد ان يسير قبل ان
يعود لها .. امسك بيدها وسار معها لغرفة الجلـوس .. ماباله ..؟ انه منزعج من شيء .. هناك شيء
يجعله يتصرف بغرابه ..؟ ماهو ..؟ تذكرت فورا الصوره المجعده التي كانت في الدرج الخاص به .. وحرف الكي
المرمـي ارضا .. هل يعقل ان تكـون كلارا ..؟ هل هذا الهم الذي يحيط به هو بسبب كلارا ..؟
جلس على الاريكه وافلتها فبقيت واقفه امامه .. كانت تنظر له ولكنه الان استدار عنها .. اخرج سيجاره واشعلهـا ..
تنفس وكأنه يخرج الهواء الملوث من رئتيه وقال – احضري المطفئه ..
كانت على الموقد .. تحركت واحضرتهـا واعطتها له .. وضعها بقربه على الاريكه ..
توجهت هي وجلست امام الموقد .. لم تنظر له ولكنها لم تعرف لما لم تذهب .. لما لم تتركه وحده .. احست به وحيد
جدا هذه المره .. ربما لانها زارت منزله .. المنزل الذي لا يسمح لاحد بان يدخله .. حاصرتها فكره فجأ ..
هل زارت كلارا ذاك المنزل .. هل اخذها له .. احست بالانزعاج من الفكره .. احست بالاستياء اكثر ان كانت كلارا قد زارته .
احست به يجلس بقربها فجأ فأنمحت تخيلاتها واصبح رأسها فارغ لوهله .. لم تتجرء ان تستدير لتنظر له ولكنه
لم يكن يبعد عنها سوى خطوات قليله .. ان تحركت قليلا ربما ستلمسه .. جمدت بمكانها ولكنها احست بعد لحضات بهدوء ..
هو لم يتكلم وهي ايضا .. كان قد اطفئ السيجاره .. وبدأ غامضا جدا .. ارتعشت قليلا عندما مد يده وامسك يدها ..
عندما احس بأرتعاشها توقف قليلا .. اخذ بعدها يدها في يديه واغلق عليها .. لم تعرف مابه .. احست انه يلهي نفسه ..
كانت ترتدي خاتما في اصبعها الثالث .. بدأ بتحريكه والعبث به واخرجه بعدها .. ربما كان يتأمله ولكنها لم تستدر له .. كانت قد حصلت
على الخاتم من ايفـان عندما بدأت العطله .. لقد قال لها انها بمناسبت ان درجاتها بدأت بالعلو ..
سألها ادوارد بهدوء – مـن اهداكـِ هذا ..؟
استدارت له وابتعدت قليلا .. كان يقرأ ما كتب فيه..في داخل الخاتم كان ايفان قد نقش اسمهـا وكتب بالقرب منه ~ تذكرينـي ~
قالت وهي تبعد عينيها عنه – انه فقط هديه من احدهـم ..
لم تعرف لما لم تقل من ايفان فقط .. ولكنها الان تستطيع ان تقول وتنهي الامر .. اذ انه اكمل وسأل – مِن مَن ..؟
_ ايفان ..
للحضه احست ان الجو توتر .. ولكنه استدار بعدها لينظر لها – ااه .. انه جميل ..
رفع يدهـا والبسها الخاتم مجددا .. كانت تنظر له الان ولكنه تغير .. لمسته كانت بارده .. ترك يدها بعدها ووقف ..
سار فأستدارت لتنظر له .. كان قد رمى معطفه على الاريكه فحمله وكان سيخرج من غرفة الضيوف عندما نادته ..
_ هل ستخـرج ..؟
لم يقل شيء بل سار بصمت نحو الباب .. وقفت ولحقت به وجدته يرتدي حذائه فضلت واقفه امام المنزل ..
لماذا فجأ هكذا ..؟ فتح الباب فضهر جـون امامه ..
_ هل ستخرج عزيزي ..؟
قالت كاميليا له فرد عليها – نعم .. ربمـا لن اعود اليوم ..
ابتسمت له وخرج .. ولكن السيد مايكل ناداه .. – ادوارد ..
وقف ادوارد وبدى منزعج .. قال والده بدون ان يجيب ادوارد بشيء – تعال اريد ان اتحدث معك ..
الكل ضل واقفا .. لقد اصبح الجو متوتر .. هز ادوارد رأسه بعد هذا وقال وهو يسحب نفسه – حسنا ..
دخل السيد مايكل وذهب لغرفته فتبعه ادوارد .. خلع جون حذائه ودخل امون وتبعته لامار لغرفة الجلوس ..
كانت كاميليا حزينه وبعد ان خلعت ملابسها الخارجيه كانت في طريقها لتتبعهم فأمسكتها روزا – دعيهم ..
نظرت لها قليلا وقالت – لا استطيع ..
افلتت يد روزا وتحركت تتبعهم .. كلوديا كانت تتابعها حتى اختفت .. دخلت روزا لتجلس على الاريكه وهي تبدو منزعجه ..
ماذا هناك ..؟ هل يعقل انه يريد ان يتحدث معه بشأن مشروع المنزل ..؟
عادت لغرفة الضيوف فوجدت الجميع صامت .. نظرت لامار لها .. ابتسمت هي وذهبت لتجلس بقرب جـون الي كان يجلس
امام الموقد ارضا ..
_ مابـك ..؟
_ لا شيء .. اشعر بالنعاس فقط ..
وقف بعدها – ساذهب للنـوم ..
وخرج من غرفة الضيوف .. استدارت كلوديا لتجد والدتها تنظر لها .. ابتسم بعدها وقالت – الى اين ذهبتي ..؟
_ لقد كنت اتمشى فقط ..
_ كلوديا هاتفي في معطفي .. احضريه لي عزيزتي ..
ابتسمت ووقفت لتحضره ..
كان امون ولامار هادئين تماما ..
احضرت الهاتف من المعطف وعادت .. وقفت عندما سمعت باب غرفة السيد مايكل يُفتح وسمعت صراخ ادوارد ..
_ وكأنني اهتـم بهذه الذكريـات السخيفه ..
بدأ بنزول السلالم بسرعه وهي لم تتحرك .. وقف امامها قليلا وهو ينظر لها وكأنه يريد قتلها ..
احست بخوف رهيب من عينيه في هذه اللحضه .. ولكنه اكمل طريقه نحو الباب .. خرج وسفقه خلفه ..
بعد مرور لحضات صمت عادت للغرفه .. اعطت الهاتف لوالدتها وجلست امام الموقد وهي تشعر بالحزن ..
بالألم .. بالضيـاع معه .. مابه ..
يتصرف وكأنه وحش مجروح يحاول تحطيم كل ماهو حوله ليرتـاح ..
وقفت والدتها بعد هذا – سأخلد للنـوم اذن ..
لم تقل كلوديا شيء بينما لامار الوحيده التي قالت – تصبحين على خير ..
امون وكلوديا كانا صامتيـن . .
أمون كان يريد ان يتبع ادوارد ولكنه يعرف ان اكثر شيء يكرهه ادوارد هو ان يتحدث معه احد عن مشكله تخصه
او عن شيء يعرف انه مخطئ به .. قالت لامار بعد ان بقيا هم الثلاثه ..
_ هل هو نفس الموضوع ..؟
قال امون وهو ينظر لكلوديا التي انكمشت على نفسها امام الموقد بهدوء ..
_ نعم .. لقد تمادا ادوارد كثيرا في تصرفاته مؤخرا ..
لم تقل لامار شيء لفتره .. لم تعرف ماذا تقول .
قال امون بعدها – هـل تحدثتـي معه في الموضـوع ..؟
كان سؤاله موجه لكلوديا .. هزت رأسها نفيا ولكنها لم تقل شيء .. قال امون بعدها – سيصحـو يوما ما ..
اكمل بعد ان صمت قليلا – ولكن اتمنـى .. ان لا يكـون ذاك اليوم بعد فوات الأوانـ ..
هذا صحيح .. ليس بعد ان يفقد كل من هم حوله .. فكرت كلوديا بهذا .. هل يعقل ان ينتهي الامر مع ادوارد
وحده .. هل سيأتي اليوم الذي يتخلى الجميع عنه .. ينبذه الجميع لتصرفاته البارده هذه ..
احست بقشعريره تجتاحها وبحزن شديد .. هي لا تريد ان يحدث هذا .. ستبكي في يومها على حال ادوارد ..
هي لن تتركه ان حدث ذاك الشيء .. ضمت جسدها بقوه وهي تفكر بحبيبهـا .. اين هو الان ..
لابد انه ذهب لمنزله .. لكوخه الصغير .. ذاك الكـوخ الذي يبدو منفيا من هذا العالم ..
اقتربت لامار منهـا ووضعت يديها على كتف كلوديا .. – مابك عزيزتي ..؟
استدارت لها بسرعه بعد ان شعرت انها بدت محطمه تماما الان .. حاولت ان تبتسم ولكنها عجزت عن ذلك ..
قالت – لا شيء .. انا بخير ..
ادخلت يديها في جيبها وهي تحاول ان تبدو طبيعيه فصدمها ما وجدت بجيبهـا ..
اخرجته بدون وعي منهـا .. انـه مفتـاح ادوارد .. مفتاح منزله ..
هل يعقل انها قامت بهذا ونسيت ارجاعه .. احست برعب في تلك اللحضه وتذكرت عينا ادوارد .. ان عاد
الان واكتشف من اخذ المفتـاح .. ياألهي ..
_ مابك ..؟ ماهذا المُفتـاح ..؟
_ اه .. لا لاشيء ..
اعادته بعد ان احست بأمون ولامار المستغربين ..
_ لم لم تأتي معنـا للتزلج ..؟
سألتها لامار محاوله اخراجها من صمتهـا .. فقالت وهي تحاول مساعدت لامار للخروج من هذا الموقف ..
_ لم تخبـروني ..
_ لقد حاول امون ان يتصل بك لاكن يبدو انك نسيتي هاتفك ..
_ هذا صحيح .. لم اتوقع ان تخرجـو .. لذا تأخرت في العوده ..
_ هل كنتِ في الغابه ..
نظرت لأمون الذي سألها وقالت له – نعم ..
اتصل احدهم بلامار وكان ذاك الاحد كما يبدو صديقتها .. فأستذنت ان تذهب لتتحدث معهـا ..
تركتنـا فتحدث آمون بهدوء – لم نتحدث منذ زمن بمفردنا ..
_ هذا صحيح ..
قالت له وهي تبتسم فقال – هل هنـاك شيء ..؟
_ شيء ..؟
_ كلوديا .. اعرف ان مشاعرك لأدوارد تجعلك تتصرفيـن معه هكذا ولكن ..
اوقفته – ماذا تقصد هكذا ..؟
_ اقصد انه يصعب عليك ان تتحكمي بمشاعرك معه .. ولكن اسمعيني
_ امون .. انا حقا لا افهم لما تتحدث معي هكذا .. هل قمت بشيء خاطئ ..؟
_ لا .. حقا لا .. ثم لم انتي غاضبه .. اهدئي ,..
_ لا اريد ان اتحدث عن ادوارد .. ليس هناك شيء يربطني به فلم تحاول دائما ان تقوم بهذا ..
_ ليس هناك ما يجمعكم ولكن هناك ما يجعل ادوارد يهتم بك مؤخرا ..
_ يهتم بي ..؟ ادوارد
قالت بسخريه وكأنها لا تستوعب ما يقوله .. فرد عليها – انتي تخرجين ادوارد من حالة الملل التي هو فيها
وتجعلين من حياته اكثر اثاره لهذا هو يتصرف معك احيان بهذه الطريقه .. يحاول ان يجعلك لا تبتعدين عنه ..
ولكن انا لا اريد منك ان تقتربي منه اكثر كي لا يحرقك ..
_ امون .. لا تتحدث وكأن المسأله اكثر من الحديث معه ببرود يجعلني اتجمد .. ادوارد لا يهتم باحد غير نفسه ..
ربما حتى في نفسه هو لا يهتم .. انه رجل لا يحب ان يكون مع احد ..
_ هل تشعرين بالاسف عليه .. هل هذا هو سبب تعلقك به ..؟
وقفت وتحركت لتقف بقرب الشباك – لا اعرف لماذا افكر به اصلا .. هل تعرف امون حقا.. ان فكرنا بالامر
بمنطقيه فلا يوجد سبب لحب ادوارد .. انه لا يملك ميزه تسمح لأحد بحبه ..
_ اذن لم ..؟ اليس من الجدير بك ان تفكري بايفان ..؟
استدارت لتنظر له – لما تعرف كل شيء عني ..؟
_ لانك لا تعرفين كيف تخبئين شيء ..
_ هذا مؤسف .. ولكن ذاك كان كله في الماضي .. لقد حدث وانتهـى فلا داعي لخوفك علي ..
_ هل انتي متأكده ..
نظرت له وابتسمت بعد هذا قبل ان تستدير لتنظر من الشباك – نعـم ..
_ لماذا لا تدعنـا مني .. ليس هناك ما يستحق التفكير به ..
دخلت لامار الان .. ولكن كلوديا كانت قد قررت الذهاب ..
_ اعتقد اني ايضا سأخلد للنـوم .. ليله سعيده ..
_ ليله سعيده عزيزتي ..
قالت لامار وآمون .. تركتهم كلوديا وخرجت .. اخذت هاتفها هذه المره معهـا ..

عندما دخلت للغرفه اندست تحت الفراش وبدأت تفكر .. هل يعقل ان لا يملك ادوارد مفتاحا بديلا ..
يالهي ان كان هذا صحيح .. ستكـون تلك مصيبه حقا .. اين هو الان اذن ان كان لا يملك مفتاحا اخر ..
يجب ان تجد غدا فرصه لتعيده .. يجب ان تتأكد اولا ان ادوارد لم يذهب ولم يكتشف ان هناك من
اقتحم منزله ..
غفت وهي ترهق رأسها بهذه الافكـار ..

في الصباح كانت الشمس مشرقه جدا والجـو جميل و ودافئ .. عندما استيقضت وجدت الجميع قد استيقض قبلها
وكان الجميع يجلس على مائدة الافطـار .. لم يبد الان على السيد مايكل وكاميليا اي تعبير حزين ..
بينما والدتها كانت تتحدث مع لامار وآمون يأكل وهو يدخل احيان في الحديث .. جـون كان صامت ولكن يأكل بدون
اي استياء .. ادوارد لم يكن له اثـر .. اذن لقد قضى الليله في الخارج ..
_ تعالي عزيزتي .. هيا الفطار جاهز ..
نادتها السيده كاميليا فأبتسمت لها وتحركت لتجلس بقربهـا ..
_ سيكـون اليوم هو اخر يـوم لنا هنا .. لذا يجب ان نستمتع فيه جيدا ..
قالت السيده كاميليا وكأنها تشعر بالذنب للجو الذي احدثوه في الامس .. ابتسمت كلوديا لها وقالت لامار ..
_ متى سنذهب للحفل ..؟
_ سيكـون بعد السادسه .. ان تأخرنا سيكون افضل لانها ستستمر حتى منتصف الليل ..
_ هل ستكون الحفل في الخارج ..؟
_ لا اعتقد .. فأنتي تعرفين انهم يملكون تلك الصاله الكبيره التي تطل على الخارج .. سيكـون الاحتفال ببداية السنه فقط
في الخارج .. كما كان في السنه الماضيه ..
_ هل احتفلتو ايضا هنا في السنه الماضيه ..؟
سألت كلوديا فقالت السيده كاميليا – نعم .. ستكـون هذه هي السنه الثالثه التي نكون فيها بهذا الوقت هنا ..
_ هذا جميل ..
قالت لامار ..
بدى الحديث وكأنه تفريغ فقط .. لم يكن احد حقا مهتم بمسألة بداية السنه الجديده او الحفل ولكن كان الجميع يريد ان يضهر
للأخر انه لا يوجد شيء .. بعد انتهاء الفطـور قضى الجميع اليوم في اشياء مختلفه ..
كلوديا وجـون جلسا على التفـاز يشاهدون بعض البرامج التافهه بدون اهتمـام .. اما لامار وآمون فخرجا قليلا عند الصباح ليتمشيا .. في غرفة كاميليا كانت روزا هناك مع كاميليا والسيد مايكل خرج ولم يعرفا الى اين ذهب ..

_ مابك انت ..؟
سألت كلوديا جـون الذي استدار لها وقال بدون نفس – الا ترين ماذا يحدث ..
_ هل تقصد مسألة مشروع ادوارد ..؟
_ نعم .. وهل هناك شيء اخر .. الم تسمعي بالامس .. لقد تشاجر مع ابي ..
_ هل طلب منه ابوك ان يترك المشروع ..؟
_ نعم ..
_ هل رفض ..؟
_ بالطبع .. ابي لم يجبره بل قال له ان يفكر بالموضوع من جهات اخرى .. ولكنه لا يهتم بهم
_ هذا فضيع ..
نظر جـون لها وقال بعدها – ليس تماما ..
ابتسمت له – الا تقبل ان اشتمه ..؟
_ لا اعرف ..
قال هذا واستدار لينظر للبرنـامج .. احست انه لا يحب ان يتكلم احد على اخيه حتى لو كان ذاك الشخص هي ..
ابستمت وتابعت متابعت البرنامج معه ..
..

في غرفة كاميليا كانت روزا تتحدث معهـا ولكن كاميليا كانت منزعجه وحزينه جدا ..
_ لقد انتهـى الامر ..
_ لقد قلت له ان لا يتحدث مع ادوارد عن الموضوع .. ولكنه لا يستطيع الا ان يزعجه ..
_ كاميليا لا تكوني هكذا .. ادوارد يجب ان يوقَف عند حده .. لقد تمادا حقا في اعماله ..
_ هو لم يقل شيء .. لديه مشروع يريد ان يقوم به ما المشكله ..
_ المشكله ان مشروعه يمحي كل ذكرياتك وكل حياتكم .. الا تفهمين انك هكذا تزيدين من قساوة ابنك ..
_ انه ..
_ لم تهتمي به في بادء الامر مما ادى الى نسيانه لكل شيء عاطفي في العالم .. والان تسمحين له بفعل اي شيء
مما جعلتي منه متمرد اناني .. ليس هكذا هو التكفير عن الذنب ..
_ ماذا تريدين مني ان افعل اذن .. ادوارد اصبح لا يفكر بشيء اسمه عائله .. هل تعرفين بانه عندما يخاطبني
لا اشعر بانه يحس اني امه .. هـو يتصرف معي وكأنني .. وكأني شخص يجب عليه ان يحترمه فقط ..
اشعر انه مازال لا يتقبلني كما كان في الماضي ..
_ لقد كان طفل وكنتي تأتين لرؤيته في فترات متباعده .. لم يكن يجب عليك ان تطلبي منه ان يفضلكِ على مربيته التي
يعتبرها امه ..
_ ولكنكي تعرفين اني بعد هذا تركت كل شيء لأبقى معه ..
ابتسمت روزا بمراره – عندما اصبح في الحاديه عشر من عمره .. هل تقصدين تلك الفتره ..
احست روزا بتلك اللحضه بأن كاميليا قد اصبحت عجـوز .. لقد كانت ملامحها كبيره ومحزنه .. عيناها قد ذبُلت
وشعورها بالذنب تجاه ادوارد كان يزداد مع كل حركه يقوم بها ادوارد .. انه لا يساعدها في نسيان الامر بتاتا ..
امسكت كاميليا بعد هذا الهاتف وقالت لروزا – هل اتصل به ..؟ سأقول له ان مايكل لم يكن يقصد ..
_ كاميليا .. ارجوك دعي ادوارد يفكر قليلا .. لم يعد الوقت يسمح بالتعامل معه على انه طفل .. لقد تأخرتي وانتهى الامر
لا يمكن ان نعيد الزمن الان .. ارجوكِ توقفي عن التفكير به طوال الوقت ..
بعد هدوء دام فتره من الزمن قالت كاميليا – اليس من العجيب .. رجل بعمر ادوارد لم يتحرك قلبه لامرأه ..
ليس هذا فقط بل ان وسامت ادوارد تجعله محط انظار الجميع دائما ولم تمر فتاة في حياته الا وكانت تتمنى ان يلتفت لها
لمى اذن هو هكذا .. لماذا لا يعرف ان يحـب ..
_ هذه هي شخصيته .. وليس كل شيء بسببك .. ادوارد يريد ان يكـون هكذا وهو يحب ان يبقى وحيد .. لا تلومي
نفسك في كل شيء يحدث له ..
اابتسمت كاميليا لروزا التي كانت تحاول ان تخفف عنها ..

في السادسه كان الجميع قد جلس في غرفة الضيوف .. يتحدثون عن اشياء مختلفه وحاولت كلوديا ان تدخل
معهم في الحديث ايضا وهي تحاول نسيان ادوارد وما يمكن ان يفعله الان ..
وقفت لامار فجأ وقالت لكلـوديا – تعـالي هيا .. يجب ان نتجهز للحفل ..
ابتسمت كاميليا وقالت – هذا صحيح .. يجب ان نذهب بعد قليل .. وانا اعرف كم يأخذ تجهز لامار وقتا
ضحكت لامار .. وقفت كلوديا وهي لا تفهم شيء .. تتجهز ..؟ ولكنها لم تجلب معها ملابس او شيء يناسب
حفل .. قالت كاميليا مما اوضح لها الصوره ..
_ هل ترتدين الثوب الذي جربته في تلك المره .. لقد كان جميل جدا عليك عزيزتـي ..
ابتسمت كلوديا فقال جـون – هذا صحيح .. ستكـونين مميزه اذ انه قديم جدا
نظرت له بلؤم وقالت – نعم .. هذا صحيح سأكون مميزه رغما عنك ..
ضحك الجميع وتوجهت كلوديا ولامار لغرفة كاميليا الخاصه بالتبديل ..

عندما دخلا الغرفه اعطت لامار الثوب لكلوديا .. وبدأت تبحث عن شيء ترتديه ..
_ اريد شيء لا يضهر شيء من جسدي ..
_ تتحدثين وكأن هناك شيء .. لن يفكر احد بانك حامل مع جسدك هذا ..
ابتسمت لها – مع هذا .. سأكون اكثر اطمأنانا ..
وهي تبحث سألتها كلوديا – الن تقولي لأمون اذن ..؟
توقفت قليلا عن البحث واستدارت بعدها لكلوديا – لا اعرف .. اخاف ان يغضب ..
_ لما سيغصب .. هل هناك من يكره ان يكون لديه اطفال ..
_ لا ..
قالت وهي تبتسم بمراره وقالت بعدهـا .. – انا كُنت مريضه .. وكنت لا انجب ..
نظرت لها كلوديا مستغربه فاكملت – لقد كنت لا انجب .. هذه الحقيقه ولكن بعد علاجات دامت سنوات طويله
قال الطبيب انه من الممكن ان يحدث حمل ولكـن ..
صمتت قليلا قبل ان تكمل – ولكن هناك احتمال 30% ان يكون الطفل معـاق ..
_ مــاذا ...؟
صُدمت كلوديا فلم تعرف ماذا تقول .. قالت لامار توضح – انا وآمون لسنا مناسبين للزواج ..
فنحن اقارب و لكننا رغم هذا لم نقم بفحص قبل الزواج ..
_ اقارب ..؟
ابستمت لامار – هل اقوم بصدمك طوال الوقت ..
ضحكت كلوديا قليلا قبل ان تقول – هل انتي حقا قريبت امون ..
_ انا ابنتُ عمه .. هذا هو السبب الاول لزواجنـا المبكر ..
_ ماذا تقصـدين ..؟
_ لقد كان خالي يريد ان يأخذني لأعيش معه .. وعمي الذي هو ابو امون كان ميت لذا لم يكن يحق
لأمون وامه ان يأخذنا .. حسنا لنقول الحقيقه فأمه اصلا لم تكن تطيقني ..
_ اذن لما تزوجتمـا ..؟
_ كي لا اذهب مع خالي .. هو كـان رجل سيء وامون لم يقبل ان اذهب معه .. لهذا تزوجني كي يكون هو
المسؤل الاول عني ..
ابتسمت كلوديا – كم هذا جميــــــل ..
_ هل هو رومنسي هههه
_ الا تجدينه كذلك ..
_ لا اعرف .. لقد بت اشعر اني مسؤليه كبيره على امون .. لقد دخل عالم الفن وكان عليه ان يبقى مخلصا لي
اشعر انني حرمته من شبابه ..
_ لا تكوني حمقاء .. لا اعتقد انه التقى باجمل منك في حياته .. امون يحبك لما تشكين بالامر
_ هذا هو .. عدم الثقه .. لا اعرف لماذا هناك احساس دائم عندما يغيب عني امون .. اشعر دائما ان يقوم بخيانتي
لا اعرف ولكني لا استطيع سوى ان اجن في تلك اللحضات وابدا بأتهامه ..
_ الاهذا السبب قررتما ان تبتعدا عن بعض ..؟
_ لفتره فقط .. ولكني لم استطع ..
ضحكت كلوديا – هل كنتي تظنين ايضا انه على علاقه باخرى هنا ..
ابتسمت بخجل – نعم ..
_ هل هذا هو السبب في عدم بوحك له بحملك ..؟
_ لا .. فأنا اعرف انه لن يقبل بهذا الطفل .. والدته ان علمت ستجن ..
قالت انها لن تسمح لي بان انجب من امون ولد معاق مهما حدث .. رغم اني افهمتها ان هناك امكانيه
كبيره في ان يكون الطفل بكامل قواه الجسديه والعقليه .. ولكنها لا تتقبل هذا الشيء ابدا ..
_ كم هي قاسيه ..
ابتسمت لامار – هذا صحيح .. لو لم اكن اعشق امون ولا استطيع تركه لساعه واحده لكنت قد تركتهم منذ زمن ..
_ هل هي سيئه جدا معك ..؟
_ نعم .. هي لا تحبني اذ انها تشعر انني اخذت امون منها .. تقول ان امون كان سيكون له مستقبل اكبر
لو انه لم يتزوجني ..
_ اكبر من كونه منتج وممثل معروف هكذا ..؟
_ لا اعرف .. ولكني خائف الان حقا .. لا اعرف كيف سأعترف بالامر لأمون .. واخاف اكثر ان علم انني خبأت عنه هذه المده ..
_ هل يعترض امون ايضا على ان تحملي ..؟
_ نعم ..
قالت وهي تشعر بالحزن .. اكملت بعدها – يقول اننا لسنا مضظرين لجلب طفل لنعذبه في الحياة ..
لم تعرف كلوديا ما تقول .. هل آمون على حق .. ام هل الحق لصالح لامار التي تريد ان تشعر باحساس الامومه ..
ما تعرفه فقط هو ان والدت امون ليس لها شأن في الموضوع ..
اخذت بعد هذا نفس طويل – لقد قلت الكثير اليوم .. هل تعرفين انني ارتحت الان ..
ابتسمت لها كلوديا – لا تفكري بالامر كثيرا .. سيكون كل شيء على ما يرام ..
ابتسمت لامار – اتمنى هذا .. هيا اذن دعينا من هذا كله ولنتجهز ..
بدأن الفتاتان بالتجهز ..

بعد مرور اكثر من ساعه كان الجميع يقف في ردة المنزل ينتظر كلوديا لتنزل .. لقد كان الجميع جاهز
للذهاب للحفل .. امسكت كلوديا بمفتاح ادوارد في غرفتها وخبأته في ملابسها .. ستجد فرصه لتعيده اليوم ..
يجب ان تفعل .. نزلت بعد هذا لهم ..
سار الجميع مع بعض وتوجهو للحفل .. كان السير بذاك الثوب والحذاء الحالي صعب ولكن جيد ان هناك طيرق
سوي يأخذهم لمكان الحفل .. عندما وصلو للبيت كانت كلوديا تراقب كل شيء .. كان هناك سيارات كثيره امامه ..
يبدو ان المدعويين كثيريين .. المنزل كان جميل جدا وكانت سعيده انها ستراه من الداخل اخيرا ..
عندما دخلو تقدمت احدى السيدات وطلبت من النساء ان يتوجهو للغرفة الخاصه بهم لكي يخلعو معاطفهم فيها ..
بينما بقو الرجال في الردهه حيث هو المكان المخصص لهم ..
بعد ان انتهن من تحضير انفسهن خرجن .. امسكت لامار بيد آمون بينما سارت كاميليا قرب مايكل زوجها ..
جـون كان يسير قرب كلوديا ووالدتها ..
عندما دخلو القاعده .. ابهر المنظر كلوديا .. لقد كان المكان جميل جدا .. خصوصا ان احدى الجدران الموجوده
كانت مصنوعه من الزجاج .. كان الوضع وكأنهم يقفون في الخارج ..
بدأ الناس بالقاء التحايا على بعضهم البعض .. وعرفت السيده كاميليا بعض الناس على روزا وكلوديا ..
كانت لدى روزا بعض المعارف كما احست كلوديا .. لم تكن لدى كلوديا معلومات ان والدتها تعرف هائولاء الناس ..
لقد التهى الجميع عنهـا .. لم تبدا الحفل الى منذ لحضات وكان الجميع منهم في الحديث ..
قررت انها فرصه مناسبه لتذهب لأعادة المفتاع والعوده سريعا .. توجهت لتخبر أمون ولامار فهي تعرف انها ان قالت لوالدتها
لن تنتهي استفساراتها ..
_ آمون ..
استدار لها مع لامار – ماذا هناك ..؟
_ لدي شيء اقوم به .. سأعود بعد لحضات ..
_ شيء تقومين به ..؟ اين وماهو ..؟
_ شيء فقط .. في الخارج .. سأعود بعد قليل ان سألت امي ..
_ كلوديا ماذا هناك .؟
قال آمون الذي يبدو وكأنه شك في شيء فقالت له – ليس هناك شيء حقا ..
_ اذن لا تتأخري ..
_ حسنا ..
سارت مبتعده عنهم بعد هذا .. ضلت لامرا تتباعها واستدارت بعدها لآمون – الى اين ستذهب ..
قال لها – لا اعرف .. ولكن اتمنى ان لا يكون ادوارد له شأن في الموضوع ..
_ لا اعتقد هذا ..
قالت له لامار وهي تبتسم بعد ان استدارت له .. فأقتربت منهم اماندا بعد هذا وهي تنظر لأمون وكأن لامار
ليست موجوده ..
_ كيف حالك آمـون ..
ابتسم لها وقال – جيد ..
_ صحيح .. الفلم الذي تحدثنا عنه .. ماذا قررت بشأنه ..؟
_ انا اسفه اماندا .. ولكني لم افرض لأقرئ النص ..
_ امسكت لامار بذراعه بقوه فعرف انها مغتاضه جدا .. هو يتسلى بهذا فقرر ان يطيل الموضوع قليلا ..
_ ولكني اعتقد انه سيكـون فلم رائع مادام من انتاج شركتك ..
_ اوه .. انت دائما تقوم بهذا .. ولكني مع هذا اريد ان تكون انت بطل الفلم ..
_ سنرى هذا ..
انهم يتحدثون وكأن لامار غير موجوده .. بدت تغضب جدا من اماندا خصوصا انها تتودد لزوجها بهذه الطريقه
البذيئه مع ثوبها الذي يبدو عاريا لسبب ما في هذا الجو .. كم هي حقيره .. هذا ما فكرت به لامار ..
_ هل لي ان اتحدث معك قليلا عن شيء يشغلني بشأن الفلم . ففي النهايه تعرف اني لا الجئ سوى لك عندما
تصادفني مشكله ..
لقد زاد الامر عن حده .. لم تعرف لامار ماذا تفعل .. كان آمون في طريقه ليذهب معها .. نظرت له
مستغربه وشعر انها ستبكي ان فعل .. ابتسم لها وعرف انه لن يستطيع ان يستمر بهذا .. ففي النهايه هو لا يتحمل
ان يراها تتألم حتى ان كان الامر تسليه فقط ..
_ هل نستطيع ان نتحدث في وقت لاحق .. كما تعرفـين لم ارى صغيرتي منذ زمن ولا احب تركها لوحدهـا ..
كانت هناك بعض ملامح الصدمه على لامار بينما ماكان على وجهه اماندا هو الحقد .. نظرت للامار وكأنها تريد قتلها ..
حاولت بعد هذا ان تبتسم ولكن ابتسامتها كانت فضيعه جدا .. ابتعدت عنهم بدون ان تقول شيء وتركتهم ..
ضلت لامار تنظر وهي تبتسم بشيطانيه للأماندا .. لقد تحطمت الان وهذا ما تستحقه عندما تريد ان تخطف الرجال من
نسائهم .. امسك آمون بوجهها واداره له – ماذا الان ..؟
_ لا شيء .. ولكن لو لم تفعل هذا لكنت حطمت كل شيء هنا ..
_ اعرف هذا .. لهذا فضلت ان ابقي على ماء وجهـي ..
ضحكت عليه .. اقترب جـون منهم – اين كلوديـا ..؟
_ لقد ذهبت لتنهي امر وستعـود حالا .. لن تتأخر ..
_ اي امـر ..؟
_ لم تقل ..
هز رأسه وسار مبتعد .. قالت لامار بعدها – لقد تغير كثيرا .. كم انا سعيده من اجل كاميليا ..
_ اعتقد ان النصيب الاكبر في تغيره يعود لكلوديا .. كانت تلك الفتاة كالملاك الذي دخل منزلهم ..
_ كم هي رائعه .. انني حقا احبها ..
_ امي كانت مستغربه .. قالت لما لا تتصلين بها ..
نظرت له مستغربه دخوله المفاجئ في الموضوع وقالت بعدهـا – ضننت انها لن تحب ..
ابتسم – هذا ما كنت اضنه ايضا ..
ضربته على يده بخفه - كم انت لئيم .. انك حقا تشبه والدتك ..
_ لامار ..
قال لها فقالت – اسفه .. لم اقصد ..
_ حسنا .. دعكِ من هذا ولكن اتصلي بها عندما نعـود ..
_ حاضر سيـدي ..
قالت بعد هذا – هل سنعود بعد هذه الرحله للمنزل .؟
_ لدي بعض الاعمـال التي ارتبطت بها حديثا .. سأرى ماهو مكانها من الاعراب وبعدها ارى ..
_ ترى ..؟ هل تقصد انك ستبقى وحدك ..؟
نظر لها وقال لها بعد هذا – هل تريدين ان تبقي معي ..؟
_ لم تسألني من قبل ..
_ لاني لم اشك من قبل ..
صمتت قليلا وقالت وهي تريد ان تبتعد عن موضوع شكه بها – نعم .. اريد ان ابقى معك ..
_ هذا مطمئن .. ولكن اعتقد انه من الافضل لك ان تعودي .. ربما يطول مكوثي ..
_ وماذا سأفعل ان عدت .. ماالمشكله التي يمكن ان اسببها لك ان بقيت ..
رفع يدها وقبلها بهدوء – لن تسببي لي شيء ..
سحبت يدها .. – هل العمل الذي لديك هو فلم تلك الحقيره ..
نظر لها وضحك بعدها بصوت عال .. – لا .. انه عمل اخر ..
نظرت لامار لأماندا فوجدتها تراقبهم .. تعمدت ان تلتسق بأمون وطلبت منه ان ينحني قليلا لتهمس في اذنه .. لم
يكن لديها شيء ولكنها تريد ان تغيض اماندا فقط ..
_ ليس هناك شيء ..
رفع رأسه ونظر لها – هل جننتي .. ؟
_ لا .. اردت ان اجرب صوتي فقط ..
..

عندمـا اصبحت كلوديا امام منزل ادوارد لم يكن هناك احد في الداخل .. لم تستطع سوى ان تفتح الباب ..
كان كل شيء كما تركته هي .. لم يدخل احد للمنزل بعدهـا .. الى اين ذهب اذن ادوارد ..
اغلقت الباب بعدها ووضعت المفتـاح في المكـان الذي اخذته منه .. سمعت بعد هذا صرخه دوت في ارجاء الغابه مما
جعلها تنكمش رعبا .. كانت صرخه وكأن احد سقط او اصابه شيء ألمه جدا ..
بعد ان هدئت نفسها ونزلت من السلم لم تستطع ان تعود .. لقد ضلت تفكر بهذا الذي صرخ ..
ربما هو شخص يحتـاج للمساعده . الفضول بدا يعمل فتحركت نحو الصوت .. دخلت في الغابه اكثر وسمعت صوت
احد ارتمى ارضا وبعدها سمعت صرخه اخرى .. قفزت من الرعب ولكن الان الصوت قريب جدا منها ..
عندما وصلت للمكـان كان هنـاك شخص يجلس وهو يستند بجسده على شجره كبيره .. تنفسها بدأ بالصعود
وهي تنظر لأدوارد الذي كان يبدو مرهق جدا .. الصرخه لم تكن لأحد غيره .. عندما لمحت يده التي كانت تمسك بقطعة زجاج
من قنينه مكسوره اقتربت اكثر .. كان هو قد اغمض عينيه واسند رأسه للشجره ..
سائل احمر كان قد ملئ البقعه بقربه .. تحركت بهدوء وهي تشعر بالهلع عليه .. عندما وصلت له رأت ساقه التي جُرحت
وكان الجرح فيها بليغ .. اذ انها كانت تُخرج دما بكميه كبيره جدا .. لقد اخرج الزجاجه منها كما فهمت ..
هل وقع عليها ..؟ شعرت بان جسدها يرتعش وهي تنظر للدماء بقربه وتنظر لوجهه الساكن ..
ركعت امامه وعينيها امتلئت بالدموع .. بدأت تحرك وجهه بهدوء بيديها وهي تصرخ بأسمه ..
كان اسمه مختلط بالدموع التي بدأت تسيل من عينيها فكانت تتعثر في الحديث ..
_ ادوارد ... ادوارد مابك .. ادوارد استيقض ..
مازالت تصرخ في وجهه وهي تجلس امامه فأحست بتفاعل .. بدأ يغمض عينيه بقوه وكأنه انزعج من صوتها
وفتح بعدها عينيه بهدوء .. لم يرى شيء امامه .. هذا ما احست به .. لهذا اغلق عينيه مجددا بقوه وفتحهما بعدها ليرمش
قليلا ..
_ كلوديـا ..؟
قال بهدوء وكأنه يهمس .. هي كانت في حاله سيئه جدا .. لم تستطع ان تفعل شيء سوى ان تبكي عندما فتح عينيه ..
يبدو انها من شدة الحماس اقتربت كثيرا منه اذ انها لمست ساقه المجروحه ..
اغمض عينيه بألم وقال – ساقي ..
نظرت له وابتعدت بسرعه .. – اسفه ..
كانت تحاول ان تمسح دموعها وهي تتحدث معه .. هو كان يبدو مرهق جدا ..
لم تستطع ان توقف دموعها وهي تراه هكذا .. يبدو وكأنه يريد ان ينام .. هل اصابته بليغه جدا ..
هل فقد دماً كثيرا .. رفع يده وامسك وجهها – توقفـي عن البكـاء .. لن امـوت بعد ..






.... يتبــع ..


سيرين بوسيدون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس